پرش به محتوا

بحث:اشعث بن قیس کندی در رجال و تراجم: تفاوت میان نسخه‌ها

خط ۱۳۰: خط ۱۳۰:
كما أنّ ما في بعض النسخ من أبدال(و كانت عوراء)ب‌:(عذراء)<ref>أقول:صرّح ابن أبي الحديد بأنّها كانت عمياء،ففي شرح نهج البلاغة 295/1- 296 قال:..و لحق فلّهم بالأشعث بن قيس،فاستنصروه،فقال:لا أنصركم حتى تملّكوني عليكم..إلى أن قال:فنزل الأشعث ليلا إلى المهاجر و زياد،فسألهما الأمان على نفسه حتى يقدما به على أبي بكر فيرى فيه رأيه..إلى أن قال:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثوقا في الحديد هو و العشرة،فعفا عنه و عنهم،و زوّجه اخته امّ فروة بنت أبي قحافة-و كانت عمياء-فولدت للأشعث محمدا،و إسماعيل،و إسحاق. </ref> غلط، كما نبّه على ذلك ابن داود<ref>رجال ابن داود:428 برقم 64 قال:أشعث بن قيس أبو محمد(ل)(ي)(جخ)ارتدّ بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ردّة أهل ياسر،ثم صار خارجيّا ملعونا،زوّجه أبو بكر اخته امّ فروة فولدت له محمّدا،و كانت عوراء،و بعض المصنّفين التبس عليه فكتب«كانت عذراء»و هو وهم،الأشاعثة(كش)مذمومون. أقول:نسخة(عذراء)غلط قطعا،حيث إنّ الأشعث كان الزوج الثالث لها،فكيف تكون عذراء،و ذلك أنّ ابن قتيبة قال في المعارف:168:فأمّا امّ فروة فتزوّجها رجل من الأزد فولدت له جارية،ثم تزوّجها تميم الدّاري،ثم تزوّجها الأشعث بن قيس، و لكن ما ذكره الكرماني في الأمثال يدلّ على أنّها كانت بكرا حيث يقول: أتيت بكندي قد ارتدّ و انتهى إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا فكان ثواب النكث إحياء نفسه و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا و لو أنّه يأبى عليه نكاحها و تزويجها منه لأمهرته مهرا و لو أنّه رام الزيادة مثلها لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا فقل لأبي بكر لقد شنت بعدها أما كان في تيم بن مرّة واحد تزوّجه لو لا أردت به فخرا و لو كنت لمّا أن أتاك قتلته لأحرزتها ذكرا و قدمتها ذخرا فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمد حويت و لا أجرا و على أي تقدير؛كانت أم فروة عذراء،أو عوراء،أو عمياء فقد زوجها أبو بكر منه. و لعلّها كانت بقيت على يده،لا يرغب فيها أحد و كان الأشعث يعلم بنقطة ضعفه،لذا أطعمه بذلك،و وافق فورا!</ref> ،بقوله:و كانت عوراء،و وهم بعض المصنفين فكتب:كانت عذراء،و هو وهم.انتهى.  
كما أنّ ما في بعض النسخ من أبدال(و كانت عوراء)ب‌:(عذراء)<ref>أقول:صرّح ابن أبي الحديد بأنّها كانت عمياء،ففي شرح نهج البلاغة 295/1- 296 قال:..و لحق فلّهم بالأشعث بن قيس،فاستنصروه،فقال:لا أنصركم حتى تملّكوني عليكم..إلى أن قال:فنزل الأشعث ليلا إلى المهاجر و زياد،فسألهما الأمان على نفسه حتى يقدما به على أبي بكر فيرى فيه رأيه..إلى أن قال:و حملوا الأشعث إلى أبي بكر موثوقا في الحديد هو و العشرة،فعفا عنه و عنهم،و زوّجه اخته امّ فروة بنت أبي قحافة-و كانت عمياء-فولدت للأشعث محمدا،و إسماعيل،و إسحاق. </ref> غلط، كما نبّه على ذلك ابن داود<ref>رجال ابن داود:428 برقم 64 قال:أشعث بن قيس أبو محمد(ل)(ي)(جخ)ارتدّ بعد النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ردّة أهل ياسر،ثم صار خارجيّا ملعونا،زوّجه أبو بكر اخته امّ فروة فولدت له محمّدا،و كانت عوراء،و بعض المصنّفين التبس عليه فكتب«كانت عذراء»و هو وهم،الأشاعثة(كش)مذمومون. أقول:نسخة(عذراء)غلط قطعا،حيث إنّ الأشعث كان الزوج الثالث لها،فكيف تكون عذراء،و ذلك أنّ ابن قتيبة قال في المعارف:168:فأمّا امّ فروة فتزوّجها رجل من الأزد فولدت له جارية،ثم تزوّجها تميم الدّاري،ثم تزوّجها الأشعث بن قيس، و لكن ما ذكره الكرماني في الأمثال يدلّ على أنّها كانت بكرا حيث يقول: أتيت بكندي قد ارتدّ و انتهى إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا فكان ثواب النكث إحياء نفسه و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا و لو أنّه يأبى عليه نكاحها و تزويجها منه لأمهرته مهرا و لو أنّه رام الزيادة مثلها لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا فقل لأبي بكر لقد شنت بعدها أما كان في تيم بن مرّة واحد تزوّجه لو لا أردت به فخرا و لو كنت لمّا أن أتاك قتلته لأحرزتها ذكرا و قدمتها ذخرا فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمد حويت و لا أجرا و على أي تقدير؛كانت أم فروة عذراء،أو عوراء،أو عمياء فقد زوجها أبو بكر منه. و لعلّها كانت بقيت على يده،لا يرغب فيها أحد و كان الأشعث يعلم بنقطة ضعفه،لذا أطعمه بذلك،و وافق فورا!</ref> ،بقوله:و كانت عوراء،و وهم بعض المصنفين فكتب:كانت عذراء،و هو وهم.انتهى.  


