ابن قیس همدانی در تراجم و رجال: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
جایگزینی متن - '-،' به '-'
جز (جایگزینی متن - 'فضل ابن شاذان' به 'فضل بن شاذان')
جز (جایگزینی متن - '-،' به '-')
خط ۹۱: خط ۹۱:
«فلو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام»<ref>ورد البيت في الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام:114 باختلاف يسير، و لاحظ:تبصير المشتبه 1462/4،و وقعة صفين:274،و 427،و شرح نهج البلاغة 217/5 ذيل قصيدة مفصّلة، و مثله في بحار الأنوار 476/32 و حكى عن الديوان في البحار-أيضا-498/32،فراجع. سعيد بن قيس من خلال اقواله و مواقفه أقول:من الراجح الإشارة إلى بعض كلماته و مواقفه ليتضح للباحث شخصية المترجم و تفانيه في سبيل عقيدته و إمام زمانه..فقد روي في المجاميع التأريخية إنّه قد مكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية. ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، و سعيد بن قيس الهمداني، و شبث بن ربعي التميمي، فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة». لاحظ:تاريخ الطبري 573/4،و تاريخ الكامل لابن الأثير 285/3،و صفين لنصر ابن مزاحم:187،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14/4..و غيرها. قال الطبري في تاريخه 574/4:..فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر، و مرّة حجر بن عدي الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس إلى حرب معاوية. و قال:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام في النخيلة لحرب معاوية، فقام سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت، و بما طلبت..كما في تاريخ الطبري 79/5.
«فلو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام»<ref>ورد البيت في الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام:114 باختلاف يسير، و لاحظ:تبصير المشتبه 1462/4،و وقعة صفين:274،و 427،و شرح نهج البلاغة 217/5 ذيل قصيدة مفصّلة، و مثله في بحار الأنوار 476/32 و حكى عن الديوان في البحار-أيضا-498/32،فراجع. سعيد بن قيس من خلال اقواله و مواقفه أقول:من الراجح الإشارة إلى بعض كلماته و مواقفه ليتضح للباحث شخصية المترجم و تفانيه في سبيل عقيدته و إمام زمانه..فقد روي في المجاميع التأريخية إنّه قد مكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية. ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، و سعيد بن قيس الهمداني، و شبث بن ربعي التميمي، فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة». لاحظ:تاريخ الطبري 573/4،و تاريخ الكامل لابن الأثير 285/3،و صفين لنصر ابن مزاحم:187،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14/4..و غيرها. قال الطبري في تاريخه 574/4:..فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر، و مرّة حجر بن عدي الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس إلى حرب معاوية. و قال:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام في النخيلة لحرب معاوية، فقام سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت، و بما طلبت..كما في تاريخ الطبري 79/5.


و قال في صفين:134..و غيره:لمّا أرسل معاوية سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها، قال:و بلغ الخبر عليا[عليه السلام]فخرج حتى أتى النخيلة، فقال له الناس:نحن نكفيك، قال:«ما تكفونني و لا أنفسكم..» ،و سرّح سعيد بن قيس في أثر القوم، فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع.. و لمّا أمّر علي عليه السلام الأمراء على الجيش أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. لاحظ:تاريخ الطبري 134/5. و في صفين لنصر بن مزاحم:137-138-أيضا-،قال:لما عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة-و ذلك أنّ رئاسة كندة و ربيعة كانت للأشعث-فدعا علي[عليه السلام]حسّان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة، فتكلّم في ذلك أناس من أهل اليمن-منهم الأشتر، و عديّ الطائي، و زحر بن قيس، و هاني ابن عروة-فقاموا إلى علي[عليه السلام]، فقالوا:يا أمير المؤمنين! إنّ رئاسة الأشعث لا تصلح إلاّ لمثله، و ما حسان بن مخدوج مثل الأشعث.. !فغضب ربيعة..إلى أن قال:فقال النجاشي في ذلك: رضينا بما يرضى عليّ لنا به و إن كان فيما يأت جدع المناخر وصيّ رسول اللّه من دون أهله و وارثه بعد العموم الأكابر ..إلى أن قال:و غضب رجال اليمنيّة، فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني، فقال: ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم، أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة؟ و هل في معاوية عوض منه؟ أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق؟ أو تجد ربيعة ناصرا من مضر؟ القول ما قال، و الرأي ما صنع. و جاء في صفين لنصر بن مزاحم:236-237،بسنده:..