بحث:احنف بن قیس در تراجم و رجال: تفاوت میان نسخهها
خط ۱۴۷: | خط ۱۴۷: | ||
وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته. | وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته. | ||
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية | قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية<ref>سورة النحل، آية 90.</ref> : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.<ref>[http://lib.efatwa.ir/40171/1/144 قرطبی، ابن عبد البر، الاستیعاب، ج1، ص144 و 147.]</ref> | ||
*صخر بن قيس، | *صخر بن قيس، | ||
نسخهٔ ۵ دسامبر ۲۰۲۰، ساعت ۱۲:۲۱
منابع رجال و تراجم اهل سنت
۱. طبقات الکبری (ابن سعد) |
---|
2. التاريخ الكبير (بخاری) |
---|
2. معجم الصحابة (ابن قانع) |
---|
۱. اسماء من یعرف بکنیته (الأزدی) |
---|
۲. رجال صحیح مسلم (ابن منجویه) |
---|
۳. مشاهیر علماء الأمصار (ابن حبان) |
---|
الاحنف بن قيس كان اسمه صخر وقد قيل ان اسمه كان الضحاك وانما قيل له الاحنف لانه ولد احنف الرجلين وهو الاحنف بن قيس بن معاوية بن حصين السعدي أبو بحر كان من سادات الناس وعقلاء التابعين وفصحاء أهل البصرة وحكمائهم ممن فتح على يده الفتوح الكثيرة للمسلمين ومات بالكوفة سنة سبع وستين في امارة بن الزبير وصلى عليه مصعب بن الزبير ومشى في جنازته بغير رداء.[۱]
|
۴. طبقات المحدثین (ابو الشیخ الاصبهانی) |
---|
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ثُمَّ مِنْ مُضَرَ رَوَى عَنْ عُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ , وَالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , يُقَالُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ , وَيُقَالُ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ.
حَكَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ عَبْدَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثنا أَشْيَاخُنَا «أَنَّ التَّيْمُرَةَ , وَجَرَمَ قَاشَانَ افْتَتَحَهُمَا الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَنْوَةً وَمِنْهُ سُبِيَ وَثَّابٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ» -[297]- دَعَا لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَانَ وَأَجَازَهُ لَنَا قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ عَنْ حَمَّادٍ بِإِسْنَادٍ لَهُ أَنَّ كِتَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ , فَقَالَ الْأَحْنَفُ: إِلَى مَا يَدْعُو؟ فَقِيلَ: إِلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ , فَقَالَ: قَوْلٌ حَسَنٌ قَالَ: فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا لَهُ -[298]- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ , قَالَ: الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو بَحْرٍ اسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسٍ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ , قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى , قَالَ: ثنا مُعْتَمِرٌ , قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي , عَنْ أَبِي , عَنِ -[299]- الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , قَالَ: " فِيَّ خِلَالٌ ثَلَاثٌ مَا أَذْكُرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْتَبِرَ رَجُلٌ بِخُلُقٍ صَالِحٍ: مَا أَتَيْتُ بَابَ سُلْطَانٍ قَطُّ إِلَّا أَنْ دَعَا , وَلَا دَخَلْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَأْمُرَانِي , وَلَا خَلَّفْتُ أَحَدًا بَعْدَهُ بِسُوءٍ قَطُّ ". حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالٌ , قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ , قَالَ: ثنا أَبُو السِّكِّينِ , سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ , بِفَمِ الصُّلْحِ فِي عَسْكَرِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِئَتَيْنِ قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ,: " ثَمَانِيَةٌ إِنْ أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلَّا أَنْفُسَهُمُ: الْآتِي طَعَامًا لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ , وَالْمُتَآمِرُ عَلَى رَبِّ الْبَيْتِ فِي بَيْتِهِ , وَطَالِبُ الْفَضْلِ مِنْ أَعْدَائِهِ , وَرَاجِي الْخَيْرِ مِنَ اللِّئَامِ , وَالْمُقْبِلُ بِحَدِيثِهِ عَلَى مَنْ لَا -[300]- يَسْمَعُهُ , وَالْجَالِسُ فِي الْمَجْلِسِ الَّذِي لَا يَسْتَأْهِلُهُ , وَالدَّاخِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي حَدِيثِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْخِلَاهُ , وَالْمُتَقَدِّمُ بِالدَّالَّةِ عَلَى السُّلْطَانِ ". حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ , قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عُمَرَ , ذَكَرَ بَنِي تَمِيمٍ فَذَمَّهُمْ فَقَامَ الْأَحْنَفُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنَّكَ ذَكَرْتَ بَنِي تَمِيمٍ بِالذَّمِّ وَإِنَّمَا هُمْ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الصَّالِحُ وَالطَّالِحُ , فَقَالَ: «صَدَقْتَ» , فَقَفَّا بِقَوْلٍ حَسَنٍ , فَقَامَ رَجُلٌ كَانَ يُنَاوِئُ الْأَحْنَفَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ائْذَنْ لِي فَلْأَتَكَلَّمْ فَقَالَ: «اجْلِسْ فَقَدْ كَفَاكُمْ سَيِّدُكُمُ الْأَحْنَفُ». حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ , قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ , قَالَ: ثنا الْأَصْمَعِيُّ , قَالَ: فَاخَرَ -[301]- رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ: §«فِينَا أَحْلَمُ الْعَرَبِ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ». حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: ثنا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي , قَالَ: ثنا بْنُ عُفَيْرٍ , قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ , صَاحِبُ مَالِكٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , قَالَ: «كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ وَمَاتَ بِالْكُوفَةِ , §فَلَمَّا وَضَعْنَاهُ فِي قَبْرِهِ وَسَوَّيْنَا عَلَيْهِ سَقَطَ قَلَنْسُوَتِي فَأَهْوَيْتُ لِآخُذَهَا وَإِذَا هُوَ فِي فُسَحٍ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ». السَّائِبُ بْنُ الْأَقْرَعِ بْنِ عَوْفِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ ثَقِيفٍ اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ عَلَى أَصْبَهَانَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ وَكَانَ وَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قِسْمَةَ الْغَنَائِمِ بِنَهَاوَنْدَ , وَيُنْسَبُ إِلَى السَّائِبِ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ السَّائِبِ وَوَلَدُهُ مُصْعَبُ بْنُ الْفُضَيْلِ وَوَلَدُهُ فَيْضُ بْنُ مُصْعَبٍ , وَكَانَ لِلْفَيْضِ سَبْعَةَ عَشَرَ ابْنًا , فَمِنْ وَلَدِهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ فَيْضٍ , وَعِصَامُ بْنُ الْفَيْضِ , وَوَلَدُهُ الْمُكَنَّى بِأَبِي عُمَرَ بْنِ عِصَامٍ , وَكَانُوا وُجُوهَ بَلَدِنَا وَرُؤَسَائَهَا وَحُكِيَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ سَأَلَ الْفُضَيْلَ حَاجَةً فَلَمْ يَقْضِهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ: [البحر الطويل] رَأَيْتُ فُضَيْلًا كَانَ شَيْئًا مُلَفَّفًا ... فَكَشَفَهُ التَّمْحِيصُ لَمَّا بَدَا لِيَا أَأَنْتَ أَخِي مَا لَمْ تَكُنْ لِي حَاجَةٌ ... فَإِنْ عَرَضَتْ أَيْقَنْتُ أَنَّ لَا أَخَا لِيَا كِلَانَا غَنِيُّ عَنْ أَخِيهِ حَيَاتَهُ ... وَنَحْنُ إِذَا مِتْنَا أَشَدُّ تَغَانِيَا يُقَالُ إِنَّ أَبَا عُمَرَ الْجَرْمِيَّ قَدِمَ عَلَى الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ فَأَدَّبَ أَوْلَادَهُ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ آلَافٍ , وَكَانَ الْمُحْدِثُونَ يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ فَيَرْجِعُونَ عَنْهُمْ رَاضِينَ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ , قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ , , قَالَ: ثنا -[304]- حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنِ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ , عَنِ السَّائِبِ بْنِ الْأَقْرَعِ , أَنَّهُ " كَانَ جَالِسًا فِي إِيوَانِ كِسْرَى فَنَظَرَ إِلَى تِمْثَالٍ يُشِيرُ بِأُصْبُعِهِ إِلَى مَوْضِعٍ , فَوَقَعَ فِي رُوعِي أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَنْزٍ قَالَ: " فَحَفَرَ ذَلِكَ الْمَكَانَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ كَنْزًا عَظِيمًا , فَكَتَبْتُ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: «اقْسِمْهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ».[۲] |
۵. رجال صحیح مسلم (ابن منجویه) |
---|
۶. الثقات (ابن حبان) |
---|
9. سیر أعلام النبلاء (ذهبی) |
---|
۷. أسد الغابة (ابن الأثیر) |
---|
صخر بْن قيس وهو الأحنف، وقيل: اسمه الضحاك التميمي السعدي، تقدم ذكره في الأحنف، فإنه أشهر يكنى أبا بحر.