و روى في ترتيب اختيار الكشّي<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:412 برقم 777:محمد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال:حدثنا محمد بن يزداد..و الصحيح:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا..كما في صفحة: 125 برقم 198:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد،و في صفحة:125 برقم 199:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و في صفحة:588 برقم 1100:محمد بن الحسن البراثي و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و في صفحة:72 برقم 128:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدّثنا محمد بن يزداد الرازي..،و في صفحة:177- 178 برقم 307:حدثني محمد بن الحسن البرناني و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و صفحة:226 برقم 404:محمد بن الحسن،عن عثمان بن حامد، قال حدثنا:محمد بن يزداد..،و صفحة:246 برقم 456:محمد بن الحسن البراني (خ.ل:البراثي)و عثمان قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و صفحة:281 برقم 501: محمد بن الحسن البراني(البراثي خ.ل)و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد ابن يزداد..،و مثله في صفحة:307 برقم 556،و صفحة:318 برقم 576،و صفحة: 361 برقم 668. ففي هذه الموارد الكثيرة ذكرهما بعنوان:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد،فما في صفحة:412 برقم 777 خطأ من النسّاخ،فتفطّن. </ref> :عن محمد بن الحسن<ref>جاء في المصدر:ابن عثمان..و هو سهو لما ذكره هو رحمه اللّه من الإسناد في صفحة:198 و 199 و غيرهما،فراجع. </ref> و عثمان بن حامد،عن محمد بن يزداد،عن الحسن بن موسى الخشّاب،عن بعض أصحابنا،أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللّه عليه السلام فلم يأذن لهما،فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم،فقال:«إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة».انتهى.
و روى في ترتيب اختيار الكشّي<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:412 برقم 777:محمد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال:حدثنا محمد بن يزداد..و الصحيح:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا..كما في صفحة: 125 برقم 198:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد،و في صفحة:125 برقم 199:محمد بن الحسن و عثمان بن حمّاد قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و في صفحة:588 برقم 1100:محمد بن الحسن البراثي و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و في صفحة:72 برقم 128:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدّثنا محمد بن يزداد الرازي..،و في صفحة:177- 178 برقم 307:حدثني محمد بن الحسن البرناني و عثمان بن حامد قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و صفحة:226 برقم 404:محمد بن الحسن،عن عثمان بن حامد، قال حدثنا:محمد بن يزداد..،و صفحة:246 برقم 456:محمد بن الحسن البراني (خ.ل:البراثي)و عثمان قالا:حدثنا محمد بن يزداد..،و صفحة:281 برقم 501: محمد بن الحسن البراني(البراثي خ.ل)و عثمان بن حامد الكشيان قالا:حدثنا محمد ابن يزداد..،و مثله في صفحة:307 برقم 556،و صفحة:318 برقم 576،و صفحة: 361 برقم 668. ففي هذه الموارد الكثيرة ذكرهما بعنوان:محمد بن الحسن و عثمان بن حامد،فما في صفحة:412 برقم 777 خطأ من النسّاخ،فتفطّن. </ref> :عن محمد بن الحسن<ref>جاء في المصدر:ابن عثمان..و هو سهو لما ذكره هو رحمه اللّه من الإسناد في صفحة:198 و 199 و غيرهما،فراجع. </ref> و عثمان بن حامد،عن محمد بن يزداد،عن الحسن بن موسى الخشّاب،عن بعض أصحابنا،أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللّه عليه السلام فلم يأذن لهما،فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم،فقال:«إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة».انتهى.


