بسم الله الرحمن الرحيم
مباحث مرتبط با رجال و تراجم
سوالات
- مشورت با گروه: در نحوه آدرس دهی رویه واحدی در نظر گرفته شود خوب است مثلا در ذکر منبع کتب اهل سنت اول اسم صاحب کتاب کامل آمده بعد کتاب و آدرس ذکر شده، اما در کتب رجالی شیعه فقط به ذکر منبع اکتفا شده و اسم صاحب کتاب نیامده که همان نحوه آدرس دهی در اهل سنت پیش رود بهتر است. برای نمونه مراجعه شود به ترجمه ابو رافع
- مشورت با گروه:دوستان در ترجمه ابو رافع در کتاب منه المقال در آخر متن آدرس به صفحه آخر این کتاب آدرس داده اند در حالی که باید به اولین صفحه ای که ترجمه راوی در آن صفحه آمده آدرس دهند.
مشورت با گروه: کتاب الجامع فی الرجل شیخ موسی زنجانی در مدرسه فقاهت نیست آیا از لیست کتب حذف شود؟
شیوه نامه
نوع چاپ کتابها
- الرجال شیخ طوسی از چاپ جامعه مدرسین كه عربی هست استفاده شود که با نوع چاپ درایة النور یکسان است.
- در کتابهایی که چند چاپ دارند حتما از یک نوع چاپ استفاده شود و در تمام مراحل کار هم به همان چاپ آدرس داده شود.
- پاورقی های داخل کتابها هم به کتابخانه مدرسه فقاهت لینک بخورد.
- همه متن کتابهابه کتابخانه مدرسه فقاهت آدرس داده شود.
نکاتی در مورد سایت ها
- در دو سایت«موسوعة الحدیث و موسوعة رواة الحدیث» برای جستجوی روات حتما باید فونت سیستم عربی باشد.
پا نویس ها
در مورد آدرس دهی به کتابها اول اسم صاحب کتاب نوشته شود و بعد اسم کتاب و بعد صفحه کتاب ذکر شود.
عنوان کتاب ها
برای انتقال متن کتابها به صفحه ویکی در قسمت کتابها از الگوی زیر استفاده کنیم
۳. خلاصة الاقوال فی معرفة الرجال (علامه حلی) |
---|
منابع رجال و تراجم شیعه
۱. فهرست (نجاشی) |
---|
۲. الرجال (طوسی) |
---|
۳. خلاصة الاقوال (علامه حلی) |
---|
۴. الرجال (ابنداوود) |
---|
۵. مجمع الرجال (قهپایی) |
---|
۶. منهج المقال (استرآبادی) |
---|
۷. جامع الرواة (اردبیلی) |
---|
۸. نقد الرجال (تفرشی) |
---|
۹. تنقیح المقال (مامقانی) |
---|
۱۰. معجم رجال الحدیث (خوئی) |
---|
۱۱. قاموس الرجال (شوشتری) |
---|
منابع رجال و تراجم اهل سنت
۱. اسماء من یعرف بکنیته (الأزدی) |
---|
۲. رجال صحیح مسلم (ابن منجویه) |
---|
۳. مشاهیر علماء الأمصار (ابن حبان) |
---|
۴. الاستغناء (ابن عبد البر) |
---|
۵. رجال صحیح مسلم (ابن منجویه) |
---|
۶. الثقات (ابن حبان) |
---|
۷. أسد الغابة (ابن الأثیر) |
---|
۸. معجم الصحابة (ابن قانع) |
---|
۹. معرفة الصحابة (أبو نعیم الأصبهانی) |
---|
۱۰. الاستیعاب فی معرفة الاصحاب (ابن عبد البر) |
---|
۱۱. معجم الصحابة (البغوی) |
---|
۱۲. الجامع (معمر بن راشد الأزدی) |
---|
مشایخ در روایت
روایتکنندگان از او
جرح و تعدیل
۹. تنقیح المقال (مامقانی) |
---|
"إبراهيم أبو رافع[۱] أبو رافع:بالراء المهملة،ثمّ الألف،ثمّ الفاء،ثمّ العين المهملة [۲].
و هو كنية إبراهيم،و اسم أبيه غير مذكور.و ما عن نسخة من الخلاصة [۳]،و ظاهر الشيخ البهائي رحمه اللّه من زيادة كلمة(ابن) بين إبراهيم و بين الكنية لتكون كنية أبيه اشتباه.و قد ذكره في إيضاح الاشتباه [۴]،و رجال ابن داود[۵]، و ما وقفنا عليه من نسخة الخلاصة بغير(ابن). اعلم: أوّلا:إنّ في اسمه اختلافا،هل هو إبراهيم أو أسلم [۶]؟ قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله [۷]ما لفظه:أسلم،و قيل:إبراهيم،أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.انتهى [۸]. و قال النجاشي [۹]:أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم،و اسمه أسلم،كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بإسلام العبّاس أعتقه..إلى أن قال: و أخبرنا محمّد بن جعفر الأديب،قال:أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد في تاريخه،أنّه يقال:إنّ اسم أبي رافع:إبراهيم،و أسلم أبو رافع قديما بمكّة [۱۰]، و هاجر إلى المدينة [۱۱]،و شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهده،و لزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده،و كان من خيار الشيعة [۱۲]،و شهد معه حروبه. و كان صاحب بيت ماله بالكوفة [۱۳]،و ابناه عبيد اللّه و عليّ كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام [۱۴].انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي رحمه اللّه. و نقل في اسد الغابة قولا:بأنّ اسمه:هرمز،و قولا:بأنّه:ثابت،و قال إنّه:كان قبطيا،و كان للعبّاس فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و كان إسلامه في مكّة مع إسلام أمّ الفضل،فكتموا إسلامهم،و شهد أحدا و الخندق،و كان على ثقل [۱۵]النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و لمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم بإسلام العبّاس أعتقه و زوّجه مولاته سلمى،و شهد فتح مصر،و توفّي سنة أربعين.قاله ابن ماكولا.و قيل:غير ذلك.انتهى ما أردنا نقله عن اسد الغابة [۱۶]. و ما في بعض كتب العامّة من أنّه توفّي في عهد عثمان غلط؛ لتصريح جمع منهم و منّا بأنّه كان خازن بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة[۱۷]،فبقاؤه بعد عثمان،و موته في عهد أمير المؤمنين عليه السلام لا شبهة فيه[۱۸]. و قد أرخ جمع وفاته بسنة الأربعين [۱۹]،و هي سنة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام. و قد صرّح بكونه ثقة في الخلاصة [۲۰]،و الوجيزة [۲۱]،و البلغة [۲۲]،و مشتركات الطريحي [۲۳]،و الكاظمي [۲۴]،و رجال بحر العلوم [۲۵]،و..غيرها[۲۶]. و قال بحر العلوم [۲۷]:إنّ آل أبي رافع من أرفع بيوت الشيعة تبيانا [۲۸]و أعلاها شأنا،و أقدمها إسلاما و إيمانا.انتهى ما أهمّنا من كلامه. و قد روى النجاشي روايات مسندة شاهدة على نهاية جلالته: فمنها:ما رواه مسندا عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عن أبي رافع،قال:دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و هو نائم، أو يوحى إليه-و إذا حيّة في جانب البيت،فكرهت أن أقتلها فأوقظه، فاضطجعت بينه و بين الحيّة،حتّى إذا[۲۹] كان منها سوء يكون إليّ دونه،فاستيقظ و هو يتلو هذه الآية: ﴿إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ﴾[۳۰]. ثمّ قال:«الحمد للّه الّذي أكمل لعليّ(ع) منيته،و هنيئا لعليّ بتفضيل اللّه إيّاه». ثمّ التفت إليّ [۳۱] فرآني إلى جانبه،فقال:«ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع؟» فأخبرته خبر الحيّة،فقال:«قم إليها فاقتلها».فقتلتها. ثمّ أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيدي فقال:«يا أبا رافع!كيف أنت و قوما [۳۲] يقاتلون عليّا،هو على الحقّ و هم على الباطل،يكون في حقّ اللّه [۳۳] جهادهم؟فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه،فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شيء».فقلت:ادع لي إن أدركتهم أن يعينني اللّه و يقوّيني على قتالهم.فقال: «اللهم إن أدركهم فقوّه و أعنه». ثمّ خرج إلى الناس، فقال:«يا أيها الناس!