بحث:احنف بن قیس در تراجم و رجال: تفاوت میان نسخه‌ها

خط ۱۸۹: خط ۱۸۹:
أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري،تابعيّ كبير من العلماء الحكماء،ولد في عهده صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم و لم يدركه،و الأحنف لقب له،و إنّما لقّب به لحنف كان به.انتهى.
أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري،تابعيّ كبير من العلماء الحكماء،ولد في عهده صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم و لم يدركه،و الأحنف لقب له،و إنّما لقّب به لحنف كان به.انتهى.


و إنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في توضيح الاشتباه للساروي<ref>توضيح الاشتباه:48 برقم 164.</ref> ،من ضبطه بالخاء المعجمة،فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.
و إنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في توضيح الاشتباه للساروي<ref>ساروی، محمد بن علی، توضيح الاشتباه:48 برقم 164.</ref> ،من ضبطه بالخاء المعجمة،فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.


و بحر:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الراء المهملة<ref>انظر:ضبط بحر في توضيح المشتبه 380/1.</ref>، اسم ابنه.
و بحر:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الراء المهملة<ref>انظر:ضبط بحر في توضيح المشتبه 380/1.</ref>، اسم ابنه.


و التميمي:بالتاء المثنّاة من فوق،و ميمين بينهما ياء مثنّاة،و بعدهما ياء النسبة،نسبة إلى تميم-كأمير-بن مرّ بن أدّ بن طابخة،أبو قبيلة من مضر مشهورة،يمنع الصرف و يصرف،و الثاني فيه أكثر <ref>صرّح بذلك في تاج العروس 213/8،و انظر:صحاح اللغة 1878/5.</ref>.
و التميمي:بالتاء المثنّاة من فوق،و ميمين بينهما ياء مثنّاة،و بعدهما ياء النسبة،نسبة إلى تميم-كأمير-بن مرّ بن أدّ بن طابخة،أبو قبيلة من مضر مشهورة،يمنع الصرف و يصرف،و الثاني فيه أكثر <ref>صرّح بذلك زبیدی واسطی، سید مرتضی، في تاج العروس 213/8،و انظر: فارابی، اسماعیل بن حماد، صحاح اللغة 1878/5.</ref>.


و يأتي ضبط السعدي في:الأسود بن صريع.
و يأتي ضبط السعدي في:الأسود بن صريع.
خط ۲۰۷: خط ۲۰۷:
الترجمة:
الترجمة:


عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله<ref>رجال الشيخ:7 برقم 64،و في اسد الغابة 55/1-بعد أن عنونه-قال:و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس،و في الاستيعاب 56/1،يكنّى:أبا بحر و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس. </ref> تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب  رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال:إنّه سكن البصرة،اسمه الضحاك.
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله<ref>طوسی، محمد بن حسن، الرجال:7 برقم 64، الجزری، ابن اثیر، اسد الغابة 55/1-بعد أن عنونه-قال:و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس،و في الاستيعاب 56/1،يكنّى:أبا بحر و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس. </ref> تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب  رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال:إنّه سكن البصرة،اسمه الضحاك.


و أقول:ينافيه ما سمعته من التاج<ref>تاج العروس 77/6. و أقول:قول بعض المعاصرين بأنّ كتب التاريخ و الرجال اتّفقت على أنّ اسمه: صخر،خال من الصحة إلاّ على نحو القيل.</ref> و..غيره<ref>كما في القاموس 130/3،و صحاح الجوهري 1347/4،و لسان العرب 56/9 مع اختلاف يسير.</ref> ،لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.
و أقول:ينافيه ما سمعته من التاج<ref>زبیدی، واسطی، سید مرتضی، تاج العروس 77/6. و أقول:قول بعض المعاصرين بأنّ كتب التاريخ و الرجال اتّفقت على أنّ اسمه: صخر،خال من الصحة إلاّ على نحو القيل.</ref> و..غيره<ref>كما في القاموس 130/3،و صحاح الجوهري 1347/4،و لسان العرب 56/9 مع اختلاف يسير.</ref> ،لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.


و اخرى<ref>رجال الشيخ:35 برقم 6.</ref> :من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله:
و اخرى<ref>طوسی، محمد بن حسن، الرجال:35 برقم 6.</ref> :من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله:


الأحنف بن قيس التميمي.
الأحنف بن قيس التميمي.


و ثالثة<ref>رجال الشيخ:66 برقم 1،و ذكره في إتقان المقال:259 في قسم الضعفاء،و في ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل..و هو غريب.!</ref> :من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله:الأحنف بن قيس.
و ثالثة<ref>طوسی، محمد بن حسن، الرجال:66 برقم 1، طه نجف، محمد، إتقان المقال:259 في قسم الضعفاء،و في ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل..و هو غريب.!</ref> :من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله:الأحنف بن قيس.


و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.
و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.


و في اسد الغابة<ref>اسد الغابة 55/1.</ref> أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام:«إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.
و في اسد الغابة<ref>الجزری، ابن اثیر، اسد الغابة 55/1.</ref> أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام:«إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.


قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ<ref>لاحظ قولهم:أحلم من الأحنف،في كتب الأمثال،مثل المستقصى في أمثال العرب 70/1-71 برقم 274،و مجمع الأمثال 219/1 برقم 1179 و غيرهما.</ref> ،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة<ref>بكسر الحاء و ضمّها من الاحتباء و هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما.[منه(قدّس سرّه)].</ref> إلاّ حلّت إعظاما له.
قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ<ref>لاحظ قولهم:أحلم من الأحنف،في كتب الأمثال،مثل المستقصى في أمثال العرب 70/1-71 برقم 274،و مجمع الأمثال 219/1 برقم 1179 و غيرهما.</ref> ،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة<ref>بكسر الحاء و ضمّها من الاحتباء و هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما.[منه(قدّس سرّه)].</ref> إلاّ حلّت إعظاما له.
خط ۲۲۷: خط ۲۲۷:
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة<ref> في نسخة:جارية،و هو أصحّ،و جارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه(قدّس سرّه)].</ref> بن قدامة و الحبّاب<ref>في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال 304/1 برقم 145:قال:الحبّاب ابن يزيد،و في اختيار الرجال:91 حديث 145:خبات،و في مجمع الرجال 175/1: الخبّاب. </ref> ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة<ref> في نسخة:جارية،و هو أصحّ،و جارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه(قدّس سرّه)].</ref> بن قدامة و الحبّاب<ref>في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال 304/1 برقم 145:قال:الحبّاب ابن يزيد،و في اختيار الرجال:91 حديث 145:خبات،و في مجمع الرجال 175/1: الخبّاب. </ref> ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.


و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب<ref>في مجمع الرجال 175/1:و رحب شرب،و في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):91:و رحب سرب،و مثله في تعليقة السيّد الداماد 304/1 برقم 145. كلمات و مواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 235/1:لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام،مرّ بواد السباع-و الأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم،قد اعتزل الفريقين-فأخبر الأحنف بمرور الزبير،فقال رافعا صوته:ما أصنع بالزبير!لفّ غارين[أي الجيش،و في لسان العرب 34/6:جمع بين غارين]من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها،انسلّ و تركهم،أما إنّه لخليق بالقتل،قتله اللّه..إلى آخره. و في صفحة:320:و قال الأحنف برقيق[كذا]:لست حليما،إنّما أنا صبور، فأفادني الصبر صفتي بالحلم. و في 230/2:قال نصر:مال الأحنف إلى علي عليه السلام،فقال:يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني،أو أكفّ عنك بني سعد فقلت:«كفّ قومك،فكفى بكفّك نصيرا»،فأقمت بأمرك،و إن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر،كليل المدية،و هو رجل يمان و قومه مع معاوية؟و قد رميت بحجر الأرض،و بمن حارب اللّه و رسوله،و إنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم،و يدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني،فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها،فإن قلت:إنّي لست من أصحاب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه،و ابعثني معه. و في صفحة:232 في كتابة سند الموادعة في حرب صفين:فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه،فقال الأحنف:لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها..إلى آخره. و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره. و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب. و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب. و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا. و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه. و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره. و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك. و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة. و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر. </ref> ،و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.
و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب<ref>قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال 175/1:و رحب شرب،و طوسی، محمد بن حسن، في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):91:و رحب سرب،و مثله في تعليقة السيّد الداماد 304/1 برقم 145. كلمات و مواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 235/1:لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام،مرّ بواد السباع-و الأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم،قد اعتزل الفريقين-فأخبر الأحنف بمرور الزبير،فقال رافعا صوته:ما أصنع بالزبير!لفّ غارين[أي الجيش،و في لسان العرب 34/6:جمع بين غارين]من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها،انسلّ و تركهم،أما إنّه لخليق بالقتل،قتله اللّه..إلى آخره. و في صفحة:320:و قال الأحنف برقيق[كذا]:لست حليما،إنّما أنا صبور، فأفادني الصبر صفتي بالحلم. و في 230/2:قال نصر:مال الأحنف إلى علي عليه السلام،فقال:يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني،أو أكفّ عنك بني سعد فقلت:«كفّ قومك،فكفى بكفّك نصيرا»،فأقمت بأمرك،و إن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر،كليل المدية،و هو رجل يمان و قومه مع معاوية؟و قد رميت بحجر الأرض،و بمن حارب اللّه و رسوله،و إنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم،و يدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني،فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها،فإن قلت:إنّي لست من أصحاب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه،و ابعثني معه. و في صفحة:232 في كتابة سند الموادعة في حرب صفين:فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه،فقال الأحنف:لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها..إلى آخره. و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره. و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب. و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب. و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا. و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه. و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره. و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك. و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة. و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر. </ref> ،و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.


و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.  
و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.  
خط ۲۵۱: خط ۲۵۱:
اكتب:هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه و أهل مكّة..فرضي،فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة،و قلت لعلي(ع):أيّها الرجل!و اللّه مالك ما قال رسول اللّه(ص)،و اللّه إنّا ما حابيناك في بيعتنا،و لو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه و لقاتلناك معه.أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه و بايعتهم عليه،لا ترجع إليك أبدا.انتهى ما في كتاب الكشّي.
اكتب:هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه و أهل مكّة..فرضي،فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة،و قلت لعلي(ع):أيّها الرجل!و اللّه مالك ما قال رسول اللّه(ص)،و اللّه إنّا ما حابيناك في بيعتنا،و لو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه و لقاتلناك معه.أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه و بايعتهم عليه،لا ترجع إليك أبدا.انتهى ما في كتاب الكشّي.


و الّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان؛لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت،و بحضوره حرب صفّين،و تخذيل بني تميم كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل،و هم العديد الأكثر،و بمواقفه المشهورة مع معاوية الّتي تضمّنتها السير..المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه، و مدحه بقضيّة الصوم،و مكالمته للهاشمي و للأمير عليه السلام أيضا تشهد بقوّة إيمانه،و مثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان.فما صدر من الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة<ref>الوجيزة:145[رجال المجلسي:156 برقم(148)]قال:و الأحنف مجهول.</ref> من جعله مجهولا،ليس على ما ينبغي.و لو لا عدم توفّقه<ref>إشارة إلى أنّ سيّد الشهداء عليه السلام كتب إليه يدعوه إلى نصرته فكتب جوابا مجملا و لم يحضر.[منه(قدّس سرّه)].</ref> لشهادة الطفّ<ref>ذكر ابن قتيبة في عيون الأخبار 211/1 بسنده:..قال:كتب الحسين بن علي رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه و سلامه عليهما]إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب و قال:قد جرّبنا آل أبي الحسن فلم نجد عندهم إيالة للملك،و لا جمعا للمال، و لا مكيدة في الحرب. </ref> ،لعددناه في الثقات.و قد مات في سنة سبع و ستّين<ref>اختلفت كلمات المؤرّخين في تعيين تاريخ وفاته،فقال بعض:مات سنة 68،و آخر أنّه في سنة:69،و طائفة بأنّه في سنة:71،و اخرى سنة:72 و قد ذكرنا كلماتهم، فراجع.</ref><ref>حصيلة البحث إنّ دراسة تاريخ حياة المترجم تكشف على إنّها لم تكن على وتيرة واحدة؛ففي حياة عمر بن الخطاب كان سائرا في ركاب السلطة الحاكمة،كما و إنّ في زمن تصدّي أمير المؤمنين للخلافة كان في ركابه عليه السلام،و كان مناصحا لإمامه و مجاهدا تحت لوائه،ثمّ بعد شهادة أمير المؤمنين لم أقف على ما يظهر ولاءه للإمام الحسن عليه السلام،نعم كان يظهر ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام في مناسبات في مجلس معاوية،و إلى هنا يمكن الحكم عليه بالحسن،و لكن محاربته للمختار تحت لواء مصعب يوجب التوقف عن تعريفه بالحسن،و إن ثبت كتابة سيّد شباب أهل الجنّة الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام له،و امتناعه عن نصرته، و تقريضه لبني هاشم بما نقلناه عن ابن قتيبة كان الحكم عليه بالارتداد متعيّن، و حيث إنّه لم يذكر ذلك سوى ابن قتيبة على ما أطلعت عليه،أتوقف عن الحكم عليه بالحسن أو الفسق،أو الارتداد،و اللّه أسأل أن يختم عواقب امورنا خيرا، و أن لا يخرجنا من الدنيا إلاّ مؤمنين و موالين لأهل بيت الوحي و الرسالة، آمين يا ربّ العالمين.
و الّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان؛لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت،و بحضوره حرب صفّين،و تخذيل بني تميم كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل،و هم العديد الأكثر،و بمواقفه المشهورة مع معاوية الّتي تضمّنتها السير..المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه، و مدحه بقضيّة الصوم،و مكالمته للهاشمي و للأمير عليه السلام أيضا تشهد بقوّة إيمانه،و مثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان.فما صدر من الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة<ref>مجلسی، محمد باقر، الوجيزة:145[رجال المجلسي:156 برقم(148)]قال:و الأحنف مجهول.</ref> من جعله مجهولا،ليس على ما ينبغي.و لو لا عدم توفّقه<ref>إشارة إلى أنّ سيّد الشهداء عليه السلام كتب إليه يدعوه إلى نصرته فكتب جوابا مجملا و لم يحضر.[منه(قدّس سرّه)].</ref> لشهادة الطفّ<ref>ذكر ابن قتيبة في عيون الأخبار 211/1 بسنده:..قال:كتب الحسين بن علي رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه و سلامه عليهما]إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب و قال:قد جرّبنا آل أبي الحسن فلم نجد عندهم إيالة للملك،و لا جمعا للمال، و لا مكيدة في الحرب. </ref> ،لعددناه في الثقات.و قد مات في سنة سبع و ستّين<ref>اختلفت كلمات المؤرّخين في تعيين تاريخ وفاته،فقال بعض:مات سنة 68،و آخر أنّه في سنة:69،و طائفة بأنّه في سنة:71،و اخرى سنة:72 و قد ذكرنا كلماتهم، فراجع.</ref><ref>حصيلة البحث إنّ دراسة تاريخ حياة المترجم تكشف على إنّها لم تكن على وتيرة واحدة؛ففي حياة عمر بن الخطاب كان سائرا في ركاب السلطة الحاكمة،كما و إنّ في زمن تصدّي أمير المؤمنين للخلافة كان في ركابه عليه السلام،و كان مناصحا لإمامه و مجاهدا تحت لوائه،ثمّ بعد شهادة أمير المؤمنين لم أقف على ما يظهر ولاءه للإمام الحسن عليه السلام،نعم كان يظهر ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام في مناسبات في مجلس معاوية،و إلى هنا يمكن الحكم عليه بالحسن،و لكن محاربته للمختار تحت لواء مصعب يوجب التوقف عن تعريفه بالحسن،و إن ثبت كتابة سيّد شباب أهل الجنّة الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام له،و امتناعه عن نصرته، و تقريضه لبني هاشم بما نقلناه عن ابن قتيبة كان الحكم عليه بالارتداد متعيّن، و حيث إنّه لم يذكر ذلك سوى ابن قتيبة على ما أطلعت عليه،أتوقف عن الحكم عليه بالحسن أو الفسق،أو الارتداد،و اللّه أسأل أن يختم عواقب امورنا خيرا، و أن لا يخرجنا من الدنيا إلاّ مؤمنين و موالين لأهل بيت الوحي و الرسالة، آمين يا ربّ العالمين.