و عن الخرائج<ref>الخرائج و الجرائح 199/1 حديث 38،و شرح النهج لابن أبي الحديد 117/6:أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر،فأدمى أنفه،فخرج عليّ عليه السلام فقال:ما لي و لك يا أشعث؟أمّا و اللّه لو بعبد ثقيف تمرّست،لاقشعرّت شعيرات استك[و تمرست أي تعرضت له بشرّ]قال:و من غلام ثقيف؟قال:غلام يليهم لا يبقي بيتا من العرب إلاّ أدخلهم الذّل.قال:كم يلي؟قال:عشرين إن بلغها،قال الراوي:فولي الحجّاج سنة خمس و سبعين و مات سنة 95،و مثله في مقاتل الطالبيين: 34،و ذكره في بحار الأنوار 199/41 حديث 28.</ref> :أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه  قنبر فأدمى أنفه فخرج عليّ عليه السلام فقال:«ما لي و لك يا أشعث»!،و زاد على ذلك في محكي مرآة العقول:و قد روي في أخبار كثيرة<ref>راوندی، قطب الدین، الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70 و حكى عنه في تكملة الرجال 205/1. و انظر: صفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات الجزء السادس:306 حديث 15،و صدوق، محمد بن علی، الخصال 644/2 حديث 26،و مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:283،و دیلمی، حسن بن ابی الحسن، إرشاد القلوب 69/2.</ref> أنّ هذا الملعون بايع ضبّا مع جماعة-منهم عمرو بن حريث و شبث بن ربعي-خارج الكوفة و سمّوه:أمير المؤمنين..!!كذا،استهزأ هذا الملعون به.
و عن الخرائج<ref>الخرائج و الجرائح 199/1 حديث 38،و شرح النهج لابن أبي الحديد 117/6:أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه قنبر،فأدمى أنفه،فخرج عليّ عليه السلام فقال:ما لي و لك يا أشعث؟أمّا و اللّه لو بعبد ثقيف تمرّست،لاقشعرّت شعيرات استك[و تمرست أي تعرضت له بشرّ]قال:و من غلام ثقيف؟قال:غلام يليهم لا يبقي بيتا من العرب إلاّ أدخلهم الذّل.قال:كم يلي؟قال:عشرين إن بلغها،قال الراوي:فولي الحجّاج سنة خمس و سبعين و مات سنة 95،و مثله في مقاتل الطالبيين: 34،و ذكره في بحار الأنوار 199/41 حديث 28.</ref> :أنّ الأشعث بن قيس استأذن على عليّ عليه السلام فردّه  قنبر فأدمى أنفه فخرج عليّ عليه السلام فقال:«ما لي و لك يا أشعث»!،و زاد على ذلك في محكي مرآة العقول:و قد روي في أخبار كثيرة<ref>راوندی، قطب الدین، الخرائج و الجرائح 225/1-226 حديث 70 و حكى عنه في تكملة الرجال 205/1. و انظر: صفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات الجزء السادس:306 حديث 15،و صدوق، محمد بن علی، الخصال 644/2 حديث 26،و مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:283،و دیلمی، حسن بن ابی الحسن، إرشاد القلوب 69/2.</ref> أنّ هذا الملعون بايع ضبّا مع جماعة-منهم عمرو بن حريث و شبث بن ربعي-خارج الكوفة و سمّوه:أمير المؤمنين..!!كذا،استهزأ هذا الملعون به.
خط ۱۵۶: خط ۱۵۶:
| توضیحات تصویر =  طرائف المقال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  طرائف المقال (کتاب)
| تصویر = 5519.jpg
| تصویر = 5519.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/14030/1/1 بروجردی، سید علی اصغر، طرائف المقال، ]</ref>
| متن کتاب =أشعث بن قيس الكندي أبو محمد سكن الكوفة، ارتد بعد النبي صلى الله عليه وآله وزوجه أبو بكر أخته ام فروة وكانت عوراء فولدت له محمدا، وكان من أصحاب علي عليه السلام ثم صار خارجا ملعونا، وهو في التالية.<ref>[https://lib.eshia.ir/14030/2/74 بروجردی، سید علی اصغر، طرائف المقال، ج2، ص74.]</ref>
}}
{{متن رجال
| عنوان =17.  شعب المقال (نراقی)
| توضیحات تصویر =  شعب المقال فی درجات الرجال (کتاب)
| تصویر = 300px-NUR03674J1.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/86797/1/0 نراقی، میرزا ابو القاسم، شعب المقال، ]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۱۶۸: خط ۱۶۲:
| توضیحات تصویر =  معجم رجال الحدیث (کتاب)
| توضیحات تصویر =  معجم رجال الحدیث (کتاب)
| تصویر = 010101.jpg
| تصویر = 010101.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/14036/1/5 خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث،]</ref>
| متن کتاب =أشعث بن قيس الكندي:
 
أبو محمد، سكن الكوفة، ارتد بعد النبي(ص)في ردة أهل ياسر، و زوجه أبو بكر أخته أم فروة، و كانت عوراء، فولدت له محمدا، من أصحاب رسول الله(ص). رجال الشيخ (23).
 
و ذكره في أصحاب علي(ع)أيضا (5) قائلا: «أشعث بن قيس الكندي، ثم صار خارجيا ملعونا».
 
و في رواية الصدوق أنه ممن كتم شهادته في قول رسول الله(ص)في علي(ع): «من كنت مولاه فعلي مولاه»، فدعا(ع)عليه بأن لا يموت حتى يذهب الله بكريمتيه،
 
و تأتي الرواية في ترجمة البراء بن عازب. و مسجد أشعث من المساجد الملعونة، و تأتي روايته عن الكافي، في جرير بن عبد الله.<ref>[https://lib.eshia.ir/14036/4/128 خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث، ج4، ص128 و 129.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۱۷۴: خط ۱۷۶:
| توضیحات تصویر =  أعیان الشیعة (کتاب)
| توضیحات تصویر =  أعیان الشیعة (کتاب)
| تصویر = 180px-کتاب_اعیان_الشیعة.jpg
| تصویر = 180px-کتاب_اعیان_الشیعة.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/71735/1/0 امین، ملا محسن، اعیان الشیعة، ]</ref>
| متن کتاب =الأشعث بن قيس الكندي أبو محمد.
 