من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي و أهلي،فهذا أبو رافع،أميني على نفسي» [۳۴]. قال عون بن عبد اللّه [۳۵] بن أبي رافع:فلمّا بويع عليّ عليه السلام و خالفه معاوية بالشام،و سار طلحة و الزبير إلى البصرة،قال أبو رافع:هذا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«سيقاتل عليّا قوم،يكون حقّا على[۳۶] اللّه جهادهم».فباع أرضه بخيبر و داره،ثمّ خرج مع عليّ عليه السلام و هو شيخ كبير له خمس و ثمانون سنة،و قال:الحمد للّه،لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي،لقد بايعت البيعتين-بيعة العقبة،و بيعة الرضوان-و صلّيت القبلتين،و هاجرت الهجر الثلاث.قلت:و ما الهجر الثلاث؟قال:هاجرت مع جعفر بن أبي طالب(رحمه اللّه)إلى أرض الحبشة،و هاجرت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و هذه الهجرة مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة. فلم يزل مع عليّ عليه السلام حتّى استشهد عليّ عليه السلام.فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام و لا دار له [۳۷] و لا أرض، فقسّم له الحسن عليه السلام دار عليّ عليه السلام بنصفين،و أعطاه سنح [۳۸] أرض أقطعه إيّاها، فباعها عبيد اللّه بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف و سبعين ألفا..إلى آخر ما رواه النجاشي ممّا لا يهمّنا الإطالة بنقله،و في طي كلامه أنّ لأبي رافع كتاب السنن و الأحكام و القضايا [۳۹] التمييز: قال الطريحي [۴۰]:إنّ أبا رافع يعرف برواية محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع،عن أبيه،عنه.و مثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه [۴۱]. قلت:قد سمعت في رواية النجاشي عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع أيضا عن أبيه،عنه،و لكن بحر العلوم [۴۲] قال:إنّه يظهر من قوله في أثناء الرواية:(قال عون بن عبيد اللّه)أنّ الراوي هو عون،و لعلّه الصواب،فإنّي لم أجد لعبد اللّه بن عبيد اللّه ذكرا إلاّ هنا. ثمّ قال:و عن الاستيعاب [۴۳]أنّ طريق الرواية إلى زيد بن عبد اللّه [۴۴]ابن أبي رافع، عن أبيه،عن جدّه.و لم أجده في كتب أصحابنا. انتهى[۴۵] حصيلة البحث إنّ من راجع المزايا الّتي نالها المترجم و السجايا الّتي حازها و قربه من نبي الرحمة صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة الهداة و عطفهم عليه و عدّه منهم و انقطاعه بهم لا يشكّ في كونه من أوثق الثقات و أجلّ الرواة فتدبّر[۴۶] |
- ↑ مصادر الترجمة رجال النجاشي:3 برقم 2،رجال ابن داود:13 برقم 12،مجمع الرجال 201/1، رجال الشيخ الطوسي:5 برقم 40،الخلاصة:3 برقم 2،إتقان المقال:5،الوجيزة:43، جامع المقال:52،ايضاح الاشتباه المخطوط:1 من نسختنا،و صفحة:79 من طبعة جماعة المدرسين،رجال السيّد بحر العلوم 205/1،تأسيس الشيعة:28،جامع الرواة 15/1،الوسيط المخطوط في باب إبراهيم،رجال شيخنا الحرّ المخطوط:3 من نسختنا،منتهى المقال:18 الطبعة الحجريّة[المحقّقة 145/1 برقم(19)،وسائل الشيعة 117/20 برقم 9،منهج المقال:18،ملخّص المقال في قسم الصحاح،رسالة الشيخ الحرّ في تحقيق أحوال الصحابة:3 برقم 3،نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)]،الدرجات الرفيعة:383. الاستيعاب 248/2 برقم 120،الإصابة 26/1 برقم 9،اسد الغابة 41/1،تهذيب التهذيب 92/12،تقريب التهذيب 64/1 برقم 467،الجرح و التعديل 306/2 برقم 1141،طبقات ابن سعد 73/4،حلية الأولياء 183/1،تاريخ بغداد 304/1،السيرة الحلبيّة 418/4،الثقات لابن حبّان 16/3،مستدرك الحاكم 597/3،تلخيص المستدرك في ذيل المستدرك 597/3،الكنى و الأسماء للدولابي:28،تجريد أسماء الصحابة 2/1 برقم 10،تهذيب الأسماء و اللغات القسم الأوّل:230 برقم 342،الجمع بين رجال الصحيحين 43/1 برقم 162،المعارف لابن قتيبة:145،السيرة النبويّة لابن هشام 301/2.]
- ↑ انظر ضبط كلمة(رافع)في توضيح المشتبه 164/9.
- ↑ الخلاصة طبعة النجف الأشرف:3،و طبعة ايران الحجريّة:3،و نسخة مخطوطة تاريخ.
- ↑ إيضاح الاشتباه:1 من نسختنا المخطوطة:و صفحة:79 برقم 1 من طبعة جماعة المدرسين قال:أبو رافع اسمه:أسلم.
- ↑ [http://lib.eshia.ir/10510/3/185 رجال ابن داود:13 برقم 12:إبراهيم أبو رافع،(ل)،(ي)[جخ في الطبعة الحيدريّة:31 ، عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صاحب أمير المؤمنين عليه السلام بعده،ثقة.
- ↑ انظر ضبط أسلم بفتح اللام أو ضمّه في توضيح المشتبه 228/1.
- ↑ رجال الشيخ:5 برقم 40.
