ابن قیس همدانی در تراجم و رجال

از امامت‌پدیا، دانشنامهٔ امامت و ولایت

نسخه‌ای که می‌بینید نسخه‌ای قدیمی از صفحه‌است که توسط Heydari (بحث | مشارکت‌ها) در تاریخ ‏۱۷ دسامبر ۲۰۲۱، ساعت ۱۶:۴۸ ویرایش شده است. این نسخه ممکن است تفاوت‌های عمده‌ای با نسخهٔ فعلی بدارد.

اين مدخل از زیرشاخه‌های بحث ابن قیس همدانی است. "ابن قیس همدانی" از چند منظر متفاوت، بررسی می‌شود:

منابع رجال و تراجم شیعه

1. الرجال (طوسی)
أسماء من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام سعيد بن قيس الهمداني[۱]
2. مجمع الرجال (قهپایی)
سعيد بن قيس، تقدم فى التّابعين‌[۲].[۳]
3. منهج المقال (استرآبادی)
سعيد بن قيس الهمدانيّ: ي‌[۴]. على* أصحّ النسختين، و الاخرى: سعد، و قد سبق‌[۵].[۶]
4. جامع الرواة (اردبیلی)
سعيد بن قيس الهمدانى‌ [ى‌] و فى نسخة سعد و فى [كش‌] قال الفضل بن شاذان و من- التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم فعد جماعة منهم سعيد بن قيس «مح».[۷]
5. نقد الرجال (تفرشی)
سعيد بن قيس الهمداني :

الكوفي ، من أصحاب علي عليه‌السلام ، رجال الشيخ[۸].

قال الفضل بن شاذان : إنه من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم ، رجال الكشّي[۹].[۱۰]
6. تنقیح المقال (مامقانی)
سعيد بن قيس الهمداني[۱۱]

[الترجمة:] عدّه الشيخ رحمه اللّه في بعض نسخ رجاله[۱۲] من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

و في نسخة اخرى معتمدة أيضا:سعد بن قيس.

و الموجود في جملة من كتب الرجال[۱۳] الأوّل،و منها:عبارة الفضل ابن شاذان التي قدّمنا نقلها تحت عنوان التابعين من الفائدة الثانية عشرة من المقدمة[۱۴] .و قد عدّه فيها من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم، مات-على ما ببالي-بعد عام الصلح بزمن يسير،و لم يشهد يوم الطفّ، و كان سيّد همدان و عظيمها و المطاع فيها،له مواقف مشهودة مشهورة بصفين،يعرفها الناظر في كتب المغازي و التاريخ،و قد مدحه أمير المؤمنين عليه السلام مرارا بما لا أذكر منه تفصيلا إلاّ قوله في مدح همدان عامة:

يقودهم حامي الحقيقة ماجد[۱۵] سعيد بن قيس و الكريم يحامي

و لمّا جهز الحسن عليه السلام[۱۶] جيشه لمحاربة معاوية بعث مع عبيد اللّه بن العباس اثني عشر ألفا من أهل البصائر من أهل الكوفة،و قال له:«أي ابن عمّ!إني باعث معك اثني عشر ألفا من فرسان العرب،و قوام المصر،الرجل منهم يزيل الكتيبة،فألن لهم جانبك،و ابسط لهم وجهك،و ادنهم من مجلسك؛فإنّهم بقية ثقات أمير المؤمنين عليه السلام..»..إلى أن قال:

«و شاور هذين»-يعني قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني-«و إن اصبت فقيس على الناس،و إن أصيب قيس فسعيد عليهم».

انتهى ملخصا من الخرائج[۱۷] ،و شرح النهج[۱۸].

و لا يخفى أنّ تأميره على الجيش،و عدّه من بقايا ثقات أمير المؤمنين عليه السلام،من أعلى أفراد توثيقه.

و ممّا يدلّ على علوّ مرتبته و جلالته،ما روي[۱۹] من أنّه لما نفر الناس بالحسن عليه السلام في ساباط المدائن دعى ربيعة و همدان-و فيهم سعيد بن قيس-فأطافوا به يمنعونه من أراده..فإنّه ممّا يدلّ على شدة الاعتماد عليه، و معلومية خلوص ولائه..

و من تتبّع السيرة يجد أنّ أشدّ أنصاره الذين يثق بدينهم و بسالتهم هم العشرة الذين استثناهم معاوية من الأمان بالشيعة في شروط الصلح،و منهم سعيد هذا،و قيس بن سعد،و عمرو بن الحمق الخزاعي رضوان اللّه عليهم.

ثم لا يخفى عليك أنّ إطلاق سعيد بن قيس ينصرف إلى هذا الرجل،و هو المشهور في صحبة الأمير عليه السلام شهرة مالك الأشتر.

و بالجملة؛فمقتضى ما ذكر وثاقة الرجل،و لا يضرّ عدم حضوره الطف[۲۰] لما مرّ التنبيه عليه في الفائدة السادسة و العشرين من مقدمة الكتاب[۲۱] ، و لو تنزلنا عن توثيقه فلا أقلّ من كونه من الحسان.

و ممّا يدلّ أيضا على وثاقته و عدالته،أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أمّره على ثمانية آلاف،و سيّره لردّ غارة سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي على الأنبار.

و لمّا كان يوم صفين،و قسّم عليه السلام عسكره أسباعا،جعله على همدان،و له فيهم خطبة مشهورة ذكرها نصر في كتابه[۲۲] ،و نقل الشعبي أنّه لما سمعها،قال:لعمري لقد صدّق فعله قوله.

قال[۲۳] :و جمع علي عليه السلام همدان يوما،فقال:«يا معشر همدان!أنتم درعي و رمحي و مجني[۲۴] ،ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجبتم غيره».

فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك[۲۵] ،و نصرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت..

و في ذلك اليوم قال علي عليه السلام:

«فلو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام»[۲۶]

و بالجملة؛فتأميره عليه السلام إيّاه أقوى دليل على عدالته،و عدم حضوره الطفّ غير قادح في ذلك،بعد إمكان ابتلائه بما يمنع من ذلك،كما أوضحنا ذلك في الفائدة السادسة و العشرين من المقدمة[۲۷] ،و لو أغمضنا عن ذلك كلّه،لقلنا لا شبهة في كونه من الشيعة الممدوحين،فيكون من الحسان، كما صنعه كذلك في الوجيزة[۲۸].

بقي من ترجمته أمران:

الأوّل:إنّه نقل ابن الكلبي النسابة أنّ الحجاج أرغم سعيدا هذا أن يزوّج بنته رجلا من أود-لا شرف له-من مبغضي علي عليه السلام و منتقصيه،و قال له:قد زوّجتك بنت سيّد همدان،و عظيم كهلان، و رئيس اليمانية[۲۹] .

و أقول:إنّ الحجّاج إنّما فعل ذلك لحبّه[۳۰] عليّا عليه السلام و آله،و اشتهاره بالولاء: وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ[۳۱] .

[التمييز:] الثاني:إنّه نقل في جامع الرواة[۳۲] رواية عبد اللّه بن سنان،عن أبي حمزة، عنه،في باب:فضل اليقين،من الكافي[۳۳] [۳۴]. [۳۵]
7. طرائف المقال (بروجردی)
سعيد بن قيس الهمداني " ي " وعن نسخة سعد، وفي " كش " قال " فش ": ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم، فعد جماعة منهم سعيد بن قيس، وفي " تعق " مدحه عندما مدح همدان بقوله عليه السلام: سعيد بن قيس والكريم سجام.[۳۶]
8. شعب المقال (نراقی)
سعيد بن قيس الهمداني، و قيل: سعد (بإسقاط الياء)، روى الكشّي عن الفضل بن شاذان (أنَّه من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم) [5]، و هو صاحب لواء همْدان بصفّين.[۳۷]
9. معجم رجال الحدیث (خویی)
سعيد [سعد بن قيس: الهمداني: من أصحاب علي(ع)، رجال الشيخ (18). و حكى الكشي في ترجمة صعصعة بن صوحان (19) عن الفضل بن شاذان، عده من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم، و ممن أفناهم الحرب، ثم كثروا بعد حتى قتلوا مع الحسين(ع)و بعده. روى عن أمير المؤمنين(ع)، و روى عنه أبو حمزة.[۳۸] [۳۹]
10. أعیان الشیعة (محسن امین)
سعيد بن قيس الهمداني الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وفي منهج المقال انه سعيد على أصح النسختين والأخرى سعد وقد سبق قال وفي رجال الكشي قال الفضل بن شاذان ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم وعد جماعة منهم سعيد بن قيس اه‌ واحتمال انه المتقدم كما عن حاشية النقد للمؤلف بعيد في الغاية لأن ذلك من أصحاب الصادق وهذا من أصحاب علي عليهما السلام وحضر معه حرب صفين وكان من المخلصين في ولاء أمير المؤمنين ع ومن الشجعان المعروفين وكان سيد همدان وعظيمها والمطاع فيها وله بصفين مقامات مشهودة مشهورة قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن الشعبي عن مالك بن قدامة الأزدي قال قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه بقناصرين فقال الحمد لله الذي هدانا لدينه وأورثنا كتابه وامتن علينا بنبيه فجعله رحمة للعالمين وسيدا للمرسلين وقائدا للمؤمنين وخاتما للنبيين وحجة الله العظيم على الماضين والغابرين ثم كان مما قضى الله وقدره وله الحمد على ما أحببنا وكرهنا ان ضمنا وعدونا بقناصرين فلا يجمل بنا اليوم الحياص وليس هذا بأوان انصراف ولات حين مناص وقد خصنا الله بمنه برحمة لا نستطيع أداء شكرها ولا نقدر قدرها ان أصحاب محمد ص المصطفين الأخيار معنا وفي حيزنا فوالله الذي هو بالعباد بصير ان لو كان قائدنا حبشيا مجدعا الا أن معنا من البدريين سبعين رجلا لكان ينبغي لنا ان تحسن بصائرنا وتطيب أنفسنا فكيف وانما رئيسنا ابن عم نبينا بدري صدق وصلى صغيرا وجاهد مع نبيكم كبيرا ومعاوية طليق من وثاق الأسارى الا انه أخو جفاة فأوردهم النار وأورثهم العار والله محل بهم الذل والصغار الا أنكم ستلقون عدوكم غدا فعليكم بتقوى الله من الجد والحزم والصدق والصبر فان الله مع الصابرين الا انكم تفوزون بقتلهم ويشقون بقتلكم والله لا يقتل رجل منكم رجلا منهم الا أدخل الله القاتل جنات عدن وأدخل المقتول نارا تلظى لا تفتر عنهم وهم فيها مبلسون عصمنا الله وإياكم بما عصم به أولياءه وجعلنا وإياكم ممن أطاعه واتقاه واستغفر الله العظيم لي ولكم والمؤمنين ثم قال الشعبي لعمري لقد صدق فعله ما قال في خطبته وفي مجالس المؤمنين سعيد بن قيس الهمداني كان من رؤساء قبيلة همدان ومن فدائية ملك الرجال يعني أمير المؤمنين ع اه‌.