مات آخر سنة 40 وقيل سنة 42 وهو ابن ثلاث وستين سنة ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وقال سكن الكوفة ارتد بعد النبي ص في ردة أهل ياسر وزوجه أبو بكر أخته أم فروة وكانت عوراء فولدت له محمدا وذكره أيضا في أصحاب علي ع وقال ثم صار خارجيا ملعونا. وقال الكشي الأشاعثة محمد بن الحسن بن عثمان بن حماد قال حدثنا محمد بن داود عن الحسن بن موسى الخشاب عن بعض أصحابنا أن رجلين من ولد الأشعث استاذنا علي أبي عبد الله ع فلم يأذن لهما فقلت أن لهما ميلا ومودة لكم فقال أن رسول الله ص لعن أقواما فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم انتهى وفي أسد الغابة عن هشام الكلبي الأشعث واسمه معديكرب بن قيس وهو الأشج لأنه شج في بعض حروبهم ابن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي عبد العزى بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير وثور بن عفير هو كندة لأنه كند أباه النعمة انتهى وزاد ابن أبي الحديد بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد قال ابن أبي الحديد في شرح النهج كان الأشعث أبدا أشعث الرأس فسمي الأشعث وغلب عليه ونسي اسمه انتهى وقال نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أرسل علي ع رسولا إلى الكوفة قال الأشعث:
 
أتانا الرسول رسول الامام * فسر بمقدمه المسلمونا رسول الوصي وصي النبي * له السبق والفضل في المؤمنينا قال ومن الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضا:
أتانا الرسول رسول الوصي * علي المهذب من هاشم وزير النبي وذي صهره * وخير البرية والعالم وفي مناقب ابن شهرآشوب قال الأشعث بن قيس في جواب أمير المؤمنين ع وذكر البيتين الا أنه قال وصي النبي وقال في المعالم وهذا مما ذكره ابن أبي الحديد من الشعر المقول في صدر الاسلام المتضمن كونه ع وصي رسول الله ص وشهد الأشعث صفين مع أمير المؤمنين ع وجعله على الميمنة. ولما استولى أهل الشام على شريعة الماء بصفين حاربهم الأشعث ومعه كندة وحاربهم الأشتر حتى غلبوا على الشريعة فقال أمير المؤمنين ع: هذا يوم نصرنا فيه الأشعث بالحمية مشيرا إلى أن حربه لم يكن عن بصيرة وإنما حارب حمية وهو الذي الزم عليا ع بالتحكيم. والأشعث بن قيس كان عدوا لأمير المؤمنين ع روى ابن أبي الحديد في شرح النهج ان عليا ع كان يخطب على منبر الكوفة ويذكر أمر الحكمين فقام اليه رجل من أصحابه فقال له نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها فما ندري أي الأمرين أرشد فصفق ع بإحدى يديه على الأخرى وقال: هذا جزاء من ترك العقدة، فاعترضه الأشعث فقال يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك، فخفض اليه بصره ثم قال: ما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك منافق ابن كافر والله لقد أسرك الكفر مرة والاسلام أخرى فما فداك من واحدة منهما مالك ولا حسبك وإن امرأ دل على قومه السيف وساق إليهم الحتف لحري أن يمقته الأقرب ولا يأمنه الابعد كما في نهج البلاغة قال الرضي رضي الله عنه قوله دل على قومه السيف أراد به حديثا كان للأشعث مع خالد بن الوليد باليمامة غر فيه قومه ومكر بهم حتى أوقع بهم خالد وكان قومه بعد ذلك يسمونه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم هكذا في نهج البلاغة. وقال ابن أبي الحديد في الشرح: مراده ع هذا جزاؤكم إذ تركتم الرأي والحزم وأصررتم على إجابة القوم إلى التحكيم فظن الأشعث أنه أراد هذا جزائي حيث تركت الرأي والحزم وحكمت قال:
 
