پرش به محتوا

اسید بن صفوان سلمی در حدیث: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
جایگزینی متن - '== جستارهای وابسته == == منابع ==' به '== منابع =='
جز (جایگزینی متن - ' {{جعبه اطلاعات پدیدآورنده' به '{{جعبه اطلاعات پدیدآورنده')
جز (جایگزینی متن - '== جستارهای وابسته == == منابع ==' به '== منابع ==')
خط ۶۳: خط ۶۳:
===[[کشف الأستار (کتاب)|کشف الأستار]] ([[ نورالدین الهیثمی]])===
===[[کشف الأستار (کتاب)|کشف الأستار]] ([[ نورالدین الهیثمی]])===
*{{متن حدیث|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِیُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ یَزِیدَ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْقَاسِمِیُّ، عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ عُمَیْرٍ، عَنْ أُسَیْدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّیَ أَبُو بَکْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سُجِّیَ بِثَوْبٍ فَارْتَجَّتْ الْمَدِینَةُ بِالْبُکَاءِ، وَدَهِشَ النَّاسُ کَیَوْمِ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وَهُوَ یَقُولُ: الْیَوْمُ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ، حَتَّی وَقَفَ عَلَی بَابِ الْبَیْتِ الَّذِی فِیهِ أَبُو بَکْرٍ، فَقَالَ: رَحِمَکَ اللَّهُ أَبَا بَکْرٍ، کُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِیمَانًا، وَأَشَدَّهُمْ یَقِینًا، وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْظَمَهُمْ غِنَاءً، وَأَحْفَظَهُمْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَی الإِسْلامِ، وآمَنَهُمْ عَلَی الصَّحَابَةِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَکْثَرَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْیًا وَخُلُقًا وَسَمْتًا، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَکْرَمَهُمْ عَلَیْهِ، فَجَزَاکَ اللَّهُ عَنِ الإِسْلامِ وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِینَ خَیْرًا، صَدَّقْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حِینَ کَذَّبَهُ النَّاسُ، فَسَمَّاکَ اللَّهُ فِی کِتَابِهِ صِدِّیقًا، فَقَالَ: وَالَّذِی جَاءَ بِالصِّدْقِ سورة الزمر آیة ۳۳ - مُحَمَّدٌ - وَصَدَّقَ بِهِ سورة الزمر آیة ۳۳ - أَبُو بَکْرٍ -، آسَیْتَهُ حِینَ بَخِلُوا، وَقُمْتَ مَعَهُ حِینَ قَعَدُوا عَنْهُ، وَصَحِبْتَهُ فِی الشِّدَّةِ أَکْرَمَ الصُّحْبَةِ، الْمُنْزِلَ عَلَیْهِ السَّکِینَةَ، رَفِیقَهُ فِی الْهِجْرَةِ وَمَوَاطِنِ الْکُرْبَةِ، خَلَفْتَهُ فِی أُمَّتِهِ بِأَحْسَنِ الْخِلافَةِ حِینَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وَقُمْتَ بِدِینِ اللَّهِ قِیَامًا لَمْ یُقِمْهُ خَلِیفَةُ نَبِیٍّ قَطُّ، فَوَثَبْتَ حِینَ ضَعُفَ أَصْحَابُکَ، وَنَهَضْتَ حِینَ وَهنُوا، وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِهِ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِینَ وَغَیْظِ الْکَافِرِینَ، فَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِینَ فَشِلُوا، وَمَضَیْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ وَقَفُوا، کُنْتَ أَعْلاهُمْ فَوقًا، وَأَقَلَّهُمْ کَلامًا، وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا، وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا، وَأَبْلَغَهُمْ قَوْلا، وَکُنْتَ أَکْبَرَهُمْ رَأْیًا، وَأَشْجَعَهُمْ قَلْبًا، وَأَشَدَّهُمْ یَقِینًا، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلا، وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ، کُنْتَ لِلدِّینِ یَعْسُوبًا، وَکُنْتَ لِلْمُؤْمِنِینَ أَبًا رَحِیمًا، إِذَا صَارُوا عَلَیْکَ عِیَالا، فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا وَرَعَیْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا، وَأَدْرَکْتَ آثَارَ مَا طَلَبُوا، وَنَالُوا بِکَ مَا لَمْ یَحْتَسِبُوا، کُنْتَ عَلَی الْکَافِرِینَ عَذَابًا صَبًّا، وَلِلْمُسْلِمِینَ غَیْثًا وَخِصْبًا، وَفُطِرْتَ بِغِنَاهَا، وَقرت بِحَیَاهَا، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا، لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُکَ، وَلَمْ یَزِغْ قَلْبُکَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِیرَتُکَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُکَ، کُنْتَ کَالْجَبَلِ لا تُحَرِّکُهُ الْعَوَاصِفُ وَلا تُزِیلُهُ الْقَوَاصِفُ، کُنْتَ کَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَنَّ النَّاسِ عَلَیْهِ بِصُحْبَتِکَ وَذَاتِ یَدِکَ "، وَکَمَا قَالَ: " ضَعِیفًا فِی بَدَنِکَ، قَوِیًّا فِی أَمْرِ اللَّهِ، مُتَوَاضِعًا عَظِیمًا عِنْدَ الْمُسْلِمِینَ، جَلِیلا فِی الأَرْضِ، لَمْ یَکُنْ لأَحَدٍ فِیکَ مَهْمَزٌ، وَلا لِقَائِلٍ فِیکَ مَغْمَزٌ، وَلا فِیکَ مَطْمَعٌ، وَلا عِنْدَکَ هَوَادَةٌ لأَحَدٍ، الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ عِنْدَکَ قَوِیٌّ حَتَّی تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَالْقَوِیُّ الْعَزِیزُ عِنْدَکَ ذَلِیلٌ حَتَّی یُؤْخَذَ مِنْهُ الْحَقُّ، وَالْقَرِیبُ وَالْبَعِیدُ عِنْدَکَ فِی ذَلِکَ سَوَاءٌ، شَأْنُکَ الْحَقُّ , وَالصِّدْقُ، وَالرِّفْقُ قَوْلُکَ، فَأَقْلَعْتَ وَقَدْ نَهَجَ السَّبِیلُ وَاعْتَدَلَ بِکَ الدِّینُ، وَقَوِیَ الإِیمَانُ، وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ، وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ، فَسَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِیدًا، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَکَ إِتْعَابًا شَدِیدًا، وَفُزْتَ بِالْجَنَّةِ وَعَظُمَتْ رَزِیَّتُکَ فِی السَّمَاءِ، وَهَدَّتْ مُصِیبَتُکَ الأَنَامَ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ، رَضِینَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ، وَسَلَّمَنَا اللَّهُ أَمْرَهُ، فَلَنْ یُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِکَ أَبَدًا، کُنْتَ لِلدِّینِ عُدَّةً وَکَهْفًا، وَلِلْمُسْلِمِینَ حِصْنًا وَفِئَةً وَأنسًا، وَعَلَی الْمُنَافِقِینَ غِلْظَةً وَغَیْظًا فَأَلْحَقَکَ اللَّهُ بِنَبِیِّهِ وَلا حَرَمَنَا اللَّهُ أَجْرَکَ، وَلا أَضَلَّنَا بَعْدَکَ، قَالَ: وَسَکَتَ النَّاسُ حَتَّی قَضَی کَلامَهُ، ثُمَّ بَکَی أصحاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالُوا: صَدَقْتَ یَابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِیَ عَنْهُمْ..}}