وكان سعيد بن قيس الهمداني فارسا شجاعا شاعرا من خلص أصحاب أمير المؤمنين ع شهد معه الجمل وصفين وأخباره الآتية دالة على علو مقامه وخلوص ولائه. أخباره يوم الجمل في مجالس المؤمنين عن كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي كان سعيد بن قيس في حرب الجمل في خيل الميسرة وأثر أثرا موجبا للسرور وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج[۴۰] كان سعيد بن قيس الهمداني في عسكر علي ع يوم الجمل ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الاسلام المتضمن كون علي ع وصي رسول الله ص قول سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل آية حرب أضرمت نيرانها * وكسرت يوم الوغى مرانها قل للوصي أقبلت قحطانها * فادع بها تكفيها همدانها وتتمة الأبيات:

هم بنوها وهم إخوانها وروى نصر بسنده عن الشعبي ان سعيد بن قيس دخل على علي بن أبي طالب ع فقال له علي وعليك السلام وان كنت من المتربصين فقال حاش الله يا أمير المؤمنين لست من أولئك قال فعل الله ذلك اه‌ أقول ينبغي أن يكون ذلك قبل حرب الجمل فإنه في حرب الجمل كان مع علي ع ولم يكن متربصا ولعل تربصه كان قبل حرب الجمل والله أعلم.

أخباره بصفين روى نصر بن مزاحم ان عليا ع لما عقد الألوية وأمر الأمراء وكتب الكتائب يوم صفين استعمل على همدان سعيد بن قيس وفي مناقب ابن شهرآشوب انه جعله فيها على الجناح وفي مجالس المؤمنين عن كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي انه جعله يوم صفين مع عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي على الخيل في الجناح وهو أهم مواقع العسكر وروى نصر في كتاب صفين ان عليا ع لما قدم النخيلة متوجها إلى حرب صفين امر الأسباع من أهل الكوفة فجعل من جملتهم سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان ومن معهم من حمير وروى نصر انه كان من الأشعث بن قيس شئ عند عزله عن الرياسة وذلك أن راية كندة وربيعة كانت للأشعث فدعا علي حسان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة فتكلم في ذلك ناس من أهل اليمن فغضبت زبيد وغضب رجال اليمنية فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني فقال ما رأيت قوما أبعد رأيا منك أرأيتم ان عصيتم على علي هل لكم إلى عدوه وسيلة وهل في معاوية عوض منه أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق أو تجد ربيعة ناصرا من مضر القول ما قال والرأي ما صنع قال ابن الأثير وغيره لما ورد علي ع صفين ارسل بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني وشبث بن ربعي التميمي إلى معاوية ليحتجوا عليه وينظروا ما يريد فتكلم بشير وذهب سعيد بن قيس يتكلم فبادره شبث بن ربعي فتكلم فقال معاوية أول ما عرفت به سفهك وخفة حلمك ان قطعت على هذا الحسيب الشريف سيد قومه منطقه وما أراد معاوية بهذا الكلام الانتصار لسعيد ولا بيان سمو مكانه بل هو في قلبه كاره له أشد الكراهة وانما أراد ايقاع الفتنة بين شبث وسعيد وتشويش الأمر والتشاغل عن جواب ما جاءوا لأجله فاتوا عليا فأخبروه بذلك فاخذ بأمر الرجل ذا الشرف فيخرج ومعه جماعة من أصحاب معاوية وكرهوا ان يلقوا جمع أهل العراق بجمع أهل الشام مخافة الاستئصال وعد فيمن كان يخرج سعيد بن قيس الهمداني. وفي مروج الذهب[۴۱] اخرج علي ع في اليوم السادس وهو يوم الاثنين سعيد بن قيس الهمداني وهو سيد همدان يومئذ فاخرج إليه معاوية ذا الكلاع وكانت بينهما إلى آخر النهار وأسفرت عن قتلى وانصرف الفريقان جميعا وفي مناقب ابن شهرآشوب إلى تمام الأربعين وقعة. وروى نصر في كتاب صفين ان عمرو بن حصين السكسكي برز في يوم صفين فنادى يا أبا حسن هلم إلى المبارزة وحمل على علي ليضربه فبادر إليه سعيد بن قيس ففلق صلبه فقال علي ع يومئذ:

دعوت فلباني من القوم عصبة * فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزل * غداة الوغى من شاكر وشبام وكل رديني وعضب تخاله * إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق ودين يزينهم * وبأس إذا لاقوا وجد خصام وذكر جامع الديوان انه ع قال يمدح قبيلة همدان ويخص بالذكر منهم سعيد بن قيس:

دعوت فلباني البيت:

ومن كل حي قد أتتني فوارس * ذوو نجدات في اللقاء كرام يقودهم حامي الحقيقة منهم * سعيد بن قيس والكريم يحامي وفي رواية بعد وبأس إذا لاقوا: وجد وصدق في الحروب ونجدة * وقول إذا قالوا بغير آثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم * تبت ناعما في خدمة وطعام جزى الله همدان الجنان فإنها * سمام العدى في كل يوم سمام فلو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان أدخلوا بسلام وفي مناقب ابن شهرآشوب أن عليا ع جال في الميدان قائلا وذكر أبياتا فاستخلفه عمرو بن الحصين السكسكي أي جاء من خلفه على أن يطعنه فرآه سعيد بن قيس فطعنه وأنشد:

أقول له ورمحي في حشاه * وقد قرت بمصرعه العيون ألا يا عمرو عمر بني حصين * وكل فتى ستدركه المنون أتدرك أن تنال أبا حسين * بمعضلة وذا ما لا يكون قال وخرج معاوية يشير إلى همدان وهو يقول:

لا عيش الا فلق قحف الهام * من أرحب أو شاكر وشبام قوم هم أعداء أهل الشام * كم من كريم بطل همام وكم قتيل وجريح دامي * كذاك حرب السادة الكرام فبرز سعيد بن قيس يرتجز ويقول:

لا هم رب الحل والحرام * لا تجعل الملك لأهل الشام فحمل وهو مشرع رمحه فولى معاوية هاربا ودخل في غمار القوم وجعل سعيد يقول:

يا لهف نفسي فاتني معاوية * على طمر كالعقاب هاويه والراقصات لا يعود ثانيه * الا هوى معفرا في الهاوية وفي مجالس المؤمنين عن كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ان عمرو بن حصين السكوني لما أراد أن يطعن عليا ع من خلفه فقتله سعيد بن قيس وأنشأ سعيد يقول:

الا أبلغ معاوية بن حرب * ورجم الغيب تكشفه الظنون بانا لا نزال لكم عدوا * طوال الدهر ما سمع الحنين ألم تر ان والدنا علي * أبو حسن ونحن له بنون وانا لا نريد سواه مولى * وذاك الرشد والحظ السمين فلما سمع ذلك معاوية جمع جمعا من قبائل يحصب وكندة ولخم وجذام مع ذي الكلاع الحميري وقال اخرج واقصد بحربك همدان خاصة ولما رآهم علي ع نادى يا همدان فأجابوه لبيك لبيك يا أمير المؤمنين فقال عليكم بهذه الخيل فان معاوية قد قصدكم بها خاصة دون غيركم فتوجه سعيد بن قيس في رجال همدان حتى هزمهم والحقهم بسرادق معاوية وبارز في هذه الحرب عدة مبارزات واستمرت الحرب بينهم إلى وقت صلاة العشاء ثم افترقوا فسر علي ع بذلك وأثنى على سعيد بن قيس وقبيلته همدان وقال يا آل همدان أنتم مجني ودرعي بكم استظهر وأنت يا سعيد بمنزلة عيني التي أبصر بها ويدي التي أبطش بها وفي كل وقت وفي كل عمل اعتمد على شجاعتك ورجولتك والله لو كان تقسيم الجنة بيدي لوضعت همدان في أحسن موضع منها فقال له سعيد بن قيس يا أمير المؤمنين انما نفعل هذا طلبا لرضا الله تعالى فمرنا بما تريد وابعث بنا إلى أي جانب أردت تجدنا مطيعين وقلوبنا وأرواحنا بيدك فاثنى عليهم علي ع خيرا.