- ↑ الاختلاف في اسم أبي رافع؛ قال بعضهم بأنّ اسم أبي رافع(أسلم)كما يظهر من النجاشي حيث قال جازما (و اسمه:أسلم)و إن ذكر بعد ذلك أنّ ابن عقدة ذكر في تاريخه أنّ اسمه إبراهيم لكن نسب ذلك إلى القيل،و في حلية الأولياء 183/1 برقم 33 قال:(أسلم أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،أسلم قبل بدر،و كان يكتم إسلامه مع العبّاس.. و الكلاباذي في رجال صحيح البخاري 96/1 برقم 108 قال:أسلم أبو رافع القبطي المديني،كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه (و آله)و سلّم فلمّا بشر النبي صلّى اللّه عليه[و آلهو سلّم باسلام العبّاس أعتقه فصار مولى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،و الحاكم في المستدرك 597/3 و تلخيص المستدرك المطبوع في ذيله 597/3،و الكنى و الأسماء للدولابي:28..و كثيرون غيرهم صرّحوا بأنّ اسمه:أسلم. و قال بعضهم:إنّ اسمه:إبراهيم كما في الخلاصة:3 الباب الأوّل برقم 2،و الوجيزة: 143،و وسائل الشيعة 117/20 برقم 9. و بعضهم لم يجزم في تعيين اسمه و هم الأكثر،ففي إتقان المقال:5 قال:إبراهيم أبو رافع..إلى أن قال:و(جش)اسمه:أسلم..و لم يرجّح أحد الاسمين للمترجم له كما في رجال الشيخ الحرّ المخطوط:3 برقم 3 من نسختنا،و نقد الرجال:6 برقم 1 [المحقّقة 48/1 برقم(29)]،و جامع الرواة 15/1،و تهذيب التهذيب 92/12 برقم 407،و سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3،و الجمع بين رجال الصحيحين 43/1 برقم 162،و رجال صحيح مسلم لابن منجويه 79/1 برقم 118 و تقريب التهذيب 421/2 برقم 5،و 64/1 برقم 467،و تاريخ الكامل 311/2. و هناك أبو رافع مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص قال في تهذيب التهذيب 93/12 برقم 407(و قال مصعب الزبيري:كان أبو رافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فأعتق بنوه نصيبهم،منهم خالد بن سعيد فوهب نصيبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فأعتقه،فكان أبو رافع يقول:أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،فلمّا ولى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة ضرب ابن أبي رافع ليقول له إنّي مولاكم فأبى إلاّ أن يقول:أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى ضربه خمسمائة سوط! حتّى قال له:أنا مولاكم..كذا أورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا و لا يتبيّن لي ذلك بل عندي أنّه غيره،و قد بيّنت ذلك في كتابي في الصحابة). و قال ابن قتيبة في المعارف:145:أبو رافع،مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم.اسمه:أسلم،أجمعوا على ذلك و اختلفوا في قصّته،فقال بعضهم:كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و[آله]و سلّم فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بإسلامه،فأعتقه و زوّجه سلمى مولاته فولدت له عبيد اللّه بن أبي رافع فلم يزل كاتبا لعليّ بن أبي طالب[عليه أفضل الصلاة و السلام] خلافته كلّها. و قال آخرون:كان لسعيد بن العاص إلاّ سهما من سهام،فأعتقه سعيد،و اشترى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم ذلك السهم فأعتقه،و كان له ابنان:عبيد اللّه -و كان يكتب لعليّ[عليه السلام]و قد روي عنه الحديث-و عبد اللّه كان شريفا.فلمّا ولّى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة أرسل إلى عبيد اللّه فقال له:مولى من أنت؟فقال: مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فضربه مائتي سوط ثمّ شفّع فيه أخوه. و قال آخرون:كان أبو رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم في الإسلام و تمسّك بعض،فجاء أبو رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يستعينه على من لم يعتق فكلّمهم فيه فوهبوه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه. و قال الطبري في تاريخه 170/3 و رويفع،و هو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،اسمه أسلم،و قال بعضهم:اسمه إبراهيم.و اختلفوا في أمره،فقال بعضهم:كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه رسول اللّه.و قال بعضهم:كان أبو رافع لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر فورثه بنوه،فأعتق منهم انصباءهم منه،و قتلوا يوم بدر جميعا و شهد أبو رافع معهم بدرا، و وهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فأعتقه رسول اللّه.و ابنه البهي اسمه:رافع،و أخو البهي عبيدة بن أبي رافع،و كان يكتب لعليّ بن أبي طالب[عليه أفضل صلوات اللّه و سلامه]،فلمّا ولي عمرو بن سعيد المدينة دعا البهي،فقال:من مولاك؟فقال:رسول اللّه،فضربه مائة سوط،و قال:مولى من أنت! قال:مولى رسول اللّه..فضربه مائة سوط!فلم يزل يفعل به ذلك كلّما سأله:مولى من أنت؟قال:مولى رسول اللّه..حتّى ضربه خمسمائة سوط!ثمّ قال:مولى من أنت؟ قال:مولاكم،فلمّا قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهي بن أبي رافع: صحّت و لا شلّت و ضرّت عدوها يمين هراقت مهجة ابن سعيد هو ابن أبي العاصي مرارا و ينتمي إلى أسرة طابت له و جدود و في طبقات ابن سعد 498/1:و كان أبو رافع للعبّاس فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم،فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم بإسلامه فسرّ به فأعتقه و اسمه أسلم..إلى أن قال:و كان رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم نصيبه في الإسلام و تمسّك بعض،فجاء رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم يستعينه فيمن لم يعتق حتّى يعتقه فكلّمه فيه،فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم فأعتقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم فكان يقول: أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم. ما يتلخص ممّا نقلناه قد نقلت شطرا ممّا ذكره أعلام العامّة و الخاصّة؛و الّذي تلخّص لدي أنّ أبا رافع غلام العبّاس هو والد عبيد اللّه و إخوته و المعتق له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد ما وهبه العبّاس لا يشارك في ولائه أحد سوى النبي و أهل بيته صلّى اللّه عليه و عليهم،و يغلب على الظنّ أنّ اسمه:أسلم،و هناك أبو رافع ثاني الّذي كان عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فلمّا مات أعتق أولاده كلّ سهمه إلاّ خالد بن سعيد فقد وهب سهمه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أعتقه النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و أبو رافع هذا هو الّذي شهد بدرا مع مولاه سعيد بن العاص الأكبر،و الظاهر أنّ اسمه: إبراهيم،و هو الّذي ضربه عمرو بن سعيد بن العاص لعنه اللّه تعالى خمسمائة سوط حتّى قال إنّه مولاهم،ثمّ إنّ مولى العبّاس ملك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم جميعه فأعتقه،و مولى أحيحة ملك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سهما واحدا كان يخصّ خالد بن سعيد فأعتقه،و من الاتفاق في الكنية و كونهما في زمان واحد و المعتق لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم التبس على كثير من الأعلام و لذلك اضطربت كلماتهم فتدبّر فيما نقلناه ثمّ فيما لخّصناه.]
