بحث:احنف بن قیس در تراجم و رجال: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
جایگزینی متن - ':«' به ': «'
جز (جایگزینی متن - ':«' به ': «')
 
خط ۲۳۰: خط ۲۳۰:
و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.
و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.


و في اسد الغابة<ref>الجزری، ابن اثیر، اسد الغابة 55/1.</ref> أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام:«إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.
و في اسد الغابة<ref>الجزری، ابن اثیر، اسد الغابة 55/1.</ref> أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام: «إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.


قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ<ref>لاحظ قولهم:أحلم من الأحنف،في كتب الأمثال،مثل المستقصى في أمثال العرب 70/1-71 برقم 274،و مجمع الأمثال 219/1 برقم 1179 و غيرهما.</ref> ،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة<ref>بكسر الحاء و ضمّها من الاحتباء و هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما.[منه(قدّس سرّه)].</ref> إلاّ حلّت إعظاما له.
قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ<ref>لاحظ قولهم:أحلم من الأحنف،في كتب الأمثال،مثل المستقصى في أمثال العرب 70/1-71 برقم 274،و مجمع الأمثال 219/1 برقم 1179 و غيرهما.</ref> ،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة<ref>بكسر الحاء و ضمّها من الاحتباء و هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما.[منه(قدّس سرّه)].</ref> إلاّ حلّت إعظاما له.
خط ۲۳۸: خط ۲۳۸:
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة<ref> في نسخة:جارية،و هو أصحّ،و جارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه(قدّس سرّه)].</ref> بن قدامة و الحبّاب<ref>في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال 304/1 برقم 145:قال:الحبّاب ابن يزيد،و في اختيار الرجال:91 حديث 145:خبات،و في مجمع الرجال 175/1: الخبّاب. </ref> ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة<ref> في نسخة:جارية،و هو أصحّ،و جارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه(قدّس سرّه)].</ref> بن قدامة و الحبّاب<ref>في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال 304/1 برقم 145:قال:الحبّاب ابن يزيد،و في اختيار الرجال:91 حديث 145:خبات،و في مجمع الرجال 175/1: الخبّاب. </ref> ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.


و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب<ref>قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال 175/1:و رحب شرب،و طوسی، محمد بن حسن، في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):91:و رحب سرب،و مثله في تعليقة السيّد الداماد 304/1 برقم 145. كلمات و مواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 235/1:لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام،مرّ بواد السباع-و الأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم،قد اعتزل الفريقين-فأخبر الأحنف بمرور الزبير،فقال رافعا صوته:ما أصنع بالزبير!لفّ غارين[أي الجيش،و في لسان العرب 34/6:جمع بين غارين]من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها،انسلّ و تركهم،أما إنّه لخليق بالقتل،قتله اللّه..إلى آخره. و في صفحة:320:و قال الأحنف برقيق[كذا]:لست حليما،إنّما أنا صبور، فأفادني الصبر صفتي بالحلم. و في 230/2:قال نصر:مال الأحنف إلى علي عليه السلام،فقال:يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني،أو أكفّ عنك بني سعد فقلت:«كفّ قومك،فكفى بكفّك نصيرا»،فأقمت بأمرك،و إن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر،كليل المدية،و هو رجل يمان و قومه مع معاوية؟و قد رميت بحجر الأرض،و بمن حارب اللّه و رسوله،و إنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم،و يدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني،فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها،فإن قلت:إنّي لست من أصحاب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه،و ابعثني معه. و في صفحة:232 في كتابة سند الموادعة في حرب صفين:فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه،فقال الأحنف:لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها..إلى آخره. و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره. و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب. و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب. و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا. و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه. و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره. و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك. و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة. و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر. </ref> ،و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.
و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب<ref>قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال 175/1:و رحب شرب،و طوسی، محمد بن حسن، في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):91:و رحب سرب،و مثله في تعليقة السيّد الداماد 304/1 برقم 145. كلمات و مواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 235/1:لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام،مرّ بواد السباع-و الأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم،قد اعتزل الفريقين-فأخبر الأحنف بمرور الزبير،فقال رافعا صوته:ما أصنع بالزبير!لفّ غارين[أي الجيش،و في لسان العرب 34/6:جمع بين غارين]من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها،انسلّ و تركهم،أما إنّه لخليق بالقتل،قتله اللّه..إلى آخره. و في صفحة:320:و قال الأحنف برقيق[كذا]:لست حليما،إنّما أنا صبور، فأفادني الصبر صفتي بالحلم. و في 230/2:قال نصر:مال الأحنف إلى علي عليه السلام،فقال:يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني،أو أكفّ عنك بني سعد فقلت: «كفّ قومك،فكفى بكفّك نصيرا»،فأقمت بأمرك،و إن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر،كليل المدية،و هو رجل يمان و قومه مع معاوية؟و قد رميت بحجر الأرض،و بمن حارب اللّه و رسوله،و إنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم،و يدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني،فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها،فإن قلت:إنّي لست من أصحاب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه،و ابعثني معه. و في صفحة:232 في كتابة سند الموادعة في حرب صفين:فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه،فقال الأحنف:لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها..إلى آخره. و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره. و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب. و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب. و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا. و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه. و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره. و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك. و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة. و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر. </ref> ،و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.


