اشعث بن قیس کندی در رجال و تراجم: تفاوت میان نسخه‌ها

جز
جایگزینی متن - ':«' به ': «'
بدون خلاصۀ ویرایش
جز (جایگزینی متن - ':«' به ': «')
 
خط ۱۶۶: خط ۱۶۶:
كما أنّ ما في بعض النسخ من أبدال(و كانت عوراء)ب‌:(عذراء)<ref>أقول:صرّح ابن أبي الحديد بأنّها كانت عمياء، ففي شرح نهج البلاغة 295/1- 296 قال:..و لحق فلّهم بالأشعث بن قيس، فاستنصروه، فقال:لا أنصركم حتى تملّكوني عليكم..إلى أن قال:فنزل الأشعث ليلا إلى المهاجر و زياد، فسألهما الأمان على نفسه حتى يقدما به على أبي بكر فيرى فيه رأيه..إلى أن قال:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثوقا في الحديد هو و العشرة، فعفا عنه و عنهم، و زوّجه اخته امّ فروة بنت أبي قحافة-و كانت عمياء-فولدت للأشعث محمدا، و إسماعيل، و إسحاق. </ref> غلط، كما نبّه على ذلك ابن داوود<ref>رجال ابن داوود:428 برقم 64 قال:أشعث بن قيس أبو محمد(ل)(ي)(جخ)ارتدّ بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ردّة أهل ياسر، ثم صار خارجيّا ملعونا، زوّجه أبو بكر اخته امّ فروة فولدت له محمّدا، و كانت عوراء، و بعض المصنّفين التبس عليه فكتب«كانت عذراء»و هو وهم، الأشاعثة(كش)مذمومون. أقول:نسخة(عذراء)غلط قطعا، حيث إنّ الأشعث كان الزوج الثالث لها، فكيف تكون عذراء، و ذلك أنّ ابن قتيبة قال في المعارف:168:فأمّا امّ فروة فتزوّجها رجل من الأزد فولدت له جارية، ثم تزوّجها تميم الدّاري، ثم تزوّجها الأشعث بن قيس، و لكن ما ذكره الكرماني في الأمثال يدلّ على أنّها كانت بكرا حيث يقول: أتيت بكندي قد ارتدّ و انتهى إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا فكان ثواب النكث إحياء نفسه و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا و لو أنّه يأبى عليه نكاحها و تزويجها منه لأمهرته مهرا و لو أنّه رام الزيادة مثلها لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا فقل لأبي بكر لقد شنت بعدها أما كان في تيم بن مرّة واحد تزوّجه لو لا أردت به فخرا و لو كنت لمّا أن أتاك قتلته لأحرزتها ذكرا و قدمتها ذخرا فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمد حويت و لا أجرا و على أي تقدير؛ كانت أم فروة عذراء، أو عوراء، أو عمياء فقد زوجها أبو بكر منه. و لعلّها كانت بقيت على يده، لا يرغب فيها أحد و كان الأشعث يعلم بنقطة ضعفه، لذا أطعمه بذلك، و وافق فورا!</ref> ،بقوله:و كانت عوراء، و وهم بعض المصنفين فكتب:كانت عذراء، و هو وهم. انتهى.  
كما أنّ ما في بعض النسخ من أبدال(و كانت عوراء)ب‌:(عذراء)<ref>أقول:صرّح ابن أبي الحديد بأنّها كانت عمياء، ففي شرح نهج البلاغة 295/1- 296 قال:..و لحق فلّهم بالأشعث بن قيس، فاستنصروه، فقال:لا أنصركم حتى تملّكوني عليكم..إلى أن قال:فنزل الأشعث ليلا إلى المهاجر و زياد، فسألهما الأمان على نفسه حتى يقدما به على أبي بكر فيرى فيه رأيه..إلى أن قال:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثوقا في الحديد هو و العشرة، فعفا عنه و عنهم، و زوّجه اخته امّ فروة بنت أبي قحافة-و كانت عمياء-فولدت للأشعث محمدا، و إسماعيل، و إسحاق. </ref> غلط، كما نبّه على ذلك ابن داوود<ref>رجال ابن داوود:428 برقم 64 قال:أشعث بن قيس أبو محمد(ل)(ي)(جخ)ارتدّ بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ردّة أهل ياسر، ثم صار خارجيّا ملعونا، زوّجه أبو بكر اخته امّ فروة فولدت له محمّدا، و كانت عوراء، و بعض المصنّفين التبس عليه فكتب«كانت عذراء»و هو وهم، الأشاعثة(كش)مذمومون. أقول:نسخة(عذراء)غلط قطعا، حيث إنّ الأشعث كان الزوج الثالث لها، فكيف تكون عذراء، و ذلك أنّ ابن قتيبة قال في المعارف:168:فأمّا امّ فروة فتزوّجها رجل من الأزد فولدت له جارية، ثم تزوّجها تميم الدّاري، ثم تزوّجها الأشعث بن قيس، و لكن ما ذكره الكرماني في الأمثال يدلّ على أنّها كانت بكرا حيث يقول: أتيت بكندي قد ارتدّ و انتهى إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا فكان ثواب النكث إحياء نفسه و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا و لو أنّه يأبى عليه نكاحها و تزويجها منه لأمهرته مهرا و لو أنّه رام الزيادة مثلها لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا فقل لأبي بكر لقد شنت بعدها أما كان في تيم بن مرّة واحد تزوّجه لو لا أردت به فخرا و لو كنت لمّا أن أتاك قتلته لأحرزتها ذكرا و قدمتها ذخرا فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمد حويت و لا أجرا و على أي تقدير؛ كانت أم فروة عذراء، أو عوراء، أو عمياء فقد زوجها أبو بكر منه. و لعلّها كانت بقيت على يده، لا يرغب فيها أحد و كان الأشعث يعلم بنقطة ضعفه، لذا أطعمه بذلك، و وافق فورا!</ref> ،بقوله:و كانت عوراء، و وهم بعض المصنفين فكتب:كانت عذراء، و هو وهم. انتهى.  