قال:قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه ب‌:قناصرين، فقال:الحمد للّه الذي هدانا لدينه، و أورثنا كتابه، و امتن علينا بنبيه صلّى اللّه عليه[و آله]، فجعله رحمة للعالمين، و سيدا للمسلمين [خ. ل:المرسلين]، و قائدا للمؤمنين، و خاتم النبيين، و حجة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين، و صلوات اللّه عليه و رحمة اللّه و بركاته، ثم كان ممّا قضى اللّه و قدّره-و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين، فلا يحمد [خ. ل:فلا يجمل]بنا اليوم الحياص[الحياص:العدول و الهرب]، و ليس هذا بأوان انصراف، و لات حين مناص، و قد اختصّنا اللّه منه[خ. ل:بمنّه]بنعمة فلا نستطيع أداء شكرها، و لا نقدر قدرها، أنّ أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]المصطفين الأخيار معنا، و في حيّزنا، فو اللّه-الذي هو بالعباد بصير-أن لو كان قائدنا جشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريين سبعين رجلا، لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، و تطيب أنفسنا، فكيف و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا، بدري صدق، صلّى صغيرا، و جاهد مع نبيكم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]كبيرا[خ. ل:كثيرا]، و معاوية طليق من وثاق الاسار، و ابن طليق إلاّ أنّه أغوى جفاة فأوردهم النار، و أورثهم العار، و اللّه محلّ بهم الذلّ و الصغار، ألا إنّكم ستلقون عدوكم غدا، فعليكم بتقوى اللّه و الجد و الحزم، و الصدق و الصبر، فإنّ اللّه مع الصابرين، ألاّ إنكم تفوزون بقتلهم، و يشقون بقتلكم، و اللّه لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنات عدن، و أدخل المقتول نارا تلظى: لاٰ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [سورة الزخرف(43):75] عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه، و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتقاه، و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين..ثم نقل في صفين عن الشعبي أنّه قال:لعمري لقد صدّق بفعله و بما قاله في خطبته. أقول:لو لم يؤثر عن المترجم إلاّ موقفه هذا، و خطبته هذه، لكفى في عدّه ثقة جليلا، لما تضمنت خطبته من التعريف بالواقع، و تعريف إمامه تعريفا كاشفا عن قوة إيمانه، و صحيح اعتقاده. و جاءت خطبته في جمهرة خطب العرب:354 برقم 242. و قال الثقفي في الغارات 481/2-482:و في غارة سفيان بن عوف الغامدي لعنه اللّه على الأنبار..فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا: لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين! مرنا بأمرك نتبعه، فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت، و لا عشائرنا إن قتلت في طاعتك، فقال لهم:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا» ،فلمّا دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه، قال لهم:«أشيروا عليّ برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد» ،فقال له سعيد بن قيس الهمداني:يا أمير المؤمنين! أشير عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب:معقل بن قيس التميمي، قال:«نعم»..ثم دعاه فوجّهه فسار، فلم يقدم حتى اصيب أمير المؤمنين عليه السلام. و جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:445-447:لمّا دعا معاوية النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، و مسلمة بن مخلّد الأنصاري-و لم يكن من الأنصار غيرهما- فعاب الأنصار، و قال:لقد غمّني ما لقيت من الأوس و الخزرج، صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم، يدعون إلى النزال، حتى و اللّه جبّنوا أصحابي الشجاع و الجبان..ثم هدد الأنصار و عابهم و انتقصهم، و انتهى الكلام إلى الأنصار، فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار، ثم قام خطيبا فيهم، فقال:إنّ معاوية قد قال ما بلغكم، و أجاب عنكم صاحباكم، فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس، و إن و ترتموه في الإسلام فقد و ترتموه في الشرك، و ما لكم إليه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه، فجدوا اليوم..إلى أن قال:و أنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرئيل و عن يساره ميكائيل، و القوم مع لواء أبي جهل و الأحزاب. ممّا لقي معاوية و أصحابه من جيش أمير المؤمنين عليه السلام، ما ذكره نصر في صفينه:426-427-و قريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 69/8- 70-قالا:لمّا تعاظمت الامور على معاوية-قبل قتل عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب-دعا عمرو بن العاص، و بسر بن أرطاة، و عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب، و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فقال لهم:إنّه قد غمّني رجال من أصحاب علي[عليه السلام]، منهم:سعيد بن قيس في همدان، و الأشتر في قومه..إلى أن قال: و قد عبّأت لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إليّ، فقالوا:ذلك إليك، قال:فأنا أكفيكم سعيد بن قيس و قومه غدا..إلى أن قال:فأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا إلاّ حشّده، ثم قصد لهمدان بنفسه و تقدم الخيل..