وروى نصر في كتاب صفين ان معاوية لما تعاظمت عليه الأمور بصفين جمع خواص أصحابه فقال لهم انه قد غمني رجال من أصحاب علي وعد منهم خمسة فيهم سعيد بن قيس في همدان والأشتر والمرقال وعدي بن حاتم وقيس بن سعد في الأنصار وقد عبأت لكل رجل منهم رجل فانا أكفيكم غدا سعيد بن قيس وأنت يا عمرو للمرقال وقد جعلتها نوبا في خمسة أيام وأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا الا حشده ثم قصد لهمدان بنفسه في اعراض الخيل مليا ثم إن همدان تنادت بشعارها وأقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية فهمدان تذكر ان سعيدا كاد يقتنصه الا أنه فاته ركضا فقال سعيد في ذلك:

يا لهف نفسي فاتني معاوية * فوق طمر كالعقاب هاويه والراقصات لا يعود ثانية * الا على ذات خصيل طاويه ان يعد اليوم فكعبي عالية فانصرف معاوية ولم يصنع شيئا وغدا في اليوم الثاني عمرو بن العاص في حماة الخيل فطعن قال وان معاوية أظهر لعمرو شماتة وجعل يقرعه ويوبخه وقال لقد أنصفتكم إذ لقيت سعيد بن قيس في همدان وفررتم وانك لجبان يا عمرو فغضب عمرو وقال فهلا برزت إلى علي إذا دعاك ان كنت شجاعا كما تزعم قال وان القرشيين استحيوا مما صنعوا وشمت بهم اليمانية من أهل الشام فقال معاوية يا معشر قريش مم تستحيون انما لقيتم كباش العراق وما لك علي من حجة لقد عبأت نفسي لسيدهم وشجاعهم سعيد بن قيس ولكنه عاد منهزما فانقطعوا عن معاوية أياما فقال معاوية من أبيات:

لعمري لقد أنصفت والنصف عادتي * وعاين طعنا في العجاج المعاين أتدرون من لاقيتم فل جيشكم * لقيتم ليوثا أصحرتها العرائن فلما سمع قوم ما قاله معاوية اتوه فاعتذروا إليه واستقاموا على ما يحب.

وخرج بسر بن أرطاة فقال مرتجزا:

أكرم بجند طيب الأردان * جاءوا ليكونوا أولياء الرحمن اني أتاني خبر شجاني * ان عليا نال من عثمان فبرز إليه سعيد بن قيس قائلا: بؤسا لجند ضائع الايمان * أسلمهم بسر إلى الهوان إلى سيوف لبني همدان * فانصرف بسر من طعنته مجروحا وفي كتاب صفين[۴۲] انه لما كان يوم صفين اختلط الناس في سواد الليل وتبدلت الرايات بعضها ببعض ووجد أهل العراق لواءهم مركوزا وليس حوله الا ربيعة وعلي بينها وهو لا يعلم من هم ويظنهم غيرهم فلما صلى علي الفجر أبصر وجوها ليست بوجوه أصحابه بالأمس فقال من القوم قالوا ربيعة وقد بت فيهم تلك الليلة فقال فخر طويل لك يا ربيعة ثم قال لهاشم خذ اللواء فوالله ما رأيت مثل هذه الليلة ثم خرج نحو القلب حتى ركز اللواء به فإذا سعيد بن قيس على مركزه فلحقه رجل من ربيعة يقال له نضر فقال له ألست الزاهم لئن لم تنته ربيعة لتكونن ربيعة ربيعة ومضر مضر فما أغنت عنك مضر البارحة فنظر إليه علي نظر منكر وروى نصر انه لما اشتد القتال بصفين ارسل معاوية إلى عمرو بن العاص ان قدم عكا والأشعريين إلى همدان فقدمهم فنادى سعيد بن قيس يا لهمدان خدموا اي اضربوا موضع الخدمة وهي الخلخال يعني اضربوا السوق فأخذت السيوف أرجل عك فنادى أبو مسروق العكي يا لعك بركا كبرك الجمل ونادى معاوية في احياء اليمن فقال عبئوا لي كل فارس مذكور فيكم أتقوى به لهذا الحي من همدان فخرجت خيل عظيمة فلما رآها علي عرف انها عيون الرجال فنادى يا لهمدان فاجابه سعيد بن قيس فقال علي ع احمل فحمل حتى خالط الخيل بالخيل واشتد القتال وحطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية وجمع علي همدان فقال أنتم درعي ورمحي يا همدان ما نصرتم الا الله ولا أجبتم غيره فقال سعيد بن قيس أجبنا الله ونصرنا نبي الله ص في قبره وقاتلنا معك من ليس مثلك فارم بنا حيث أحببت وفي هذا اليوم قال علي ع:

ولو كنت بوابا على باب جنة * لقلت لهمدان ادخلي بسلام وكان بصفين كتيبتان إحداهما الرجراجة مع أمير المؤمنين ع وهم أربعة آلاف مجفف من همدان مع سعيد بن قيس الهمداني والثانية الخضرية وتسمى الرقطاء أيضا وهم أربعة آلاف مع معاوية ثيابهم خضر أو معلمون بالخضرة مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب قال نصر في كتاب صفين كانت طلائع أهل الشام وأهل العراق يلتقون فيما بين الوقائع ويتناشدون الأشعار ويتحدثون على أمان فالتقوا يوما وتذاكروا رجراجة علي وخضرية معاوية فافتخر كل قوم بكتيبتهم فقال أهل الشام ان الخضرية مثل رجراجة وكان مع علي أربعة آلاف مجفف من همدان مع سعيد بن قيس رجراجة وكان عليهم البيض والسلاح والدروع وكان الخضرية مع عبيد الله بن عمر بن الخطاب أربعة آلاف عليهم الخضرة. وروى نصر في كتاب صفين بسنده انه خرج علي يوم صفين وبيده عنزة فمر على سعيد بن قيس الهمداني فقال له سعيد أما تخشى يا أمير المؤمنين ان يغتالك أحد وأنت قرب عدوك فقال له علي انه ليس من أحد الا عليه من الله حفظة يحفظونه من أن يتردى في قليب أو يخر عليه حائط أو تصيبه آفة فإذا جاء القدر خلوا بينه وبينه.

وفي مروج الذهب[۴۳] لما صرع عمار بن ياسر تقدم سعيد بن قيس الهمداني في همدان وحطمت همدان أهل الشام حتى قذفتهم إلى معاوية وقد كان معاوية صمد فيمن كان معه لسعيد بن قيس ومن معه من همدان اه‌ وروى نصر ان معاوية دعا أخاه عتبة وأمره ان يلقى الأشعث ويقول له في جملة كلام واما سعيد فقلد عليا دينه وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده انه لما قتل ذو الكلاع الحميري أرسل ابنه إلى الأشعث بن قيس ان يسلمه جثة أبيه فقال اني أخاف ان يتهمني أمير المؤمنين في امره كاد المريب فاطلبه من سعيد بن قيس فاستأذن معاوية ان يدخل إلى عسكر علي فقال له ان عليا قد منع ان يدخل منا أحد إلى معسكره يخاف ان يفسد عليه جنده فأرسل ابن ذي الكلاع إلى سعيد بن قيس الهمداني يستأذنه في ذلك فقال سعيد انا لا نمنعك من دخول العسكر ان أمير المؤمنين لا يبالي من دخل منكم إلى معسكره فادخل حتى اخذه في خبر ذكرنا تمامه في ترجمة خندق البكري.

وقال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز صفين:

هذا علي وابن عم المصطفى * أول من أجابه فيما روى هو الامام لا يبالي من غوى وفي مناقب ابن شهرآشوب ان معاوية عبى أربعة صفوف فبرز سعيد بن قيس وعدي بن حاتم والأشتر والأشعث فقتلوا منهم ثلاثة آلاف ونيفا وانهزم الباقون.

أخباره يوم الحكمين روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده انه لما تداعى الناس إلى الصلح بعد رفع المصاحف قال علي انما فعلت ما فعلته لما بدا فيكم الخور والفشل فجمع سعيد بن قيس قومه ثم جاء رجراجة من همدان كأنها ركن حصين يعني جبلا باليمن فقال سعيد ها أنا ذا وقومي لا نرادك ولا نرد عليك فمرنا بما شئت قال أما لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك ولكن انصرفوا راشدين فلعمري ما كنت لأعرض قبيلة واحدة للناس.

وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أيضا ان الأشعث بن قيس كان من أعظم الناس قولا في اطفاء الحرب والركون إلى الموادعة وأما الأشتر فلم يكن يرى الا الحرب لكنه سكت على مضض وأما سعيد بن قيس فكان تارة هكذا وتارة هكذا قال نصر ان أهل الشام لما أبطا عنهم علم أهل العراق هل أجابوا إلى الموادعة أم لا جزعوا فدعا معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص فوقف بين الصفين ونادى أهل العراق انه قد كانت بيننا وبينكم أمور للدين أو للدنيا فان تكن للدين فقد والله أعذرنا وأعذرتم وأن تكون للدنيا فقد والله أسرفنا وأسرفتم وقد دعوناكم إلى أمر لو دعوتمونا إليه لأجبناكم فاغتنموا هذه الفرصة عسى أن يعيش فيها المحترق وينسى فيها القتيل فان بقاء المهلك بعد الهالك قليل فخرج سعيد بن قيس الهمداني فاتى عليا فأخبره بقول عبد الله بن عمرو فقال علي أجب الرجل فتقدم سعيد بن قيس فقال اما بعد يا أهل الشام انه قد كانت بيننا وبينكم أمور حامينا فيها على الدين والدنيا وسميتموها غدرا وسرفا وقد دعوتمونا اليوم إلى ما قاتلناكم عليه أمس ولم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم ولا أهل الشام إلى شامهم بأمر أجل من أن يحكم فيه بما أنزل الله سبحانه فالأمر في أيدينا دونكم والا فنحن نحن وأنتم أنتم اه‌ ومن هنا يظهر انه اغتر بدعائهم إلى حكم القرآن ولم يتفطن إلى أنها خدعة قال نصر بن مزاحم وكان سعيد من شهود كتاب الصلح يوم الحكمين قال ولما فعل الحكمان ما فعلا قام سعيد بن قيس الهمداني فقال والله لو اجتمعنا على الهدى ما زدتمانا على ما نحن الآن عليه وما ضلالكما بلازمنا وما رجعتما الا بما بدأتما وأنا اليوم لعلى ما كنا عليه أمس.