و روى في ترتيب اختيار الكشّي<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:412 برقم 777:محمد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال:حدثنا محمد بن يزداد..و الصحيح:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا..كما في صفحة: 125 برقم 198:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد، و في صفحة:125 برقم 199:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و في صفحة:588 برقم 1100:محمد بن الحسن البراثي و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و في صفحة:72 برقم 128:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدّثنا محمد بن يزداد الرازي.. ،و في صفحة:177- 178 برقم 307:حدثني محمد بن الحسن البرناني و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و صفحة:226 برقم 404:محمد بن الحسن، عن عثمان بن حامد، قال حدثنا:محمد بن يزداد.. ،و صفحة:246 برقم 456:محمد بن الحسن البراني (خ. ل:البراثي)و عثمان قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و صفحة:281 برقم 501: محمد بن الحسن البراني(البراثي خ. ل)و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد ابن يزداد.. ،و مثله في صفحة:307 برقم 556،و صفحة:318 برقم 576،و صفحة: 361 برقم 668. ففي هذه الموارد الكثيرة ذكرهما بعنوان:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد، فما في صفحة:412 برقم 777 خطأ من النسّاخ، فتفطّن. </ref> :عن محمد بن الحسن<ref>جاء في المصدر:ابن عثمان..و هو سهو لما ذكره هو رحمه اللّه من الإسناد في صفحة:198 و 199 و غيرهما، فراجع. </ref> و عثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن بعض أصحابنا، أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللّه عليه السلام فلم يأذن لهما، فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم، فقال:«إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة». انتهى.
و روى في ترتيب اختيار الكشّي<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:412 برقم 777:محمد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال:حدثنا محمد بن يزداد..و الصحيح:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا..كما في صفحة: 125 برقم 198:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد، و في صفحة:125 برقم 199:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و في صفحة:588 برقم 1100:محمد بن الحسن البراثي و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و في صفحة:72 برقم 128:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدّثنا محمد بن يزداد الرازي.. ،و في صفحة:177- 178 برقم 307:حدثني محمد بن الحسن البرناني و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و صفحة:226 برقم 404:محمد بن الحسن، عن عثمان بن حامد، قال حدثنا:محمد بن يزداد.. ،و صفحة:246 برقم 456:محمد بن الحسن البراني (خ. ل:البراثي)و عثمان قالا:حدثنا محمد بن يزداد.. ،و صفحة:281 برقم 501: محمد بن الحسن البراني(البراثي خ. ل)و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد ابن يزداد.. ،و مثله في صفحة:307 برقم 556،و صفحة:318 برقم 576،و صفحة: 361 برقم 668. ففي هذه الموارد الكثيرة ذكرهما بعنوان:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد، فما في صفحة:412 برقم 777 خطأ من النسّاخ، فتفطّن. </ref> :عن محمد بن الحسن<ref>جاء في المصدر:ابن عثمان..و هو سهو لما ذكره هو رحمه اللّه من الإسناد في صفحة:198 و 199 و غيرهما، فراجع. </ref> و عثمان بن حامد، عن محمد بن يزداد، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن بعض أصحابنا، أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللّه عليه السلام فلم يأذن لهما، فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم، فقال: «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة». انتهى.


و عن الخرائج<ref>الخرائج و الجرائح 199/1 حديث 38،و شرح النهج لابن أبي الحديد 117/6:أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر، فأدمى أنفه، فخرج عليّ عليه السلام فقال:ما لي و لك يا أشعث؟ أمّا و اللّه لو بعبد ثقيف تمرّست، لاقشعرّت شعيرات استك[و تمرست أي تعرضت له بشرّ]قال:و من غلام ثقيف؟ قال:غلام يليهم لا يبقي بيتا من العرب إلاّ أدخلهم الذّل. قال:كم يلي؟ قال:عشرين إن بلغها، قال الراوي:فولي الحجّاج سنة خمس و سبعين و مات سنة 95،و مثله في مقاتل الطالبيين: 34،و ذكره في بحار الأنوار 199/41 حديث 28.</ref> :أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر فأدمى أنفه فخرج عليّ عليه السلام فقال:«ما لي و لك يا أشعث» !،و زاد على ذلك في محكي مرآة العقول:و قد روي في أخبار كثيرة<ref>راوندی، قطب الدین، الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70 و حكى عنه في تكملة الرجال 205/1. و انظر: صفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات الجزء السادس:306 حديث 15،و صدوق، محمد بن علی، الخصال 644/2 حديث 26،و مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:283،و دیلمی، حسن بن ابی الحسن، إرشاد القلوب 69/2.</ref> أنّ هذا الملعون بايع ضبّا مع جماعة-منهم عمرو بن حريث و شبث بن ربعي-خارج الكوفة و سمّوه:أمير المؤمنين.. !!كذا، استهزأ هذا الملعون به.
و عن الخرائج<ref>الخرائج و الجرائح 199/1 حديث 38،و شرح النهج لابن أبي الحديد 117/6:أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر، فأدمى أنفه، فخرج عليّ عليه السلام فقال:ما لي و لك يا أشعث؟ أمّا و اللّه لو بعبد ثقيف تمرّست، لاقشعرّت شعيرات استك[و تمرست أي تعرضت له بشرّ]قال:و من غلام ثقيف؟ قال:غلام يليهم لا يبقي بيتا من العرب إلاّ أدخلهم الذّل. قال:كم يلي؟ قال:عشرين إن بلغها، قال الراوي:فولي الحجّاج سنة خمس و سبعين و مات سنة 95،و مثله في مقاتل الطالبيين: 34،و ذكره في بحار الأنوار 199/41 حديث 28.</ref> :أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر فأدمى أنفه فخرج عليّ عليه السلام فقال: «ما لي و لك يا أشعث» !،و زاد على ذلك في محكي مرآة العقول:و قد روي في أخبار كثيرة<ref>راوندی، قطب الدین، الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70 و حكى عنه في تكملة الرجال 205/1. و انظر: صفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات الجزء السادس:306 حديث 15،و صدوق، محمد بن علی، الخصال 644/2 حديث 26،و مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:283،و دیلمی، حسن بن ابی الحسن، إرشاد القلوب 69/2.</ref> أنّ هذا الملعون بايع ضبّا مع جماعة-منهم عمرو بن حريث و شبث بن ربعي-خارج الكوفة و سمّوه:أمير المؤمنين.. !!كذا، استهزأ هذا الملعون به.


و في البحار<ref>مجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار 286/41-287 حديث 7 عن صدوق، محمد بن علی، الخصال 174/2-175.</ref> عن شرح النهج<ref>شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 75/4 بسنده:..عن الأعمش:أنّ جريرا و الأشعث خرجا إلى جبّان الكوفة، فمرّ بهما ضبّ يعدو-و هما في ذمّ علي عليه السلام-فنادياه: يا أبا حسل! هلمّ يدك نبايعك بالخلافة.. !فبلغ عليا عليه السلام قولهما:فقال:«أمّا إنّهما يحشران يوم القيامة و إمامهما الضبّ».</ref> :روى يحيى البرمكي<ref>يحيى بن عيسى الرملي.</ref> ،عن الأعمش:
و في البحار<ref>مجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار 286/41-287 حديث 7 عن صدوق، محمد بن علی، الخصال 174/2-175.</ref> عن شرح النهج<ref>شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 75/4 بسنده:..عن الأعمش:أنّ جريرا و الأشعث خرجا إلى جبّان الكوفة، فمرّ بهما ضبّ يعدو-و هما في ذمّ علي عليه السلام-فنادياه: يا أبا حسل! هلمّ يدك نبايعك بالخلافة.. !فبلغ عليا عليه السلام قولهما:فقال: «أمّا إنّهما يحشران يوم القيامة و إمامهما الضبّ».</ref> :روى يحيى البرمكي<ref>يحيى بن عيسى الرملي.</ref> ،عن الأعمش:


أنّ جريرا<ref>يعني جرير بن عبد اللّه البجلي. [منه(قدّس سرّه)].</ref> و الأشعث خرجا إلى جبانة بالكوفة، فمرّ بهما ضبّ يعدو-و هما في ذمّ أمير المؤمنين علي عليه السلام-فناديا:يا أبا الحسن<ref> أبا حسل.</ref> !هلمّ يدك نبايعك بالخلافة، فبلغ عليّا عليه السلام قولهما فقال:«إنّهما يحشران يوم القيامة و إمامهما الضبّ».  
أنّ جريرا<ref>يعني جرير بن عبد اللّه البجلي. [منه(قدّس سرّه)].</ref> و الأشعث خرجا إلى جبانة بالكوفة، فمرّ بهما ضبّ يعدو-و هما في ذمّ أمير المؤمنين علي عليه السلام-فناديا:يا أبا الحسن<ref> أبا حسل.</ref> !هلمّ يدك نبايعك بالخلافة، فبلغ عليّا عليه السلام قولهما فقال: «إنّهما يحشران يوم القيامة و إمامهما الضبّ».  


