پرش به محتوا

بحث:احنف بن قیس در تراجم و رجال: تفاوت میان نسخه‌ها

خط ۱۷۹: خط ۱۷۹:
| توضیحات تصویر =  تنقیح المقال فی علم الرجال (کتاب)
| توضیحات تصویر =  تنقیح المقال فی علم الرجال (کتاب)
| تصویر = 099090.jpg
| تصویر = 099090.jpg
| متن کتاب =<ref>[https://lib.eshia.ir/10510/0/9 تنقیح المقال]</ref>
| متن کتاب =أحنف بن قيس أبو بحر:
 
التميمي السعدي الضحّاك<ref>مصادر الترجمة رجال الشيخ:7 برقم 64،إتقان المقال:259،ملخّص المقال في قسم المجاهيل، توضيح الاشتباه:48 برقم 164،الوجيزة:145[رجال المجلسي:156 برقم (148)]،اسد الغابة 55/1،الاستيعاب 56/1،القاموس المحيط 130/3،تاج العروس 77/6،صحاح اللغة للجوهري 1347/4،لسان العرب 56/9،رجال الكشّي:90 حديث 145،البداية و النهاية 293/8،تهذيب التهذيب 191/1 برقم 356،العبر 80/1،النجوم الزاهرة 184/1،الكاشف 100/1،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 235/1،العقد الفريد 28/4،عيون الأخبار لابن قتيبة 211/1،تجريد أسماء الصحابة 10/1 برقم 53،تهذيب الكمال 282/2 برقم 285،تقريب التهذيب 49/1 برقم 326،سير أعلام النبلاء 86/4 برقم 29،أخبار أصبهان 224/1،شذرات الذهب 78/1،خلاصة تذهيب تهذيب الكمال:44،وفيات الأعيان 499/2 برقم 305،الإصابة 110/1 برقم 429. </ref>
 
الضبط:
 
الأحنف:بالهمزة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و النون المفتوحة، و الفاء.قال في التاج<ref>زبیدی واسطی، سید مرتضی، تاج العروس، 77/6،و انظر:ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 165/1.</ref>  مازجا:الحنف:الاعوجاج في الرجل،أو أن يقبل أحد إبهامي رجليه على الأخرى،أو أن يمشي على ظهر قدميه من شقّ الخنصر،أو ميل في صدر القدم،أو هو انقلاب القدم حتّى يصير ظهرها بطنها..إلى أن قال:
 
أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية التميمي البصري،تابعيّ كبير من العلماء الحكماء،ولد في عهده صلّى اللّه عليه[و آله]و سلم و لم يدركه،و الأحنف لقب له،و إنّما لقّب به لحنف كان به.انتهى.
 
و إنّما نقلنا العبارة لإيضاح فساد ما في توضيح الاشتباه للساروي<ref>توضيح الاشتباه:48 برقم 164.</ref> ،من ضبطه بالخاء المعجمة،فإنّه من الغرائب الّتي صدرت منه.
 
و بحر:بالباء الموحّدة المفتوحة،و الحاء المهملة الساكنة،و الراء المهملة<ref>انظر:ضبط بحر في توضيح المشتبه 380/1.</ref>، اسم ابنه.
 
و التميمي:بالتاء المثنّاة من فوق،و ميمين بينهما ياء مثنّاة،و بعدهما ياء النسبة،نسبة إلى تميم-كأمير-بن مرّ بن أدّ بن طابخة،أبو قبيلة من مضر مشهورة،يمنع الصرف و يصرف،و الثاني فيه أكثر <ref>صرّح بذلك في تاج العروس 213/8،و انظر:صحاح اللغة 1878/5.</ref>.
 
و يأتي ضبط السعدي في:الأسود بن صريع.
 
و أمّا الضحّاك فستسمع من الشيخ رحمه اللّه أنّ اسم أحنف-هذا-:
 
الضحّاك.
 
و لم أفهم الوجه فيما ذكره،فإنّ كتب التاريخ و الرجال قد اتّفقت على أنّ اسم الأحنف-هذا-هو:صخر بن قيس،و عسى أن يكون الضحّاك صفة له،أو أحد أجداده،لا اسمه.
 