إلى أن قال:ثم إنّ همدان تنادت بشعارها، و أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية، و اشتد القتال، و حجز بينهم الليل، فذكرت همدان أنّ معاوية فاتها ركضا. و قال سعيد بن قيس في ذلك: يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب هاوية و الراقصات لا يعود ثانية إلاّ على ذات خصيل طاوية إن يعدّ اليوم فكفّي عالية أما في قتال همدان و عكّ؛ قال نصر بن مزاحم في صفينه:434:فتقدّمت عك، و نادى سعيد بن قيس:يا لهمدان خدّموا، فأخذت السيوف أرجل عكّ، فنادى أبو مسروق العكي:يا لعكّ! بركا كبرك الكمل[الكمل؛ هو الجمل بلسان عك]. و في صفين-أيضا-:437-و عنه في شرح النهج 78/8-قال:و في يوم من أيام صفين فخرجت خيل عظيمة، فلمّا رآها علي[عليه السلام]عرف أنّها عيون الرجال، فنادى:«يا لهمدان!» ،فأجابه سعيد بن قيس، فقال له علي عليه السلام:«أحمل»، فحمل حتى خالط الخيل و اشتدّ القتال، و حطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية، فقال: ما لقيت من همدان، و جزع جزعا شديدا، و أسرع في فرسان أهل الشام القتل، و جمع عليّ[عليه السلام]همدان، فقال:«يا معشر همدان!،أنتم درعي و رمحي.. يا همدان! ما نصرتم إلاّ اللّه، و لا أجببتم غيره». فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك، و نصرنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم] في قبره، و قاتلنا معك من ليس مثلك، فارم بنا حيث أحببت، قال نصر:في هذا اليوم قال علي عليه السلام: «و لو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام» و ذكر في صفحة:506:و من الذين وقّعوا على كتاب الصلح من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و أحدهم:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ صفحة:511 منه. و في صفحة:520 من صفين، قال بسنده:..لما تداعى الناس إلى الصلح بعدّ رفع المصاحف، قال-قال علي[عليه السلام]:«إنّما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم الخور و الفشل» -هما الضعف-. فجمع سعيد بن قيس قومه، ثم جاء في رجراجة من همدان كأنّها ركن حصير- يعني جبلا باليمن-فيهم عبد الرحمن؛ غلام له ذؤابة، فقال سعيد:ها أنا ذا و قومي، لا نرادّك و لا نردّ عليك، فمرنا بما شئت. قال[عليه السلام]:«أمّا لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك، و لكن انصرفوا راشدين، فلعمري ما كنت لأعرّض قبيلة واحدة للناس». سعيد بن قيس في ذمة التاريخ نذكر هنا لقطات من التاريخ تعرب عن شخصية المترجم و مواقفه المشرفة. قال الطبري في تاريخه 573/4،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/4، و ابن الأثير في كامله 285/3،و نصر بن مزاحم في صفينه:187..و غيرهم-و اللفظ للطبري-:فمكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية. ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، و سعيد بن قيس الهمداني، و شبث بن ربعي التميمي، فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة»..إلى أن قال في صفحة:574:فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر، و مرّة حجر بن عديّ الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس[إلى حرب معاوية عليه الهاوية]. و ذكر الطبري في تاريخه 79/5:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه السلام في النخلية لحرب معاوية، فقام سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت، و بما طلبت. و قال نصر بن مزاحم في صفينه:117:و أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرّة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. و في صفحة:137-138 بعد نقل عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة و غضب قومه، و إنشاد النجاشي شعرا، قال:و غضب رجال اليمنية، فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني، فقال:ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم، أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة، و هل في معاوية عوض منه.. و في صفحة:205،قال:إنّ عليا[عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية، و أمّرا الأمراء، و كتّبا الكتائب، و استعمل علي[عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في الغارات 637/2-في ذكر غارة بسر بن أرطاة و خطبة أمير المؤمنين عليه السلام-قال:فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! و اللّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينية و رومية مشاة حفاة على غير عطاء[كذا، و الظاهر: غطاء]و لا قوّة ما خالفتك أنا و لا رجل من قومي، قال:«فصدقتم، جزاكم اللّه خيرا». و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 88/2:و دعا سعيد بن قيس الهمداني، فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف، و ذلك أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا في جمع كثيف، فخرج سعيد ابن قيس على شاطئ الفرات.. و في صفحة:90،قال:فقام حجر بن عدّي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين! مرنا بأمرك نتبعه، فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت.
