بحث:ابن قیس همدانی در تراجم و رجال
منابع رجال و تراجم شیعه
منابع اولیه
4. الرجال (طوسی) |
---|
أسماء من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام
سعيد بن قيس الهمداني[۱]
|
منابع متاخر
11. مجمع الرجال (قهپایی) |
---|
12. منهج المقال (استرآبادی) |
---|
13. جامع الرواة (اردبیلی) |
---|
سعيد بن قيس الهمدانى
[ى] و فى نسخة سعد و فى [كش] قال الفضل بن شاذان و من- التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم فعد جماعة منهم سعيد بن قيس «مح».[۷]
|
14. نقد الرجال (تفرشی) |
---|
15. تنقیح المقال (مامقانی) |
---|
سعيد بن قيس الهمداني[۱۱]
[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في بعض نسخ رجاله[۱۲] من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. و في نسخة اخرى معتمدة أيضا:سعد بن قيس. و الموجود في جملة من كتب الرجال[۱۳] الأوّل،و منها:عبارة الفضل ابن شاذان التي قدّمنا نقلها تحت عنوان التابعين من الفائدة الثانية عشرة من المقدمة[۱۴] .و قد عدّه فيها من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم، مات-على ما ببالي-بعد عام الصلح بزمن يسير،و لم يشهد يوم الطفّ، و كان سيّد همدان و عظيمها و المطاع فيها،له مواقف مشهودة مشهورة بصفين،يعرفها الناظر في كتب المغازي و التاريخ،و قد مدحه أمير المؤمنين عليه السلام مرارا بما لا أذكر منه تفصيلا إلاّ قوله في مدح همدان عامة: يقودهم حامي الحقيقة ماجد[۱۵] سعيد بن قيس و الكريم يحامي و لمّا جهز الحسن عليه السلام[۱۶] جيشه لمحاربة معاوية بعث مع عبيد اللّه بن العباس اثني عشر ألفا من أهل البصائر من أهل الكوفة،و قال له:«أي ابن عمّ!إني باعث معك اثني عشر ألفا من فرسان العرب،و قوام المصر،الرجل منهم يزيل الكتيبة،فألن لهم جانبك،و ابسط لهم وجهك،و ادنهم من مجلسك؛فإنّهم بقية ثقات أمير المؤمنين عليه السلام..»..إلى أن قال: «و شاور هذين»-يعني قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني-«و إن اصبت فقيس على الناس،و إن أصيب قيس فسعيد عليهم». انتهى ملخصا من الخرائج[۱۷] ،و شرح النهج[۱۸]. و لا يخفى أنّ تأميره على الجيش،و عدّه من بقايا ثقات أمير المؤمنين عليه السلام،من أعلى أفراد توثيقه. و ممّا يدلّ على علوّ مرتبته و جلالته،ما روي[۱۹] من أنّه لما نفر الناس بالحسن عليه السلام في ساباط المدائن دعى ربيعة و همدان-و فيهم سعيد بن قيس-فأطافوا به يمنعونه من أراده..فإنّه ممّا يدلّ على شدة الاعتماد عليه، و معلومية خلوص ولائه.. و من تتبّع السيرة يجد أنّ أشدّ أنصاره الذين يثق بدينهم و بسالتهم هم العشرة الذين استثناهم معاوية من الأمان بالشيعة في شروط الصلح،و منهم سعيد هذا،و قيس بن سعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي رضوان اللّه عليهم. ثم لا يخفى عليك أنّ إطلاق سعيد بن قيس ينصرف إلى هذا الرجل،و هو المشهور في صحبة الأمير عليه السلام شهرة مالك الأشتر. و بالجملة؛فمقتضى ما ذكر وثاقة الرجل،و لا يضرّ عدم حضوره الطف[۲۰] لما مرّ التنبيه عليه في الفائدة السادسة و العشرين من مقدمة الكتاب[۲۱] ، و لو تنزلنا عن توثيقه فلا أقلّ من كونه من الحسان. و ممّا يدلّ أيضا على وثاقته و عدالته،أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أمّره على ثمانية آلاف،و سيّره لردّ غارة سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي على الأنبار. و لمّا كان يوم صفين،و قسّم عليه السلام عسكره أسباعا،جعله على همدان،و له فيهم خطبة مشهورة ذكرها نصر في كتابه[۲۲] ،و نقل الشعبي أنّه لما سمعها،قال:لعمري لقد صدّق فعله قوله. قال[۲۳] :و جمع علي عليه السلام همدان يوما،فقال:«يا معشر همدان!