و على أيّ حال:فالضحّاك:بفتح الضاد المعجمة،و تشديد الحاء المهملة المفتوحة،و الألف،و الكاف،كثير الضحك <ref>قال في القاموس 311/3:ضحّاك و ضحوك و مضحاك و ضحكة كهمزة و كحزقّة:كثير الضحك. </ref>.
 
الترجمة:
 
عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله<ref>رجال الشيخ:7 برقم 64،و في اسد الغابة 55/1-بعد أن عنونه-قال:و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس،و في الاستيعاب 56/1،يكنّى:أبا بحر و اسمه الضحّاك،و قيل:صخر بن قيس. </ref> تارة:بالعنوان المذكور من أصحاب  رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قال:إنّه سكن البصرة،اسمه الضحاك.
 
و أقول:ينافيه ما سمعته من التاج<ref>تاج العروس 77/6. و أقول:قول بعض المعاصرين بأنّ كتب التاريخ و الرجال اتّفقت على أنّ اسمه: صخر،خال من الصحة إلاّ على نحو القيل.</ref> و..غيره<ref>كما في القاموس 130/3،و صحاح الجوهري 1347/4،و لسان العرب 56/9 مع اختلاف يسير.</ref> ،لكن الشيخ رحمه اللّه أصدق.
 
و اخرى<ref>رجال الشيخ:35 برقم 6.</ref> :من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مقتصرا على قوله:
 
الأحنف بن قيس التميمي.
 
و ثالثة<ref>رجال الشيخ:66 برقم 1،و ذكره في إتقان المقال:259 في قسم الضعفاء،و في ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل..و هو غريب.!</ref> :من أصحاب الحسن عليه السلام مقتصرا على قوله:الأحنف بن قيس.
 
و قد ذكر جماعة أنّه شهد صفّين مع أمير المؤمنين عليه السلام و بقي بعده عليه السلام إلى زمان تولّي مصعب بن الزبير على العراق،و توفّي بالكوفة سنة سبع و ستّين.
 
و في اسد الغابة<ref>اسد الغابة 55/1.</ref> أنّه:كان أحد الحكماء الدهاة العقلاء،و أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له بالمغفرة لمّا بلغه قوله لمن أرسله النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لدعاء قومه إلى الإسلام:«إنّك لتدعو إلى خير و تأمر به».و إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليدعو إلى خير.انتهى.
 
قلت:بالأحنف-هذا-يضرب المثل في الحلم،و كظم الغيظ<ref>لاحظ قولهم:أحلم من الأحنف،في كتب الأمثال،مثل المستقصى في أمثال العرب 70/1-71 برقم 274،و مجمع الأمثال 219/1 برقم 1179 و غيرهما.</ref> ،و له في ذلك أخبار مأثورة.و كان لجلالته إذا دخل المسجد الجامع بالبصرة يوم الجمعة لا تبقى حبوة<ref>بكسر الحاء و ضمّها من الاحتباء و هو ضم الساقين إلى البطن بالثوب أو اليدين أو غيرهما.[منه(قدّس سرّه)].</ref> إلاّ حلّت إعظاما له.
 
و قال الكشّي<ref>رجال الكشّي:90 حديث 145،و في البداية و النهاية 293/8 في قصة مصعب بن الزبير:عزله أخوه عبد اللّه بن الزبير عن البصرة و ولّى عليها[أي على الكوفة]ابنه حمزة ابن عبد اللّه بن الزبير..إلى أن قال:فبعث الأحنف إلى عبد اللّه بن الزبير فعزله و أعاد إلى ولايتها أخاه مصعبا. و في صفحة:287 في مقتل المختار على يدي مصعب بن الزبير:و قدّم مصعب بين يديه عباد بن الحصين،و جعل على ميمنته عمر بن عبيد اللّه بن معمر،و على الميسرة المهلب بن أبي صفرة،و رتب الأمراء على راياتها و قبائلها،ك‌:مالك بن مسمع، و الأحنف بن قيس. و في تهذيب التهذيب 191/1 برقم 356،قال:الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي أبو بحر البصري و اسمه:الضحّاك،و قيل:صخر و الأحنف لقب،أدرك النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لم يسلم،و يروي بسند ليّن أنّ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دعا له.روى عن عمر و علي[عليه السلام]و عثمان،و سعد، و ابن مسعود،و أبي ذر،و غيرهم..إلى أن قال:و حلمه يضرب به المثل..إلى أن قال: و كان ثقة مأمونا قليل الحديث..إلى أن قال:و قال مصعب بن الزبير يوم موته:ذهب اليوم الحزم و الرأي.قيل:مات سنة 67،و قيل:سنة 72 قلت:و قيل:إنّ اسمه الحارث،و ذكره ابن حبّان في الثقات. و في شذرات الذهب 77/1-78 في حوادث سنة 72:و فيها على الصحيح توفّى أبو بحر المعروف ب‌:الأحنف بن قيس التميمي السعدي.كان من سادات التابعين. يضرب بحلمه المثل..إلى أن قال:وفد على عمر،و له رواية عن عمر و عثمان و علي [عليه السلام]..إلى أن قال:و لما بايع معاوية لولده يزيد حسّن له بعض الحاضرين ذلك،فقال له معاوية:فما تقول أنت يا أبا بحر؟!فقال:أخاف اللّه إن كذبت،و أخافكم إن صدقت،فقال معاوية:جزاك اللّه من الطاعة خيرا..و أمر له بألوف..إلى آخره. و في العبر 80/1 في حوادث سنة 72 قال:و فيها-على الصحيح-الأحنف بن قيس،أبو بحر التميمي السعدي الأمير،أحد الأشراف،و من يضرب بحلمه المثل،فعن الحسن قال:ما رأيت شريف قوم أفضل من الأحنف. و في النجوم الزاهرة 184/1 في حوادث سنة 69:و فيها توفّي الأحنف بن قيس التميمي البصري أبو بحر،و اسمه:الضحّاك بن قيس بن معاوية بن الحصين،و كان أحنف الرجلين و الحنف:الميل،و هو من الطبقة الأولى من التابعين من أهل البصرة، أدرك النبي صلّى اللّه عليه[و آله]و سلّم و لم يره.قلت:و أخبار الأحنف مشهورة تغني عن الاطناب في ذكره،و قد تقدّم ذكر وفاته و الصحيح في هذه السنة. و قال في صفحة:181 في حوادث سنة 67:و فيها توفّي الأحنف بن قيس بالكوفة مع مصعب بن الزبير،و قيل:مات سنة 71 لمّا سار مصعب لقتال عبد الملك بن مروان. و في الكاشف 100/1 بعد أن ذكر العنوان قال:و كان سيّدا نبيلا،توفّي سنة 67، و قيل سنة 72. </ref> في ترجمته:قيل للأحنف:إنّك تطيل الصوم،فقال:أعدّه لشرّ يوم عظيم.ثم قرأ: يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً<ref>سورة هل أتى(39)آية 7.</ref> <ref>و أضاف ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة 322/1 بعد ما سلف-:..و إنّ الصبر على طاعة اللّه أهون من الصبر على عذاب اللّه.</ref>.ثم قال:
 
و روي أنّ الأحنف بن قيس وفد إلى معاوية و حارثة<ref> في نسخة:جارية،و هو أصحّ،و جارية هذا هو ابن قدامة السعدي من سعد تميم [منه(قدّس سرّه)].</ref> بن قدامة و الحبّاب<ref>في تعليق السيد الداماد على اختيار معرفة الرجال 304/1 برقم 145:قال:الحبّاب ابن يزيد،و في اختيار الرجال:91 حديث 145:خبات،و في مجمع الرجال 175/1: الخبّاب. </ref> ابن يزيد،فقال معاوية للأحنف:أنت الساعي على أمير المؤمنين عثمان، و خاذل أمّ المؤمنين عائشة،و الوارد الماء على عليّ[عليه السلام]بصفّين؟ فقال:يا أمير!من ذاك ما أعرف،و منه ما أنكر،أمّا أمير المؤمنين عثمان،فأنتم معشر قريش حصرتموه بالمدينة،و الدار منّا عنه نازحة،و قد حضره المهاجرون و الأنصار عنه بمعزل،و كنتم بين خاذل و قاتل.
 