و قد أعان هذا الملعون على قتله عليه السلام كما ذكره الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتاب الارشاد<ref>الارشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:9:(الطبعة المحقّقة 19/1)فصل:و من الأخبار الواردة بسبب قتله عليه السلام..قال:و قد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين عليه السلام و واطأهم على ذلك، و حضر الأشعث بن قيس لعنه اللّه في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه.. و في الكافي 167/8 حديث 187 بسنده:..عن سليمان-كاتب علي بن يقطين- عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:إنّ الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام، و ابنته جعدة سمّت الحسن عليه السلام، و محمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام..</ref> ،و غيره<ref>انظر:الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّه:283-284،و جاء في الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70،و مدينة المعاجز:193 حديث 533،و الهداية الكبرى: 42..و غيرها، في مقاتل الطالبيّين:33 بسنده:..عن الأسود و الأجلح أنّ ابن ملجم أتى إلى الأشعث بن قيس-لعنهما اللّه-في الليلة التي أراد فيها بعليّ[عليه السلام]ما أراد، و الأشعث في بعض نواحي المسجد فسمع حجر بن عدّي الأشعث يقول لابن ملجم-لعنه اللّه-:النجا النجا لحاجتك! فقد فضحك الصبح، فقال له حجر:قتلته يا أعور! و خرج مبادرا إلى عليّ[عليه السلام]و أسرج دابّته و سبقه ابن ملجم-لعنه اللّه- فضرب عليّا عليه السلام و أقبل حجر و الناس يقولون:قتل أمير المؤمنين. قال أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني:و للأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين-عليه السلام-أخبار يطول شرحها.. ،و في صفحة:34 بسنده:.. رأيت الأشعث بن قيس دخل على عليّ عليه السلام فأغلظ له عليّ، فعرض له الأشعث بأنّه يفتك به، فقال له علي عليه السلام:«أ بالموت تهددني..فو اللّه ما أبالي وقعت على الموت، أو وقع الموت عليّ». </ref> ،و ذلك:أنّ ابن ملجم و شبيب بن بحيرة و وردان بن مجالد كمنوا لقتله، و جلسوا مقابل السدّة الّتي كان منها يخرج أمير المؤمنين عليه السلام، و واطأهم على ذلك، و حضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه، و كان حجر بن عديّ رحمه اللّه بائتا في المسجد، و سمع الأشعث يقول:يا بن ملجم! النجا.. !النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح، فأحسّ حجر بما أراد الأشعث، فقال:قتلته يا أعور! و خرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليخبره الخبر، و يحذّره من القوم، و خالفه أمير المؤمنين عليه السلام في الطريق، فدخل المسجد، فسبقه ابن ملجم لعنه اللّه فضربه بالسيف، و أقبل حجر و الناس يقولون:قتل أمير المؤمنين عليه السلام.
و قد أعان هذا الملعون على قتله عليه السلام كما ذكره الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتاب الارشاد<ref>الارشاد للشيخ المفيد رحمه اللّه:9:(الطبعة المحقّقة 19/1)فصل:و من الأخبار الواردة بسبب قتله عليه السلام..قال:و قد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين عليه السلام و واطأهم على ذلك، و حضر الأشعث بن قيس لعنه اللّه في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه.. و في الكافي 167/8 حديث 187 بسنده:..عن سليمان-كاتب علي بن يقطين- عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:إنّ الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين عليه السلام، و ابنته جعدة سمّت الحسن عليه السلام، و محمد ابنه شرك في دم الحسين عليه السلام..</ref> ،و غيره<ref>انظر:الاختصاص للشيخ المفيد رحمه اللّه:283-284،و جاء في الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70،و مدينة المعاجز:193 حديث 533،و الهداية الكبرى: 42..و غيرها، في مقاتل الطالبيّين:33 بسنده:..عن الأسود و الأجلح أنّ ابن ملجم أتى إلى الأشعث بن قيس-لعنهما اللّه-في الليلة التي أراد فيها بعليّ[عليه السلام]ما أراد، و الأشعث في بعض نواحي المسجد فسمع حجر بن عدّي الأشعث يقول لابن ملجم-لعنه اللّه-:النجا النجا لحاجتك! فقد فضحك الصبح، فقال له حجر:قتلته يا أعور! و خرج مبادرا إلى عليّ[عليه السلام]و أسرج دابّته و سبقه ابن ملجم-لعنه اللّه- فضرب عليّا عليه السلام و أقبل حجر و الناس يقولون:قتل أمير المؤمنين. قال أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني:و للأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين-عليه السلام-أخبار يطول شرحها.. ،و في صفحة:34 بسنده:.. رأيت الأشعث بن قيس دخل على عليّ عليه السلام فأغلظ له عليّ، فعرض له الأشعث بأنّه يفتك به، فقال له علي عليه السلام: «أ بالموت تهددني..فو اللّه ما أبالي وقعت على الموت، أو وقع الموت عليّ». </ref> ،و ذلك:أنّ ابن ملجم و شبيب بن بحيرة و وردان بن مجالد كمنوا لقتله، و جلسوا مقابل السدّة الّتي كان منها يخرج أمير المؤمنين عليه السلام، و واطأهم على ذلك، و حضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه، و كان حجر بن عديّ رحمه اللّه بائتا في المسجد، و سمع الأشعث يقول:يا بن ملجم! النجا.. !النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح، فأحسّ حجر بما أراد الأشعث، فقال:قتلته يا أعور! و خرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين عليه السلام ليخبره الخبر، و يحذّره من القوم، و خالفه أمير المؤمنين عليه السلام في الطريق، فدخل المسجد، فسبقه ابن ملجم لعنه اللّه فضربه بالسيف، و أقبل حجر و الناس يقولون:قتل أمير المؤمنين عليه السلام.