و قال في صفين:134..و غيره:لمّا أرسل معاوية سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها، قال:و بلغ الخبر عليا[عليه السلام]فخرج حتى أتى النخيلة، فقال له الناس:نحن نكفيك، قال:«ما تكفونني و لا أنفسكم..» ،و سرّح سعيد بن قيس في أثر القوم، فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع.. و لمّا أمّر علي عليه السلام الأمراء على الجيش أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. لاحظ:تاريخ الطبري 134/5. و في صفين لنصر بن مزاحم:137-138-أيضا-قال:لما عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة-و ذلك أنّ رئاسة كندة و ربيعة كانت للأشعث-فدعا علي[عليه السلام]حسّان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة، فتكلّم في ذلك أناس من أهل اليمن-منهم الأشتر، و عديّ الطائي، و زحر بن قيس، و هاني ابن عروة-فقاموا إلى علي[عليه السلام]، فقالوا:يا أمير المؤمنين! إنّ رئاسة الأشعث لا تصلح إلاّ لمثله، و ما حسان بن مخدوج مثل الأشعث.. !فغضب ربيعة..إلى أن قال:فقال النجاشي في ذلك: رضينا بما يرضى عليّ لنا به و إن كان فيما يأت جدع المناخر وصيّ رسول اللّه من دون أهله و وارثه بعد العموم الأكابر ..إلى أن قال:و غضب رجال اليمنيّة، فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني، فقال: ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم، أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة؟ و هل في معاوية عوض منه؟ أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق؟ أو تجد ربيعة ناصرا من مضر؟ القول ما قال، و الرأي ما صنع. و جاء في صفين لنصر بن مزاحم:236-237،بسنده:..قال:قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه ب‌:قناصرين، فقال:الحمد للّه الذي هدانا لدينه، و أورثنا كتابه، و امتن علينا بنبيه صلّى اللّه عليه[و آله]، فجعله رحمة للعالمين، و سيدا للمسلمين [خ. ل:المرسلين]، و قائدا للمؤمنين، و خاتم النبيين، و حجة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين، و صلوات اللّه عليه و رحمة اللّه و بركاته، ثم كان ممّا قضى اللّه و قدّره-و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين، فلا يحمد [خ. ل:فلا يجمل]بنا اليوم الحياص[الحياص:العدول و الهرب]، و ليس هذا بأوان انصراف، و لات حين مناص، و قد اختصّنا اللّه منه[خ. ل:بمنّه]بنعمة فلا نستطيع أداء شكرها، و لا نقدر قدرها، أنّ أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]المصطفين الأخيار معنا، و في حيّزنا، فو اللّه-الذي هو بالعباد بصير-أن لو كان قائدنا جشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريين سبعين رجلا، لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، و تطيب أنفسنا، فكيف و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا، بدري صدق، صلّى صغيرا، و جاهد مع نبيكم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]كبيرا[خ. ل:كثيرا]، و معاوية طليق من وثاق الاسار، و ابن طليق إلاّ أنّه أغوى جفاة فأوردهم النار، و أورثهم العار، و اللّه محلّ بهم الذلّ و الصغار، ألا إنّكم ستلقون عدوكم غدا، فعليكم بتقوى اللّه و الجد و الحزم، و الصدق و الصبر، فإنّ اللّه مع الصابرين، ألاّ إنكم تفوزون بقتلهم، و يشقون بقتلكم، و اللّه لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنات عدن، و أدخل المقتول نارا تلظى: لاٰ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [سورة الزخرف(43):75] عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه، و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتقاه، و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين..ثم نقل في صفين عن الشعبي أنّه قال:لعمري لقد صدّق بفعله و بما قاله في خطبته. أقول:لو لم يؤثر عن المترجم إلاّ موقفه هذا، و خطبته هذه، لكفى في عدّه ثقة جليلا، لما تضمنت خطبته من التعريف بالواقع، و تعريف إمامه تعريفا كاشفا عن قوة إيمانه، و صحيح اعتقاده. و جاءت خطبته في جمهرة خطب العرب:354 برقم 242. و قال الثقفي في الغارات 481/2-482:و في غارة سفيان بن عوف الغامدي لعنه اللّه على الأنبار..فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا: لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين! مرنا بأمرك نتبعه، فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت، و لا عشائرنا إن قتلت في طاعتك، فقال لهم:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا» ،فلمّا دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه، قال لهم:«أشيروا عليّ برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد» ،فقال له سعيد بن قيس الهمداني:يا أمير المؤمنين! أشير عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب:معقل بن قيس التميمي، قال:«نعم»..ثم دعاه فوجّهه فسار، فلم يقدم حتى اصيب أمير المؤمنين عليه السلام. و جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:445-447:لمّا دعا معاوية النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، و مسلمة بن مخلّد الأنصاري-و لم يكن من الأنصار غيرهما- فعاب الأنصار، و قال:لقد غمّني ما لقيت من الأوس و الخزرج، صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم، يدعون إلى النزال، حتى و اللّه جبّنوا أصحابي الشجاع و الجبان..ثم هدد الأنصار و عابهم و انتقصهم، و انتهى الكلام إلى الأنصار، فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار، ثم قام خطيبا فيهم، فقال:إنّ معاوية قد قال ما بلغكم، و أجاب عنكم صاحباكم، فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس، و إن و ترتموه في الإسلام فقد و ترتموه في الشرك، و ما لكم إليه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه، فجدوا اليوم..إلى أن قال:و أنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرئيل و عن يساره ميكائيل، و القوم مع لواء أبي جهل و الأحزاب. ممّا لقي معاوية و أصحابه من جيش أمير المؤمنين عليه السلام، ما ذكره نصر في صفينه:426-427-و قريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 69/8- 70-قالا:لمّا تعاظمت الامور على معاوية-قبل قتل عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب-دعا عمرو بن العاص، و بسر بن أرطاة، و عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب، و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فقال لهم:إنّه قد غمّني رجال من أصحاب علي[عليه السلام]، منهم:سعيد بن قيس في همدان، و الأشتر في قومه..إلى أن قال: و قد عبّأت لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إليّ، فقالوا:ذلك إليك، قال:فأنا أكفيكم سعيد بن قيس و قومه غدا..إلى أن قال:فأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا إلاّ حشّده، ثم قصد لهمدان بنفسه و تقدم الخيل..إلى أن قال:ثم إنّ همدان تنادت بشعارها، و أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية، و اشتد القتال، و حجز بينهم الليل، فذكرت همدان أنّ معاوية فاتها ركضا. و قال سعيد بن قيس في ذلك: يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب هاوية و الراقصات لا يعود ثانية إلاّ على ذات خصيل طاوية إن يعدّ اليوم فكفّي عالية أما في قتال همدان و عكّ؛ قال نصر بن مزاحم في صفينه:434:فتقدّمت عك، و نادى سعيد بن قيس:يا لهمدان خدّموا، فأخذت السيوف أرجل عكّ، فنادى أبو مسروق العكي:يا لعكّ! بركا كبرك الكمل[الكمل؛ هو الجمل بلسان عك]. و في صفين-أيضا-:437-و عنه في شرح النهج 78/8-قال:و في يوم من أيام صفين فخرجت خيل عظيمة، فلمّا رآها علي[عليه السلام]عرف أنّها عيون الرجال، فنادى:«يا لهمدان!» ،فأجابه سعيد بن قيس، فقال له علي عليه السلام:«أحمل»، فحمل حتى خالط الخيل و اشتدّ القتال، و حطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية، فقال: ما لقيت من همدان، و جزع جزعا شديدا، و أسرع في فرسان أهل الشام القتل، و جمع عليّ[عليه السلام]همدان، فقال:«يا معشر همدان!