أنتم درعي و رمحي و مجني[۲۴] ،ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجبتم غيره». فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك[۲۵] ،و نصرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت.. و في ذلك اليوم قال علي عليه السلام: «فلو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام»[۲۶] و بالجملة؛فتأميره عليه السلام إيّاه أقوى دليل على عدالته،و عدم حضوره الطفّ غير قادح في ذلك،بعد إمكان ابتلائه بما يمنع من ذلك،كما أوضحنا ذلك في الفائدة السادسة و العشرين من المقدمة[۲۷] ،و لو أغمضنا عن ذلك كلّه،لقلنا لا شبهة في كونه من الشيعة الممدوحين،فيكون من الحسان، كما صنعه كذلك في الوجيزة[۲۸]. بقي من ترجمته أمران: الأوّل:إنّه نقل ابن الكلبي النسابة أنّ الحجاج أرغم سعيدا هذا أن يزوّج بنته رجلا من أود-لا شرف له-من مبغضي علي عليه السلام و منتقصيه،و قال له:قد زوّجتك بنت سيّد همدان،و عظيم كهلان، و رئيس اليمانية[۲۹] . و أقول:إنّ الحجّاج إنّما فعل ذلك لحبّه[۳۰] عليّا عليه السلام و آله،و اشتهاره بالولاء: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[۳۱] . [التمييز:] الثاني:إنّه نقل في جامع الرواة[۳۲] رواية عبد اللّه بن سنان،عن أبي حمزة، عنه،في باب:فضل اليقين،من الكافي[۳۳] [۳۴]. [۳۵] |
16. طرائف المقال (بروجردی) |
---|
17. شعب المقال (نراقی) |
---|
18. معجم رجال الحدیث (خویی) |
---|
19. أعیان الشیعة (محسن امین) |
---|
20. مستدرکات علم رجال (نمازی) |
---|
21. قاموس الرجال (شوشتری) |
---|
21. اصحاب امیر المؤمنین ع (امینی) |
---|
منابع رجال و تراجم اهل سنت
۱. طبقات الکبری (ابن سعد) |
---|
2. التاريخ الكبير (بخاری) |
---|
۲. الثقات (العجلی) |
---|
۱۱. معجم الصحابة (البغوی) |
---|
۱. الجرح و التعدیل (ابن ابی حاتم رازی) |
---|
2. معجم الصحابة (ابن قانع) |
---|
۶. الثقات (ابن حبان) |
---|
۳. مشاهیر علماء الأمصار (ابن حبان) |
---|
۴. طبقات المحدثین (ابو الشیخ الاصبهانی) |
---|
۱. اسماء من یعرف بکنیته (الأزدی) |
---|
7. معرفة الصحابة (ابن منده) |
---|
8. الهدایة (الکلاباذی) |
---|
۲. رجال صحیح مسلم (ابن منجویه) |
---|
۹. معرفة الصحابة (أبو نعیم الأصبهانی) |
---|
۱۰. الاستیعاب (ابن عبد البر) |
---|
9. الاستغناء (ابن عبد البر) |
---|
11. التعدیل و التجریح (الباجی) |
---|
۱. طبقات الفقهاء (الشیرازی) |
---|
۷. أسد الغابة (ابن الأثیر) |
---|
۷. مختصر تاریخ دمشق (ابن منظور) |
---|
4. تهذیب الکمال (مزی) |
---|
2. میزان الاعتدال (ذهبی) |
---|
8. تذکرة الحفاظ (ذهبی) |
---|
9. سیر أعلام النبلاء (ذهبی) |
---|
3. دیوان الضعفاء (ذهبی) |
---|
3. الثقات (ابن قطلوبقا) |
---|
2. ذیل میزان الاعتدال (عراقی) |
---|
11. الاصابة (ابن حجر عسقلانی) |
---|
11. إسعاف المبطأ (سیوطی) |
---|
۱۲. الجامع (معمر بن راشد الأزدی) |
---|
5. سلسلة الاحادیث الضعیفة و الموضوعة (البانی) |
---|
- ↑ طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص67.
- ↑ فيهم انه من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم- ع.
- ↑ قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال، ج3، ص119.
- ↑ طوسی، محمد بن حسن، الرجال: 67/ 18. في الحجريّة: الهلالي، الهمداني( خ ل).
- ↑ لم يذكر الميرزا سعد فيما سبق. و لكن في طبعة النجف من رجال الشيخ و مجمع الرجال 3: 108 نقلا عنه ذكر سعد و لم يذكر سعيد من أصحاب الامام علي عليه السّلام. و العلّامة المامقاني في تنقيحه ذكر الاثنين في سعد و في سعيد[ تنقيح المقال 2: 20/ 4712 و 2: 4860].
- ↑ استرآبادی، محمد بن علی، منهج المقال، ج5، ص401.
- ↑ اردبیلی، محمد بن علی، جامع الرواة، ج1، ص361.
- ↑ طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ٦٧ / ١٨ ، ولم يرد فيه : الكوفي.
- ↑ طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: ٦٩ / ١٢٤. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة ( م ).
- ↑ تفرشی، سید مصطفی، نقد الرجال، ج2، ص326.