أحوز بن الحسين الشبامي جاء في رجال الكشّي:102 برقم 162 في ترجمة رميلة:جعفر ابن معروف،قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،عن أبيه،قال: حدّثني الشبامي أحوز بن الحسين،عن أبي داود السبيعي.. و في الطبعة الجديدة لرجال الكشّي 320/1 برقم 162:أحور بن الحسين الشامي. و كذلك جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات:279 حديث 1 مثله سندا و متنا،و فيه:عن الشامي. و عنه في بحار الأنوار 140/26 حديث 11. حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد عدّ الحديث من جهته قويا. [1750] 1139-الأحوص بن جواب جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:225 حديث 355 بسنده:..عن أحمد بن منصور،عن الأحوص بن جواب،عن عمّار بن رزيق،عن الأعمش.. نقلا عن فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل 637/2 حديث 1083، و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي:91 حديث 84. و كذلك أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي المتوفّى في سنة 300 ه‌.ق 461/1 حديث 363،و فيه: أبو الجواب أحوص بن جواب الضبّي. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
أحوز بن الحسين الشبامي جاء في رجال الكشّي:102 برقم 162 في ترجمة رميلة:جعفر ابن معروف،قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،عن أبيه،قال: حدّثني الشبامي أحوز بن الحسين،عن أبي داود السبيعي.. و في الطبعة الجديدة لرجال الكشّي 320/1 برقم 162:أحور بن الحسين الشامي. و كذلك جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات:279 حديث 1 مثله سندا و متنا،و فيه:عن الشامي. و عنه في بحار الأنوار 140/26 حديث 11. حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد عدّ الحديث من جهته قويا. [1750] 1139-الأحوص بن جواب جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:225 حديث 355 بسنده:..عن أحمد بن منصور،عن الأحوص بن جواب،عن عمّار بن رزيق،عن الأعمش.. نقلا عن فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل 637/2 حديث 1083، و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي:91 حديث 84. و كذلك أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي المتوفّى في سنة 300 ه‌.ق 461/1 حديث 363،و فيه: أبو الجواب أحوص بن جواب الضبّي. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
خط ۲۶۱: خط ۲۶۱:
| توضیحات تصویر =  طرائف المقال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  طرائف المقال (کتاب)
| تصویر = 5519.jpg
| تصویر = 5519.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/14030/1/1 طرائف المقال]</ref>
| متن کتاب =أحنف بن قيس " ن " التميمي " ي " أبو بحر سكن البصرة اسمه الضحاك " ل " قيل: كان يرى رأي العلوية " كش " والظاهر أنه في الثلاثة.<ref>[https://lib.eshia.ir/14030/2/74 بروجرودی، سید علی، طرائف المقال، ج2، ص74.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۲۶۷: خط ۲۶۷:
| توضیحات تصویر =  شعب المقال فی درجات الرجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  شعب المقال فی درجات الرجال (کتاب)
| تصویر = 300px-NUR03674J1.jpg
| تصویر = 300px-NUR03674J1.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/86797/1/0 شعب المقال]</ref>
| متن کتاب = أحنف بن قيس التميمي،
 
من أصحاب رسول النبي (صلى الله عليه و آله) و كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في جمل و صفّين. روي أنَّه وفد إلى معاوية لعنه اللّه عليه، و معه حارثة بن قدامة و الحباب بن زيد<ref> قال المحقق التستري- (رحمه اللّه)-: الصحيح: حتات بن يزيد. القاموس: ج 1، ص 690.</ref> ، فقال معاوية للأحنف‌: أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أُمّ المؤمنين عائشة، و الوارد الماء إلى عليّ (عليه السلام) بصفّين؟ قال: يا أمير المؤمنين! من ذاك ما أعرف، و منه ما أُنكر، أمّا أمير المؤمنين عثمان فأنتم معشر قريش نصرتموه <ref>كذا و في الكشّي: حصرتموه.</ref>  بالمدينة و الدار منّا عنه نازحة و قد حضره المهاجرون، و الأنصار عنه بمعزل، و كنتم بين خاذل و قاتل، و أمّا عائشة فإنّي خذلتها في طول باع و رحب سرع<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: سرب.</ref> ، و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلا أن تقرَّ في بيتها، و أمّا ورودي الماء بصفّين فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشاً، فقام معاوية و تفرَّق الناس، ثمَّ أمر معاوية للأحنف بخمسين ألف درهم و لأصحابه بصلة، و قال للأحنف حين ودَّعه: حاجتك؟ قال: تدر على الناس عطيّاتهم و أرزاقهم، فإن سالت المدد منّا أتاك منّا رجال سليمة الطاعة شديدة النكاية. و قيل: إنَّه [كان] يرى رأى العلويَّة، و وصل الحباب بثلاثين ألف درهم، و كان يرى رأي الأُمويَّة، و صار الحباب إلى معاوية و قال: يا أمير المؤمنين! تعطى الأحنف ورائه رأيه خمسين ألف درهم، و تعطيني ورائي رأيي ثلاثين ألف درهم؟ فقال: يا حباب! إنّي اشتريت بها دينه، فقال: يا أمير المؤمنين! تشتري أيضاً منّي ديني، فأتمَّها له، و ألحقه بالأحنف، فلم يأت على الحباب أسبوع حتّى مات و ردَّ المال بعينه إلى معاوية لعنه اللّه عليه، فقال الفرزدق، يرثي الحباب:
 
أ تأكل ميراث الحباب<ref>كذا، و في ديوان الفرزدق: الحتات.</ref> ظلامة * * *و ميراث حرب جامد لك ذائبه
 
أبوك و عمّي يا معاوية أورثا * * *تراثاً فيختار<ref>كذا، و في الديوان: فيحتاز.</ref> التراث أقاربه
 
و لو كان هذا الدين في جاهليَّة * * *عرفت من المولى القليلُ حلائبه
 
و لو كان هذا الأمر في غير مُلككم * * *لأديته أو غَصّ بالماء شاربه
 
فكم من أب لي يا معاوي لم يكن * * *أبوك الَّذي من عبد شمس يقاربه<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: الرقم 145، ص 90- 92 و فيه في البيت الثالث: الجليل حلائبه، ديوان الفرزدق: ج 1، ص 45.</ref>
 