- ↑ رجال النجاشي:3 برقم 1،و لمّا نقل عن تاريخ أحمد بن محمّد بن سعيد:..أنّه يقال:إنّ اسم أبي رافع إبراهيم..فكأنّه اختار القول بأنّ اسم أبي رافع:أسلم،بل يظهر ذلك من أوّل الترجمة.
- ↑ قال أبو نعيم في حلية الأولياء 183/1:أسلم قبل بدر،و كان يكتم إسلامه مع العبّاس، ثمّ قدم بكتاب قريش إلى المدينة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آلهو سلّم و أظهر إسلامه ليقيم بها،فردّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و قال:إنّا لا نحبس البرد و لا نخيس العهد. و في طبقات ابن سعد 73/4 قال:قال أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم:كنت غلاما للعبّاس بن عبد المطلب و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العبّاس،و أسلمت أم الفضل و أسلمت،و كان العبّاس يهاب قومه و يكره خلافهم و كان يكتم إسلامه،و كان ذا مال كثير متفرّق في قومه..إلى أن قال في صفحة:74: فلمّا كان بعد بدر هاجر أبو رافع إلى المدينة و أقام مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله] و سلّم و شهد أحدا و الخندق و المشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم، و زوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم سلمى مولاته و شهدت معه خيبر، و ولدت لأبي رافع عبيد اللّه بن أبي رافع..إلى آخره. أقول:يظهر ممّا ذكرناه أنّ هجرته إلى المدينة كانت في السنة الثالثة من الهجرة؛لأنّ وقعة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة،و نظنّ من جميع ما ذكرناه أنّ المترجم له هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية و كانت بعد البعثة النبوية بخمس سنين.]
- ↑ هاجر أوّلا إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب هجرته الثانية ثمّ رجع إلى مكّة و لمّا هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة هاجر إليها و كان حرّا لأنّ العبّاس لما أسلم بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بإسلام العبّاس فأعتقه،فكان عند ما هاجر إلى الحبشة عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لو كان إسلامه ظاهرا لما احتاج إلى بشارة أبي رافع و لذلك سرّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
- ↑ أقول:بعد أن صار عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انقطع إليهم و شرّفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-لمّا استأذنه في الذهاب مع عامل الصدقة-بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا رافع إنّ مولى القوم من أنفسهم،و إنّا لا تحل لنا الصدقة»و لازم أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه الثلاثة و بعده كان في ركاب الإمام الحسن عليه السلام عند رجوعه من الكوفة إلى المدينة.
- ↑ صرّح بذلك النجاشي في رجاله:3 برقم 1،و السيّد بحر العلوم في رجاله 205/1، و نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)،و..غيرهم.]
- ↑ صرّح به جمع؛منهم الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط:3،و السيّد بحر العلوم في رجاله 205/1..و الظاهر أنّهما أخذا ذلك عن النجاشي في رجاله:3 برقم 1.
- ↑ قد يكون المراد من الثقل هنا هو متاع المسافر،انظر:النهاية 217/1،و لسان العرب 86/11 و غيرهما.
- ↑ اسد الغابة 41/1.
- ↑ قال ابن عبد البر في الاستيعاب 41/1 برقم 73:و كان عبيد اللّه بن أبي رافع خازنا و كاتبا لعليّ رضي اللّه عنه[عليه السلام. و قال في اسد الغابة 41/1:توفّي أبو رافع في خلافة عثمان،و قيل في خلافة عليّ و هو الصواب.]
- ↑ بل بقاؤه بعد استشهاده سلام اللّه عليه حيث كان في جيش الإمام الحسن عليه السلام.
- ↑ في اسد الغابة 41/1 عن ابن ماكولا،و سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3 و مؤرّخي العامّة نقلوا وفاته بعد عثمان،و لكن لا شبهة في كونه أمين أمير المؤمنين عليه السلام و خازنه على بيت المال بتصريح أعلامهم،و لكن الثقة الخبير الشيخ النجاشي-في رجاله:4 برقم 1-صرّح بأنّه بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام رجع مع الإمام الحسن عليه السلام إلى المدينة و أقطعه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام و أرضا تسمّى السنح باعها ابنه عبيد اللّه.
- ↑ الخلاصة:3 برقم 2.