،أنتم درعي و رمحي.. يا همدان! ما نصرتم إلاّ اللّه، و لا أجببتم غيره». فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك، و نصرنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم] في قبره، و قاتلنا معك من ليس مثلك، فارم بنا حيث أحببت، قال نصر:في هذا اليوم قال علي عليه السلام: «و لو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام» و ذكر في صفحة:506:و من الذين وقّعوا على كتاب الصلح من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، و أحدهم:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ صفحة:511 منه. و في صفحة:520 من صفين، قال بسنده:..لما تداعى الناس إلى الصلح بعدّ رفع المصاحف، قال-قال علي[عليه السلام]:«إنّما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم الخور و الفشل» -هما الضعف-. فجمع سعيد بن قيس قومه، ثم جاء في رجراجة من همدان كأنّها ركن حصير- يعني جبلا باليمن-فيهم عبد الرحمن؛ غلام له ذؤابة، فقال سعيد:ها أنا ذا و قومي، لا نرادّك و لا نردّ عليك، فمرنا بما شئت. قال[عليه السلام]:«أمّا لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك، و لكن انصرفوا راشدين، فلعمري ما كنت لأعرّض قبيلة واحدة للناس». سعيد بن قيس في ذمة التاريخ نذكر هنا لقطات من التاريخ تعرب عن شخصية المترجم و مواقفه المشرفة. قال الطبري في تاريخه 573/4،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/4، و ابن الأثير في كامله 285/3،و نصر بن مزاحم في صفينه:187..و غيرهم-و اللفظ للطبري-:فمكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية. ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري، و سعيد بن قيس الهمداني، و شبث بن ربعي التميمي، فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة»..إلى أن قال في صفحة:574:فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر، و مرّة حجر بن عديّ الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس[إلى حرب معاوية عليه الهاوية]. و ذكر الطبري في تاريخه 79/5:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه السلام في النخلية لحرب معاوية، فقام سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت، و بما طلبت. و قال نصر بن مزاحم في صفينه:117:و أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرّة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. و في صفحة:137-138 بعد نقل عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة و غضب قومه، و إنشاد النجاشي شعرا، قال:و غضب رجال اليمنية، فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني، فقال:ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم، أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة، و هل في معاوية عوض منه.. و في صفحة:205،قال:إنّ عليا[عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية، و أمّرا الأمراء، و كتّبا الكتائب، و استعمل علي[عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في الغارات 637/2-في ذكر غارة بسر بن أرطاة و خطبة أمير المؤمنين عليه السلام-قال:فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني، فقال:يا أمير المؤمنين! و اللّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينية و رومية مشاة حفاة على غير عطاء[كذا، و الظاهر: غطاء]و لا قوّة ما خالفتك أنا و لا رجل من قومي، قال:«فصدقتم، جزاكم اللّه خيرا». و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 88/2:و دعا سعيد بن قيس الهمداني، فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف، و ذلك أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا في جمع كثيف، فخرج سعيد ابن قيس على شاطئ الفرات.. و في صفحة:90،قال:فقام حجر بن عدّي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين! مرنا بأمرك نتبعه، فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت.