و في هذه الرواية ما لا يخفى من الذّم للأحنف، إلا أنَّها مجهولة، فالتوقّف في روايته أولى.<ref>[https://lib.eshia.ir/86797/1/239 نراقی، میزرا ابو القاسم، شعب المقال، ج1، ص239-241.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۲۷۳: خط ۲۸۷:
| توضیحات تصویر =  معجم رجال الحدیث (کتاب)
| توضیحات تصویر =  معجم رجال الحدیث (کتاب)
| تصویر = 010101.jpg
| تصویر = 010101.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/14036/1/5 معجم رجال الحدیث]</ref>
| متن کتاب =الأحنف بن قيس:
 
التميمي، أبو بحر، سكن البصرة، اسمه الضحاك، ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب رسول الله(ص)(64)، و عده من أصحاب أمير المؤمنين(ع)(6) و من أصحاب الحسن(ع)(1). و قال الكشي (28): «قيل للأحنف: إنك تطيل الصوم، فقال أعده لشر يوم عظيم، ثم قرأ: (يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً).
 
و روى أن الأحنف بن قيس، وفد إلى معاوية، و حارثة بن قدامة، و الحباب [الحتات بن يزيد، فقال معاوية للأحنف: أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أم المؤمنين عائشة، و الوارد الماء على علي بصفين؟ فقال: يا أمير المؤمنين، من ذلك ما أعرف و منه ما أنكر، أما أمير المؤمنين عثمان، فأنتم معشر قريش، حصرتموه بالمدينة، و الدار منا عنه نازحة، و قد حصره المهاجرون و الأنصار، و نحن عنه بمعزل و كنتم بين خاذل و قاتل، و أما عائشة، فإني خذلتها في طول باع و رحب و شرب، و ذلك إني لم أجد في كتاب الله إلا أن تقر في بيتها، و أما ورودي الماء بصفين فإني وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا. فقام معاوية و تفرق الناس، ثم أمر معاوية للأحنف بخمسين ألف درهم، و لأصحابه بصلة، فقال للأحنف حين ودعه: ما حاجتك؟ قال: تدر على الناس عطياتهم، و أرزاقهم فإن سألت المدد. أتاك منا رجال سليمة للطاعة، شديدة النكاية، و قيل: إنه كان يرى رأي العلوية، و وصل الحباب [الحتات بثلاثين ألف درهم، و كان يرى رأي الأموية فصار الحباب [الحتات إلى معاوية، و قال: يا أمير المؤمنين، تعطي الأحنف- و رأيه رأيه- خمسين ألف درهم، و تعطيني- و رأيي رأيي- ثلاثين ألف درهم! فقال: يا حباب [حتات إني اشتريت بها دينه، فقال الحباب [الحتات يا أمير المؤمنين، تشتري مني أيضا ديني، فأتمها له، و ألحقه بالأحنف فلم يأت على الحباب أسبوع حتى مات، و رد المال بعينه إلى معاوية، فقال الفرزدق يرثي الحباب [الحتات:
 
أ تأكل ميراث الحباب [الحتات ظلامة* * * و ميراث حرب حامد لك خائبه
 
أبوك و عمي يا معاوي أورثا* * * تراثا فيختار التراث أقاربه
 
و لو كان هذا الدين في جاهلية* * * عرفت من المولى القليل جلايبه
 
و لو كان هذا الأمر في غير ملككم* * * لأديته أو غص بالماء شاربه
 
فكم من أب لي يا معاوي لم يكن* * * أبوك الذي من عبد شمس يقاربه.
 
و روى بعض العامة عن الحسن البصري، قال: حدثني الأحنف أن عليا ع، كان يأذن لبني هاشم، و كان يأذن لي معهم، قال: فلما كتب إليه معاوية: إن كنت تريد الصلح، فامح عنك اسم الخلافة، فاستشار بني هاشم. فقال له رجل منهم: انزح هذا الاسم نزحه الله، قال: فإن كفار قريش لما كان بين رسول الله(ص)، و بينهم ما كان، كتب: (هذا ما قضى عليه محمد رسول الله(ص)، أهل مكة) كرهوا ذلك، و قالوا: لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك أن تطوف بالبيت، قال فكيف إذا، قالوا: اكتب: (هذا ما قضى عليه محمد بن عبد الله، و أهل مكة) فرضي، فقلت لذلك الرجل: كلمة فيها غلظة، و قلت لعلي: أيها الرجل و الله ما لك ما قال رسول الله(ص)، فقال الأحنف: يا أمير المؤمنين، ما حابيناك في بيعتنا. و لو نعلم أحدا في الأرض اليوم أحق بهذا الأمر منك، لبايعناه و لقاتلناك معه، أقسم الله، إن محوت عنك هذا الاسم الذي دعوت الناس إليه، و بايعتهم عليه لا يرجع إليك أبدا».
 
و عن الاستيعاب: أنه مات سنة 67.<ref>[https://lib.eshia.ir/14036/3/166 خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث، ج3، ص166-168.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۳۵۵: خط ۳۸۷:
| توضیحات تصویر =  مستدرکات علم رجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  مستدرکات علم رجال (کتاب)
| تصویر = 300px-NUR14996J1.jpg
| تصویر = 300px-NUR14996J1.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/12156 مستدرکات علم رجال]</ref>
| متن کتاب =أحنف بن قيس أبو بحر التميمي السعدي اسمه الضحاك:
 
عدّه الشيخ في رجاله (64) من أصحاب الرسول و كذا في أصحاب أمير المؤمنين و الحسن المجتبى (صلوات اللّه عليهم).
 