- ↑ الوجيزة:143[رجال المجلسي:142 برقم 13قال:إبراهيم أبو رافع ثقة.]
- ↑ بلغة المحدّثين المطبوع في ذيل معراج أهل الكمال:320 برقم 3 قال:أبو رافع،و هو أسلم-و لعلّه أظهر-ثقة.
- ↑ المسمّى ب:جامع المقال:52 و ليس في نسختنا تصريح بوثاقته.
- ↑ في هداية المحدّثين:9 قال:أنّه أبو رافع الثقة.
- ↑ رجال السيّد بحر العلوم 203/1.
- ↑ الموثقون له من علمائنا الأبرار و قد وثقه بالإضافة إلى من ذكرنا ابن داود في رجاله:13 برقم 12،و الشيخ الحرّ في رسالته في تحقيق أحوال الصحابة:3 برقم 3،و نقد الرجال:6 برقم 1[المحقّقة 48/1 برقم(29)،و إتقان المقال:5،و وسائل الشيعة 117/20 برقم 9،و الوسيط المخطوط في إبراهيم،و ملخّص المقال في قسم الصحاح،و جامع الرواة 15/1،و منهج المقال: 18،و منتهى المقال: 19[المحقّقة 145/1 برقم(19)]،و الدرجات الرفيعة:383، و غير هؤلاء من أعلام علماء الشيعة.. كلمات بعض اعلام العامّة قال ابن حبّان في ثقاته 16/3:أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، اسمه:أسلم كان قبطيّا،عداده في أهل المدينة،شهد مع عليّ الجمل و صفين..إلى أن قال:مات في خلافة عليّ بن أبي طالب[عليه السلام]. و في الاستيعاب 41/1 برقم 73 قال:أسلم مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبو رافع،غلبت كنيته،و اختلف في اسمه..ثمّ ذكر الاختلاف في اسمه و في مولاه قبل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى أن قال:و شهد أبو رافع أحدا و الخندق و ما بعدهما من المشاهد،و لم يشهد بدرا،و إسلامه قبل بدر إلاّ أنّه كان مقيما بمكّة فيما ذكروا،و كان قبطيّا..إلى أن قال:و قيل مات في خلافة عليّ رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه]. و في سير أعلام النبلاء 16/2 برقم 3 قال:أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم من قبط مصر،يقال اسمه:إبراهيم،و قيل:أسلم..إلى أن قال:شهد غزوة أحد و الخندق،و كان ذا علم و فضل،توفّي في خلافة عليّ[عليه أفضل الصلاة و السلام]و قيل توفّي بالكوفة سنة أربعين رضي اللّه عنه..إلى أن قال:بسنده:..عن ابن أبي رافع عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم بعث رجلا على الصدقة،فقال لأبي رافع:انطلق معي فنصيب منها،قلت:حتى استأذن رسول اللّه..فاستأذنته،فقال: يا أبا رافع!«إنّ مولى القوم من أنفسهم،و إنّا لا تحلّ لنا الصدقة».]
- ↑ رجال السيّد بحر العلوم 203/1.
- ↑ لا يوجد في المصدر المطبوع:تبيانا.
- ↑ كذا في طبعة المصطفوية،و في بقية الطبعات الثلاث:إن كان.
- ↑ سورة المائدة، آیه:55.
- ↑ لا توجد في الطبعات الأربعة من رجال النجاشي:إليّ،و هو الظاهر.
- ↑ كذا في طبعة المصطفوية،و في المصدر بطبعاته الاخر:و قوم،و هو الظاهر.
- ↑ في طبعة جماعة المدرسين:يكون حقّا في اللّه.
- ↑ و جاءت هذه الرواية إلى هذا المقدار في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه:37[طبعة النجف:58،و لاحظ:احقاق الحقّ 334/7-335 عن مصادر متعدّدة.]
- ↑ في المصدر:عبيد اللّه،و هو الظاهر،و ما هنا في طبعة المصطفوي المغلوطة.
- ↑ في المصدر:في،بدلا من:على.
- ↑ في المصدر زيادة:بها،هنا.
- ↑ [سنح:بضمّ السين و النون،و قيل:بسكون الثاني،ثمّ الحاء،موضع بعوالي المدينة. [منه(قدّس سرّه)]. راجع حاشية رجال النجاشي:4 نقلا عن المجمع،و مجمع البحرين 375/2.قال في حاشية مجمع البحرين-نقلا عن معجم البلدان 265/3-:أنّ عوالي المدينة هي منازل بني الحارث بن الخزرج،و موضع بنجد قرب جبل طيء.]