وكان حليمًا كريمًا ذا دين، وعقل كبير، وذكاء، وفصاحة، وجاه عريض، ونزل البصرة، ولما قدمت عائشة رضي اللَّه عنها، إِلَى البصرة، أرسلت إليه تدعوه ليقاتل معها، فحضر، فقالت له: بم تعتذر إِلَى اللَّه تعالى من جهاد قتله عثمان أمير المؤمنين؟ فقال: يا أم المؤمنين، تقولين فيه وتنالين منه، قالت: ويحك يا أحنف! إنهم ماصوه موص الإناء، ثم قتلوه، قال: يا أم المؤمنين، إني آخذ بقولك وأنت راضية، وأدعه وأنت ساخطة. ولما وصل علي إِلَى البصرة دعاه إِلَى القتال معه، فقال: إن شئت حضرت بنفسي، وَإِن شئت قعدت، وكففت عنك عشرة آلاف سيف؟ فقال: أقعده، فلم يشهد الجمل هو ولا أحد ممن أطاعه، وشهد صفين مع علي. وعاش إِلَى إمارة مصعب عَلَى العراق، فسار معه إِلَى الكوفة فتوفي بها، فمضى مصعب ماشيًا بين رجلي نعشه، وقال: هذا سيد أهل العراق، ودفن بظاهر الكوفة. أخرجه الثلاثة.[۳] الأحنف بْن قيس والأحنف لقب له لحنف كان برجله، واسمه الضحاك، وقيل: صخر بْن قيس بْن معاوية بْن حصين بْن عبادة بْن النزال بْن مرة بْن عبيد بْن الحارث بْن عمرو بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، أَبُو بحر التميمي السعدي. أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره، ودعا له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلهذا ذكروه، وأمه امرأة من باهلة. أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، أَنْبَأَنَا حَجَّاجٌ، حدثنا ابْنُ سَلَمَةَ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن الْحَسَنِ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ، إِذْ أَخَذَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَتَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ أَنْتَ: إِنَكَّ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَتَأْمُرُ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُو إِلَى الْخَيْرِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَحْنَفِ، فَكَانَ الْأَحْنَفُ يَقُولُ: فَمَا شَيْءٌ مِنْ عَمَلِي أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ، يَعْنِي: دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان الأحنف أحد الحكماء الدهاة العقلاء. وقدم عَلَى عمر في وفد البصرة، فرأى منه عقلا، ودينا، وحسن سمت، فتركه عنده سنة، ثم أحضره، وقال: يا أحنف، أتدري لم احتبستك عندي؟ قال: لا، يا أمير المؤمنين، قال: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم، ثم كتب معه كتابًا إِلَى الأمير عَلَى البصرة، يقول له: الأحنف سيد أهل البصرة، فما زال يعلو من يومئذ. وكان ممن اعتزل الحرب بين علي، وعائشة رضي اللَّه عنهما بالجمل، وشهد صفين مع علي، وبقي إِلَى إمارة مصعب بْن الزبير عَلَى العراق، وتوفي بالكوفة سنة سبع وستين، ومشى مصعب بْن الزبير وهو أمير العراق لأخيه عَبْد اللَّهِ في جنازته. وذكر أَبُو الحسن المدائني أَنَّهُ خلف ولده بحر، وبه كان يكنى، وتوفي بحر، وانقرض عقبه من الذكور، والله أعلم. أخرجه ثلاثتهم.[۴] |
۸. معجم الصحابة (ابن قانع) |
---|
۹. معرفة الصحابة (أبو نعیم الأصبهانی) |
---|
الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ السَّعْدِيُّ التَّمِيمِيُّ بَصْرِيٌّ يُكْنَى أَبَا بَحْرٍ أَدْرَكَ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرَهُ وَيُقَالُ: إِنَّ اسْمَهُ الضَّحَّاكُ، وَقِيلَ: صَخْرٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ، وَاسْمُهُ صَخْرُ بْنُ قَيْسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ نَزَالِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرٍّ.