و قيل: ولد في عهد الرسول (صلى اللّه عليه و آله) و لم يدركه، و مات أحنف سنة 67 و هو الذي لما قرأ ابن عباس كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) على أهل البصرة في البصرة قام، و كان أول رجل قام فقال:
 
نعم و اللّه، لنجيبنّك و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر و الرضا و الكره، نحتسب في ذلك الخير، و نأمل به من اللّه العظيم من الأجر.<ref>كمبا ج 8 ص 476، و جد ج 32 ص 407.</ref>
 
كلماته مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكوفة الدالّة على حسنه و كماله.<ref>كمبا ج 8 ص 468، و ج 13 ص 166، و جد ج 52 ص 248، و ج 32 ص 363.</ref>
 
و في صفين لما طلبوا نصب الحكمين قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) كلمات شريفة- إلى أن قال:- فإن شئت أن تجعلني حكما فاجعلني و إن شئت أن تجعلني ثانيا أو ثالثا، فإن عمرا لا يعقد عقدة إلا عقدت لك أشدّ منها. فعرض عليّ (عليه السلام) ذلك على الناس فأبوه و قالوا: لا يكون إلا أبو موسى ... إلى آخره.<ref> كمبا ج 8 ص 504، و جد ج 32 ص 541.</ref>
 
أقول: يظهر منه كماله و حكمته و رضاية أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه) به و حضوره معه في صفين، و يشهد لذلك أيضا ما في كمبا.<ref> ج 8 ص 528.</ref>
 
و هو من السفراء و النصحاء الذين وجّههم أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الخوارج للاحتجاج عليهم.<ref>كمبا ج 8 ص 610. و تمامه فيه ج 9 ص 300- 305، و جد ج 38 ص 183.</ref>
 
و روايته عن أبي ذر عن النّبي (صلى اللّه عليه و آله) فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) و قوله: هذا إمامكم من بعدي طاعته طاعتي و معصيته‌ معصيتي و طاعتي طاعة اللّه- الخبر.<ref>  كمبا ج 9 ص 285، و جد ج 38 ص 106.</ref>
 
ضيافته لأمير المؤمنين (عليه السلام).<ref>كمبا ج 3 ص 254، و كتاب الإيمان ص 147، و جد ج 7 ص 219، و ج 68 ص 170.</ref>
 
شكايته إلى عمّه صعصعة من وجع في بطنه فأمره بالصبر و عدم الشكاية إلى أحد.<ref> جد ج 42 ص 157 و كمبا ج 9 ص 638.</ref>
 
و بالجملة هو من أشراف أهل البصرة، و يضرب به المثل في الحلم.
 
و بعث إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة الجمل: إن شئت أتيتك في مائتي فارس فكنت معك، و إن شئت اعتزلت ببني سعد فكففت عنك ستة آلاف سيف، فاختار (عليه السلام) اعتزاله.<ref> كمبا ج 8 ص 417، و جد ج 32 ص 120.</ref>
 
و روى الكشي قصّة وروده مع حارثة بن قدامة و الحباب بن يزيد على معاوية و ما جرى بينهم، فراجع إليه و إلى ما يأتي في حارثة.
 
و خطب معاوية يوما بجامع دمشق و قال في خطبته إنّ اللّه أكرم خلفاءه فأوجب لهم الجنة، و أنقذهم من النار ثم جعلني منهم، و جعل أنصاري أهل الشام الذابّين عن حرم اللّه، المؤيدين بظفر اللّه، المنصورين على أعداء اللّه. و كان في الجامع من أهل العراق الأحنف و صعصعة، فقال الأحنف لصعصعة: أتكفيني أم أقوم إليه؟ فقال صعصعة: بل أكفيكه ثم قام وردّ عليه.<ref> كمبا ج 10 ص 131، و جد ج 44 ص 132.</ref>
 
كتاب مولانا الحسين (صلوات اللّه عليه) إلى الأحنف و جماعة من وجوه أهل البصرة يدعوهم إلى نصرته، و جواب الأحنف: فاصبر إنّ وعد اللّه حقّ و لا يستخفنك الذين لا يوقنون.<ref>كمبا ج 10 ص 177، و جد ج 44 ص 340.</ref>
 
حكي أنّه قيل لأحنف بن قيس: من أين اقتبست هذه الحكم و تعلمت‌ هذا الحلم؟ قال: من حكيم عصره و حليم دهره قيس بن عاصم المنقري، و أخذ قيس من أكثم بن صيفي التميمي. و قيل لأكثم: ممّن تعلمت الحكمة و الرئاسة و الحلم و السيادة؟ فقال: من حليف الحلم و الأدب سيد العجم و العرب أبي طالب بن عبد المطلب (عليه السلام).<ref>جد ج 35 ص 133، و كمبا ج 9 ص 28.</ref>
 
كلمات الاستيعاب في مدحه و جلالته و ما جرى بينه و بين عائشة في البصرة.<ref>الغدير ط 2 ج 9 ص 81.</ref> .<ref>[https://lib.eshia.ir/12156/1/519 نمازی، علی، مستدرکات علم رجال، ج1، ص519-522.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۳۶۱: خط ۴۲۷:
| توضیحات تصویر =  قاموس الرجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  قاموس الرجال (کتاب)
| تصویر = 446100151.jpg
| تصویر = 446100151.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/10508/1/2 قاموس الرجال]</ref>
| متن کتاب = أحنف بن قيس:
 
أبو بحر،التميمي،السعدي
 
نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قائلا:
 
«سكن البصرة،اسمه الضحّاك»و نقل عدّه في أصحاب عليّ-عليه السلام- بلفظ«الأحنف بن قيس،التميمي»و في أصحاب الحسن-عليه السلام-بلفظ «الأحنف بن قيس».
 