وكان الأشعث من المنافقين في خلافة علي ع. وهو في أصحابه كما كان عبد الله بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله ص كل واحد منهما رأس النفاق في زمانه. قال: وأما الأسر الذي أشار اليه أمير المؤمنين في الجاهلية فقد ذكره ابن الكلبي في جمهرة النسب فقال إن مرادا لما قتلت قيسا الأشج خرج الأشعث طالبا بثاره في ثلاثة ألوية من كندة على أحدها الأشعث فأخطأوا مرادا ووقعوا على بني الحارث بن كعب فقتل الاثنان وأسر الأشعث ففدي بثلاثة آلاف بعير لم يفد بها عربي بعده ولا قبله وحينئذ فقول أمير المؤمنين ع فما فداك من واحدة منهما مالك يراد به دفع الأسر عنك مالك. وأما الأسر الثاني في الاسلام فان رسول الله ص لما قدمت كندة حجاجا قبل الهجرة عرض نفسه عليهم كما كان يعرضها على احياء العرب فدفعه بنو وليعة منهم ولم يقبلوه. ثم جاءه وفد كندة فيهم الأشعث وبنو وليعة بعد الهجرة فأسلموا فاطعم بني وليعة طعمة من صدقات حضرموت وعلى حضرموت زياد بن لبيد الأنصاري فدفعها زياد إليهم فطلبوا أن يحملها لهم إلى بلادهم فأبى وحدث بينه وبينهم شر فجاءوا يشكونه وكتب يشكوهم وفي هذا جاء الخبر المشهور لتنتهن يا بني وليعة أو لأبعثن عليكم رجلا عديل نفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم قال عمر بن الخطاب فما تمنيت الامارة إلا يومئذ وجعلت أنصب له صدري رجاء أن يقول هو هذا، فاخذ بيد علي وقال هو هذا فكتب لهم إلى زياد فوصلوا وقد توفي رسول الله ص فارتدت بنو وليعة فبيتهم زياد فقتل منهم جمعا كثيرا ونهب وسبى ولحق فلهم بالأشعث فقال لا أنصركم حتى تملكوني فملكوه وتوجوه فخرج إلى زياد في جمع كثيف وأعان زيادا عامل صنعاء فلقوا الأشعث فهزموه ولجأ إلى الحصن المعروف بالنجير فحاصروه فنزل ليلا وسال الأمان على نفسه على أن يفتح لهم الحصن ويسلمهم من فيه فامنوه ففتح لهم الحصن فقتلوا من فيه وهم ثمانمائة وحملوه إلى أبي بكر موثوقا في الحديد فعفا عنه وزوجه أخته أم فروة وكانت عمياء وقد مر أنها كانت عوراء قال الطبري وكان المسلمون يلعنون الأشعث ويلعنه الكافرون وسبايا قومه وسماه نساء قومه عرف النار وهو اسم للغادر عندهم قال ابن أبي الحديد وهو أصح مما ذكره الرضي فانا لم نعرف في التواريخ أن الأشعث جرى له باليمامة مع خالد هذا ولا شبهه وأين كندة واليمامة، كندة باليمن واليمامة لبني حنيفة انتهى وفي تكملة الرجال: في الخرائج أن الأشعث بن قيس استأذن على علي ع فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي ع فقال ما لي ولك يا أشعث وزار على هذا الكلام في مرآة العقول: وقد روي في أخبار كثيرة أن الأشعث بايع ضبا مع جماعة من الخوارج خارج الكوفة وسموه أمير المؤمنين وعن شرح النهج روى يحيى البرمكي عن الأعمش عن جرير والأشعث أنهما خرجا إلى جبانة الكوفة فمر بهما ضب يعدو وهما في ذم علي ع فنادياه يا أبا حسل هلم يدك نبايعك بالخلافة فبلغ عليا ع ذلك فقال إنهما يحشران يوم القيامة وأمامهما ضب انتهى. وقد أعان الأشعث على قتل علي ع ابن ملجم وشبث بن بحيرة ووردان بن مجالد كما ذكره المفيد في الارشاد وغيره كمنوا لقتله وجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج أمير المؤمنين ع منها وقد كانوا قبل ذلك ألقوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين ع وواطأهم على ذلك وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه وكان حجر بن عدي بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول: يا ابن ملجم النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث فقال قتلته يا أعور وخرج مبادرا ليمضي إلى أمير المؤمنين فيخبره الخبر ويحذره من القوم وخالفه أمير المؤمنين في الطريق فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم فضربه بالسيف وأقبل حجر والناس يقولون قتل أمير المؤمنين انتهى. وكاتب الأشعث معاوية في خلافة الحسن ع، وابنته جعدة سمت الحسن ع، وابنه محمد أعان على قتل مسلم وهاني وحضر قتل الحسين ع مع ابن سعد وكان له المقام المذموم والمشهد السوء فقال للحسين ع: يا حسين بن فاطمة أي حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك. وكيف كان فالأشعث مباين لموضوع كتابنا وذكرناه لذكر الشيخ له حتى لا يفوتنا أحد ممن ذكره أصحابنا في كتبهم الرجالية.<ref>[https://lib.eshia.ir/71735/3/463 امین، ملا محسن، اعیان الشیعة، ج3، ص463.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۱۸۰: خط ۱۸۹:
| توضیحات تصویر =  مستدرکات علم رجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  مستدرکات علم رجال (کتاب)
| تصویر = 300px-NUR14996J1.jpg
| تصویر = 300px-NUR14996J1.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/12156 نمازی، علی، مستدرکات علم رجال، ]</ref>
| متن کتاب =أشعث بن قيس بن معديكرب:
 
عدّ من شهداء الطّفّ.<ref>[https://lib.eshia.ir/12156/1/690 نمازی، علی، مستدرکات علم رجال، ج1، ص690.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
خط ۱۸۶: خط ۱۹۷:
| توضیحات تصویر =  قاموس الرجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  قاموس الرجال (کتاب)
| تصویر = 446100151.jpg
| تصویر = 446100151.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/10508/1/2 شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال، ]</ref>
| متن کتاب = أشعث بن قيس الكنديّ
}}
 
{{متن رجال
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله- قائلا:«أبو محمّد سكن الكوفة،اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر،و زوّجه أبو بكر اخته-امّ فروة-و كانت عوراء،فولدت له محمّدا».
| عنوان =21. اصحاب امیر المؤمنین ع (امینی)
 
| توضیحات تصویر = اصحاب امیر المؤمین علیه السلام و الرواة عنه (کتاب)
و عدّه في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:«ثم صار خارجيّا ملعونا».
| تصویر = 300px-NUR00905J1.jpg
 