و يكفي في خبث هذا الخبيث نهي أمير المؤمنين عليه السلام<ref>ففي الخصال للشيخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه 301/1 حديث 76 باب النهي عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة و مثله في الكافي 490/3 حديث 3 بسنده:..عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة؛ مسجد الأشعث بن قيس الكندي، و مسجد جرير بن عبد اللّه البجلي، و مسجد سماك بن مخرمة، و مسجد شبث بن ربعي، و مسجد تيم، قال:و كان أمير المؤمنين إذا نظر إلى مسجدهم، قال:هذه بقعة تيم، و معناه إنّهم قعدوا عنه لا يصلّون معه عداوة له و بغضا لعنهم اللّه، قال المعلّق على هذا الخبر:لا يقال إنّ هذه المساجد قد أحدثت بعد أمير المؤمنين، فكيف يستقيم نهيه عن الصلاة فيها، لأنّا نقول: هذه المساجد بنيت قبل، و درست و جدّدت بعد، كما في خبر عبيس بن هشام. أقول:و أشار بالخبر إلى ما رواه في الكافي 490/3 كتاب الصلاة، باب مساجد الكوفة حديث 2 بسنده:..عن عبيس بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين عليه السلام:مسجد الأشعث، و مسجد جرير، و مسجد سماك، و مسجد شبث بن ربعي. و في صفحة:489-490 حديث 1 بسنده:..عن أبي جعفر عليه السلام قال:إنّ بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة، فأمّا المباركة فمسجد غنى، و اللّه إنّ قبلته لقاسطة، و إنّ طينته لطيّبة، و لقد وضعه رجل مؤمن، و لا تذهب الدنيا حتى تفجّر منه عينان، و تكون عنده جنتان، و أهله ملعونون، و هو مسلوب منهم، و مسجد بني ظفر- و هو مسجد السهلة-و مسجد بالخمراء، و مسجد جعفي، و ليس هو اليوم مسجدهم- قال:درس-فأمّا المساجد الملعونة:فمسجد ثقيف، و مسجد الأشعث، و مسجد جرير، و مسجد سماك، و مسجد بالخمراء، بني على قبر فرعون من الفراعنة. أقول:الخمراء قرية قرب الكوفة، قاله في الكافي، و في التهذيب 250/3 حديث 685:مسجد الحمراء-بالحاء المهملة-فراجع. و روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال 219/1 باب الأربعة حديث 44 بسنده:..عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال:«أيها الناس:إنّ قدّام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، منهم:أنس بن مالك، و البراء بن عازب، و الأشعث بن قيس الكندي، و خالد بن يزيد البجلي..» ،ثم أقبل على أنس فقال:«يا أنس! إن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه حتى يبتليك ببرص لا تغطّيه العمامة، و أمّا أنت يا أشعث! فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه حتى يذهب بكريمتك، و أمّا أنت يا خالد بن يزيد! فإن كنت سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه..»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك اللّه إلاّ ميتة جاهلية، و أمّا أنت يا براء بن عازب! فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول:«من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه إلاّ حيث هاجرت منه». قال جابر بن عبد اللّه الأنصاري:و اللّه لقد رأيت أنس بن مالك و قد ابتلي ببرص يغطّيه بالعمامة فما تستره، و لقد رأيت الأشعث بن قيس و قد ذهبت كريمتاه، و هو يقول:الحمد للّه الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليّ بالعمى في الدنيا، و لم يدع عليّ بالعذاب في الآخرة فاعذّب، و أمّا خالد بن يزيد فإنّه مات فأراد أهله أن يدفنوه، و حفر له في منزله فدفن، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل و الإبل، فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية، و أمّا البراء بن عازب فإنّه ولاّه معاوية اليمن، فمات بها، و منها كان هاجر. شخصية المترجم و مواقفه على رواية ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة جاء في شرح النهج 180/1 قوله:عزل عمر خالدا عن إمارة حمص في سنة سبع عشرة، و أقامه للناس، و عقله بعمامته، و نزع قلنسوته عن رأسه، و قال:أعلمني من أين لك هذا المال؟ و ذلك أنّه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلاف درهم، فقال:من الأنفال.. و في صفحة:291:و من كلام له عليه السلام، قاله للأشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه، فقال: يا أمير المؤمنين! هذه عليك لا لك، فخفض عليه السلام إليه بصره، ثم قال:«و ما يدريك ما عليّ ممّا لي، عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين! حائك بن حائك، منافق بن كافر، و اللّه لقد أسّرك الكفر مرّة، و الإسلام اخرى»ثم ذكر أسره في الجاهلية. ثم في صفحة:293 قال:و أمّا الأسر الثاني في الإسلام، و ذكر ارتداده و أسره..إلى أن قال في صفحة:295-296:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثّقا في الحديد، ثم قال:فعفا عنه و عنهم و زوّجه اخته أم فرّوة. و في صفحة:297 قال:و كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام، و هو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان عبد اللّه بن ابيّ بن سلول في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، كلّ واحد منهما رأس النفاق في زمانه. و في 33/2 في حديث أبي موسى الأشعري، و المغيرة بن شعبة مع عمر بن الخطاب، قال المغيرة:قال عمر:و لقد عاتبني أبو بكر مرّة على كلام بلغه عنّي، و ذلك لمّا قدم عليه بالأشعث أسيرا، فمنّ عليه و أطلقه، و زوّجه اخته امّ فروة، فقلت للأشعث -و هو قاعد بين يديه-:يا عدوّ اللّه! أكفرت بعد إسلامك، و ارتددت ناكصا على عقبيك!..فنظر إليّ نظرا علمت أنّه يريد أن يكلّمني بكلام في نفسه، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة، فقال لي:أنت صاحب الكلام يا بن الخطاب؟ فقلت:نعم يا عدوّ اللّه! و لك عندي شرّ من ذلك، فقال:بئس الجزاء هذا لي منك! قلت:و علام تريد منّي حسن الجزاء؟ قال:لأنفتى لك من اتّباع هذا الرجل، و اللّه ما جرّأني على الخلاف عليه إلاّ تقدّمه عليك، و تخلّفك عنها، و لو كنت صاحبها لما رأيت منّي خلافا عليك، قلت:لقد كان ذلك، فما تأمر الآن؟ قال:إنّه ليس بوقت أمر، بل وقت صبر، و مضى و مضيت، و لقى الأشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني و بينه، فنقل ذلك إلى أبي بكر، فأرسل إليّ بعتاب مؤلم، فأرسلت إليه:أما و اللّه لتكفّنّ أو لأقولنّ كلمة بالغة بي و بك في الناس، تحملها الركبان حيث ساروا.. و في صفحة:47 في حديث لأبي بكر عند وفاته:و أمّا الثلاث التي تركتها و وددت أنّي فعلتها:فوددت أنّي يوم أتيت بالأشعث كنت ضربت عنقه، فإنّه يخيل إليّ أنّه لا يرى شرّا إلاّ أعان عليه.. و في 189/2 في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام و فيها:«أنت فكن ذاك إن شئت» ،فقال ابن أبي الحديد في شرحها:191:فأمّا قوله: «أنت فكن ذاك»..