- ↑ مصادر الترجمة نقد الرجال:152 برقم 44[المحقّقة 326/2 برقم(2272)]،و إتقان المقال:67 (في قسم الثقات)،و ملخّص المقال في قسم الحسان،و جامع الرواة 361/1،و الوسيط المخطوط:99 من نسختنا،و رجال الشيخ الحر المخطوط:27،و منتهى المقال:147 الطبعة الحجرية[في الطبعة المحقّقة 342/3-343 برقم(1305)]،و وسائل الشيعة 207/20 برقم 533،كلّهم قالوا:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ:الغدير 83/2،و مقاتل الطالبيين:62،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 217/5،و 78/8،و صفين لنصر بن مزاحم:137-138،195،437، 445،و رجال الكشي:69،و الغارات للثقفي 481/2-482،و تاريخ الطبري 573/4،و 79/5،و 134،و الكامل لابن الأثير 285/3..و غيرها.
- ↑ طوسی، محمد بن حسن، الرجال:44 برقم 18،و فيه:سعد بن قيس الهمداني[و في طبعة جماعة المدرسين:67 برقم(603)،و فيه:سعيد،و جعل(سعد)نسخة في الهامش]،و قد سلف من الماتن قدّس سرّه،لكن في مجمع الرجال 119/3:سعيد بن قيس،و في صفحة:284 أيضا ذكره في التابعين بعنوان:سعيد بن قيس،و في صفحة:108:سعد ابن قيس الهمداني.
- ↑ لدينا نسخة مخطوطة من رجال الشيخ رحمه اللّه:25(تاريخ كتابتها سنة 983)، و فيها:سعد بن قيس الهمداني،و في صفحة:101 من المخطوط:سعيد بن قيس الهمداني الصائدي الكوفي،و في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:195،قال:فجعل علي[عليه السلام]يأمر هذا الرجل معه آخر فيخرج معه جماعة..إلى أن قال: و كان علي[عليه السلام]يخرج الأشتر مرّة في خيله..إلى أن قال:و مرّة سعد ابن قيس الهمداني.
- ↑ انظر:الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 196/1[الطبعة الحجرية]تحت عنوان:و منها:التابعون.. و لاحظ:رجال الكشي:69 برقم(124).
- ↑ خ.ل:أصيد.[منه(قدّس سرّه)]. و ما في المتن جاء في بحار الأنوار 577/32،و فيه:محامي،و في تعليقة الوحيد: 162،قال:مدحه عليه السلام عند ما مدح همدان بقوله عليه السلام..و فيه:منهم، بدلا من:ماجد.
- ↑ يظهر ذلك من رجال الكشي كما يأتي.
- ↑ لم أجد هذا الحديث في نسختنا من الخرائج.
- ↑ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 39/16-40،عن مقاتل الطالبيين:62،و أورده في بحار الأنوار 51/44. و لاحظ:عمدة الطالب:66-67،و الدرجات الرفيعة:147،و الغدير 83/2-84..و غيرها.
- ↑ كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 41/16.
- ↑ أقول:لاحظ رجال الكشي:69 حديث 124 عن الفضل ما نصه:«فمن التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم؛جندب بن زهير قاتل الساحر..إلى أن قال:و الأشتر، و سعيد بن قيس..و أشباههم كثير أفناهم الحرب،ثم كثروا بعد حتى قتلوا مع الحسين عليه السلام»..يظهر منه أنّ سعيد بن قيس قتل قبل واقعة الطف،فتفطن.
- ↑ الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 212/1(من الطبعة الحجرية)، و في تلك المقدمة بيان أنّ من لم يحضر فاجعة الطف لا يؤاخذ-إلاّ في موارد خاصة- لامور شرحها.
- ↑ منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفين:236-237.
- ↑ منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفين:437،و لاحظ:شرح النهج لابن أبي الحديد 78/8.
- ↑ لم يجيء في المصدر المطبوع:و مجني..و على كل يراد منه:الترس،كما في العين 155/6،و الصحاح 2201/6..و غيرهما.
- ↑ في الأصل الحجري لعلّه يقرأ:أحببنا اللّه و أحببناك..و ما أثبتناه من المصدر و من شرح النهج.