و نقل ما في الكشّي فيه:قيل للأحنف:إنّك تطيل الصوم!فقال:أعدّه لشرّ يوم عظيم،ثمّ قرأ«يخافون يوما كان شرّه مستطيرا»و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة بن قدامة و الحباب بن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان،و خاذل امّ المؤمنين عائشة، و الوارد الماء على عليّ بصفّين؟فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف و منه ما انكر؛أمّا أمير المؤمنين عثمان:فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل؛و أمّا عائشة:فانّي خذلتها في طول باع و رحب شرب،و ذلك لأنّي لم أجد في كتاب اللّه إلا أن تقرّ في بيتها؛و أمّا ورودي الماء بصفّين:فانّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا،فقام معاوية و تفرّق الناس.ثمّ أمر للأحنف بخمسين ألف درهم و لأصحابه بصلة،فقال للأحنف حين ودّعه:
 
حاجتك؟قال:تدرّ على الناس عطيّاتهم و أرزاقهم،فان سألت المدد أتاك منّا رجال سليمة الطاعة شديدة النكاية.و قيل:إنّه كان يرى رأي العلويّة.
 
و وصل الحباب بثلاثين ألف درهم،و كان يرى رأي الامويّة؛فصار الحباب إلى معاوية،فقال:يا أمير المؤمنين!تعطى الأحنف-و رأيه رأيه-خمسين ألف  درهم!و تعطيني-و رأيي رأيي-ثلاثين ألف درهم!فقال:يا حباب إنّي اشتريت بها دينه،فقال الحباب:يا أمير المؤمنين تشتري منّي أيضا ديني؟ فأتمّها له و ألحقه بالأحنف؛فلم يأت على الحباب اسبوع حتّى مات،و ردّ المال بعينه إلى معاوية؛فقال الفرزدق،يرثي الحباب:
 
أ تاكل ميراث الحباب ظلامة و ميراث حرب جامد لك ذائبه
 
أبوي و عمي يا معاوية اورثا تراثا فيختار التراث أقاربه
 
و لو كان هذا الدين في جاهليّة عرفت من المولى الجليل جلائبه
 
و لو كان هذا الأمر في غير ملككم لأدّيته أو غصّ بالماء شاربه
 
فكم من أب لي يا معاوية!لم يكن أبوك الّذي عبد شمس يقاربه
 
و روى بعض العامّة عن الحسن البصري قال:حدّثني الأحنف أنّ عليّا -عليه السلام-كان يأذن لبني هاشم و كان يأذن لي معهم؛قال:فلمّا كتب إليه معاوية:إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة؛فاستشار بني هاشم، فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الّذي نزحه اللّه!قالوا:فانّ كفّار قريش لمّا كان بين رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و بينهم ما كان،كتب«هذا ما قضى به محمّد رسول اللّه أهل مكّة»كرهوا ذلك و قالوا:لو نعلم أنّك لرسول اللّه ما منعناك أن تطوف بالبيت!قال:فكيف إذا؟قالوا:اكتب«هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه و أهل مكة»فرضي؛فقلت لذاك الرجل كلمة فيها غلظة،و قلت لعليّ:أيّها الرجل!و اللّه مالك ما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله!إنّا ما حابيناك في بيعتنا،و لو نعلم أحدا في الأرض اليوم أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه و لقاتلناك معه،اقسم باللّه!إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه و بايعتهم عليه،لا ترجع إليك أبدا<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:90-93.</ref>.
 
أقول:و في العقد الفريد:دخل شاميّ على معاوية و كان آخر كلامه أن لعن عليّا-عليه السلام-فأطرق الناس و تكلّم الأحنف،فقال:إنّ هذا القائل لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين لعنهم!فاتّق اللّه!ودع عنك عليّا،فقد لقي ربّه و أفرد في قبره و خلأ بعمله،و كان و اللّه!المبرز سيفه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته؛فقال له معاوية:لقد أغضيت على القذى و قلت ما ترى،و أيم اللّه!لتصعدنّ المنبر فتلعنه طوعا أو كرها؛فقال:إن تعفني فهو خير لك و إن تجبرني فو اللّه لا تجري فيه شفتاي أبدا!و مع ذلك لأنصفنّك في القول؛ قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول:إنّ معاوية أمرني أن ألعن عليّا، و إنّ عليّا و معاوية اختلفا و ادّعى كلّ واحد منهما أنّه بغي عليه و على فئته،فاذا دعوت فأمّنوا،ثمّ أقول:اللهم العن أنت و ملائكتك و أنبياءك و جميع خلقك على الباغي منهما على صاحبه!و العن الفئة الباغية!اللّهم العنهم لعنا كثيرا! أمّنوا رحمكم اللّه!لا أزيد على هذا و لا انقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية إذن نعفيك يا أبا بحر<ref>اندلسی، ابن عبد ربه، عقد الفريد:28/4.</ref>.
 
ثمّ الظاهر أنّ قول الكشّي:«روى بعض العامّة عن الحسن البصري الخ»إشارة إلى ما رواه الطبري«عن عليّ بن مسلم الطوسي،عن حيّان،عن مبارك،عن الحسن البصري،قال:أخبرني الأحنف أنّ معاوية كتب إلى عليّ أن امح هذا الاسم إن أردت أن يكون صلح؛فاستشار،و كانت له قبّة يأذن لبني هاشم فيها و يأذن لي معهم؛قال:ما ترون في ما كتب به معاوية؟قالوا:
 
برحه اللّه،فانّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-حين وادع أهل مكّة كتب «محمّد رسول اللّه»قالوا ذلك،حتّى كتب«هذا ما قاضى عليه محمّد بن عبد اللّه»فقلت له:أيّها الرجل!مالك ما لرسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-  الخ».
 