اخباره لما عزم أمير المؤمنين على العودة إلى صفين قال ابن الأثير انه لما كان من أمر الحكمين ما كان وعزم علي ع على العود إلى صفين بعث إلى ابن عباس فأرسل إليه من أهل البصرة ثلاثة آلاف ومائتين فقال لأهل الكوفة ليكتب لي رئيس كل قبيلة ما في عشيرته من المقاتلة فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني فقال يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة أنا أول الناس أجاب ما طلبت اه‌ قال ابن أبي الحديد في شرح النهج[۴۴] ثم جمع أمير المؤمنين ع بعد غارة الغامدي الناس فخطبهم فاجابه بعضهم بما ساءه ثم تكلم الناس من كل ناحية ولغطوا فقام حجر بن عدي الكندي وسعيد بن قيس الهمداني فقالا لا يسوءك الله يا أمير المؤمنين مرنا بأمرك نتبعه فوالله ما نعظم جزعا على أموالنا ان نفدت ولا على عشائرنا ان قتلت في طاعتك فقال تجهزوا للمسير إلى عدونا فلما دخل منزله ودخل عليه وجوه أصحابه قال لهم أشيروا علي برجل صلب ناصح يحشر الناس من السواد فقال له سعيد بن قيس يا أمير المؤمنين أشير عليك بالناصح الإرب الشجاع الصلب معقل بن قيس التميمي قال نعم ثم دعاه فوجهه فسار فلم يقدم حتى أصيب أمير المؤمنين ع ولما كان يوم الحكمين قام سعيد بن قيس الهمداني فقال يخاطب الحكمين والله لو اجتمعتما على الهدى ما زدتمانا على ما نحن الآن عليه وما ضلالكما بلازمنا وما رجعتما الا بما بدأتما وانا اليوم لعلى ما كنا عليه أمس قال الطبري في تاريخه ولما عزم أمير المؤمنين ع على العودة إلى صفين وجمع رؤساء أهل الكوفة وخطبهم وطلب إليهم أن يكتب له كل رئيس ما في عشيرته من المقاتلة قام سعيد بن قيس الهمداني فقال يا أمير المؤمنين سمعا وطاعة وودا ونصيحة أنا أول الناس جاء بما سالت وبما طلبت.

اخباره في غارة الغامدي في شرح النهج[۴۵] انه لما بعث معاوية سفيان بن عوف الغامدي فأغار على الأنبار وقتل أشرس بن حسان البكري عامل علي ع عليها وبلغه الخبر خطب الناس وندبهم إليهم فلم ينبس أحد منهم بكلمة فخرج يمشي راجلا حتى اتى النخيلة والناس يمشون خلفه حتى أحاط به قوم من أشرافهم وردوه فدعا سعيد بن قيس الهمداني فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف فخرج سعيد بن قيس على شاطئ الفرات في طلب الغامدي حتى إذا بلغ عانات سرح أمامه هانئ بن الخطاب الهمداني فاتبع آثارهم حتى دخل أداني ارض قنسرين وقد فاتوه فانصرف ولبث علي ع ترى فيه الكآبة والحزن حتى قدم عليه سعيد بن قيس.

اخباره مع الحسن ع لما جهز الحسن ع جيشا لمحاربة معاوية مع عبيد الله بن العباس من أهل البصائر من أهل الكوفة أوصاه بهم وقال له اني باعث معك اثني عشر ألفا من فرسان العرب وقوام المصر الرجل منهم يزيل الكتيبة إلى أن قال فإنهم ثقات أمير المؤمنين وشاور هذين يعني قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وسعيد بن قيس الهمداني فان أصبت فقيس على الناس فان أصيب قيس فسعيد عليهم ولما نفر الناس بالحسن ع في ساباط المدائن دعا ربيعة وهمدان وفيهم سعيد بن قيس فأطافوا به يمنعونه ممن اراده.

التمييز عن جامع الرواة انه نقل رواية عبد الله بن سنان عن أبي حمزة عن سعيد بن قيس الهمداني في باب فضل اليقين من الكافي.[۴۶]
11. مستدرکات علم رجال (نمازی)
سعيد بن قيس بن معرة الأرحبي الهمداني:

من خيار أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. عدّه الفضل بن شاذان من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم. و عن بعض نسخه: سعد، بدون الياء.

و بالجملة سعيد هذا من الأجلّاء. كان يوم الجمل مع مالك الأشتر على ميمنة حزب اللّه، جند أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه.[۴۷]

أشعاره يوم صفّين.[۴۸]

إمارته على الجند يوم صفّين.[۴۹]

وصف قتاله يوم صفّين.[۵۰]

إنفاذ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، إيّاه مع بشر بن عمرو الأنصاري، ليدعو معاوية إلى الحقّ، فانصرفا بعد ما احتجّا عليه.[۵۱]

و كذا في يوم الخوارج.[۵۲]

و من جملة قضاياه أنّ يوم صفّين برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:

أبا حسن هلمّ إلى المبارزة. فأومى عليّ صلوات اللّه عليه إلى سعيد بن قيس الهمداني، فبارزه، فضربه بالسّيف فقتله.[۵۳]

و بعد كتابة صحيفة الصلح و التحكيم، جاءت إلى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه همدان كأنّها ركن حصين فيهم سعيد بن قيس و ابنه عبد الرّحمن فقال سعيد:

ها أنا ذا و قومي لا نردّ أمرك، فقل ما شئت نعمله. فقال: أما لو كان هذا قبل‌ سطر الصحيفة، لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي، و لكن انصرفوا راشدين- الخ.[۵۴]

قيامه مع حجر بن عدي و قولهما: لا يسوؤك اللّه يا أمير المؤمنين! مرنا بأمرك نتّبعه. فو اللّه العظيم، ما يعظم جزعنا على أموالنا أن تفرّق و لا على عشائرنا أن نقتل في طاعتك. فقال لهم: تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا- الخ.[۵۵]

الكلمات في مدحه.[۵۶]

حكم الإمام الحسن المجتبى صلوات اللّه عليه بتأميره على جنده بعد قيس بن سعد و أمره بمشاورة ابن عبّاس معهما و عدّه إيّاه من بقيّة ثقات أمير المؤمنين عليه السلام.[۵۷]

جملة من رواياته في النصّ على الأئمّة الاثني عشر صلوات اللّه عليهم.[۵۸] و جملة في مدائحه و كماله في السفينة لغة «سعد».

خطبته في مدح أمير المؤمنين عليه السلام و ذمّ معاوية.[۵۹] و ابنه عبد الرّحمن يأتي.[۶۰]
12. قاموس الرجال (شوشتری)
سعيد بن قيس الهمداني

قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-و نقل الكشّي عن الفضل عدّه في التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم[۶۱] .و مدحه-عليه السّلام-بقوله في همدان:

يقودهم حامي الحقيقة ماجد سعيد بن قيس و الكريم يحامي

و لمّا جهّز الحسن-عليه السّلام-جيشا إلى معاوية مع عبيد اللّه بن العبّاس،قال له:شاور هذين-يعني قيس بن سعد بن عبادة و سعيد بن قيس الهمداني-و إن اصبت فقيس على الناس،و إن اصيب قيس فسعيد عليهم[۶۲].

و استثناه معاوية في جملة العشرة من أمانه في شروط الصلح[۶۳].و أمّره أمير المؤمنين-عليه السّلام-على ثمانية آلاف،لردّ غارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار[۶۴].و جعله-عليه السّلام-يوم صفّين على سبع همدان[۶۵].و له فيهم خطبة مشهورة،ذكرها نصر[۶۶].

و عن الشعبي إنّه لمّا سمعها،قال:لقد صدّق فعله قوله.

و جمع-عليه السّلام-يوما همدان،فقال:أنتم درعي و رمحي و مجني،ما نصرتم إلاّ اللّه و لا أجبتم غيره.فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك،و نصرنا رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت.و في ذلك اليوم قال-عليه السّلام-:

فلو كنت بوّابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام[۶۷].

و نقل ابن الكلبي أنّ الحجّاج أرغم سعيدا هذا أن يزوّج ابنته رجلا لا شرف له من أود من مبغضيه-عليه السّلام-.و قال له:قد زوّجتك بنت سيّد همدان، و عظيم كهلان،و رئيس اليمانيّة.

أقول:و خاطب عتبة بن أبي سفيان الأشعث بن قيس بعد رفع المصاحف و عدّ لكلّ واحد من أصحاب أمير المؤمنين-عليه السّلام-بزعمه عيبا.و ممّا عاب هذا بزعمه أنّه قال:و أمّا سعيد بن قيس فقلّد عليّا دينه[۶۸].

و في الاختصاص في خبر ابتلاء أمير المؤمنين-عليه السّلام-في سبعة مواطن في حياة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و في سبعة بعد وفاته،بعد ذكر خروج الخوارج«و اوجّه السفراء النّصحاء،و أطلب العتبى بجهدي بهذا مرّة و بهذا مرّة، و أشار إلى الأشتر و الأحنف أو سعيد بن قيس»الخبر[۶۹].