- ↑ ورد البيت في الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام:114 باختلاف يسير، و لاحظ:تبصير المشتبه 1462/4،و وقعة صفين:274،و 427،و شرح نهج البلاغة 217/5 ذيل قصيدة مفصّلة،و مثله في بحار الأنوار 476/32 و حكى عن الديوان في البحار-أيضا-498/32،فراجع. سعيد بن قيس من خلال اقواله و مواقفه أقول:من الراجح الإشارة إلى بعض كلماته و مواقفه ليتضح للباحث شخصية المترجم و تفانيه في سبيل عقيدته و إمام زمانه..فقد روي في المجاميع التأريخية إنّه قد مكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية.ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني،و شبث بن ربعي التميمي،فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة». لاحظ:تاريخ الطبري 573/4،و تاريخ الكامل لابن الأثير 285/3،و صفين لنصر ابن مزاحم:187،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14/4..و غيرها. قال الطبري في تاريخه 574/4:..فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عدي الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس إلى حرب معاوية. و قال:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام في النخيلة لحرب معاوية،فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!سمعا و طاعة،و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت،و بما طلبت..كما في تاريخ الطبري 79/5. و قال في صفين:134..و غيره:لمّا أرسل معاوية سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها،قال:و بلغ الخبر عليا[عليه السلام]فخرج حتى أتى النخيلة،فقال له الناس:نحن نكفيك،قال:«ما تكفونني و لا أنفسكم..»،و سرّح سعيد بن قيس في أثر القوم،فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع.. و لمّا أمّر علي عليه السلام الأمراء على الجيش أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. لاحظ:تاريخ الطبري 134/5. و في صفين لنصر بن مزاحم:137-138-أيضا-،قال:لما عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة-و ذلك أنّ رئاسة كندة و ربيعة كانت للأشعث-فدعا علي[عليه السلام]حسّان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة،فتكلّم في ذلك أناس من أهل اليمن-منهم الأشتر،و عديّ الطائي،و زحر بن قيس،و هاني ابن عروة-فقاموا إلى علي[عليه السلام]،فقالوا:يا أمير المؤمنين!إنّ رئاسة الأشعث لا تصلح إلاّ لمثله،و ما حسان بن مخدوج مثل الأشعث..!فغضب ربيعة..إلى أن قال:فقال النجاشي في ذلك: رضينا بما يرضى عليّ لنا به و إن كان فيما يأت جدع المناخر وصيّ رسول اللّه من دون أهله و وارثه بعد العموم الأكابر ..إلى أن قال:و غضب رجال اليمنيّة،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال: ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة؟و هل في معاوية عوض منه؟أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق؟أو تجد ربيعة ناصرا من مضر؟القول ما قال،و الرأي ما صنع. و جاء في صفين لنصر بن مزاحم:236-237،بسنده:..قال:قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه ب:قناصرين،فقال:الحمد للّه الذي هدانا لدينه،و أورثنا كتابه،و امتن علينا بنبيه صلّى اللّه عليه[و آله]،فجعله رحمة للعالمين،و سيدا للمسلمين [خ.ل:المرسلين]،و قائدا للمؤمنين،و خاتم النبيين،و حجة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين،و صلوات اللّه عليه و رحمة اللّه و بركاته،ثم كان ممّا قضى اللّه و قدّره-و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين،فلا يحمد [خ.ل:فلا يجمل]بنا اليوم الحياص[الحياص:العدول و الهرب]،و ليس هذا بأوان انصراف،و لات حين مناص،و قد اختصّنا اللّه منه[خ.ل:بمنّه]بنعمة فلا نستطيع أداء شكرها،و لا نقدر قدرها،أنّ أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]المصطفين الأخيار معنا،و في حيّزنا،فو اللّه-الذي هو بالعباد بصير-أن لو كان قائدنا جشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريين سبعين رجلا،لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، و تطيب أنفسنا،فكيف و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا،بدري صدق،صلّى صغيرا،و جاهد مع نبيكم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]كبيرا[خ.ل:كثيرا]،و معاوية طليق من وثاق الاسار،و ابن طليق إلاّ أنّه أغوى جفاة فأوردهم النار،و أورثهم العار، و اللّه محلّ بهم الذلّ و الصغار،ألا إنّكم ستلقون عدوكم غدا،فعليكم بتقوى اللّه و الجد و الحزم،و الصدق و الصبر،فإنّ اللّه مع الصابرين،ألاّ إنكم تفوزون بقتلهم،و يشقون بقتلكم،و اللّه لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنات عدن،و أدخل المقتول نارا تلظى: لاٰ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [سورة الزخرف(43):75] عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه،و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتقاه،و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين..ثم نقل في صفين عن الشعبي أنّه قال:لعمري لقد صدّق بفعله و بما قاله في خطبته. أقول:لو لم يؤثر عن المترجم إلاّ موقفه هذا،و خطبته هذه،لكفى في عدّه ثقة جليلا،لما تضمنت خطبته من التعريف بالواقع،و تعريف إمامه تعريفا كاشفا عن قوة إيمانه،و صحيح اعتقاده. و جاءت خطبته في جمهرة خطب العرب:354 برقم 242. و قال الثقفي في الغارات 481/2-482:و في غارة سفيان بن عوف الغامدي لعنه اللّه على الأنبار..فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني،فقالا: لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت،و لا عشائرنا إن قتلت في طاعتك،فقال لهم:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا»،فلمّا دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه،قال لهم:«أشيروا عليّ برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد»،فقال له سعيد بن قيس الهمداني:يا أمير المؤمنين!أشير عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب:معقل بن قيس التميمي،قال:«نعم»..ثم دعاه فوجّهه فسار،فلم يقدم حتى اصيب أمير المؤمنين عليه السلام. و جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:445-447:لمّا دعا معاوية النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري،و مسلمة بن مخلّد الأنصاري-و لم يكن من الأنصار غيرهما- فعاب الأنصار،و قال:لقد غمّني ما لقيت من الأوس و الخزرج،صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم،يدعون إلى النزال،حتى و اللّه جبّنوا أصحابي الشجاع و الجبان..ثم هدد الأنصار و عابهم و انتقصهم،و انتهى الكلام إلى الأنصار،فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار،ثم قام خطيبا فيهم،فقال:إنّ معاوية قد قال ما بلغكم،و أجاب عنكم صاحباكم،فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس،و إن و ترتموه في الإسلام فقد و ترتموه في الشرك،و ما لكم إليه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه،فجدوا اليوم..إلى أن قال:و أنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرئيل و عن يساره ميكائيل،و القوم مع لواء أبي جهل و الأحزاب. ممّا لقي معاوية و أصحابه من جيش أمير المؤمنين عليه السلام،ما ذكره نصر في صفينه:426-427-و قريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 69/8- 70-قالا:لمّا تعاظمت الامور على معاوية-قبل قتل عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب-دعا عمرو بن العاص،و بسر بن أرطاة،و عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب، و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد،فقال لهم:إنّه قد غمّني رجال من أصحاب علي[عليه السلام]،منهم:سعيد بن قيس في همدان،و الأشتر في قومه..إلى أن قال: و قد عبّأت لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إليّ،فقالوا:ذلك إليك،قال:فأنا أكفيكم سعيد بن قيس و قومه غدا..إلى أن قال:فأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا إلاّ حشّده،ثم قصد لهمدان بنفسه و تقدم الخيل..إلى أن قال:ثم إنّ همدان تنادت بشعارها،و أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية،و اشتد القتال،و حجز بينهم الليل، فذكرت همدان أنّ معاوية فاتها ركضا.و قال سعيد بن قيس في ذلك: يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب هاوية و الراقصات لا يعود ثانية إلاّ على ذات خصيل طاوية إن يعدّ اليوم فكفّي عالية أما في قتال همدان و عكّ؛قال نصر بن مزاحم في صفينه:434:فتقدّمت عك، و نادى سعيد بن قيس:يا لهمدان خدّموا،فأخذت السيوف أرجل عكّ،فنادى أبو مسروق العكي:يا لعكّ!بركا كبرك الكمل[الكمل؛هو الجمل بلسان عك]. و في صفين-أيضا-:437-و عنه في شرح النهج 78/8-قال:و في يوم من أيام صفين فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي[عليه السلام]عرف أنّها عيون الرجال، فنادى:«يا لهمدان!»،فأجابه سعيد بن قيس،فقال له علي عليه السلام:«أحمل»، فحمل حتى خالط الخيل و اشتدّ القتال،و حطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية،فقال: ما لقيت من همدان،و جزع جزعا شديدا،و أسرع في فرسان أهل الشام القتل،و جمع عليّ[عليه السلام]همدان،فقال:«يا معشر همدان!،أنتم درعي و رمحي.. يا همدان!ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجببتم غيره». فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك،و نصرنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم] في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت،قال نصر:في هذا اليوم قال علي عليه السلام: «و لو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام» و ذكر في صفحة:506:و من الذين وقّعوا على كتاب الصلح من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و أحدهم:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ صفحة:511 منه. و في صفحة:520 من صفين،قال بسنده:..لما تداعى الناس إلى الصلح بعدّ رفع المصاحف،قال-قال علي[عليه السلام]:«إنّما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم الخور و الفشل»-هما الضعف-. فجمع سعيد بن قيس قومه،ثم جاء في رجراجة من همدان كأنّها ركن حصير- يعني جبلا باليمن-فيهم عبد الرحمن؛غلام له ذؤابة،فقال سعيد:ها أنا ذا و قومي، لا نرادّك و لا نردّ عليك،فمرنا بما شئت. قال[عليه السلام]:«أمّا لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك،و لكن انصرفوا راشدين،فلعمري ما كنت لأعرّض قبيلة واحدة للناس». سعيد بن قيس في ذمة التاريخ نذكر هنا لقطات من التاريخ تعرب عن شخصية المترجم و مواقفه المشرفة. قال الطبري في تاريخه 573/4،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/4، و ابن الأثير في كامله 285/3،و نصر بن مزاحم في صفينه:187..و غيرهم-و اللفظ للطبري-:فمكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية.ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني،و شبث بن ربعي التميمي،فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة»..