و في الشرح المزبور 26/4-27،قال:و كان ترتيب عسكر علي عليه السلام- بموجب ما رواه لنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن محمّد بن علي، و زيد بن حسن، و محمّد بن عبد المطلب-:أنّه جعل على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في 199/5،بسنده:..عن أبي إسحاق، قال:خرج علي عليه السلام يوما من أيام صفين و في يده عنزة، فمرّ على سعيد بن قيس الهمداني، فقال له سعيد:أما تخشى-يا أمير المؤمنين!-أن يغتالك أحد و أنت قرب عدوك؟!.. و في صفحة:216،قال:فلمّا قتل حريث، برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:يا أبا حسن! هلم إلى المبارزة، فأومئ عليه السلام إلى سعيد بن قيس الهمداني فبارزه، فضربه بالسيف فقتله. و في صفحة:217:و من الشعر الذي لا يشكّ أنّ قائله علي عليه السلام؛ لكثرة الرواة له: دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزّل غداة الوغى من شاكر و شبام بكل رديني و غصب تخاله إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق كرام تزينهم و بأس إذا لا قوا و حدّ خصام و جدّ و صدق في الحروب و نجدة و قول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم تبت ناعما في خدمة و طعام جزى اللّه همدان الجنان فإنها سمام العدّا في كلّ يوم زحام فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام و في صفحة:75 في وقعة صفين، قال:فقالت عكّ:نحن لهمدان؛ ثم تقدّمت عكّ و نادى سعيد بن قيس:يا همدان! إن تقدموا!..فشدت همدان على عكّ رجّالة، فأخذت السيوف أرجل عكّ فنادى ابن مسروق: يا لعكّ بركا كبرك الكمل ......... و في صفحة:74،قال:فقال معاوية:يا معشر قريش! و اللّه لقد قربكم لقاء القوم إلى الفتح، و لكن لا مردّ لأمر اللّه، و ممّ تستحيون! إنّما لقيتم كباش العراق، فقتلتم منهم و قتلوا منكم، و ما لكم علي من حجة، لقد عبأت نفسي لسيدهم و شجاعهم سعيد بن قيس.. و قال في صفحة:77-79:..و أصبح معاوية يدور في أحياء اليمن، و قال:عبّوا إليّ كل فارس مذكور فيكم، أتقوّى به على هذا الحي من همدان.. فخرجت خيل عظيمة، فلمّا رآها علي عليه السلام و عرف أنّها عيون الرجال فنادى:«يا لهمدان!»فأجابه سعيد بن قيس، فقال علي عليه السلام:«احمل»، فحمل حتى خالط الخيل بالخيل و اشتدّ القتال و حطّمتهم همدان حتى ألحقتهم بمعاوية، فقال معاوية:ما لقيت من همدان.. !و جزع جزعا شديدا، و أسرع القتل في فرسان الشام.. و قال-أيضا-:لمّا ردّت خيول معاوية أسف، فجرّد سيفه و حمل في كماة أصحابه، فحملت عليه فوارس همدان، ففاز منها ركضا، و انكسرت كماته، و رجعت همدان إلى مراكزها، فقال حجر بن قحطان الهمداني يخاطب سعيد بن قيس: ألا يا بن قيس قرّت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للّقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك ..إلى أن قال: فقل لأمير المؤمنين:أن ادعنا متى شئت إنّا عرضة للمهالك إلى آخر الأبيات. و قال في شرح النهج 232/13:و قال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز بصفين: هذا علي و ابن عمّ المصطفى أوّل من أجابه فيما روى هو الإمام لا يبالي من غوى و في شرح النهج أيضا 38/16،قال:فاجتمعت العساكر إلى معاوية، فسار بها قاصدا إلى العراق، و بلغ الحسن[عليه السلام]خبره و مسيره نحوه..إلى أن قال:و بعث حجر بن عدّي، فأمر العمال و الناس بالتهيّؤ للمسير، و نادى المنادي:الصلاة جامعة.. فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون، و قال الحسن:إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني، و جاءه سعيد بن قيس الهمداني، فقال له:اخرج..فخرج الحسن عليه السلام، و صعد المنبر..إلى أن قال في صفحة:39:و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة التيمي، فأنّبوا الناس..إلى أن قال-في صفحة:40-:ثم دعا عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، فقال له:..و ليكن خبرك عندي كلّ يوم، و شاور هذين-يعني قيس بن سعد، و سعيد بن قيس-..إلى أن قال: و إن اصبت فقيس بن سعد على الناس، و إن اصيب قيس بن سعد فسعيد بن قيس على الناس.</ref>