إلى أن قال:و لكن الرواية وردت بأنّه خاطب بذلك الأشعث ابن قيس، فإنّه روى أنّه قال له عليه السلام و هو يخطب و يلوم الناس على تثبيطهم و تقاعدهم:«هلا فعلت فعل ابن عفّان!» ،فقال له:إن فعل ابن عفّان لمخزاة على من لا دين له، و لا وثيقة معه، إنّ امرأ أمكن عدوّه من نفسه يهشم عظمه، و يفري جلده، لضعيف رأيه، مأفون عقله، أنت فكن ذاك إن أحببت، فأمّا أنا فدون أن أعطي ذاك ضرب بالمشرفية.. و في صفحة:228 في فاجعة التحكيم:قال علي عليه السلام:«فإنّي أجعل الأشتر!» ،فقال الأشعث:و هل سعّر الأرض علينا إلاّ الأشتر! و هل نحن إلاّ في حكم الأشتر؟!. و في 13/3 قال:و حدث من بعض أمراء أمير المؤمنين عليه السلام الخيانة، كالقعقاع بن شور، لأنّه ولاّه على ميسان، فأخذ مالها و لحق بمعاوية، و كذلك فعل الأشعث بن قيس بمال آذربيجان. و في صفحة:145:عن ذهل بن الحارث، قال:دعاني مصقلة إلى رحله، فقدّم عشاء فطعمنا منه، ثم قال:و اللّه إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يسألني هذا المال، و و اللّه ما أقدر عليه..إلى أن قال:أ لم تر إلى عثمان كيف أعطى الأشعث مائة ألف درهم من خراج آذربيجان في كلّ سنة.. و في 74/4:قالوا:و كان الأشعث بن قيس الكندي، و جرير بن عبد اللّه البجلي يبغضانه، و هدم علي عليه السلام دار جرير بن عبد اللّه.. و في صفحة:75:و روى أهل السيرة أنّ الأشعث خطب إلى عليّ عليه السلام ابنته، فزبره، و قال:«يا بن الحائك! أغرّك ابن أبي قحافة..»إلى أن قال:قام الأشعث إلى عليّ عليه السلام فقال:إنّ الناس يزعمون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عهد إليك عهدا لم يعهده إلى غيرك، فقال:«إنّه عهد إليّ ما في قراب سيفي، لم يعهد إليّ غير ذلك» ،فقال الأشعث:هذه إن قلتها فهي عليك لا لك، دعها ترحل عنك، فقال له:«و ما علمك بما عليّ ممّا لي! منافق بن كافر، حائك بن حائك، إني لأجد منك تقية الغرل». و في 247/11 قوله:«بملفوفة في وعائها» :كان أهدى له الأشعث بن قيس نوعا من الحلواء تأنّق فيه، و كان عليه السلام يبغض الأشعث لأنّ الأشعث كان يبغضه، و ظنّ الأشعث أنّه يستميله بالمهاداة لغرض دنيوي كان في نفس الأشعث، و كان أمير المؤمنين عليه السلام يفطن لذلك و يعلمه، و لذلك ردّ هديّة الأشعث.. و في 144/12-145:لمّا ادّعى الأشعث بن قيس رقاب أهل نجران، لأنّه كان سباهم في الجاهليّة و استعبدهم تغلّبا فصاروا كمماليكه، فلمّا أسلموا أبوا عليه، فخاصموه عند عمر في رقابهم، فقالوا:يا أمير المؤمنين! إنّما كنّا له عبيد مملكة، و لم نكن عبيد قنّ، فتغيّظ عمر عليه، و قال:أردت تتغفّلني..إلى أن قال:فقضى عمر فيهم أن صيّرهم أحرارا بلا عوض. و في صفحة:239:كان المغيرة بن شعبة، و الأشعث بن قيس، و جرير بن عبد اللّه البجلي يوما متوقفين بالكناسة في نفر، و طلع عليهم أعرابي، فقال لهم المغيرة:دعوني احرّكه، قالوا:لا تفعل..إلى أن قال:فقال:أ تعرف الأشعث بن قيس؟ قال:نعم، ذاك رجل لا يعرى قومه، قال:و كيف ذاك؟ قال:لأنّهم حاكة. و في 124/19:و منها:أنّ الأشعث قال له و هو على المنبر:غلبتنا عليك هذه الحمراء، فقال عليه السلام:«من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتخلّف أحدهم يتقلّب على فراشه و حشاياه كالعبر، و يهجر هؤلاء للذكر! أ أطردهم؟ إنّي إن طردتهم لمن الظالمين، و اللّه لقد سمعته يقول:و اللّه ليضربنّكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا»قال أبو عبيدة:الحمراء العجم و الموالي. و في 63/20:و أنكر على الأشعث قوله:هذه عليك لا لك، فقال:«ما يدريك -عليك لعنة اللّه-ما عليّ ممّا لي؟ حائك بن حائك، منافق بن كافر..». </ref> عن الصلاة في المسجد الذي بناه، بل عدّه الباقر عليه السلام من المساجد الملعونة.
و يكفي في خبث هذا الخبيث نهي أمير المؤمنين عليه السلام<ref>ففي الخصال للشيخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه 301/1 حديث 76 باب النهي عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة و مثله في الكافي 490/3 حديث 3 بسنده:..عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:إنّ أمير المؤمنين عليه السلام نهى عن الصلاة في خمسة مساجد بالكوفة؛ مسجد الأشعث بن قيس الكندي، و مسجد جرير بن عبد اللّه البجلي، و مسجد سماك بن مخرمة، و مسجد شبث بن ربعي، و مسجد تيم، قال:و كان أمير المؤمنين إذا نظر إلى مسجدهم، قال:هذه بقعة تيم، و معناه إنّهم قعدوا عنه لا يصلّون معه عداوة له و بغضا لعنهم اللّه، قال المعلّق على هذا الخبر:لا يقال إنّ هذه المساجد قد أحدثت بعد أمير المؤمنين، فكيف يستقيم نهيه عن الصلاة فيها، لأنّا نقول: هذه المساجد بنيت قبل، و درست و جدّدت بعد، كما في خبر عبيس بن هشام. أقول:و أشار بالخبر إلى ما رواه في الكافي 490/3 كتاب الصلاة، باب مساجد الكوفة حديث 2 بسنده:..عن عبيس بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين عليه السلام:مسجد الأشعث، و مسجد جرير، و مسجد سماك، و مسجد شبث بن ربعي. و في صفحة:489-490 حديث 1 بسنده:..عن أبي جعفر عليه السلام قال:إنّ بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة، فأمّا المباركة فمسجد غنى، و اللّه إنّ قبلته لقاسطة، و إنّ طينته لطيّبة، و لقد وضعه رجل مؤمن، و لا تذهب الدنيا حتى تفجّر منه عينان، و تكون عنده جنتان، و أهله ملعونون، و هو مسلوب منهم، و مسجد بني ظفر- و هو مسجد السهلة-و مسجد بالخمراء، و مسجد جعفي، و ليس هو اليوم مسجدهم- قال:درس-فأمّا المساجد الملعونة:فمسجد ثقيف، و مسجد الأشعث، و مسجد جرير، و مسجد سماك، و مسجد بالخمراء، بني على قبر فرعون من الفراعنة. أقول:الخمراء قرية قرب الكوفة، قاله في الكافي، و في التهذيب 250/3 حديث 685:مسجد الحمراء-بالحاء المهملة-فراجع. و روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال 219/1 باب الأربعة حديث 44 بسنده:..عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري، قال:خطبنا علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس:إنّ قدّام منبركم هذا أربعة رهط من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، منهم:أنس بن مالك، و البراء بن عازب، و الأشعث بن قيس الكندي، و خالد بن يزيد البجلي..» ،ثم أقبل على أنس فقال: «يا أنس! إن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه حتى يبتليك ببرص لا تغطّيه العمامة، و أمّا أنت يا أشعث! فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه حتى يذهب بكريمتك، و أمّا أنت يا خالد بن يزيد! فإن كنت سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه..»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية فلا أماتك اللّه إلاّ ميتة جاهلية، و أمّا أنت يا براء بن عازب! فإن كنت سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه»ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية، فلا أماتك اللّه إلاّ حيث هاجرت منه». قال جابر بن عبد اللّه الأنصاري:و اللّه لقد رأيت أنس بن مالك و قد ابتلي ببرص يغطّيه بالعمامة فما تستره، و لقد رأيت الأشعث بن قيس و قد ذهبت كريمتاه، و هو يقول:الحمد للّه الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليّ بالعمى في الدنيا، و لم يدع عليّ بالعذاب في الآخرة فاعذّب، و أمّا خالد بن يزيد فإنّه مات فأراد أهله أن يدفنوه، و حفر له في منزله فدفن، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل و الإبل، فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية، و أمّا البراء بن عازب فإنّه ولاّه معاوية اليمن، فمات بها، و منها كان هاجر. شخصية المترجم و مواقفه على رواية ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة جاء في شرح النهج 180/1 قوله:عزل عمر خالدا عن إمارة حمص في سنة سبع عشرة، و أقامه للناس، و عقله بعمامته، و نزع قلنسوته عن رأسه، و قال:أعلمني من أين لك هذا المال؟ و ذلك أنّه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلاف درهم، فقال:من الأنفال.. و في صفحة:291:و من كلام له عليه السلام، قاله للأشعث بن قيس و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث فيه، فقال: يا أمير المؤمنين! هذه عليك لا لك، فخفض عليه السلام إليه بصره، ثم قال: «و ما يدريك ما عليّ ممّا لي، عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين! حائك بن حائك، منافق بن كافر، و اللّه لقد أسّرك الكفر مرّة، و الإسلام اخرى»ثم ذكر أسره في الجاهلية. ثم في صفحة:293 قال:و أمّا الأسر الثاني في الإسلام، و ذكر ارتداده و أسره..إلى أن قال في صفحة:295-296:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثّقا في الحديد، ثم قال:فعفا عنه و عنهم و زوّجه اخته أم فرّوة. و في صفحة:297 قال:و كان الأشعث من المنافقين في خلافة علي عليه السلام، و هو في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما كان عبد اللّه بن ابيّ بن سلول في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، كلّ واحد منهما رأس النفاق في زمانه. و في 33/2 في حديث أبي موسى الأشعري، و المغيرة بن شعبة مع عمر بن الخطاب، قال المغيرة:قال عمر:و لقد عاتبني أبو بكر مرّة على كلام بلغه عنّي، و ذلك لمّا قدم عليه بالأشعث أسيرا، فمنّ عليه و أطلقه، و زوّجه اخته امّ فروة، فقلت للأشعث -و هو قاعد بين يديه-:يا عدوّ اللّه! أكفرت بعد إسلامك، و ارتددت ناكصا على عقبيك!..فنظر إليّ نظرا علمت أنّه يريد أن يكلّمني بكلام في نفسه، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة، فقال لي:أنت صاحب الكلام يا بن الخطاب؟ فقلت:نعم يا عدوّ اللّه! و لك عندي شرّ من ذلك، فقال:بئس الجزاء هذا لي منك! قلت:و علام تريد منّي حسن الجزاء؟ قال:لأنفتى لك من اتّباع هذا الرجل، و اللّه ما جرّأني على الخلاف عليه إلاّ تقدّمه عليك، و تخلّفك عنها، و لو كنت صاحبها لما رأيت منّي خلافا عليك، قلت:لقد كان ذلك، فما تأمر الآن؟ قال:إنّه ليس بوقت أمر، بل وقت صبر، و مضى و مضيت، و لقى الأشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بيني و بينه، فنقل ذلك إلى أبي بكر، فأرسل إليّ بعتاب مؤلم، فأرسلت إليه:أما و اللّه لتكفّنّ أو لأقولنّ كلمة بالغة بي و بك في الناس، تحملها الركبان حيث ساروا.. و في صفحة:47 في حديث لأبي بكر عند وفاته:و أمّا الثلاث التي تركتها و وددت أنّي فعلتها:فوددت أنّي يوم أتيت بالأشعث كنت ضربت عنقه، فإنّه يخيل إليّ أنّه لا يرى شرّا إلاّ أعان عليه.. و في 189/2 في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في استنفار الناس إلى أهل الشام و فيها: «أنت فكن ذاك إن شئت» ،فقال ابن أبي الحديد في شرحها:191:فأمّا قوله: «أنت فكن ذاك»..إلى أن قال:و لكن الرواية وردت بأنّه خاطب بذلك الأشعث ابن قيس، فإنّه روى أنّه قال له عليه السلام و هو يخطب و يلوم الناس على تثبيطهم و تقاعدهم: «هلا فعلت فعل ابن عفّان!» ،فقال له:إن فعل ابن عفّان لمخزاة على من لا دين له، و لا وثيقة معه، إنّ امرأ أمكن عدوّه من نفسه يهشم عظمه، و يفري جلده، لضعيف رأيه، مأفون عقله، أنت فكن ذاك إن أحببت، فأمّا أنا فدون أن أعطي ذاك ضرب بالمشرفية.. و في صفحة:228 في فاجعة التحكيم:قال علي عليه السلام: «فإنّي أجعل الأشتر!» ،فقال الأشعث:و هل سعّر الأرض علينا إلاّ الأشتر! و هل نحن إلاّ في حكم الأشتر؟!. و في 13/3 قال:و حدث من بعض أمراء أمير المؤمنين عليه السلام الخيانة، كالقعقاع بن شور، لأنّه ولاّه على ميسان، فأخذ مالها و لحق بمعاوية، و كذلك فعل الأشعث بن قيس بمال آذربيجان. و في صفحة:145:عن ذهل بن الحارث، قال:دعاني مصقلة إلى رحله، فقدّم عشاء فطعمنا منه، ثم قال:و اللّه إنّ أمير المؤمنين عليه السلام يسألني هذا المال، و و اللّه ما أقدر عليه..إلى أن قال:أ لم تر إلى عثمان كيف أعطى الأشعث مائة ألف درهم من خراج آذربيجان في كلّ سنة.. و في 74/4:قالوا:و كان الأشعث بن قيس الكندي، و جرير بن عبد اللّه البجلي يبغضانه، و هدم علي عليه السلام دار جرير بن عبد اللّه.. و في صفحة:75:و روى أهل السيرة أنّ الأشعث خطب إلى عليّ عليه السلام ابنته، فزبره، و قال: «يا بن الحائك! أغرّك ابن أبي قحافة..»إلى أن قال:قام الأشعث إلى عليّ عليه السلام فقال:إنّ الناس يزعمون أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عهد إليك عهدا لم يعهده إلى غيرك، فقال: «إنّه عهد إليّ ما في قراب سيفي، لم يعهد إليّ غير ذلك» ،فقال الأشعث:هذه إن قلتها فهي عليك لا لك، دعها ترحل عنك، فقال له: «و ما علمك بما عليّ ممّا لي! منافق بن كافر، حائك بن حائك، إني لأجد منك تقية الغرل». و في 247/11 قوله: «بملفوفة في وعائها» :كان أهدى له الأشعث بن قيس نوعا من الحلواء تأنّق فيه، و كان عليه السلام يبغض الأشعث لأنّ الأشعث كان يبغضه، و ظنّ الأشعث أنّه يستميله بالمهاداة لغرض دنيوي كان في نفس الأشعث، و كان أمير المؤمنين عليه السلام يفطن لذلك و يعلمه، و لذلك ردّ هديّة الأشعث.. و في 144/12-145:لمّا ادّعى الأشعث بن قيس رقاب أهل نجران، لأنّه كان سباهم في الجاهليّة و استعبدهم تغلّبا فصاروا كمماليكه، فلمّا أسلموا أبوا عليه، فخاصموه عند عمر في رقابهم، فقالوا:يا أمير المؤمنين! إنّما كنّا له عبيد مملكة، و لم نكن عبيد قنّ، فتغيّظ عمر عليه، و قال:أردت تتغفّلني..إلى أن قال:فقضى عمر فيهم أن صيّرهم أحرارا بلا عوض. و في صفحة:239:كان المغيرة بن شعبة، و الأشعث بن قيس، و جرير بن عبد اللّه البجلي يوما متوقفين بالكناسة في نفر، و طلع عليهم أعرابي، فقال لهم المغيرة:دعوني احرّكه، قالوا:لا تفعل..إلى أن قال:فقال:أ تعرف الأشعث بن قيس؟ قال:نعم، ذاك رجل لا يعرى قومه، قال:و كيف ذاك؟ قال:لأنّهم حاكة. و في 124/19:و منها:أنّ الأشعث قال له و هو على المنبر:غلبتنا عليك هذه الحمراء، فقال عليه السلام: «من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتخلّف أحدهم يتقلّب على فراشه و حشاياه كالعبر، و يهجر هؤلاء للذكر! أ أطردهم؟ إنّي إن طردتهم لمن الظالمين، و اللّه لقد سمعته يقول:و اللّه ليضربنّكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا»قال أبو عبيدة:الحمراء العجم و الموالي. و في 63/20:و أنكر على الأشعث قوله:هذه عليك لا لك، فقال: «ما يدريك -عليك لعنة اللّه-ما عليّ ممّا لي؟ حائك بن حائك، منافق بن كافر..». </ref> عن الصلاة في المسجد الذي بناه، بل عدّه الباقر عليه السلام من المساجد الملعونة.