و روى صفّين نصر بن مزاحم مسندا عن مالك بن قدامة الأرحبي،قال:

قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه بقناصرين،فقال:الحمد للّه الّذي هدانا لدينه و أورثنا كتابه و امتن علينا بنبيّه-صلّى اللّه عليه و آله-فجعله رحمة للعالمين و سيّدا للمرسلين و قائدا للمؤمنين و خاتم النبيّين و حجّة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين،صلوات اللّه عليه و رحمته و بركاته.ثمّ كان ممّا قضى اللّه و قدّره -و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين،فلا يجد بنا[۷۰]اليوم الحياص،و ليس هذا بأوان انصراف و لات حين مناص.و قد اختصّنا اللّه منه بنعمه،فلا نستطيع أداء شكرها و لا نقدر قدرها؛إنّ أصحاب محمّد و المصطفين الأخيار معنا و في حيّزنا فو اللّه الّذي هو بالعباد بصير!أن لو كان قائدنا حبشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريّين سبعين رجلا،لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا و تطيب أنفسنا؛فكيف!و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا-صلّى اللّه عليه و آله-بدريّ صدق،و صلّى صغيرا و جاهد مع نبيّكم كبيرا.و معاوية طليق من وثاق الإسار و ابن طليق،إلاّ أنّه أغوى جفاة،فأوردهم النار و أورثهم العار، و إنّه محلّ بهم الذلّ و الصغار.ألا إنّكم ستلقون عدوّكم غدا،فعليكم بتقوى اللّه و الجدّ و الحزم و الصدق و الصبر،فانّ اللّه مع الصابرين.ألا إنّكم تفوزون بقتلهم و يشقون بقتلكم،و اللّه!لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنّات عدن و أدخل المقتول نارا تلظّى،لا تفتّر عنهم و هم فيها مبلسون.عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه،و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتّقاه؛ و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين[۷۱].

ثمّ عدم عنوان الخلاصة له-بعد عدّ الكشّي له في التابعين الأجلاّء-غفلة، لكن في النسخة«سعد»لكنّه لم يعنون سعدا و لا سعيدا.[۷۲]
13. اصحاب امیر المؤمنین ع (امینی)
و يقال: سعيد. فارس شهد الجمل، و كان على حمير. و قيل: إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أقامه بالكوفة. و يعتبر من كبار التابعين و رؤسائهم، و زهادهم. و حضر صفّين، و كان من المخلصين في ولاء عليّ (عليه السلام) و من الشجعان المعروفين، و كان سيد همدان و عظيمها و المطاع فيها، و له بصفّين مقامات مشهودة مشهورة، و له فيها أشعار، و بعد عليّ (عليه السلام)، التحق بالإمام الحسن (عليه السلام) و كان ملازما له. و هو غير سعيد بن قيس الهمداني الصائدي الكوفي الذي كان من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)[۷۳] .[۷۴]

منابع رجال و تراجم اهل سنت

1. التاريخ الكبير (بخاری)
سَعِيد بْنُ قَيْسٍ الَهَمْدَانِيّ، سَمِعَ حَفْصَةَ[۷۵] ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ.[۷۶]
2. الجرح و التعدیل (ابن ابی حاتم رازی)
سعيد بن قيس الهمداني روى عن حفصة ومحمد بن الأشعث روى عنه أبو إسحاق الهمداني وزيد بن أبي أنيسة[۷۷] سمعت أبي يقول ذلك.[۷۸]
3. الثقات (ابن حبان)
سَعِيد بْن قَيْس الْهَمدَانِي يَرْوِي عَن حَفْصَة زَوْجَة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق السبيى.[۷۹]
4. الثقات (ابن قطلوبقا)
سعيد بن قيس الهَمْداني.

يروي عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.

وروى عن محمد بن الأشعث.[۸۰]