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/86632/1/3 امینی، محمد هادی، اصحاب امیرالمؤمنی ع، ]</ref>
أقول:و في أمثال الكرماني:قال الأصبغ بن حرملة الليثي في تزويج أبي بكر اخته به:
 
أتيت بكندي قد ارتد و انتهى إلى غاية من نكث ميثاقه كفرا
 
فكان ثواب النكث إحياء نفسه و كان ثواب الكفر تزويجه البكرا
 
و لو أنّه يأبى عليه نكاحها و تزويجها منه لأمهرته مهرا
 
و لو أنّه رام الزيادة مثلها لأنكحته عشرا و أتبعته عشرا
 
فقل لأبي بكر:لقد شنت بعدها
 
أما كان في تيم بن مرّة واحد؟ تزوّجه لو لا أردت به الفخرا
 
و لو كنت لمّا أن أتاك قتلته لأحرزتها ذكرا و قدمتها ذخرا
 
فأضحى يرى ما قد فعلت فريضة عليك فلا حمدا حويت و لا أجرا
 
و في خلفاء ابن قتيبة:انّ أبا بكر قال في مرض موته:«و اللّه ما آسى إلاّ على ثلاث فعلتهنّ،ليتني كنت تركتهن!و ثلاث تركتهنّ ليتني فعلتهنّ!»إلى أن قال:
 
«و أمّا اللاتي تركتهنّ و ليتني كنت فعلتهنّ:ليتني حين اتيت بالأشعث أسيرا أنّي قتلته و لم أستحيه،فانّي سمعت منه و أراه لا يرى غيّا و لا شرّا إلا أعان عليه»<ref>دینوری، ابن قتیبة، الامامة و السياسة:18/1.</ref>.
 
هذا،و أمّا قول الشيخ في الرجال في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-:«اسر بعد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في ردّة أهل ياسر»فلم أقف على معنى قوله:«أهل ياسر»و إنّما حقّ الكلام أن يقول:«في ردّة أهل البخير»أو «أهل المحاجر».
 
قال في المعجم:البخير-حصن باليمن قرب حضرموت،منيع لجأ إليه أهل  الرّدة مع الأشعث بن قيس في أيّام أبي بكر،فحاصره زياد بن لبيد البياضي حتى افتتحه عنوة،و قتل من فيه و اسر الأشعث؛و ذلك في سنة 12 للهجرة.
 
و قال في الكامل في عنوان ردّة حضرموت و كندة:ثمّ إنّ بني عمرو بن معاوية من كندة نزلوا المحاجر،و هي أحماء حموها؛فنزل جمد محجرا،قال:
 
و نزلت بنو الحارث بن معاوية محاجرها،فنزل الأشعث بن قيس محجرا<ref>ابن اثیر، عز الدین، الكامل في التاريخ:380/2.</ref>.
 
و يشكل أن يكون التصحيف من النسّاخ،حيث إنّ الخلاصة و ابن داود عبّرا ب‌«ياسر»أيضا.نعم:بدّلا ما في نسخنا«اسر»بقولهما:«ارتدّ»فلا يبعد أن يكون أصل رجال الشيخ هكذا،لا سيّما أنّ نسخة ابن داود كانت بخطّ الشيخ؛إلاّ أنّه لا فرق بينهما في المعنى،فلا يؤسر إلاّ الكافر و المرتدّ.
 
و أما قوله ثمّة:«و كانت عوراء»فصدّقه ابن داود.و لكن بدّله الخلاصة بقوله:«و كانت عذراء»و أنكر ابن داود عليه ذلك.
 
و كيف كان:فقال ابن أبي الحديد:«كانت اخت أبي بكر عمياء».كما أنّ الشيخ في الرجال قال:«فولدت له محمّدا»و قال ابن أبي الحديد:
 
«فولدت له محمّدا و إسماعيل و إسحاق».و قال ابن أبي الحديد:«خرج الأشعث يوم البناء عليها إلى سوق المدينة،فما مرّ بذات أربع إلاّ عقرها!و قال للنّاس:هذه وليمة البناء و ثمن كلّ عقيرة في مالي فدفع أثمانها إلى أربابها»<ref>شرح النهج:292/1-296.</ref>.
 
و أمّا قول رجال الشيخ في أصحاب عليّ-عليه السّلام-:«ثمّ صار خارجيّا ملعونا»فليس كذلك؛فانّ الأشعث إنّما أجبره-عليه السّلام-على التحكيم أوّلا، و لم يقل بكونه كفرا أخيرا،كما كانت الخوارج هكذا.
 
قال الطبري:لما أراد عليّ-عليه السّلام-الرجوع إلى أهل الشام،قام الناس و قالوا:يا أمير المؤمنين على م تدع هؤلاء-يعني الخوارج-وراءنا يخلفوننا  في أموالنا و عيالنا!سر بنا إليهم،فاذا فرغنا منهم سرنا إلى عدوّنا من أهل الشام؛و قام إليه الأشعث،فكلّمه بمثل ذلك؛و كان الناس يرون أن الأشعث يرى رأيهم،لأنّه كان يقول يوم صفّين:أنصفنا قوم يدعون إلى كتاب اللّه فلمّا أمر عليّ-عليه السّلام-بالمسير إليهم علم الناس أنّه لم يكن يرى رأيهم<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:51/5 و 55 و 82 و 89.</ref>.
 