- ↑ رجال النجاشي:3-4 برقم 1 الطبعة المصطفوية[و طبعة جماعة المدرسين 4-6 برقم 1،و طبعة بيروت 62/1-64،و طبعة الهند:2-4. أقول:روى الشيخ في التهذيب 151/10 برقم 606 بسنده:..عن عليّ بن أبي رافع قال:كنت على بيت مال عليّ بن أبي طالب عليه السلام و كاتبه،و كان في بيت ماله عقد لؤلؤ كان أصابه يوم البصرة،قال:فأرسلت إليّ بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقالت لي:بلغني أنّ في بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام عقد لؤلؤ،و هو في يدك، و أنا أحبّ أن تعيرنيه أتجمّل به في أيّام عيد الأضحى،فأرسلت إليها:عارية مضمونة مردودة يا بنت أمير المؤمنين؟فقالت:نعم عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام،فدفعته إليها،و أنّ أمير المؤمنين عليه السلام رآه عليها فعرفه،فقال لها:من أين صار إليك هذا العقد؟فقالت:استعرته من عليّ بن أبي رافع خازن بيت مال أمير المؤمنين لأتزيّن به في العيد ثمّ أردّه،قال:فبعث إليّ أمير المؤمنين عليه السلام فجئته،فقال لي:أ تخون المسلمين يا بن أبي رافع!!؟فقلت له:معاذ اللّه أن أخون المسلمين،فقال:كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الّذي في بيت مال المسلمين بغير إذني و رضاهم!!؟فقلت: يا أمير المؤمنين إنّها ابنتك،و سألتني أن أعيرها إيّاه تتزيّن به،فأعرتها إيّاه عارية مضمونة مردودة،فضمنته في مالي،و عليّ أن أردّه سليما إلى موضعه،قال:فردّه من يومك و إيّاك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي،ثمّ قال:أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذن أوّل هاشمية قطعت يدها في سرقة، قال:فبلغ مقالته ابنته،فقالت له:يا أمير المؤمنين!أنا ابنتك و بضعة منك فمن أحقّ بلبسه منّي؟فقال لها:أمير المؤمنين عليه السلام:يا بنت عليّ بن أبي طالب!لا تذهبنّ بنفسك عن الحقّ،أ كلّ نساء المهاجرين تتزيّن في هذا العيد بمثل هذا؟!قال:فقبضته منها و رددته إلى موضعه. أقول:هذه الرواية تنصّ بأنّ عليّ بن أبي رافع هو الخازن،و هو الّذي أعار عقد اللؤلؤ لا أبوه،و ربّما يكون تصحيفا فيه.و هو ينافي ما مرّ و سيأتي و ما جاء في الاختصاص:151 و غيره من مجيء أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام أرادت أن تتزين به و طلبت ذلك من أبي رافع. و قال السيّد بحر العلوم في رجاله 203/1:-بعد كلامه السالف-:..كان أبو رافع رحمه اللّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه،فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلما بشّره بإسلام العبّاس أعتقه.. إلى أن قال:أسلم بمكّة قديما،و هاجر الهجرتين،مع جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه، إلى الحبشة و مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المدينة،و صلّى القبلتين،و بايع البيعتين-بيعة العقبة و بيعة الرضوان-،و شهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مشاهده،و لزم أمير المؤمنين عليه السلام بعده.و كان من خيار شيعته و خرج معه إلى الكوفة،و هو شيخ كبير..إلى أن قال:و كان أبو رافع رحمه اللّه من العلماء،و من سلفنا الصالح المتقدّمين في التصنيف،له كتاب السنن و الأحكام و القضايا يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام..إلى آخره. و قال السيّد الصدر في تأسيس الشيعة:280:أوّل من دوّن الحديث من الشيعة،أمير المؤمنين،بعده أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..إلى آخره.و قال السيّد الصدر في كتابه الشيعة و فنون الإسلام:30:أوّل من جمع الحديث و رتّبه بالأبواب من الصحابة الشيعة هو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. هفوة قال بعض المعاصرين في قاموسه 97/1:إنّ النجاشي جعل أبا رافع صاحب كتاب كما عرفت كلامه،و كذلك جعل ابنه عليّا صاحب كتاب ذكره في ذيل أبيه-و ستعرف إن شاء اللّه كلامه-و المفهوم من الشيخ أنّه لم يكن ذا كتاب إلاّ ابنه عبيد اللّه بن أبي رافع، حيث لم يعنون في فهرسته إلاّ إيّاه،و الظاهر أنّ النجاشي رأى كتاب ابن أبي رافع فتوهّمه عليّ مع أنّه عبيد اللّه،كما عرفت نظيره في خبره الثاني في استعارة الحليّ رواه الطبري عن ابن أبي رافع،و التهذيب عن عليّ بن أبي رافع،و جعله النجاشي عن عبيد اللّه، كما أنّ الظاهر في كتاب أبي رافع رأى عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه،فتوهّم أنّ الجامع للكتاب الأب،مع أنّه كان للابن،و إنّما كان الأب واقعا في إسناد الابن. انظر و تأمّل و أعجب من تحقيق هذا المعاصر الّذي بني هفوته على الظنّ و التخرّص، و يعتمد في ذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست لم يذكر تأليفا لأبي رافع و إنّما ذكر لابنه،و هذا من غريب القول،فهل ادّعى الشيخ في فهرسته أو في تأليف آخر له أنّه استوعب ذكر مؤلّفات الشيعة؟!أم أنّه ترجم أبا رافع و لم يذكر له كتابا؟أم أنّ تصريح النجاشي و بحر العلوم و الحرّ العاملي و إتقان المقال و منهج المقال و غيرهم من خبراء الفن و المتبحّرين في هذا الميدان يرمى به عرض الحائط لمجرد ظنّ هذا المعاصر؟،أم أنّ هناك مانعا عقليا أو شرعيّا أو عاديا بكون الأب أو الابن إذا كان ذا تأليف يمتنع أن يكون الآخر ذا كتاب؟،ليس ذلك كلّه،بل الرجل مولع بالنقد،و إن اعتمد في نقده على الظنون و الأوهام،عصمنا اللّه تعالى من الزلل و هدانا إلى القول الثابت،فالحقّ الصريح أنّ أبا رافع ألّف كتاب السنن و الأحكام و القضايا،و شبله عبيد اللّه ألّف كتابا في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام،و كتابا في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه الثلاثة من الصحابة،و من المقارنة بين موضوع الكتب يعرف الفرق،فإنّ أبا رافع موضوع كتابه في الفقه الإسلامي؛من أحكام و سنن و قضايا ترجع إلى الفقه،و ابنه عبيد اللّه موضوع تأليفه في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام،و في عدّ أسماء و تراجم من حضر الحروب من الصحابة..و كم فرق بين تأليف الأب و الابن!و من هنا يعلم أيضا أنّ الأب كان من الفقهاء،و الابن كان من الكتّاب المؤرّخين،فتفطّن.]