مشایخ در روایت

روایت‌کنندگان از او

جستارهای وابسته

منابع

پانویس

  1. طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص67.
  2. فيهم انه من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم- ع.
  3. قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال، ج3، ص119.
  4. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: 67/ 18. في الحجريّة: الهلالي، الهمداني( خ ل).
  5. لم يذكر الميرزا سعد فيما سبق. و لكن في طبعة النجف من رجال الشيخ و مجمع الرجال 3: 108 نقلا عنه ذكر سعد و لم يذكر سعيد من أصحاب الامام علي عليه السّلام. و العلّامة المامقاني في تنقيحه ذكر الاثنين في سعد و في سعيد[ تنقيح المقال 2: 20/ 4712 و 2: 4860].
  6. استرآبادی، محمد بن علی، منهج المقال، ج5، ص401.
  7. اردبیلی، محمد بن علی، جامع الرواة، ج1، ص361.
  8. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ٦٧ / ١٨ ، ولم يرد فيه : الكوفي.
  9. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: ٦٩ / ١٢٤. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة ( م ).
  10. تفرشی، سید مصطفی، نقد الرجال، ج2، ص326.
  11. مصادر الترجمة نقد الرجال:152 برقم 44[المحقّقة 326/2 برقم(2272)]،و إتقان المقال:67 (في قسم الثقات)،و ملخّص المقال في قسم الحسان،و جامع الرواة 361/1،و الوسيط المخطوط:99 من نسختنا،و رجال الشيخ الحر المخطوط:27،و منتهى المقال:147 الطبعة الحجرية[في الطبعة المحقّقة 342/3-343 برقم(1305)]،و وسائل الشيعة 207/20 برقم 533،كلّهم قالوا:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ:الغدير 83/2،و مقاتل الطالبيين:62،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 217/5،و 78/8،و صفين لنصر بن مزاحم:137-138،195،437، 445،و رجال الكشي:69،و الغارات للثقفي 481/2-482،و تاريخ الطبري 573/4،و 79/5،و 134،و الكامل لابن الأثير 285/3..و غيرها.
  12. طوسی، محمد بن حسن، الرجال:44 برقم 18،و فيه:سعد بن قيس الهمداني[و في طبعة جماعة المدرسين:67 برقم(603)،و فيه:سعيد،و جعل(سعد)نسخة في الهامش]،و قد سلف من الماتن قدّس سرّه،لكن في مجمع الرجال 119/3:سعيد بن قيس،و في صفحة:284 أيضا ذكره في التابعين بعنوان:سعيد بن قيس،و في صفحة:108:سعد ابن قيس الهمداني.
  13. لدينا نسخة مخطوطة من رجال الشيخ رحمه اللّه:25(تاريخ كتابتها سنة 983)، و فيها:سعد بن قيس الهمداني،و في صفحة:101 من المخطوط:سعيد بن قيس الهمداني الصائدي الكوفي،و في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:195،قال:فجعل علي[عليه السلام]يأمر هذا الرجل معه آخر فيخرج معه جماعة..إلى أن قال: و كان علي[عليه السلام]يخرج الأشتر مرّة في خيله..إلى أن قال:و مرّة سعد ابن قيس الهمداني.
  14. انظر:الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 196/1[الطبعة الحجرية]تحت عنوان:و منها:التابعون.. و لاحظ:رجال الكشي:69 برقم(124).
  15. خ.ل:أصيد.[منه(قدّس سرّه)]. و ما في المتن جاء في بحار الأنوار 577/32،و فيه:محامي،و في تعليقة الوحيد: 162،قال:مدحه عليه السلام عند ما مدح همدان بقوله عليه السلام..و فيه:منهم، بدلا من:ماجد.
  16. يظهر ذلك من رجال الكشي كما يأتي.
  17. لم أجد هذا الحديث في نسختنا من الخرائج.
  18. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 39/16-40،عن مقاتل الطالبيين:62،و أورده في بحار الأنوار 51/44. و لاحظ:عمدة الطالب:66-67،و الدرجات الرفيعة:147،و الغدير 83/2-84..و غيرها.
  19. كما في شرح النهج لابن أبي الحديد 41/16.
  20. أقول:لاحظ رجال الكشي:69 حديث 124 عن الفضل ما نصه:«فمن التابعين الكبار و رؤسائهم و زهادهم؛جندب بن زهير قاتل الساحر..إلى أن قال:و الأشتر، و سعيد بن قيس..و أشباههم كثير أفناهم الحرب،ثم كثروا بعد حتى قتلوا مع الحسين عليه السلام»..يظهر منه أنّ سعيد بن قيس قتل قبل واقعة الطف،فتفطن.
  21. الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 212/1(من الطبعة الحجرية)، و في تلك المقدمة بيان أنّ من لم يحضر فاجعة الطف لا يؤاخذ-إلاّ في موارد خاصة- لامور شرحها.
  22. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفين:236-237.
  23. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفين:437،و لاحظ:شرح النهج لابن أبي الحديد 78/8.
  24. لم يجيء في المصدر المطبوع:و مجني..و على كل يراد منه:الترس،كما في العين 155/6،و الصحاح 2201/6..و غيرهما.
  25. في الأصل الحجري لعلّه يقرأ:أحببنا اللّه و أحببناك..و ما أثبتناه من المصدر و من شرح النهج.
  26. ورد البيت في الديوان المنسوب لأمير المؤمنين عليه السلام:114 باختلاف يسير، و لاحظ:تبصير المشتبه 1462/4،و وقعة صفين:274،و 427،و شرح نهج البلاغة 217/5 ذيل قصيدة مفصّلة،و مثله في بحار الأنوار 476/32 و حكى عن الديوان في البحار-أيضا-498/32،فراجع. سعيد بن قيس من خلال اقواله و مواقفه أقول:من الراجح الإشارة إلى بعض كلماته و مواقفه ليتضح للباحث شخصية المترجم و تفانيه في سبيل عقيدته و إمام زمانه..فقد روي في المجاميع التأريخية إنّه قد مكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية.ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني،و شبث بن ربعي التميمي،فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة». لاحظ:تاريخ الطبري 573/4،و تاريخ الكامل لابن الأثير 285/3،و صفين لنصر ابن مزاحم:187،و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14/4..و غيرها. قال الطبري في تاريخه 574/4:..فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عدي الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس إلى حرب معاوية. و قال:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة و السلام في النخيلة لحرب معاوية،فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!سمعا و طاعة،و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت،و بما طلبت..كما في تاريخ الطبري 79/5. و قال في صفين:134..و غيره:لمّا أرسل معاوية سفيان بن عوف في ستة آلاف رجل و أمره أن يأتي هيت فيقطعها،قال:و بلغ الخبر عليا[عليه السلام]فخرج حتى أتى النخيلة،فقال له الناس:نحن نكفيك،قال:«ما تكفونني و لا أنفسكم..»،و سرّح سعيد بن قيس في أثر القوم،فخرج في طلبهم حتى جاز هيت فلم يلحقهم فرجع.. و لمّا أمّر علي عليه السلام الأمراء على الجيش أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. لاحظ:تاريخ الطبري 134/5. و في صفين لنصر بن مزاحم:137-138-أيضا-،قال:لما عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة-و ذلك أنّ رئاسة كندة و ربيعة كانت للأشعث-فدعا علي[عليه السلام]حسّان بن مخدوج فجعل له تلك الرياسة،فتكلّم في ذلك أناس من أهل اليمن-منهم الأشتر،و عديّ الطائي،و زحر بن قيس،و هاني ابن عروة-فقاموا إلى علي[عليه السلام]،فقالوا:يا أمير المؤمنين!إنّ رئاسة الأشعث لا تصلح إلاّ لمثله،و ما حسان بن مخدوج مثل الأشعث..!فغضب ربيعة..إلى أن قال:فقال النجاشي في ذلك: رضينا بما يرضى عليّ لنا به و إن كان فيما يأت جدع المناخر وصيّ رسول اللّه من دون أهله و وارثه بعد العموم الأكابر ..إلى أن قال:و غضب رجال اليمنيّة،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال: ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة؟و هل في معاوية عوض منه؟أو هل لكم بالشام من بدله بالعراق؟أو تجد ربيعة ناصرا من مضر؟القول ما قال،و الرأي ما صنع. و جاء في صفين لنصر بن مزاحم:236-237،بسنده:..قال:قام سعيد بن قيس يخطب أصحابه ب‌:قناصرين،فقال:الحمد للّه الذي هدانا لدينه،و أورثنا كتابه،و امتن علينا بنبيه صلّى اللّه عليه[و آله]،فجعله رحمة للعالمين،و سيدا للمسلمين [خ.ل:المرسلين]،و قائدا للمؤمنين،و خاتم النبيين،و حجة اللّه العظيم على الماضين و الغابرين،و صلوات اللّه عليه و رحمة اللّه و بركاته،ثم كان ممّا قضى اللّه و قدّره-و الحمد للّه على ما أحببنا و كرهنا-أن ضمّنا و عدوّنا بقناصرين،فلا يحمد [خ.ل:فلا يجمل]بنا اليوم الحياص[الحياص:العدول و الهرب]،و ليس هذا بأوان انصراف،و لات حين مناص،و قد اختصّنا اللّه منه[خ.ل:بمنّه]بنعمة فلا نستطيع أداء شكرها،و لا نقدر قدرها،أنّ أصحاب محمّد[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]المصطفين الأخيار معنا،و في حيّزنا،فو اللّه-الذي هو بالعباد بصير-أن لو كان قائدنا جشيّا مجدّعا إلاّ أنّ معنا من البدريين سبعين رجلا،لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، و تطيب أنفسنا،فكيف و إنّما رئيسنا ابن عمّ نبيّنا،بدري صدق،صلّى صغيرا،و جاهد مع نبيكم[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]كبيرا[خ.ل:كثيرا]،و معاوية طليق من وثاق الاسار،و ابن طليق إلاّ أنّه أغوى جفاة فأوردهم النار،و أورثهم العار، و اللّه محلّ بهم الذلّ و الصغار،ألا إنّكم ستلقون عدوكم غدا،فعليكم بتقوى اللّه و الجد و الحزم،و الصدق و الصبر،فإنّ اللّه مع الصابرين،ألاّ إنكم تفوزون بقتلهم،و يشقون بقتلكم،و اللّه لا يقتل رجل منكم رجلا منهم إلاّ أدخل اللّه القاتل جنات عدن،و أدخل المقتول نارا تلظى: لاٰ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [سورة الزخرف(43):75] عصمنا اللّه و إيّاكم بما عصم به أولياءه،و جعلنا و إيّاكم ممّن أطاعه و اتقاه،و أستغفر اللّه لنا و لكم و للمؤمنين..ثم نقل في صفين عن الشعبي أنّه قال:لعمري لقد صدّق بفعله و بما قاله في خطبته. أقول:لو لم يؤثر عن المترجم إلاّ موقفه هذا،و خطبته هذه،لكفى في عدّه ثقة جليلا،لما تضمنت خطبته من التعريف بالواقع،و تعريف إمامه تعريفا كاشفا عن قوة إيمانه،و صحيح اعتقاده. و جاءت خطبته في جمهرة خطب العرب:354 برقم 242. و قال الثقفي في الغارات 481/2-482:و في غارة سفيان بن عوف الغامدي لعنه اللّه على الأنبار..