و إنّما كان الأشعث لنفاقه يحضّ الخوارج على خلافه-عليه السّلام-.
 
قال المسعودي:لمّا بلغ عليّا-عليه السّلام-ما كان من أمر أبي موسى و عمرو،قال:إنّي كنت تقدّمت إليكم في هذه الحكومة و نهيتكم عنها فأبيتم إلاّ عصياني،فكيف رأيتم عاقبة أمركم؟،و اللّه!إنّي لأعرف من يحملكم على خلافي و الترك لأمري،و لو أشاء أخذه لفعلت،و لكنّ اللّه من ورائه!يريد بذلك الأشعث <ref>مسعودی، علی بن حسین، مروج الذهب:402/2.</ref>.
 
و أمّا آثاره في فتح الفرات-في صفّين-فلم تكن للّه.
 
قال المسعودي:كان الأشعث يقدّم رمحه ثمّ يحثّ أصحابه فيقول:ارجموهم مقدار هذا الرمح،فيزيلوهم عن ذاك المكان.فبلغ ذلك من فعل الأشعث عليّا،فقال:هذا اليوم نصرنا فيه بالحميّة!<ref> مسعودی، علی بن حسین، مروج الذهب:376/2.</ref>.
 
و روى المبرّد(في كامله)و أبو عبيد القسم بن سلام(في غريبه):إنّ الأشعث أتى يتخطّى رقاب الناس و عليّ-عليه السّلام-على المنبر؛فقال:
 
غلبتنا عليك هذه الحمراء على قربك؛فركض عليّ-عليه السّلام-المنبر برجله؛ فقال صعصعة:ما لنا و لهذا؟(يعني الأشعث)ليقولنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام- اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر؛فقال عليّ-عليه السّلام-:من يعذّرني من هؤلاء الضياطرة؟يتمرّغ أحدهم على فراشه تمرّغ الحمار!و يهجر قوم للذكر  فيأمرني أن أطردهم،ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين!و الّذي فلق الحبّة و برء النسمة!ليضربنّكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا<ref>مبرد، ابو العباس، الكامل للمبرّد:264.</ref>.
 
قال أبو عبيد:«الحمراء»العجم و الموالي،لأنّ الغالب على ألوان العرب السمرة و على ألوان العجم البياض و الحمرة.و«الضياطرة»الضخام الّذين لا نفع عندهم و لا غناء،واحدهم«ضيطار».
 
و في النهج:و من كلام له-عليه السّلام-قاله للأشعث و هو على منبر الكوفة يخطب،فمضى في بعض كلامه شيء اعترضه الأشعث؛فقال:هذه عليك لا لك!فخفض-عليه السّلام-إليه بصره،ثمّ قال:ما يدريك ما عليّ ممّا لي؟ عليك لعنة اللّه و لعنة اللاعنين!حائك بن حائك!منافق بن كافر!و اللّه!لقد أسرك الكفر مرّة و الاسلام اخرى!فما فداك من واحدة منهما مالك و لا حسبك؛و إن امرأ دلّ على قومه السيف و ساق إليهم الحتف لحريّ أن يمقته الأقرب و لا يأمنه الأبعد<ref>سید رضی، نهج البلاغة:61،الخطبة 19.</ref>.
 
و عن الطبري كان المسلمون يلعنون الأشعث،و يلعنه الكافرون<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:338/3.</ref>.
 
و روى الكافي أنّ«الأشعث»كان قاتل أمير المؤمنين-عليه السّلام-و ابنته «جعدة»قتلت الحسن-عليه السّلام-و ابنه«محمّد»قاتل الحسين-عليه السّلام-<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، روضة الكافي:167.</ref>.
 
إلاّ أنّ الطبري روى أنّ محمّد بن الأشعث لمّا كان أعطى الأمان ل‌«مسلم»و لم يف به،فقتله ابن زياد،قال الحسين-عليه السّلام-يوم الطفّ لأخيه«قيس بن الأشعث»لما قال له-عليه السّلام-«أو لا تنزل على حكم بني عمّك؟فانّهم لن يروك إلاّ ما تحبّ و لن يصل إليك منهم مكروه»:«أنت أخو أخيك!أ تريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:425/5.</ref>.
 
و فيه أيضا:أخذ قيس بن الأشعث بعد قتل الحسين-عليه السّلام-قطيفته، فسمّي«قيس قطيفة»<ref>طبری، محمد بن جریر، تاريخ الطبري:453/5.</ref>.
 
و في مقاتل أبي الفرج الاصبهاني عن أبي مخنف:إنّ ابن ملجم أتى إلى الأشعث في الليلة الّتي أراد فيها بعليّ-عليه السّلام-ما أراد؛و الأشعث في بعض نواحي المسجد،فسمع حجر بن عديّ الأشعث يقول لابن ملجم:النجا النجا لحاجتك!فقد فضحك الصبح!فقال له حجر:قتلته يا أعور!و خرج مبادرا إلى عليّ-عليه السّلام-الخبر<ref>اصفهانی، ابو الفرج، مقاتل الطالبيّين:20.</ref>.
 