و يأتي الخبر في:شبث بن ربعي و غيره.
و يأتي الخبر في:شبث بن ربعي و غيره.
خط ۲۳۵: خط ۲۳۵:
| متن کتاب = أشعث بن قيس الكنديّ
| متن کتاب = أشعث بن قيس الكنديّ


قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«أبو محمّد سكن الكوفة، اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر، و زوّجه أبو بكر اخته-امّ فروة-و كانت عوراء، فولدت له محمّدا».  
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا: «أبو محمّد سكن الكوفة، اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر، و زوّجه أبو بكر اخته-امّ فروة-و كانت عوراء، فولدت له محمّدا».  


و عدّه في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:«ثم صار خارجيّا ملعونا».
و عدّه في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا: «ثم صار خارجيّا ملعونا».


أقول:و في أمثال الكرماني:قال الأصبغ بن حرملة الليثي في تزويج أبي بكر اخته به:
أقول:و في أمثال الكرماني:قال الأصبغ بن حرملة الليثي في تزويج أبي بكر اخته به:
خط ۲۵۷: خط ۲۵۷:
فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمدا حويت و لا أجرا
فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمدا حويت و لا أجرا


و في خلفاء ابن قتيبة:انّ أبا بكر قال في مرض موته:«و اللّه ما آسى إلاّ على ثلاث فعلتهنّ، ليتني كنت تركتهن! و ثلاث تركتهنّ ليتني فعلتهنّ!»إلى أن قال:
و في خلفاء ابن قتيبة:انّ أبا بكر قال في مرض موته: «و اللّه ما آسى إلاّ على ثلاث فعلتهنّ، ليتني كنت تركتهن! و ثلاث تركتهنّ ليتني فعلتهنّ!»إلى أن قال:


«و أمّا اللاتي تركتهنّ و ليتني كنت فعلتهنّ:ليتني حين اتيت بالأشعث أسيرا أنّي قتلته و لم أستحيه، فانّي سمعت منه و أراه لا يرى غيّا و لا شرّا إلا أعان عليه»<ref>دینوری، ابن قتیبة، الامامة و السياسة:18/1.</ref>.
«و أمّا اللاتي تركتهنّ و ليتني كنت فعلتهنّ:ليتني حين اتيت بالأشعث أسيرا أنّي قتلته و لم أستحيه، فانّي سمعت منه و أراه لا يرى غيّا و لا شرّا إلا أعان عليه»<ref>دینوری، ابن قتیبة، الامامة و السياسة:18/1.</ref>.


هذا، و أمّا قول الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-:«اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر»فلم أقف على معنى قوله:«أهل ياسر»و إنّما حقّ الكلام أن يقول:«في ردّة أهل البخير»أو «أهل المحاجر».
هذا، و أمّا قول الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-: «اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر»فلم أقف على معنى قوله: «أهل ياسر»و إنّما حقّ الكلام أن يقول: «في ردّة أهل البخير»أو «أهل المحاجر».


قال في المعجم:البخير-حصن باليمن قرب حضرموت، منيع لجأ إليه أهل الرّدة مع الأشعث بن قيس في أيّام أبي بكر، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى افتتحه عنوة، و قتل من فيه و اسر الأشعث؛ و ذلك في سنة 12 للهجرة.
قال في المعجم:البخير-حصن باليمن قرب حضرموت، منيع لجأ إليه أهل الرّدة مع الأشعث بن قيس في أيّام أبي بكر، فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى افتتحه عنوة، و قتل من فيه و اسر الأشعث؛ و ذلك في سنة 12 للهجرة.
خط ۲۶۹: خط ۲۶۹:
و نزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها، فنزل الأشعث بن قيس محجرا<ref>ابن اثیر، عز الدین، الكامل في التاريخ:380/2.</ref>.
و نزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها، فنزل الأشعث بن قيس محجرا<ref>ابن اثیر، عز الدین، الكامل في التاريخ:380/2.</ref>.


و يشكل أن يكون التصحيف من النسّاخ، حيث إنّ الخلاصة و ابن داوود عبّرا ب‌«ياسر»أيضا. نعم:بدّلا ما في نسخنا«اسر»بقولهما:«ارتدّ»فلا يبعد أن يكون أصل رجال الشيخ هكذا، لا سيّما أنّ نسخة ابن داوود كانت بخطّ الشيخ؛ إلاّ أنّه لا فرق بينهما في المعنى، فلا يؤسر إلاّ الكافر و المرتدّ.
و يشكل أن يكون التصحيف من النسّاخ، حيث إنّ الخلاصة و ابن داوود عبّرا ب‌«ياسر»أيضا. نعم:بدّلا ما في نسخنا«اسر»بقولهما: «ارتدّ»فلا يبعد أن يكون أصل رجال الشيخ هكذا، لا سيّما أنّ نسخة ابن داوود كانت بخطّ الشيخ؛ إلاّ أنّه لا فرق بينهما في المعنى، فلا يؤسر إلاّ الكافر و المرتدّ.


و أما قوله ثمّة:«و كانت عوراء»فصدّقه ابن داوود. و لكن بدّله الخلاصة بقوله:«و كانت عذراء»و أنكر ابن داوود عليه ذلك.
و أما قوله ثمّة: «و كانت عوراء»فصدّقه ابن داوود. و لكن بدّله الخلاصة بقوله: «و كانت عذراء»و أنكر ابن داوود عليه ذلك.


و كيف كان:فقال ابن أبي الحديد:«كانت اخت أبي بكر عمياء». كما أنّ الشيخ في الرجال قال:«فولدت له محمّدا»و قال ابن أبي الحديد:
و كيف كان:فقال ابن أبي الحديد: «كانت اخت أبي بكر عمياء». كما أنّ الشيخ في الرجال قال: «فولدت له محمّدا»و قال ابن أبي الحديد:


«فولدت له محمّدا و إسماعيل و إسحاق». و قال ابن أبي الحديد:«خرج الأشعث يوم البناء عليها إلى سوق المدينة، فما مرّ بذات أربع إلاّ عقرها! و قال للنّاس:هذه وليمة البناء و ثمن كلّ عقيرة في مالي فدفع أثمانها إلى أربابها»<ref>شرح النهج:292/1-296.</ref>.
«فولدت له محمّدا و إسماعيل و إسحاق». و قال ابن أبي الحديد: «خرج الأشعث يوم البناء عليها إلى سوق المدينة، فما مرّ بذات أربع إلاّ عقرها! و قال للنّاس:هذه وليمة البناء و ثمن كلّ عقيرة في مالي فدفع أثمانها إلى أربابها»<ref>شرح النهج:292/1-296.</ref>.