*{{متن حدیث|حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَدَوِیُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ یَزِیدَ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْقَاسِمِیُّ، عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ عُمَیْرٍ، عَنْ أُسَیْدِ بْنِ صَفْوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّیَ أَبُو بَکْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ سُجِّیَ بِثَوْبٍ فَارْتَجَّتْ الْمَدِینَةُ بِالْبُکَاءِ، وَدَهِشَ النَّاسُ کَیَوْمِ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَجَاءَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ مُسْرِعًا مُسْتَرْجِعًا، وَهُوَ یَقُولُ: الْیَوْمُ انْقَطَعَتْ خِلافَةُ النُّبُوَّةِ، حَتَّی وَقَفَ عَلَی بَابِ الْبَیْتِ الَّذِی فِیهِ أَبُو بَکْرٍ، فَقَالَ: رَحِمَکَ اللَّهُ أَبَا بَکْرٍ، کُنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِیمَانًا، وَأَشَدَّهُمْ یَقِینًا، وَأَخْوَفَهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْظَمَهُمْ غِنَاءً، وَأَحْفَظَهُمْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَی الإِسْلامِ، وآمَنَهُمْ عَلَی الصَّحَابَةِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَفْضَلَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَکْثَرَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْیًا وَخُلُقًا وَسَمْتًا، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَکْرَمَهُمْ عَلَیْهِ، فَجَزَاکَ اللَّهُ عَنِ الإِسْلامِ وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَعَنِ الْمُسْلِمِینَ خَیْرًا، صَدَّقْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ حِینَ کَذَّبَهُ النَّاسُ، فَسَمَّاکَ اللَّهُ فِی کِتَابِهِ صِدِّیقًا، فَقَالَ: وَالَّذِی جَاءَ بِالصِّدْقِ سورة الزمر آیة ۳۳ - مُحَمَّدٌ - وَصَدَّقَ بِهِ سورة الزمر آیة ۳۳ - أَبُو بَکْرٍ -، آسَیْتَهُ حِینَ بَخِلُوا، وَقُمْتَ مَعَهُ حِینَ قَعَدُوا عَنْهُ، وَصَحِبْتَهُ فِی الشِّدَّةِ أَکْرَمَ الصُّحْبَةِ، الْمُنْزِلَ عَلَیْهِ السَّکِینَةَ، رَفِیقَهُ فِی الْهِجْرَةِ وَمَوَاطِنِ الْکُرْبَةِ، خَلَفْتَهُ فِی أُمَّتِهِ بِأَحْسَنِ الْخِلافَةِ حِینَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وَقُمْتَ بِدِینِ اللَّهِ قِیَامًا لَمْ یُقِمْهُ خَلِیفَةُ نَبِیٍّ قَطُّ، فَوَثَبْتَ حِینَ ضَعُفَ أَصْحَابُکَ، وَنَهَضْتَ حِینَ وَهنُوا، وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِهِ بِرَغْمِ الْمُنَافِقِینَ وَغَیْظِ الْکَافِرِینَ، فَقُمْتَ بِالأَمْرِ حِینَ فَشِلُوا، وَمَضَیْتَ بِنُورِ اللَّهِ إِذْ وَقَفُوا، کُنْتَ أَعْلاهُمْ فَوقًا، وَأَقَلَّهُمْ کَلامًا، وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا، وَأَطْوَلَهُمْ صَمْتًا، وَأَبْلَغَهُمْ قَوْلا، وَکُنْتَ أَکْبَرَهُمْ رَأْیًا، وَأَشْجَعَهُمْ قَلْبًا، وَأَشَدَّهُمْ یَقِینًا، وَأَحْسَنَهُمْ عَمَلا، وَأَعْرَفَهُمْ بِالأُمُورِ، کُنْتَ لِلدِّینِ یَعْسُوبًا، وَکُنْتَ لِلْمُؤْمِنِینَ أَبًا رَحِیمًا، إِذَا صَارُوا عَلَیْکَ عِیَالا، فَحَمَلْتَ أَثْقَالَ مَا عَنْهُ ضَعُفُوا، وَحَفِظْتَ مَا أَضَاعُوا وَرَعَیْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعُوا، وَأَدْرَکْتَ آثَارَ مَا طَلَبُوا، وَنَالُوا بِکَ مَا لَمْ یَحْتَسِبُوا، کُنْتَ عَلَی الْکَافِرِینَ عَذَابًا صَبًّا، وَلِلْمُسْلِمِینَ غَیْثًا وَخِصْبًا، وَفُطِرْتَ بِغِنَاهَا، وَقرت بِحَیَاهَا، وَذَهَبْتَ بِفَضَائِلِهَا، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا، لَمْ تُفْلَلْ حُجَّتُکَ، وَلَمْ یَزِغْ قَلْبُکَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِیرَتُکَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُکَ، کُنْتَ کَالْجَبَلِ لا تُحَرِّکُهُ الْعَوَاصِفُ وَلا تُزِیلُهُ الْقَوَاصِفُ، کُنْتَ کَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَنَّ النَّاسِ عَلَیْهِ بِصُحْبَتِکَ وَذَاتِ یَدِکَ "، وَکَمَا قَالَ: " ضَعِیفًا فِی بَدَنِکَ، قَوِیًّا فِی أَمْرِ اللَّهِ، مُتَوَاضِعًا عَظِیمًا عِنْدَ الْمُسْلِمِینَ، جَلِیلا فِی الأَرْضِ، لَمْ یَکُنْ لأَحَدٍ فِیکَ مَهْمَزٌ، وَلا لِقَائِلٍ فِیکَ مَغْمَزٌ، وَلا فِیکَ مَطْمَعٌ، وَلا عِنْدَکَ هَوَادَةٌ لأَحَدٍ، الضَّعِیفُ الذَّلِیلُ عِنْدَکَ قَوِیٌّ حَتَّی تَأْخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَالْقَوِیُّ الْعَزِیزُ عِنْدَکَ ذَلِیلٌ حَتَّی یُؤْخَذَ مِنْهُ الْحَقُّ، وَالْقَرِیبُ وَالْبَعِیدُ عِنْدَکَ فِی ذَلِکَ سَوَاءٌ، شَأْنُکَ الْحَقُّ , وَالصِّدْقُ، وَالرِّفْقُ قَوْلُکَ، فَأَقْلَعْتَ وَقَدْ نَهَجَ السَّبِیلُ وَاعْتَدَلَ بِکَ الدِّینُ، وَقَوِیَ الإِیمَانُ، وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ، وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ، فَسَبَقْتَ وَاللَّهِ سَبْقًا بَعِیدًا، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَکَ إِتْعَابًا شَدِیدًا، وَفُزْتَ بِالْجَنَّةِ وَعَظُمَتْ رَزِیَّتُکَ فِی السَّمَاءِ، وَهَدَّتْ مُصِیبَتُکَ الأَنَامَ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ، رَضِینَا عَنِ اللَّهِ قَضَاءَهُ، وَسَلَّمَنَا اللَّهُ أَمْرَهُ، فَلَنْ یُصَابَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِکَ أَبَدًا، کُنْتَ لِلدِّینِ عُدَّةً وَکَهْفًا، وَلِلْمُسْلِمِینَ حِصْنًا وَفِئَةً وَأنسًا، وَعَلَی الْمُنَافِقِینَ غِلْظَةً وَغَیْظًا فَأَلْحَقَکَ اللَّهُ بِنَبِیِّهِ وَلا حَرَمَنَا اللَّهُ أَجْرَکَ، وَلا أَضَلَّنَا بَعْدَکَ، قَالَ: وَسَکَتَ النَّاسُ حَتَّی قَضَی کَلامَهُ، ثُمَّ بَکَی أصحاب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالُوا: صَدَقْتَ یَابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِیَ عَنْهُمْ..}}
== جستارهای وابسته ==


== منابع ==
== منابع ==
۴۱۵٬۰۷۸

ویرایش