- ↑ في جامع المقال:52.
- ↑ في هداية المحدّثين:9.
- ↑ رجال السيّد بحر العلوم 214/1.
- ↑ أقول:لم أجد في الاستيعاب المطبوع ذكرا للرواية المذكورة،و لا لزيد بن عبيد اللّه، و السيّد بحر العلوم رحمه اللّه نقلها عن الاستيعاب بواسطة و لم يشاهدها بنفسه،ذكر ذلك العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على رجال السيّد جده 214/1،فراجع. تحقيق في تاريخ وفاة المترجم صرّح جمع بأنّ وفاة المترجم كان بعد زمن عثمان،منهم الجزري في اسد الغابة 41/1 فقال:و توفّي أبو رافع في خلافة عثمان.و قيل في خلافة عليّ[عليه السلام و هو الصواب. و قال ابن حبان في الثقات 16/3:و مات في خلافة عليّ بن أبي طالب. و قال الحاكم في مستدركه 597/3:و مات بعد قتل عثمان،سنة خمس و ثلاثين. و في تلخيص المستدرك المطبوع في ذيل المستدرك 597/3:و يقال:إبراهيم مات بعد قتل عثمان.و كذا الدولابي في الكنى و الأسماء 28/1،و تقريب التهذيب 421/2 برقم 5: مات في أوّل خلافة عليّ[عليه السلام]على الصحيح..و مثل هؤلاء غيرهم من أعلام العامّة،لكنّ علماءنا الأعلام قدّس اللّه أسرارهم-منهم النجاشي في رجاله و السيّد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة،و غيرهما-صرّحوا بأنّه عاش إلى بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام،و رجع إلى المدينة في ركاب الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السلام، و منحه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام الّتي كانت في المدينة،و أقطعه أرضا يعيش بها،ثمّ مات رحمه اللّه و لم يحدّدوا سنة وفاته،و منه يظهر أنّ وفاته بعد سنة الأربعين.]
- ↑ جاء في رجال السيّد بحر العلوم:زيد بن عبيد اللّه.
- ↑ أقول:إنّ من راجع ترجمة أبي رافع،و مزاياه الّتي نالها،و الفضائل الّتي حازها،وجد أنّه قلّ من نال بعض تلكم المزايا من الصحابة:فإنّه وقى بنفسه نفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و بذلك نال و ساما من أرفع أوسمة الشرف بتقريظ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لأصحابه:«من أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي و أهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي»..كما و حظي بشرف بيعته البيعتين. و صلاته إلى القبلتين.و هجرته الهجرات الثلاث إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب،و إلى المدينة مع الرسول الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و إلى الكوفة مع أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام.و استئمان أمير المؤمنين عليه السلام له على بيت مال المسلمين. و منع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم له أن يأخذ من الصدقة،و الحاقه ببيت الوحي و الرسالة بقوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«يا أبا رافع إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة»، و إنّ مولى القوم من أنفسهم.و انقطاعه إلى أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه و عليهم بحيث إنّ الإمام الحسن صلوات اللّه و سلامه عليه عند رجوعه إلى المدينة منحه نصف دار أبيه صلوات اللّه عليه،فمن هنا يعلم أنّ آل أبي رافع كانوا من المنقطعين إلى أهل البيت،و هم صلوات اللّه عليهم كانوا يعدّونهم من جملة عيالاتهم،و ممّن يعيشون في كنفهم،و عليه فكلّ واحدة من هذه المزايا تجعل المترجم ثقة،فكيف بمن جمعها كلّها،فهو على التحقيق من أوثق الثقات،بل أرفع شأنا و أجل قدرا من أنّ يوثق.
- ↑ مامقانی، تنقیح المقال، ج3، ص184-199.