فقام حجر بن عدي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني،فقالا: لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت،و لا عشائرنا إن قتلت في طاعتك،فقال لهم:«تجهّزوا للمسير إلى عدوّنا»،فلمّا دخل منزله و دخل عليه وجوه أصحابه،قال لهم:«أشيروا عليّ برجل صليب ناصح يحشر الناس من السواد»،فقال له سعيد بن قيس الهمداني:يا أمير المؤمنين!أشير عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب:معقل بن قيس التميمي،قال:«نعم»..ثم دعاه فوجّهه فسار،فلم يقدم حتى اصيب أمير المؤمنين عليه السلام. و جاء في وقعة صفين لنصر بن مزاحم:445-447:لمّا دعا معاوية النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري،و مسلمة بن مخلّد الأنصاري-و لم يكن من الأنصار غيرهما- فعاب الأنصار،و قال:لقد غمّني ما لقيت من الأوس و الخزرج،صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم،يدعون إلى النزال،حتى و اللّه جبّنوا أصحابي الشجاع و الجبان..ثم هدد الأنصار و عابهم و انتقصهم،و انتهى الكلام إلى الأنصار،فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار،ثم قام خطيبا فيهم،فقال:إنّ معاوية قد قال ما بلغكم،و أجاب عنكم صاحباكم،فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس،و إن و ترتموه في الإسلام فقد و ترتموه في الشرك،و ما لكم إليه من ذنب أعظم من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه،فجدوا اليوم..إلى أن قال:و أنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرئيل و عن يساره ميكائيل،و القوم مع لواء أبي جهل و الأحزاب. ممّا لقي معاوية و أصحابه من جيش أمير المؤمنين عليه السلام،ما ذكره نصر في صفينه:426-427-و قريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 69/8- 70-قالا:لمّا تعاظمت الامور على معاوية-قبل قتل عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب-دعا عمرو بن العاص،و بسر بن أرطاة،و عبيد اللّه بن عمر بن الخطاب، و عبد الرحمن بن خالد بن الوليد،فقال لهم:إنّه قد غمّني رجال من أصحاب علي[عليه السلام]،منهم:سعيد بن قيس في همدان،و الأشتر في قومه..إلى أن قال: و قد عبّأت لكل رجل منهم رجلا منكم فاجعلوا ذلك إليّ،فقالوا:ذلك إليك،قال:فأنا أكفيكم سعيد بن قيس و قومه غدا..إلى أن قال:فأصبح معاوية في غده فلم يدع فارسا إلاّ حشّده،ثم قصد لهمدان بنفسه و تقدم الخيل..إلى أن قال:ثم إنّ همدان تنادت بشعارها،و أقحم سعيد بن قيس فرسه على معاوية،و اشتد القتال،و حجز بينهم الليل، فذكرت همدان أنّ معاوية فاتها ركضا.و قال سعيد بن قيس في ذلك: يا لهف نفسي فاتني معاوية فوق طمر كالعقاب هاوية و الراقصات لا يعود ثانية إلاّ على ذات خصيل طاوية إن يعدّ اليوم فكفّي عالية أما في قتال همدان و عكّ؛قال نصر بن مزاحم في صفينه:434:فتقدّمت عك، و نادى سعيد بن قيس:يا لهمدان خدّموا،فأخذت السيوف أرجل عكّ،فنادى أبو مسروق العكي:يا لعكّ!بركا كبرك الكمل[الكمل؛هو الجمل بلسان عك]. و في صفين-أيضا-:437-و عنه في شرح النهج 78/8-قال:و في يوم من أيام صفين فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي[عليه السلام]عرف أنّها عيون الرجال، فنادى:«يا لهمدان!»،فأجابه سعيد بن قيس،فقال له علي عليه السلام:«أحمل»، فحمل حتى خالط الخيل و اشتدّ القتال،و حطمتهم همدان حتى ألحقوهم بمعاوية،فقال: ما لقيت من همدان،و جزع جزعا شديدا،و أسرع في فرسان أهل الشام القتل،و جمع عليّ[عليه السلام]همدان،فقال:«يا معشر همدان!،أنتم درعي و رمحي.. يا همدان!ما نصرتم إلاّ اللّه،و لا أجببتم غيره». فقال سعيد بن قيس:أجبنا اللّه و أجبناك،و نصرنا نبي اللّه صلّى اللّه عليه[و آله و سلّم] في قبره،و قاتلنا معك من ليس مثلك،فارم بنا حيث أحببت،قال نصر:في هذا اليوم قال علي عليه السلام: «و لو كنت بوابا على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام» و ذكر في صفحة:506:و من الذين وقّعوا على كتاب الصلح من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،و أحدهم:سعيد بن قيس الهمداني. و لاحظ صفحة:511 منه. و في صفحة:520 من صفين،قال بسنده:..لما تداعى الناس إلى الصلح بعدّ رفع المصاحف،قال-قال علي[عليه السلام]:«إنّما فعلت ما فعلت لما بدى فيكم الخور و الفشل»-هما الضعف-. فجمع سعيد بن قيس قومه،ثم جاء في رجراجة من همدان كأنّها ركن حصير- يعني جبلا باليمن-فيهم عبد الرحمن؛غلام له ذؤابة،فقال سعيد:ها أنا ذا و قومي، لا نرادّك و لا نردّ عليك،فمرنا بما شئت. قال[عليه السلام]:«أمّا لو كان هذا قبل رفع المصاحف لأزلتهم عن عسكرهم أو تنفرد سالفتي قبل ذلك،و لكن انصرفوا راشدين،فلعمري ما كنت لأعرّض قبيلة واحدة للناس». سعيد بن قيس في ذمة التاريخ نذكر هنا لقطات من التاريخ تعرب عن شخصية المترجم و مواقفه المشرفة. قال الطبري في تاريخه 573/4،و ابن أبي الحديد في شرح النهج 14/4، و ابن الأثير في كامله 285/3،و نصر بن مزاحم في صفينه:187..و غيرهم-و اللفظ للطبري-:فمكث علي[عليه السلام]يومين لا يرسل إلى معاوية أحدا و لا يرسل إليه معاوية.ثم إنّ عليا[عليه السلام]دعا بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري،و سعيد بن قيس الهمداني،و شبث بن ربعي التميمي،فقال:«ائتوا هذا الرجل فادعوه إلى اللّه و إلى الطاعة و الجماعة»..إلى أن قال في صفحة:574:فكان علي[عليه السلام]يخرج مرّة الأشتر،و مرّة حجر بن عديّ الكندي..إلى أن قال:و مرّة سعيد بن قيس[إلى حرب معاوية عليه الهاوية]. و ذكر الطبري في تاريخه 79/5:لمّا خطبهم أمير المؤمنين عليه السلام في النخلية لحرب معاوية،فقام سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!سمعا و طاعة، و ودّا و نصيحة،أنا أوّل الناس جاء بما سألت،و بما طلبت. و قال نصر بن مزاحم في صفينه:117:و أمّر الأسباع من أهل الكوفة..إلى أن قال:و سعيد بن قيس بن مرّة الهمداني على همدان و من معهم من حمير. و في صفحة:137-138 بعد نقل عزل أمير المؤمنين عليه السلام الأشعث بن قيس عن الرياسة و غضب قومه،و إنشاد النجاشي شعرا،قال:و غضب رجال اليمنية،فأتاهم سعيد بن قيس الهمداني،فقال:ما رأيت قوما أبعد رأيا منكم،أ رأيتم إن عصيتم على علي[عليه السلام]هل لكم إلى عدوّه وسيلة،و هل في معاوية عوض منه.. و في صفحة:205،قال:إنّ عليا[عليه السلام]و معاوية عقدا الألوية،و أمّرا الأمراء،و كتّبا الكتائب،و استعمل علي[عليه السلام]على الخيل عمّار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في الغارات 637/2-في ذكر غارة بسر بن أرطاة و خطبة أمير المؤمنين عليه السلام-قال:فقام إليه سعيد بن قيس الهمداني،فقال:يا أمير المؤمنين!و اللّه لو أمرتنا بالمسير إلى قسطنطينية و رومية مشاة حفاة على غير عطاء[كذا،و الظاهر: غطاء]و لا قوّة ما خالفتك أنا و لا رجل من قومي،قال:«فصدقتم،جزاكم اللّه خيرا». و قال ابن أبي الحديد في شرح النهج 88/2:و دعا سعيد بن قيس الهمداني،فبعثه من النخيلة في ثمانية آلاف،و ذلك أنّه أخبر أنّ القوم جاءوا في جمع كثيف،فخرج سعيد ابن قيس على شاطئ الفرات.. و في صفحة:90،قال:فقام حجر بن عدّي الكندي و سعيد بن قيس الهمداني، فقالا:لا يسؤك اللّه يا أمير المؤمنين!مرنا بأمرك نتبعه،فو اللّه ما نعظم جزعا على أموالنا إن نفدت. و في الشرح المزبور 26/4-27،قال:و كان ترتيب عسكر علي عليه السلام- بموجب ما رواه لنا عمرو بن شمر،عن جابر،عن محمّد بن علي،و زيد بن حسن، و محمّد بن عبد المطلب-:أنّه جعل على الخيل عمار بن ياسر..إلى أن قال:و على همدان سعيد بن قيس. و في 199/5،بسنده:..عن أبي إسحاق،قال:خرج علي عليه السلام يوما من أيام صفين و في يده عنزة،فمرّ على سعيد بن قيس الهمداني،فقال له سعيد:أما تخشى-يا أمير المؤمنين!-أن يغتالك أحد و أنت قرب عدوك؟!.. و في صفحة:216،قال:فلمّا قتل حريث،برز عمرو بن الحصين السكسكي، فنادى:يا أبا حسن!هلم إلى المبارزة،فأومئ عليه السلام إلى سعيد بن قيس الهمداني فبارزه،فضربه بالسيف فقتله. و في صفحة:217:و من الشعر الذي لا يشكّ أنّ قائله علي عليه السلام؛لكثرة الرواة له: دعوت فلباني من القوم عصبة فوارس من همدان غير لئام فوارس من همدان ليسوا بعزّل غداة الوغى من شاكر و شبام بكل رديني و غصب تخاله إذا اختلف الأقوام شعل ضرام لهمدان أخلاق كرام تزينهم و بأس إذا لا قوا و حدّ خصام و جدّ و صدق في الحروب و نجدة و قول إذا قالوا بغير أثام متى تأتهم في دارهم تستضيفهم تبت ناعما في خدمة و طعام جزى اللّه همدان الجنان فإنها سمام العدّا في كلّ يوم زحام فلو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام و في صفحة:75 في وقعة صفين،قال:فقالت عكّ:نحن لهمدان؛ثم تقدّمت عكّ و نادى سعيد بن قيس:يا همدان!إن تقدموا!..فشدت همدان على عكّ رجّالة، فأخذت السيوف أرجل عكّ فنادى ابن مسروق: يا لعكّ بركا كبرك الكمل ......... و في صفحة:74،قال:فقال معاوية:يا معشر قريش!و اللّه لقد قربكم لقاء القوم إلى الفتح،و لكن لا مردّ لأمر اللّه،و ممّ تستحيون!إنّما لقيتم كباش العراق، فقتلتم منهم و قتلوا منكم،و ما لكم علي من حجة،لقد عبأت نفسي لسيدهم و شجاعهم سعيد بن قيس.. و قال في صفحة:77-79:..و أصبح معاوية يدور في أحياء اليمن، و قال:عبّوا إليّ كل فارس مذكور فيكم،أتقوّى به على هذا الحي من همدان.. فخرجت خيل عظيمة،فلمّا رآها علي عليه السلام و عرف أنّها عيون الرجال فنادى:«يا لهمدان!»فأجابه سعيد بن قيس،فقال علي عليه السلام:«احمل»، فحمل حتى خالط الخيل بالخيل و اشتدّ القتال و حطّمتهم همدان حتى ألحقتهم بمعاوية،فقال معاوية:ما لقيت من همدان..!و جزع جزعا شديدا،و أسرع القتل في فرسان الشام.. و قال-أيضا-:لمّا ردّت خيول معاوية أسف،فجرّد سيفه و حمل في كماة أصحابه،فحملت عليه فوارس همدان،ففاز منها ركضا،و انكسرت كماته،و رجعت همدان إلى مراكزها،فقال حجر بن قحطان الهمداني يخاطب سعيد بن قيس: ألا يا بن قيس قرّت العين إذ رأت فوارس همدان بن زيد بن مالك على عارفات للّقاء عوابس طوال الهوادي مشرفات الحوارك ..إلى أن قال: فقل لأمير المؤمنين:أن ادعنا متى شئت إنّا عرضة للمهالك إلى آخر الأبيات. و قال في شرح النهج 232/13:و قال سعيد بن قيس الهمداني يرتجز بصفين: هذا علي و ابن عمّ المصطفى أوّل من أجابه فيما روى هو الإمام لا يبالي من غوى و في شرح النهج أيضا 38/16،قال:فاجتمعت العساكر إلى معاوية،فسار بها قاصدا إلى العراق،و بلغ الحسن[عليه السلام]خبره و مسيره نحوه..إلى أن قال:و بعث حجر بن عدّي،فأمر العمال و الناس بالتهيّؤ للمسير،و نادى المنادي:الصلاة جامعة.. فأقبل الناس يثوبون و يجتمعون،و قال الحسن:إذا رضيت جماعة الناس فأعلمني، و جاءه سعيد بن قيس الهمداني،فقال له:اخرج..فخرج الحسن عليه السلام، و صعد المنبر..إلى أن قال في صفحة:39:و قام قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري و معقل بن قيس الرياحي و زياد بن صعصعة التيمي،فأنّبوا الناس..إلى أن قال-في صفحة:40-:ثم دعا عبيد اللّه بن العباس بن عبد المطلب،فقال له:..و ليكن خبرك عندي كلّ يوم،و شاور هذين-يعني قيس بن سعد،و سعيد بن قيس-..إلى أن قال: و إن اصبت فقيس بن سعد على الناس،و إن اصيب قيس بن سعد فسعيد بن قيس على الناس.