و أمّا قول رجال الشيخ في أصحاب عليّ-عليه السّلام-:«ثمّ صار خارجيّا ملعونا»فليس كذلك؛ فانّ الأشعث إنّما أجبره-عليه السّلام-على التحكيم أوّلا، و لم يقل بكونه كفرا أخيرا، كما كانت الخوارج هكذا.
و أمّا قول رجال الشيخ في أصحاب عليّ-عليه السّلام-: «ثمّ صار خارجيّا ملعونا»فليس كذلك؛ فانّ الأشعث إنّما أجبره-عليه السّلام-على التحكيم أوّلا، و لم يقل بكونه كفرا أخيرا، كما كانت الخوارج هكذا.


قال الطبري:لما أراد عليّ-عليه السّلام-الرجوع إلى أهل الشام، قام الناس و قالوا:يا أمير المؤمنين على م تدع هؤلاء-يعني الخوارج-وراءنا يخلفوننا في أموالنا و عيالنا! سر بنا إليهم، فاذا فرغنا منهم سرنا إلى عدوّنا من أهل الشام؛ و قام إليه الأشعث، فكلّمه بمثل ذلك؛ و كان الناس يرون أن الأشعث يرى رأيهم، لأنّه كان يقول يوم صفّين:أنصفنا قوم يدعون إلى كتاب اللّه فلمّا أمر عليّ-عليه السّلام-بالمسير إليهم علم الناس أنّه لم يكن يرى رأيهم<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:51/5 و 55 و 82 و 89.</ref>.
قال الطبري:لما أراد عليّ-عليه السّلام-الرجوع إلى أهل الشام، قام الناس و قالوا:يا أمير المؤمنين على م تدع هؤلاء-يعني الخوارج-وراءنا يخلفوننا في أموالنا و عيالنا! سر بنا إليهم، فاذا فرغنا منهم سرنا إلى عدوّنا من أهل الشام؛ و قام إليه الأشعث، فكلّمه بمثل ذلك؛ و كان الناس يرون أن الأشعث يرى رأيهم، لأنّه كان يقول يوم صفّين:أنصفنا قوم يدعون إلى كتاب اللّه فلمّا أمر عليّ-عليه السّلام-بالمسير إليهم علم الناس أنّه لم يكن يرى رأيهم<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:51/5 و 55 و 82 و 89.</ref>.
خط ۲۹۳: خط ۲۹۳:
غلبتنا عليك هذه الحمراء على قربك؛ فركض عليّ-عليه السّلام-المنبر برجله؛ فقال صعصعة:ما لنا و لهذا؟ (يعني الأشعث)ليقولنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام- اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر؛ فقال عليّ-عليه السّلام-:من يعذّرني من هؤلاء الضياطرة؟ يتمرّغ أحدهم على فراشه تمرّغ الحمار! و يهجر قوم للذكر فيأمرني أن أطردهم، ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين! و الّذي فلق الحبّة و برء النسمة! ليضربنّكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا<ref>مبرد، ابو العباس، الكامل للمبرّد:264.</ref>.
غلبتنا عليك هذه الحمراء على قربك؛ فركض عليّ-عليه السّلام-المنبر برجله؛ فقال صعصعة:ما لنا و لهذا؟ (يعني الأشعث)ليقولنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام- اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر؛ فقال عليّ-عليه السّلام-:من يعذّرني من هؤلاء الضياطرة؟ يتمرّغ أحدهم على فراشه تمرّغ الحمار! و يهجر قوم للذكر فيأمرني أن أطردهم، ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين! و الّذي فلق الحبّة و برء النسمة! ليضربنّكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا<ref>مبرد، ابو العباس، الكامل للمبرّد:264.</ref>.


قال أبو عبيد:«الحمراء»العجم و الموالي، لأنّ الغالب على ألوان العرب السمرة و على ألوان العجم البياض و الحمرة. و«الضياطرة»الضخام الّذين لا نفع عندهم و لا غناء، واحدهم«ضيطار».
قال أبو عبيد: «الحمراء»العجم و الموالي، لأنّ الغالب على ألوان العرب السمرة و على ألوان العجم البياض و الحمرة. و«الضياطرة»الضخام الّذين لا نفع عندهم و لا غناء، واحدهم«ضيطار».


و في النهج:و من كلام له-عليه السّلام-قاله للأشعث و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث؛ فقال:هذه عليك لا لك! فخفض-عليه السّلام-إليه بصره، ثمّ قال:ما يدريك ما عليّ ممّا لي؟ عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين! حائك بن حائك! منافق بن كافر! و اللّه! لقد أسرك الكفر مرّة و الاسلام اخرى! فما فداك من واحدة منهما مالك و لا حسبك؛ و إن امرأ دلّ على قومه السيف و ساق إليهم الحتف لحريّ أن يمقته الأقرب و لا يأمنه الأبعد<ref>سید رضی، نهج البلاغة:61،الخطبة 19.</ref>.
و في النهج:و من كلام له-عليه السّلام-قاله للأشعث و هو على منبر الكوفة يخطب، فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث؛ فقال:هذه عليك لا لك! فخفض-عليه السّلام-إليه بصره، ثمّ قال:ما يدريك ما عليّ ممّا لي؟ عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين! حائك بن حائك! منافق بن كافر! و اللّه! لقد أسرك الكفر مرّة و الاسلام اخرى! فما فداك من واحدة منهما مالك و لا حسبك؛ و إن امرأ دلّ على قومه السيف و ساق إليهم الحتف لحريّ أن يمقته الأقرب و لا يأمنه الأبعد<ref>سید رضی، نهج البلاغة:61،الخطبة 19.</ref>.
خط ۳۰۱: خط ۳۰۱:
و روى الكافي أنّ«الأشعث»كان قاتل أمير المؤمنين-عليه السّلام-و ابنته «جعدة»قتلت الحسن-عليه السّلام-و ابنه«محمّد»قاتل الحسين-عليه السّلام-<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، روضة الكافي:167.</ref>.
و روى الكافي أنّ«الأشعث»كان قاتل أمير المؤمنين-عليه السّلام-و ابنته «جعدة»قتلت الحسن-عليه السّلام-و ابنه«محمّد»قاتل الحسين-عليه السّلام-<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، روضة الكافي:167.</ref>.


إلاّ أنّ الطبري روى أنّ محمّد بن الأشعث لمّا كان أعطى الأمان ل‌«مسلم»و لم يف به، فقتله ابن زياد، قال الحسين-عليه السّلام-يوم الطفّ لأخيه«قيس بن الأشعث»لما قال له-عليه السّلام-«أو لا تنزل على حكم بني عمّك؟ فانّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ و لن يصل إليك منهم مكروه» :«أنت أخو أخيك! أ تريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:425/5.</ref>.
إلاّ أنّ الطبري روى أنّ محمّد بن الأشعث لمّا كان أعطى الأمان ل‌«مسلم»و لم يف به، فقتله ابن زياد، قال الحسين-عليه السّلام-يوم الطفّ لأخيه«قيس بن الأشعث»لما قال له-عليه السّلام-«أو لا تنزل على حكم بني عمّك؟ فانّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ و لن يصل إليك منهم مكروه» : «أنت أخو أخيك! أ تريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:425/5.</ref>.


و فيه أيضا:أخذ قيس بن الأشعث بعد قتل الحسين-عليه السّلام-قطيفته، فسمّي«قيس قطيفة»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:453/5.</ref>.
و فيه أيضا:أخذ قيس بن الأشعث بعد قتل الحسين-عليه السّلام-قطيفته، فسمّي«قيس قطيفة»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:453/5.</ref>.
۲۱۸٬۲۱۰

ویرایش