و في الشرح المزبور 26/4-27،قال:و كان ترتيب عسكر علي عليه السلام- بموجب ما رواه لنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن محمّد بن علي، و زيد بن حسن، و محمّد بن عبد المطلب-:أنّه جعل على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في 199/5،بسنده:..عن أبي إسحاق، قال:خرج علي عليه السلام يوما من أيام صفين و في يده عنزة، فمرّ على سعيد بن قيس الهمداني، فقال له سعيد:أما تخشى-يا أمير المؤمنين!-أن يغتالك أحد و أنت قرب عدوك؟!.. و في صفحة:216،قال:فلمّا قتل حريث، برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:يا أبا حسن! هلم إلى المبارزة، فأومئ عليه السلام إلى سعيد بن قيس الهمداني فبارزه، فضربه بالسيف فقتله. و في صفحة:217:و من الشعر الذي لا يشكّ أنّ قائله علي عليه السلام؛ لكثرة الرواة له: دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزّل غداة الوغى من شاكر و شبام بكل رديني و غصب تخاله إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق كرام تزينهم و بأس إذا لا قوا و حدّ خصام و جدّ و صدق في الحروب و نجدة و قول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم تبت ناعما في خدمة و طعام جزى اللّه همدان الجنان فإنها سمام العدّا في كلّ يوم زحام فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام و في صفحة:75 في وقعة صفين، قال:فقالت عكّ:نحن لهمدان؛ ثم تقدّمت عكّ و نادى سعيد بن قيس:يا همدان! إن تقدموا!..فشدت همدان على عكّ رجّالة، فأخذت السيوف أرجل عكّ فنادى ابن مسروق: يا لعكّ بركا كبرك الكمل ......... و في صفحة:74،قال:فقال معاوية:يا معشر قريش! و اللّه لقد قربكم لقاء القوم إلى الفتح، و لكن لا مردّ لأمر اللّه، و ممّ تستحيون! إنّما لقيتم كباش العراق، فقتلتم منهم و قتلوا منكم، و ما لكم علي من حجة، لقد عبأت نفسي لسيدهم و شجاعهم سعيد بن قيس.. و قال في صفحة:77-79:..و أصبح معاوية يدور في أحياء اليمن، و قال:عبّوا إليّ كل فارس مذكور فيكم، أتقوّى به على هذا الحي من همدان.. فخرجت خيل عظيمة، فلمّا رآها علي عليه السلام و عرف أنّها عيون الرجال فنادى:«يا لهمدان!»فأجابه سعيد بن قيس، فقال علي عليه السلام:«احمل»، فحمل حتى خالط الخيل بالخيل و اشتدّ القتال و حطّمتهم همدان حتى ألحقتهم بمعاوية، فقال معاوية:ما لقيت من همدان.. !و جزع جزعا شديدا، و أسرع القتل في فرسان الشام.. و قال-أيضا-:لمّا ردّت خيول معاوية أسف، فجرّد سيفه و حمل في كماة أصحابه، فحملت عليه فوارس همدان، ففاز منها ركضا، و انكسرت كماته، و رجعت همدان إلى مراكزها، فقال حجر بن قحطان الهمداني يخاطب سعيد بن قيس: ألا يا بن قيس قرّت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للّقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك ..إلى أن قال: فقل لأمير المؤمنين:أن ادعنا متى شئت إنّا عرضة للمهالك إلى آخر الأبيات. و قال في شرح النهج 232/13:و قال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز بصفين: هذا علي و ابن عمّ المصطفى أوّل من أجابه فيما روى هو الإمام لا يبالي من غوى و في شرح النهج أيضا 38/16،قال:فاجتمعت العساكر إلى معاوية، فسار بها قاصدا إلى العراق، و بلغ الحسن[عليه السلام]خبره و مسيره نحوه..إلى أن قال:و بعث حجر بن عدّي، فأمر العمال و الناس بالتهيّؤ للمسير، و نادى المنادي:الصلاة جامعة.. فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون، و قال الحسن:إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني، و جاءه سعيد بن قيس الهمداني، فقال له:اخرج..فخرج الحسن عليه السلام، و صعد المنبر..إلى أن قال في صفحة:39:و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة التيمي، فأنّبوا الناس..إلى أن قال-في صفحة:40-:ثم دعا عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب، فقال له:..و ليكن خبرك عندي كلّ يوم، و شاور هذين-يعني قيس بن سعد، و سعيد بن قيس-..إلى أن قال: و إن اصبت فقيس بن سعد على الناس، و إن اصيب قيس بن سعد فسعيد بن قيس على الناس.</ref>
۲۱۷٬۴۹۱

ویرایش