إلى أن قال في صفحة:574:فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عديّ الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس[إلى حرب معاوية عليه الهاوية]. و ذكر الطبري في تاريخه 79/5:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه السلام في النخلية لحرب معاوية،فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت،و بما طلبت. و قال نصر بن مزاحم في صفينه:117:و أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرّة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. و في صفحة:137-138 بعد نقل عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة و غضب قومه،و إنشاد النجاشي شعرا،قال:و غضب رجال اليمنية،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال:ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة،و هل في معاوية عوض منه.. و في صفحة:205،قال:إنّ عليا[عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية،و أمّرا الأمراء،و كتّبا الكتائب،و استعمل علي[عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في الغارات 637/2-في ذكر غارة بسر بن أرطاة و خطبة أمير المؤمنين عليه السلام-قال:فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!و اللّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينية و رومية مشاة حفاة على غير عطاء[كذا،و الظاهر: غطاء]و لا قوّة ما خالفتك أنا و لا رجل من قومي،قال:«فصدقتم،جزاكم اللّه خيرا». و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 88/2:و دعا سعيد بن قيس الهمداني،فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف،و ذلك أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا في جمع كثيف،فخرج سعيد ابن قيس على شاطئ الفرات.. و في صفحة:90،قال:فقام حجر بن عدّي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت. و في الشرح المزبور 26/4-27،قال:و كان ترتيب عسكر علي عليه السلام- بموجب ما رواه لنا عمرو بن شمر،عن جابر،عن محمّد بن علي،و زيد بن حسن، و محمّد بن عبد المطلب-:أنّه جعل على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في 199/5،بسنده:..عن أبي إسحاق،قال:خرج علي عليه السلام يوما من أيام صفين و في يده عنزة،فمرّ على سعيد بن قيس الهمداني،فقال له سعيد:أما تخشى-يا أمير المؤمنين!-أن يغتالك أحد و أنت قرب عدوك؟!.. و في صفحة:216،قال:فلمّا قتل حريث،برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:يا أبا حسن!هلم إلى المبارزة،فأومئ عليه السلام إلى سعيد بن قيس الهمداني فبارزه،فضربه بالسيف فقتله. و في صفحة:217:و من الشعر الذي لا يشكّ أنّ قائله علي عليه السلام؛لكثرة الرواة له: دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزّل غداة الوغى من شاكر و شبام بكل رديني و غصب تخاله إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق كرام تزينهم و بأس إذا لا قوا و حدّ خصام و جدّ و صدق في الحروب و نجدة و قول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم تبت ناعما في خدمة و طعام جزى اللّه همدان الجنان فإنها سمام العدّا في كلّ يوم زحام فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام و في صفحة:75 في وقعة صفين،قال:فقالت عكّ:نحن لهمدان؛ثم تقدّمت عكّ و نادى سعيد بن قيس:يا همدان!إن تقدموا!..فشدت همدان على عكّ رجّالة، فأخذت السيوف أرجل عكّ فنادى ابن مسروق: يا لعكّ بركا كبرك الكمل ......... و في صفحة:74،قال:فقال معاوية:يا معشر قريش!و اللّه لقد قربكم لقاء القوم إلى الفتح،و لكن لا مردّ لأمر اللّه،و ممّ تستحيون!إنّما لقيتم كباش العراق، فقتلتم منهم و قتلوا منكم،و ما لكم علي من حجة،لقد عبأت نفسي لسيدهم و شجاعهم سعيد بن قيس.. و قال في صفحة:77-79:..و أصبح معاوية يدور في أحياء اليمن، و قال:عبّوا إليّ كل فارس مذكور فيكم،أتقوّى به على هذا الحي من همدان.. فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي عليه السلام و عرف أنّها عيون الرجال فنادى:«يا لهمدان!»فأجابه سعيد بن قيس،فقال علي عليه السلام:«احمل»، فحمل حتى خالط الخيل بالخيل و اشتدّ القتال و حطّمتهم همدان حتى ألحقتهم بمعاوية،فقال معاوية:ما لقيت من همدان..!و جزع جزعا شديدا،و أسرع القتل في فرسان الشام.. و قال-أيضا-:لمّا ردّت خيول معاوية أسف،فجرّد سيفه و حمل في كماة أصحابه،فحملت عليه فوارس همدان،ففاز منها ركضا،و انكسرت كماته،و رجعت همدان إلى مراكزها،فقال حجر بن قحطان الهمداني يخاطب سعيد بن قيس: ألا يا بن قيس قرّت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للّقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك ..إلى أن قال: فقل لأمير المؤمنين:أن ادعنا متى شئت إنّا عرضة للمهالك إلى آخر الأبيات. و قال في شرح النهج 232/13:و قال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز بصفين: هذا علي و ابن عمّ المصطفى أوّل من أجابه فيما روى هو الإمام لا يبالي من غوى و في شرح النهج أيضا 38/16،قال:فاجتمعت العساكر إلى معاوية،فسار بها قاصدا إلى العراق،و بلغ الحسن[عليه السلام]خبره و مسيره نحوه..إلى أن قال:و بعث حجر بن عدّي،فأمر العمال و الناس بالتهيّؤ للمسير،و نادى المنادي:الصلاة جامعة.. فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون،و قال الحسن:إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني، و جاءه سعيد بن قيس الهمداني،فقال له:اخرج..فخرج الحسن عليه السلام، و صعد المنبر..إلى أن قال في صفحة:39:و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة التيمي،فأنّبوا الناس..إلى أن قال-في صفحة:40-:ثم دعا عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب،فقال له:..و ليكن خبرك عندي كلّ يوم،و شاور هذين-يعني قيس بن سعد،و سعيد بن قيس-..إلى أن قال: و إن اصبت فقيس بن سعد على الناس،و إن اصيب قيس بن سعد فسعيد بن قيس على الناس.