و روى أبو الفرج أيضا عن موسى بن أبي النعمان قال:جاء الأشعث إلى أمير المؤمنين-عليه السّلام-يستأذن عليه،فردّه قنبر،فأدمى أنفه!فخرج عليّ -عليه السّلام-و هو يقول:ما لي و لك يا أشعث!أما و اللّه!لو بعبد ثقيف تمرّست لأقشعرّت شعيراتك!قيل:يا أمير المؤمنين و من غلام ثقيف؟قال:غلام يليهم،لا يبقى أهل بيت من العرب إلاّ أدخلهم ذلاّ!قيل:كم يلي؟و كم يمكث؟قال:عشرين إن بلغها.
 
و روى مسندا عن جعفر بن محمّد-عليه السّلام-قال:حدّثتني امرأة منّا، قالت:رأيت الأشعث دخل على أمير المؤمنين-عليه السّلام-فأغلظ له أمير المؤمنين-عليه السّلام-فعرّض له الأشعث بأن يفتك به!فقال-عليه السّلام-له:أبا لموت تهدّدني؟فو اللّه!ما ابالي وقعت على الموت أو وقع الموت عليّ<ref>اصفهانی، ابو الفرج، مقاتل الطالبيّين:21.</ref>.
 
قال المصنّف:روى في ترتيب الكشّي أنّ رجلين من ولد الأشعث استاذنا على أبي عبد اللّه-عليه السّلام-فلم يأذن لهما،فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم! فقال:إنّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة.
 
قلت:رواه في عنوان الأشاعثة<ref>طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:413.</ref>.
 
و روى الكافي عن الباقر-عليه السّلام-قال لسدير:بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال و حسن تبعّل فابتغ لي امرأة ذات جمال في موضع؛فقال:قد أصبتها جعلت فداك!فلانة بنت فلان بن محمّد بن الأشعث بن قيس؛فقال:يا سدير! إنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لعن أقواما فجرت اللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة و أنا أكره أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:569/5.</ref>.
 
قال المصنّف:في البحار عن شرح النهج:روى يحيى البرمكي عن الأعمش أنّ جريرا و الأشعث خرجا إلى جبانة بالكوفة،فمرّ بهما ضبّ يعدو و هما في ذمّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-فناديا يا أبا الحسن هلمّ نبايعك!!فبلغ قولهما عليّا-عليه السّلام-فقال:إنّهما يحشر ان يوم القيامة و إمامهما الضبّ<ref> شرح النهج:75/4.</ref>.
 
قلت:حرّف في النقل،ففي الشرح«روى يحيى بن عيسى الرملي» لا«يحيى البرمكي»و فيه«فناديا يا أبا حسل»لا«يا أبا الحسن»و«أبو حسل» كنية الضبّ.
 
و روى الكافي عن أبي جعفر-عليه السّلام-قال:إنّ بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة...فأمّا المساجد الملعونة:فمسجد ثقيف و مسجد الأشعث،الخبر<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:489/3.</ref>.
 
و روى عنه-عليه السّلام-أيضا قال:جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا  لقتل الحسين-عليه السّلام-مسجد الأشعث و مسجد جرير و مسجد سماك و مسجد شبث<ref>کلینی، محمد بن یعقوب،الكافي:490/3.</ref>.
 
و في اسد الغابة:خاصم رجلا في بئر فنزل فيه قوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ أَيْمٰانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً» الآية<ref>آل عمران:77.</ref>.
 
و روى عن الصادق-عليه السّلام-أنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد:مسجد الأشعث بن قيس...الخبر<ref>کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:490/3.</ref>.
 
هذا،و روى الأمالي و الخصال-في باب الأربعة<ref>صدوق، محمد بن علی، الخصال:219/1، صدوق، محمد بن علی، ألامالي:المجلس 26.</ref> -أنّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-دعا على أنس و خالد و البراء و الأشعث لمّا كتموا شهادتهم على قول النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-«من كنت مولاه فعليّ مولاه».و في خبره«أنّه دعا على خالد بالموت ميتة جاهليّة و على الأشعث بالعمى»إلاّ أنّ الخبر مغيّر، فدعا-عليه السّلام-على البراء بالعمى و على الأشعث بالموت ميتة الجاهليّة.
 
و في آخر خبره«و أمّا خالد بن يزيد فانّه مات فأراد أهله أن يدفنوه و حفر له في منزله فدفن فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل و الابل فعقرتها على باب منزله،فمات ميتة جاهلية»فانّه محرّف«و أمّا الأشعث فانّه مات الخ»فكندة كانت طائفة الأشعث،لا خالد.و قد وصف في الخبر بالبجلي،و يأتي تحقيق أوهامه في البراء.
 
و في تاريخ بغداد«مات آخر سنة أربعين،بأربعين ليلة بعد عليّ عليه السلام».<ref>[https://lib.eshia.ir/10508/2/153 شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال، ج2، ص153-160.]</ref>
}}
}}
۱٬۹۱۵

ویرایش