و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.  
و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.  
خط ۴۶۶: خط ۴۶۶:
  أقول:و في العقد الفريد:دخل شاميّ على معاوية و كان آخر كلامه أن لعن عليّا-عليه السلام-فأطرق الناس و تكلّم الأحنف،فقال:إنّ هذا القائل لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين لعنهم!فاتّق اللّه!ودع عنك عليّا،فقد لقي ربّه و أفرد في قبره و خلأ بعمله،و كان و اللّه!المبرز سيفه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته؛فقال له معاوية:لقد أغضيت على القذى و قلت ما ترى،و أيم اللّه!لتصعدنّ المنبر فتلعنه طوعا أو كرها؛فقال:إن تعفني فهو خير لك و إن تجبرني فو اللّه لا تجري فيه شفتاي أبدا!و مع ذلك لأنصفنّك في القول؛ قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول:إنّ معاوية أمرني أن ألعن عليّا، و إنّ عليّا و معاوية اختلفا و ادّعى كلّ واحد منهما أنّه بغي عليه و على فئته،فاذا دعوت فأمّنوا،ثمّ أقول:اللهم العن أنت و ملائكتك و أنبياءك و جميع خلقك على الباغي منهما على صاحبه!و العن الفئة الباغية!اللّهم العنهم لعنا كثيرا! أمّنوا رحمكم اللّه!لا أزيد على هذا و لا انقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية إذن نعفيك يا أبا بحر<ref>اندلسی، ابن عبد ربه، عقد الفريد:28/4.</ref>.
  أقول:و في العقد الفريد:دخل شاميّ على معاوية و كان آخر كلامه أن لعن عليّا-عليه السلام-فأطرق الناس و تكلّم الأحنف،فقال:إنّ هذا القائل لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين لعنهم!فاتّق اللّه!ودع عنك عليّا،فقد لقي ربّه و أفرد في قبره و خلأ بعمله،و كان و اللّه!المبرز سيفه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته؛فقال له معاوية:لقد أغضيت على القذى و قلت ما ترى،و أيم اللّه!لتصعدنّ المنبر فتلعنه طوعا أو كرها؛فقال:إن تعفني فهو خير لك و إن تجبرني فو اللّه لا تجري فيه شفتاي أبدا!و مع ذلك لأنصفنّك في القول؛ قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول:إنّ معاوية أمرني أن ألعن عليّا، و إنّ عليّا و معاوية اختلفا و ادّعى كلّ واحد منهما أنّه بغي عليه و على فئته،فاذا دعوت فأمّنوا،ثمّ أقول:اللهم العن أنت و ملائكتك و أنبياءك و جميع خلقك على الباغي منهما على صاحبه!و العن الفئة الباغية!اللّهم العنهم لعنا كثيرا! أمّنوا رحمكم اللّه!لا أزيد على هذا و لا انقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية إذن نعفيك يا أبا بحر<ref>اندلسی، ابن عبد ربه، عقد الفريد:28/4.</ref>.


ثمّ الظاهر أنّ قول الكشّي:«روى بعض العامّة عن الحسن البصري الخ»إشارة إلى ما رواه الطبري«عن عليّ بن مسلم الطوسي،عن حيّان،عن مبارك،عن الحسن البصري،قال:أخبرني الأحنف أنّ معاوية كتب إلى عليّ أن امح هذا الاسم إن أردت أن يكون صلح؛فاستشار،و كانت له قبّة يأذن لبني هاشم فيها و يأذن لي معهم؛قال:ما ترون في ما كتب به معاوية؟قالوا:
ثمّ الظاهر أنّ قول الكشّي: «روى بعض العامّة عن الحسن البصري الخ»إشارة إلى ما رواه الطبري«عن عليّ بن مسلم الطوسي،عن حيّان،عن مبارك،عن الحسن البصري،قال:أخبرني الأحنف أنّ معاوية كتب إلى عليّ أن امح هذا الاسم إن أردت أن يكون صلح؛فاستشار،و كانت له قبّة يأذن لبني هاشم فيها و يأذن لي معهم؛قال:ما ترون في ما كتب به معاوية؟قالوا:


برحه اللّه،فانّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-حين وادع أهل مكّة كتب «محمّد رسول اللّه»قالوا ذلك،حتّى كتب«هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد اللّه»فقلت له:أيّها الرجل!مالك ما لرسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-  الخ».
برحه اللّه،فانّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-حين وادع أهل مكّة كتب «محمّد رسول اللّه»قالوا ذلك،حتّى كتب«هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد اللّه»فقلت له:أيّها الرجل!مالك ما لرسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-  الخ».


و منه يظهر ما في خبر الكشّي من التحريفات،و أنّ قوله فيه:«فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الّذي نزحه اللّه،فقالوا»مصحّف«قالوا:برحه اللّه» أي قال بنو هاشم:برح اللّه معاوية.
و منه يظهر ما في خبر الكشّي من التحريفات،و أنّ قوله فيه: «فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الّذي نزحه اللّه،فقالوا»مصحّف«قالوا:برحه اللّه» أي قال بنو هاشم:برح اللّه معاوية.


كما أنّ في خبره الأوّل تحريفات:
كما أنّ في خبره الأوّل تحريفات:
خط ۴۷۶: خط ۴۷۶:
الأوّل: «الحباب»في المواضع الثمانية منه و آخرها في شعر الفرزدق -بالموحّدتين-محرّف«الحتات»-بالمثنّاتين-و يأتي عنوان حتات في محلّه.
الأوّل: «الحباب»في المواضع الثمانية منه و آخرها في شعر الفرزدق -بالموحّدتين-محرّف«الحتات»-بالمثنّاتين-و يأتي عنوان حتات في محلّه.


الثاني: قوله فيه:«و الوارد الماء على عليّ بصفّين»و الظاهر أنّ الأصل «و الوارد لعليّ على الماء».
الثاني: قوله فيه: «و الوارد الماء على عليّ بصفّين»و الظاهر أنّ الأصل «و الوارد لعليّ على الماء».


الثالث: قوله:«يا أمير»محرّف«يا أمير المؤمنين»إلا أنّ«يا أمير»في ترتيب الكشّي،و في أصله«يا أمير المؤمنين».
الثالث: قوله: «يا أمير»محرّف«يا أمير المؤمنين»إلا أنّ«يا أمير»في ترتيب الكشّي،و في أصله«يا أمير المؤمنين».


الرابع: قوله:«و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل»كما نقله الترتيب محرّف«و قد حصرها المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل»و لكن في أصل الكشّي«و قد حضرت المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل».
الرابع: قوله: «و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل»كما نقله الترتيب محرّف«و قد حصرها المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل»و لكن في أصل الكشّي«و قد حضرت المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل».


الخامس: قوله:«و رحب شرب»في ترتيبه«و رحب و شرب»في أصله محرّف«و رحب سرب»و هو كقوله:«طول باع»كناية عن غاية معذوريته فيه،و استنادنا فيه إلى قولهم:«السرب:الطريق»و قد كان طلاق الجاهليّة «اذهبي،فلا أنده سربك»أي لا أردّ طريقك.
الخامس: قوله: «و رحب شرب»في ترتيبه«و رحب و شرب»في أصله محرّف«و رحب سرب»و هو كقوله: «طول باع»كناية عن غاية معذوريته فيه،و استنادنا فيه إلى قولهم: «السرب:الطريق»و قد كان طلاق الجاهليّة «اذهبي،فلا أنده سربك»أي لا أردّ طريقك.


قال المصنّف:قول الشيخ في رجاله«و اسمه الضحّاك»لم أفهم الوجه فيه،فانّ كتب التاريخ و الرجال قد اتّفقت على أنّ اسمه صخر،و عسى أن يكون الضحّاك صفة له أو أحد أجداده،لا اسمه.
قال المصنّف:قول الشيخ في رجاله«و اسمه الضحّاك»لم أفهم الوجه فيه،فانّ كتب التاريخ و الرجال قد اتّفقت على أنّ اسمه صخر،و عسى أن يكون الضحّاك صفة له أو أحد أجداده،لا اسمه.
۲۱۸٬۲۱۵

ویرایش