- ↑ و قد مرّ محلها آنفا.
- ↑ مجلسی، محمد باقر، الوجيزة فی علم الرجال:153[رجال المجلسي:219 برقم(819)].
- ↑ ذكر هذه الحادثة ابن أبي الحديد في شرح النهج 61/4،فقال:روى ابن الكلبي،عن أبيه،عن عبد الرحمن بن السائب،قال:قال الحجاج يوما لعبد اللّه بن هانئ و هو رجل من بني أود،حي من قحطان،و كان شريفا في قومه،قد شهد مع الحجاج مشاهده كلّها،و كان من أنصاره و شيعته:و اللّه ما كافأتك بعد!ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيّد بني فزارة:أن زوّج عبد اللّه بن هانئ بابنتك،فقال:لا و اللّه و لا كرامة!فدعا بالسياط،فلمّا رأى الشرّ،قال:نعم أزوّجه،ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليمانية:زوّج ابنتك من عبد اللّه بن أود،فقال:و من أود؟!ألا و اللّه لا أزوّجه و لا كرامة!فقال:عليّ بالسيف،فقال:دعني حتى أشاور أهلي،فشاورهم،فقالوا: زوّجه و لا تعرّض نفسك لهذا الفاسق،فزوّجه،فقال الحجاج لعبد اللّه:قد زوّجتك بنت سيّد فزارة و بنت سيّد همدان،و عظيم كهلان و ما أود هناك!فقال:لا تقل أصلح اللّه الأمير ذاك!فإنّ لنا مناقب ليست لأحد من العرب،قال:و ما هي؟قال:ما سبّ أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قطّ،قال:منقبة و اللّه!قال:و شهد منّا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا،ما شهد منّا مع أبي تراب إلاّ رجل واحد،و كان و اللّه ما علمته امرأ سوء،قال:منقبة و اللّه!قال:و منا نسوة نذرن:إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص،ففعلن،قال:منقبة و اللّه!قال:و ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب و لعنه إلاّ فعل،و زاد ابنيه حسنا و حسينا و امهما فاطمة،قال:منقبة و اللّه!قال:و ما أحد من العرب له من الصباحة و الملاحة ما لنا،فضحك الحجاج، و قال:أما هذه يا أبا هانئ فدعها.و كان عبد اللّه دميما شديد الأدمة مجدورا،في رأسه عجر،مائل الشدق،أحول،قبيح الوجه،شديد الحول. أقول:تعرّف لنا هذه القضية كفر الحجاج و صاحبه و زندقتهما و إلحادهما و مدى بغضهما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته،و أنهما ما أسلما و لكنهما استسلما،فعليهما لعنة اللّه و الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين إلى يوم لقاء اللّه، و يستفاد من هذه الحادثة مدى وطئة الحجاج و ظلمه و قسوته و استيلائه على رقاب المسلمين و أعراضهم،و يعدّ سب و لعن من بمنزلة نفس الرسول،و سبّ و لعن ابنته الطاهرة،و شبليه سيّدا شباب أهل الجنة فضيلة،و يحلف على ذلك،فانظر و تأمّل فيمن تولّى رقاب المسلمين،و مدى كفره و إلحاده،و إنّما نقلنا الحديث بطوله ليقف المراجع على موقف سعيد بن قيس،و لماذا زوّج ابنته من هذا الخبيث و يعذره في ذلك.
- ↑ أي حب سعيد عليا عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].
- ↑ سورة الشعراء(26):227.
- ↑ اردبیلی، محمد بن علی، جامع الرواة 361/1.