  27. و قد مرّ محلها آنفا.
  28. مجلسی، محمد باقر، الوجيزة فی علم الرجال:153[رجال المجلسي:219 برقم(819)].
  29. ذكر هذه الحادثة ابن أبي الحديد في شرح النهج 61/4،فقال:روى ابن الكلبي،عن أبيه،عن عبد الرحمن بن السائب،قال:قال الحجاج يوما لعبد اللّه بن هانئ و هو رجل من بني أود،حي من قحطان،و كان شريفا في قومه،قد شهد مع الحجاج مشاهده كلّها،و كان من أنصاره و شيعته:و اللّه ما كافأتك بعد!ثم أرسل إلى أسماء بن خارجة سيّد بني فزارة:أن زوّج عبد اللّه بن هانئ بابنتك،فقال:لا و اللّه و لا كرامة!فدعا بالسياط،فلمّا رأى الشرّ،قال:نعم أزوّجه،ثم بعث إلى سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليمانية:زوّج ابنتك من عبد اللّه بن أود،فقال:و من أود؟!ألا و اللّه لا أزوّجه و لا كرامة!فقال:عليّ بالسيف،فقال:دعني حتى أشاور أهلي،فشاورهم،فقالوا: زوّجه و لا تعرّض نفسك لهذا الفاسق،فزوّجه،فقال الحجاج لعبد اللّه:قد زوّجتك بنت سيّد فزارة و بنت سيّد همدان،و عظيم كهلان و ما أود هناك!فقال:لا تقل أصلح اللّه الأمير ذاك!فإنّ لنا مناقب ليست لأحد من العرب،قال:و ما هي؟قال:ما سبّ أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قطّ،قال:منقبة و اللّه!قال:و شهد منّا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا،ما شهد منّا مع أبي تراب إلاّ رجل واحد،و كان و اللّه ما علمته امرأ سوء،قال:منقبة و اللّه!قال:و منا نسوة نذرن:إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص،ففعلن،قال:منقبة و اللّه!قال:و ما منّا رجل عرض عليه شتم أبي تراب و لعنه إلاّ فعل،و زاد ابنيه حسنا و حسينا و امهما فاطمة،قال:منقبة و اللّه!قال:و ما أحد من العرب له من الصباحة و الملاحة ما لنا،فضحك الحجاج، و قال:أما هذه يا أبا هانئ فدعها.و كان عبد اللّه دميما شديد الأدمة مجدورا،في رأسه عجر،مائل الشدق،أحول،قبيح الوجه،شديد الحول. أقول:تعرّف لنا هذه القضية كفر الحجاج و صاحبه و زندقتهما و إلحادهما و مدى بغضهما لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته،و أنهما ما أسلما و لكنهما استسلما،فعليهما لعنة اللّه و الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين إلى يوم لقاء اللّه، و يستفاد من هذه الحادثة مدى وطئة الحجاج و ظلمه و قسوته و استيلائه على رقاب المسلمين و أعراضهم،و يعدّ سب و لعن من بمنزلة نفس الرسول،و سبّ و لعن ابنته الطاهرة،و شبليه سيّدا شباب أهل الجنة فضيلة،و يحلف على ذلك،فانظر و تأمّل فيمن تولّى رقاب المسلمين،و مدى كفره و إلحاده،و إنّما نقلنا الحديث بطوله ليقف المراجع على موقف سعيد بن قيس،و لماذا زوّج ابنته من هذا الخبيث و يعذره في ذلك.
  30. أي حب سعيد عليا عليه السلام.[منه(قدّس سرّه)].
  31. سورة الشعراء(26):227.
  32. اردبیلی، محمد بن علی، جامع الرواة 361/1.
  33. اصول الكافي 58/2 حديث 8،بسنده:..عن عبد اللّه بن سنان،عن أبي حمزة،عن سعيد بن قيس الهمداني،قال:نظرت يوما في الحرب إلى رجل..
  34. حصيلة البحث إنّ من ألمّ بترجمة الرجل و مواقفه في ركاب أمير المؤمنين أرواحنا فداه،و نصيحته لإمام المسلمين،و بذل مهجته و مهجة قومه في إماتة الباطل،و إحياء السنن،و قيادته الجيوش لإمامية أمير المؤمنين و الحسن عليهما السلام،و كذلك تأمير أمير المؤمنين عليه السلام له على فصيلة من الجيش،و كذا تأمير الإمام الحسن عليه السلام له،و أمره ابن عباس أن يشاور قيس بن سعد و سعيد بن قيس الكاشف عن كمال وثوق الإمام عليه السلام به،و جلالة محلّه عنده،و ثبوت ولائه الخالص له..إلى غير ذلك ممّا يقف عليه المراجع،علم أنّ وثاقته ممّا لا ينبغي الشك فيها،فهو عندي ثقة ثقة بالأمارات المذكورة،فتفطن. [9541] 275-سعيد بن كثير بن عفير ابن مسلم الأنصاري جاء في الخصال:643 حديث 23،بسنده:..قال:حدّثنا عن علي ابن الحسن الهسنجاني،قال:حدّثنا سعيد بن كثير بن عفير،قال:حدّثني ابن لهيعة..و عنه في بحار الأنوار 461/22 حديث 11،و 156/58 حديث 7 مثله. و هو يعدّ من أعلام العامة و رجالاتها،و ترجم في غالب مجاميعها الرجالية،لاحظ مثلا تهذيب الكمال 36/11 برقم 2344،و زاد على العنوان:أبو عثمان المصري،إلاّ أنّه جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه:49 حديث 9 بعنوان:سعيد بن عفير،روى عنه أبو بكر أحمد ابن منصور الرمادي،روى هو عن ابن لهيعة..فراجع.. حصيلة البحث المعنون عامي جاء مصحّفا في مجاميعنا الحديثية،و لم يترجموه أعلامنا،و ترجم له جمع من أعلامهم و وثّقوه و ضعفه آخرون..و هو حجة لنا عليهم.
  35. مامقانی، شیخ عبد الله، تنقیح المقال، ج1، ص249.
  36. بروجردی، سید علی اصغر، طرائف المقال، ج2، ص87.
  37. نراقی، میرزا ابو القاسم، شعب المقال، ج1، ص267.
  38. الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب فضل اليقين 30، الحديث 8.
  39. خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث، ج9، ص135.
  40. شرح النهج، ج1، ص48.
  41. مروج الذهب، ج2، ص20.
  42. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفین: ص 171
  43. مروج الذهب: ج 2 ص 22.
  44. شرح النهج: ج 1 ص 146.
  45. شرح النهج: ج 1 ص 145 146.
  46. امین، ملا محسن، اعیان الشیعة،
  47. كمبا ج 8/ 429. أشعاره في ج 9/ 265، و جد ج 38/ 22، و ج 32/ 172 و 180.
  48. كمبا ج 8/ 512، و جد ج 32/ 577.
  49. كمبا ج 8/ 477 و 511، و جد ج 32/ 408 و 573.
  50. كمبا ج 8/ 500، و جد ج 32/ 514.
  51. كمبا ج 8/ 511 و 484، و جد ج 32/ 573 و 448، و كتاب الغدير ط 2 ج 10/ 307.
  52. جد ج 38/ 183، و ج 33/ 383، و كمبا ج 8/ 610، و ج 9/ 304.
  53. كمبا ج 8/ 491، و جد ج 32/ 476.
  54. كمبا ج 8/ 505، و جد ج 32/ 546.
  55. كمبا ج 8/ 700.
  56. ص 496، و جد ج 32/ 498.
  57. كمبا ج 10/ 112، و جد ج 44/ 51.
  58. جد ج 36/ 235، و كمبا ج 9/ 129.
  59. كتاب الغدير ط 2 ج 10/ 163.
  60. نمازی، علی، مستدرکات علم رجال، ج4، ص74 و 75.
  61. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:69.
  62. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:40/16.
  63. لم نعثر عليه.
  64. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:88/2.
  65. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفّين:205.
  66. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفّين:236.
  67. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفّين:437.
  68. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفّين:408.
  69. مفید ، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص المفيد:180.
  70. في المصدر«فلا يحمد بنا».
  71. منقری، نصر بن مزاحم، وقعة صفّين:236.
  72. شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال، ج5، ص114-117.
  73. إتقان المقال/ 149. الأخبار الطوال/ 172، 175. أعيان الشيعة 7/ 226. أنساب الأشراف 2/ 235، 301 و فيه: سعيد بن قيس. تنقيح المقال 2/ 29 و فيه: سعيد. جامع الرواة 1/ 361. الجرح و التعديل 4/ 55. رجال الطوسي/ 44. شرح ابن أبي الحديد 2/ 221- 257. الغارات 2/ 464، 469، 472، 481، 637، 782، 783. قاموس الرجال 4/ 371. الكامل في التاريخ 3/ 285- 287، 320، 340. مجمع الرجال‌ 3/ 108. مروج الذهب 2/ 389. معجم الثقات/ 279. معجم رجال الحديث 8/ 88. المناقب 3/ 153. منتهى المقال/ 149. نقد الرجال/ 152. وقعة صفّين/ 195.
  74. امینی، محمد هادی، اصحاب امیرالمؤمنین ع، ج1، ص244.
  75. زاد ابن حبان في التابعين من الثقات " زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله " وقال ابن ابى حاتم " روى عن حفصة ومحمد بن الاشعث " وفيه شبه اشعار بأنها حفصة بنت سيرين والله اعلم، وانظر الترجمة الاتية - ح
  76. البخاری، محمد بن اسماعیل، تاریخ الکبیر، ج3، ص507.
  77. فرق البخاري وابن حبان بين الراوى عن حفصة وعنه أبو اسحاق والراوي عن ابن الاشعث وعنه ابن ابى انيسة وذكر ابن حبان الاول في التابعين وقال " عن حفصة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم " كذا وصنيع المؤلف كأنه يشعر بأنها حفصة بنت سيرين.
  78. الرازی، ابن ابی حاتم، الجرح و التعدیل، ج4، ص55 و 56.
  79. البستی، ابن حبان، الثقات، ج4، ص288.
  80. الحنفی، ابن قطلوبقا، الثقات، ج5، ص13.
  81. موسوعة الحدیث
  82. موسوعة الحدیث