أَخْبَرَنَاهُ خَيْثَمَةُ، فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ح وَأَخْبَرَنَاهُ الصَّرْصَرِيُّ، ثنا الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ الْأَخْرَمِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَوْمَ ذِي قَارٍ: «الْيَوْمَ انْتَصَفَ فِيهِ الْعَرَبُ مِنَ الْعَجَمِ» رَوَاهُ سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَاءٍ، عَنِ الْأَشْهَبِ الضُّبَعِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمِّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِفَتْحِ تُسْتَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَيْكَ تُسْتَرَ، وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ هَذَا - يَعْنِي: الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ الَّذِي كَفَّ عَنَّا بَنِي مُرَّةَ بْنِ عُبَيْدٍ حِينَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدَقَاتِهِمْ وَقَدْ كَانُوا هَمُّوا بِنَا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَحَبَسَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عِنْدَهُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةً يَأْتِينِي فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَلَا يَأْتِيهِ عَنِّي إِلَّا مَا يُحِبُّ، فَلَمَّا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ دَعَانِي فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ هَلْ تَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ عِنْدِي؟ قُلْتُ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ فَاحْمَدِ اللهَ يَا أَحْنَفُ ".[۵] |
۱۰. الاستیعاب (ابن عبد البر) |
---|
*الأحنف بن قيس السعدي التميمي.
يكنى أبا بحر، واسمه الضحاك بن قيس. وقيل: صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن النزال ابن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وأمه من باهلة، كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، ودعا له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمن هنالك ذكرناه في الصحابة، لأنه أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد ابن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ فَقُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَلْ تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ؟ فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّهُ لَيَدْعُوكُمْ إِلَى خَيْرٍ، وَمَا حَسَّنَ إِلا حَسَنًا. فَبَلَّغْتُ ذَلِكَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ. فَقَالَ الأَحْنَفُ: هَذَا مِنْ أَرْجَى عَمَلِي عِنْدِي. كان الأحنف أحد الجلة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء، يعد في كبار التابعين بالبصرة. وتوفي الأحنف بن قيس بالكوفة في إمارة مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، ومشى مصعب في جنازته. قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذكرنا الأحنف بن قيس في كتابنا هذا على شرطنا أن نذكر كل من كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ في حياته. ولم نذكر أكثم بن صيفي لأنه لم يصح إسلامه في حياة رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وقد ذكره أبو علي بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئًا، والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال: لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه. قَالَ: فليأت من يبلغه عني ويبلغني عنه قَالَ: فانتدب له رجلان فأتيا النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وبم جئت؟ فقال النّبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أنا مُحَمَّد بن عَبْد الله، وأنا عَبْد الله ورسوله، ثم تلا عليهم هذه الآية[۶] : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ 16: 90 ... الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبه، فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطًا في مضر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن، فلما سمعهن أكثم قَالَ: أي قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابا، وكونوا فيه أولا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فقال: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليهما أصل. وذكر الحديث إلى آخره. قَالَ ابْنُ السَّكَنِ: وَالْحَدِيثُ حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا بَلَغَ أَكْثَمَ بْنَ صيفي مخرج النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَذَكَر الْخَبَرَ عَلَى حَسَبِ مَا أَوْرَدْنَاهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْخَبَرِ شَيْءٌ يَدُلُّ عَلَى إِسْلامِهِ، بَلْ فِيهِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّهُ إِذْ أتاه الرَّجُلانِ اللَّذَانِ بَعَثَهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَمِثْلُ هَذَا لا يَجُوزُ إِدْخَالُهُ فِي الصحابة وباللَّه التوفيق.[۷]
ويقَالَ: الضحاك بن قيس. هو الأحنف بن قيس التميمي السعدي، يكنى أبا بحر، قد تقدّم ذكر نسبه إلى تميم في باب الألف أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره، ودعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم عليه وفد بني تميم فذكروه له. وكان الأحنف عاقلا حليما ذا دين وذكاء وفصاحة ودهاء، لما[۸] قدمت عائشة البصرة، أرسلت إليه فأتاها، فقالت: ويحك يا أحنف، بم تعتذر إلى الله من ترك[۹] جهاد قتلة أمير المؤمنين عثمان؟ أمن قلة عدد، أو أنك لا تطاع في العشيرة؟ قَالَ: يا أم المؤمنين، ما كبرت السن، ولا طال العهد، وإن عهدي بك عام أول تقولين فيه وتنالين منه. قالت: ويحك يا أحنف! إنهم ماصوه موص [3] الإناء ثم قتلوه. قَالَ: يا أم المؤمنين، إني آخذ بأمرك وأنت راضية، وأدعه وأنت ساخطة. وعمر الأحنف إلى زمن مصعب بن الزبير، وخرج معه إلى الكوفة لقتال المختار، فمات بها، وذلك في سنة سبع وستين، وصلى عليه مصعب بن الزبير، ومشى راجلا بين رجلي نعشه بغير رداء، وَقَالَ: هذا سيد أهل العراق. ذهبت إحدى عينه يوم الحرة، ودفن بقرب قبر زياد بالكوفة.[۱۰] |
۱۱. معجم الصحابة (البغوی) |
---|
۱۲. الجامع (معمر بن راشد الأزدی) |
---|
۱. الجرح و التعدیل (ابن ابی حاتم رازی) |
---|
2. میزان الاعتدال (ذهبی) |
---|
8. الهدایة (الکلاباذی) |
---|
11. التعدیل و التجریح (الباجی) |
---|
الْأَحْنَف بن قيس بن مُعَاوِيَة بن حُصَيْن أَبُو بَحر التَّمِيمِي الْبَصْرِيّ اسْمه الضَّحَّاك بن قيس وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ اسْمه صَخْر أخرج البُخَارِيّ عَن الْحسن الْبَصْرِيّ وَأبي الْعَلَاء بن الشخير فِي الْإِيمَان وَالزَّكَاة عَنهُ عَن أبي ذَر وَأبي بكرَة قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ثَنَا حَمَّاد عَن عَليّ بن يزِيد عَن الْحسن عَن الْأَحْنَف بن قيس بَينا أَنا أَطُوف بِالْبَيْتِ زمن عُثْمَان أَخذ بيَدي رجل من بني لَيْث فَقَالَ أَلا أُبَشِّرك أما تذكر إِذْ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَوْمك بني سعد فَجعلت أعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام فَقلت أَنْت إِنَّه يَدْعُو إِلَى خير وَيَأْمُر بِالْخَيرِ فبلغت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر للأحنف فَقَالَ الْأَحْنَف مَا عمل أنجى إِلَيّ مِنْهُ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا هَارُون بن مَعْرُوف ثَنَا ضَمرَة عَن بن شَوْذَب قَالَ وَفد الْأَحْنَف على عمر فاحتبسه بِالْمَدِينَةِ سنة ثمَّ أذن لَهُ قَالَ أَتَدْرِي لم حبستك قَالَ لَا قَالَ لِأَنِّي كنت أَرَاك منافقا عليم اللِّسَان فَإِذا أَنْت مُؤمن عليم اللِّسَان مَاتَ قبل مُصعب بن الزبير وَقَالَ خَليفَة بن خياط مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ بِالْكُوفَةِ.[۱۱]
|
۱. طبقات الفقهاء (الشیرازی) |
---|
3. دیوان الضعفاء (ذهبی) |
---|
4. تهذیب الکمال (مزی) |
---|
5. سلسلة الاحادیث الضعیفة و الموضوعة (البانی) |
---|
- ↑ بستی، ابن حبان، مشاهیر علماء الامصار، ج1، ص142.
- ↑ الاصبهانی، ابو الشیخ، طبقات المحدثین، ج1، ص296-303.
- ↑ جزری، ابن اثیر، اسد الغابة، ج1، ص13.
- ↑ جزری، ابن اثیر، اسد الغابة، ج1، ص178.
- ↑ الاصبهانی، ابو نعیم، معرفة الصحابة، ج1، ص367.
- ↑ سورة النحل، آية 90.
- ↑ قرطبی، ابن عبد البر، الاستیعاب، ج1، ص144 و 147.
- ↑ في أ: ولما.
- ↑ في أ: تركك.
- ↑ قرطبی، ابن عبد البر، الاستیعاب، ج2، ص715 و 716.
- ↑ الباجی، ابو الولید، التعدیل و التجریح، ج1، ص415.