- ↑ اصول الكافي 58/2 حديث 8،بسنده:..عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي حمزة،عن سعيد بن قيس الهمداني،قال:نظرت يوما في الحرب إلى رجل..
- ↑ حصيلة البحث إنّ من ألمّ بترجمة الرجل و مواقفه في ركاب أمير المؤمنين أرواحنا فداه،و نصيحته لإمام المسلمين،و بذل مهجته و مهجة قومه في إماتة الباطل،و إحياء السنن،و قيادته الجيوش لإمامية أمير المؤمنين و الحسن عليهما السلام،و كذلك تأمير أمير المؤمنين عليه السلام له على فصيلة من الجيش،و كذا تأمير الإمام الحسن عليه السلام له،و أمره ابن عباس أن يشاور قيس بن سعد و سعيد بن قيس الكاشف عن كمال وثوق الإمام عليه السلام به،و جلالة محلّه عنده،و ثبوت ولائه الخالص له..إلى غير ذلك ممّا يقف عليه المراجع،علم أنّ وثاقته ممّا لا ينبغي الشك فيها،فهو عندي ثقة ثقة بالأمارات المذكورة،فتفطن. [9541] 275-سعيد بن كثير بن عفير ابن مسلم الأنصاري جاء في الخصال:643 حديث 23،بسنده:..قال:حدّثنا عن علي ابن الحسن الهسنجاني،قال:حدّثنا سعيد بن كثير بن عفير،قال:حدّثني ابن لهيعة..و عنه في بحار الأنوار 461/22 حديث 11،و 156/58 حديث 7 مثله. و هو يعدّ من أعلام العامة و رجالاتها،و ترجم في غالب مجاميعها الرجالية،لاحظ مثلا تهذيب الكمال 36/11 برقم 2344،و زاد على العنوان:أبو عثمان المصري،إلاّ أنّه جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:49 حديث 9 بعنوان:سعيد بن عفير،روى عنه أبو بكر أحمد ابن منصور الرمادي،روى هو عن ابن لهيعة..فراجع.. حصيلة البحث المعنون عامي جاء مصحّفا في مجاميعنا الحديثية،و لم يترجموه أعلامنا،و ترجم له جمع من أعلامهم و وثّقوه و ضعفه آخرون..و هو حجة لنا عليهم.
- ↑ مامقانی، شیخ عبد الله، تنقیح المقال، ج1، ص249.
- ↑ بروجردی، سید علی اصغر، طرائف المقال،
- ↑ نراقی، میرزا ابو القاسم، شعب المقال،
- ↑ خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث،
- ↑ امین، ملا محسن، اعیان الشیعة،
- ↑ نمازی، علی، مستدرکات علم رجال،
- ↑ شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال،
- ↑ امینی، محمد هادی، اصحاب امیرالمؤمنین ع،
- ↑ البغدادی، ابن سعد، طبقات الکبری،
- ↑ البخاری، محمد بن اسماعیل، تاریخ الکبیر،
- ↑ العجلی، ابو الحسن، الثقات،
- ↑ البغوی، ابو القاسم، معجم الصحابة،
- ↑ الرازی، ابن ابی حاتم، الجرح و التعدیل،
- ↑ البغدادی، ابن قانع، معجم الصحابة،
- ↑ البستی، ابن حبان، الثقات،
- ↑ البستی، ابن حبان، مشاهیر علماء الامصار،
- ↑ الاصبهانی، ابو الشیخ، طبقات المحدثین،
- ↑ الازدی، ابو الفتح، اسماء من یعرف بکنیته،
- ↑ الاصبهانی، ابن منده، معرفة الصحابة،
- ↑ الکلاباذی، ابو نصر، الهدایة،
- ↑ الاصبهانی، ابن منجویه، رجال صحیح مسلم،
- ↑ الاصبهانی، ابو نعیم، معرفة الصحابة،
- ↑ القرطبی، ابن عبد البر، الاستیعاب،
- ↑ الباجی، سلیمان بن خلف، التعدیل و التجریح،
- ↑ الشیرازی، ابو اسحاق، طبقات الفقهاء،
- ↑ الجزری، ابن اثیر، اسد الغابة،
- ↑ الانصاری، ابن منظور، مختصر تاریخ دمشق،
- ↑ المزی، ابو الحجاج، تهذیب الکمال،
- ↑ الذهبی، شمس الدین، میزان الاعتدال،
- ↑ الذهبی، شمس الدین، تذکرة الحفاظ،
- ↑ الذهبی، شمس الدین، سیر اعلام النبلاء،
- ↑ الذهبی، شمس الدین، دیوان الضعفاء،
- ↑ الحنفی، ابن قطلوبقا، الثقات،
- ↑ العراقی، زین الدین، ذیل میزان الاعتدال،
- ↑ عسقلانی، ابن حجر، الاصابة،
- ↑ السیوطی، جلال الدین، اسعاف المبطا،