و منه يظهر ما في خبر الكشّي من التحريفات،و أنّ قوله فيه:«فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الّذي نزحه اللّه،فقالوا»مصحّف«قالوا:برحه اللّه» أي قال بنو هاشم:برح اللّه معاوية.
 
كما أنّ في خبره الأوّل تحريفات:
 
الأوّل: «الحباب»في المواضع الثمانية منه و آخرها في شعر الفرزدق -بالموحّدتين-محرّف«الحتات»-بالمثنّاتين-و يأتي عنوان حتات في محلّه.
 
الثاني: قوله فيه:«و الوارد الماء على عليّ بصفّين»و الظاهر أنّ الأصل «و الوارد لعليّ على الماء».
 
الثالث: قوله:«يا أمير»محرّف«يا أمير المؤمنين»إلا أنّ«يا أمير»في ترتيب الكشّي،و في أصله«يا أمير المؤمنين».
 
الرابع: قوله:«و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل»كما نقله الترتيب محرّف«و قد حصرها المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل»و لكن في أصل الكشّي«و قد حضرت المهاجرون و الأنصار،و نحن عنه بمعزل».
 
الخامس: قوله:«و رحب شرب»في ترتيبه«و رحب و شرب»في أصله محرّف«و رحب سرب»و هو كقوله:«طول باع»كناية عن غاية معذوريته فيه،و استنادنا فيه إلى قولهم:«السرب:الطريق»و قد كان طلاق الجاهليّة «اذهبي،فلا أنده سربك»أي لا أردّ طريقك.
 
قال المصنّف:قول الشيخ في رجاله«و اسمه الضحّاك»لم أفهم الوجه فيه،فانّ كتب التاريخ و الرجال قد اتّفقت على أنّ اسمه صخر،و عسى أن يكون الضحّاك صفة له أو أحد أجداده،لا اسمه.
 
قلت:كلامه خبط؛فصرّح ابن قتيبة و ابن عبد البرّ بالاختلاف في اسمه  بين الضحّاك و صخر،و جعلا الضحّاك-الّذي في رجال الشيخ-أظهر و أشهر؛ و ما احتمله:من كون الضحّاك اسم أحد أجداده أيضا غلط؛فرفع الاستيعاب نسبه إلى تميم،و ليس فيه ضحّاك.
 
قال المصنّف:إنّه حسن.
 
قلت:هو أيضا خبط،و كيف يكون حسنا؟و لم يحضر الجمل!و في كتاب جمل المفيد:بعث الأحنف في الجمل إلى أمير المؤمنين-عليه السلام-إن شئت أتيتك في مأتين من أهل بيتي،و إن شئت حبست عنك أربعة آلاف سيف من بني سعد؛فقال رجل لأمير المؤمنين-عليه السلام-:من هذا؟قال:
 
أدهى العرب و خيرهم لقومه؛فقال:كذلك هو و إنّي امثّل بينه و بين المغيرة، لزم الطائف أقام بها ينتظر على من تستقيم الامّة،و قال:إنّي لأحسب أنّ الأحنف لأسرع إلى ما تحبّ من المغيرة؛فقال-عليه السلام-:أجل!ما يبالي المغيرة أيّ لواء رفع،لواء ضلالة أو هدى<ref>مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الجمل:158.</ref>.
 
و كيف يكون حسنا؟و قد دعاه الحسين-عليه السلام-فلم يجبه!قال ابن قتيبة في عيونه:كتب الحسين-عليه السلام-إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه،فلم يردّ الجواب و قال:قد جرّبنا آل أبي الحسن،فلم نجد عندهم أيالة للملك و لا جمعا للمال و لا مكيدة في الحرب.
 
و كيف يكون حسنا؟و ساعد المصعب في قتل المختار الّذي أراد أخذ ثاره -عليه السلام-!قال الطبري:كان الأحنف على خمس تميم في قتل المختار<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:95/6.</ref>.
 
و أمّا رواية اسد الغابة عن الحسن«قال الأحنف:بينا أنا أطواف بالبيت-في زمن عثمان-إذ آخذ رجل من بني ليث بيدي،فقال:أ لا ابشّرك؟ قلت:بلى؛قال:أتذكر إذ بعثني النبي-صلّى اللّه عليه و آله-إلى قومك،  فجعلت أعرض عليهم السلام و أدعوهم إليه،فقلت أنت:إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به و إنّه ليدعو إلى الخير؛فبلغ ذلك النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فقال:
 
اللّهم اغفر للأحنف؛فكان الأحنف يقول:فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك،يعني دعوة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله»فمع عدم ثبوتها أعمّ أيضا.
 
هذا،و في عيون ابن قتيبة«قال عبد الملك بن عمير:قدم علينا الأحنف الكوفة مع المصعب،فما رأيت خصلة تذمّ إلا و قد رأيتها في الأحنف،كان صعل الرأس متراكب الأسنان،أشدق،مائل الذقن،ناتي الوجه،غائر العينين،خفيف العارض،أحنف الرجل؛و لكنه إذا تكلّم جلّى عن نفسه»<ref>دینوری، ابن قتیبة، عيون الاخبار:35/4.</ref>.
 
قلت:و منه يظهر وجه تسميته بالأحنف،و لا بدّ أنّ حنف رجله كان كثيرا.
 
و في صفّين نصر«قال الأحنف بصفّين و هو مع عليّ-عليه السلام-:هلك العرب!فقال له أصحابه:و إن غلبنا!قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا!قال:نعم، قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا!فقال:إن غلبنا لم نترك بها رئيسا إلا ضربنا عنقه و إن غلبنا لم يعرج رئيس عن معصية اللّه أبدا»<ref>صفّين نصر:387.</ref>.<ref>[https://lib.eshia.ir/10508/1/687 شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال، ج1، ص687-692.]</ref>
}}
}}
۱٬۹۱۵

ویرایش