و أمّا عائشة،فإنّي خذلتها في طول باع،و رحب شرب<ref>في مجمع الرجال 175/1:و رحب شرب،و في اختيار معرفة الرجال(رجال الكشّي):91:و رحب سرب،و مثله في تعليقة السيّد الداماد 304/1 برقم 145. كلمات و مواقف المترجم برواية ابن أبي الحديد لقد قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 235/1:لمّا انصرف الزبير عن حرب علي عليه السلام،مرّ بواد السباع-و الأحنف بن قيس هناك في جمع من بني تميم،قد اعتزل الفريقين-فأخبر الأحنف بمرور الزبير،فقال رافعا صوته:ما أصنع بالزبير!لفّ غارين[أي الجيش،و في لسان العرب 34/6:جمع بين غارين]من المسلمين حتى أخذت السيوف منها مأخذها،انسلّ و تركهم،أما إنّه لخليق بالقتل،قتله اللّه..إلى آخره. و في صفحة:320:و قال الأحنف برقيق[كذا]:لست حليما،إنّما أنا صبور، فأفادني الصبر صفتي بالحلم. و في 230/2:قال نصر:مال الأحنف إلى علي عليه السلام،فقال:يا أمير المؤمنين إنّي خيرتك يوم الجمل أن آتيك فيمن أطاعني،أو أكفّ عنك بني سعد فقلت:«كفّ قومك،فكفى بكفّك نصيرا»،فأقمت بأمرك،و إن عبد اللّه بن قيس رجل قد حلبت أشطره فوجدته قريب القعر،كليل المدية،و هو رجل يمان و قومه مع معاوية؟و قد رميت بحجر الأرض،و بمن حارب اللّه و رسوله،و إنّ صاحب القوم من ينأى حتى يكون مع النجم،و يدنو حتى يكون في أكفّهم فابعثني،فو اللّه لا يحلّ عنك عقدة إلاّ عقدت لك أشدّ منها،فإن قلت:إنّي لست من أصحاب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]فابعث رجلا من أصحاب رسول اللّه،و ابعثني معه. و في صفحة:232 في كتابة سند الموادعة في حرب صفين:فلمّا أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه،فقال الأحنف:لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإنّي أتخوّف إن محوتها ألاّ ترجع إليك أبدا فلا تمحها..إلى آخره. و في صفحة:249:و كان آخر من ودّع أبا موسى الأحنف بن قيس،أخذ بيده،ثم قال له:يا أبا موسى،أعرف خطب هذا الأمر،و أعلم أنّ له ما بعده،و إنك إن أضعت العراق فلا عراق،اتّق اللّه،فإنّها تجمع لك دنياك و آخرتك،و إذا لقيت غدا عمرا فلا تبدأه بالسلام،فإنّها و إن كانت سنّة إلاّ أنّه ليس من أهلها،و لا تعطه يدك فإنّها أمانة،و إيّاك أن يقعدك على صدر الفراش فإنّها خدعة،و لا تلقه إلاّ وحده،و احذر أن يكلمك في بيت فيه مخدع،تخبأ لك فيه الرجال و لشهوده ثم أراد أن يثور[يختبر]ما في نفسه لعليّ[عليه السلام]:فقال له،فإن لم يستقم لك عمرو على الرضا بعليّ[عليه السلام]، فليختر أهل العراق من قريش الشام من شاءوا،أو فليختر أهل الشام من قريش العراق من شاءوا..إلى أن قال:فرجع الأحنف إلى عليّ عليه السلام،فقال له:أخرج أبو موسى و اللّه زبدة سقائه في أوّل مخضه،لا أرانا إلاّ بعثنا رجلا لا ينكر خلعك.فقال علي[عليه السلام]:اللّه غالب على أمره. و في 187/3:لما استنهض ابن عباس بالبصرة الناس لقتال معاوية:فقام إليه الأحنف بن قيس،فقال:نعم و اللّه لنجيبنّك،و لنخرجنّ معك على العسر و اليسر،و الرضا و الكره،نحتسب في ذلك الأجر،و نأمل به من اللّه العظيم حسن الثواب. و في صفحة:194 في نصب أمراء على قبائل العرب لحرب صفّين:و الأحنف على تميم و ضبّة و الرباب. و في 52/8 بسنده:..قال الأحنف بن قيس في صفّين لأصحابه:هلكت العرب! قالوا له:و ان غلبنا يا أبا بحر؟قال:نعم،قالوا:و إن غلبنا؟قال:نعم،قالوا:و اللّه ما جعلت لنا مخرجا.فقال الأحنف:إنّا إن غلبناهم لم نترك بالشام رئيسا إلاّ ضربنا عنقه،و إن غلبونا لم يعرج بعدها رئيس عن معصية اللّه أبدا. و في 64/9:قال الأحنف:فيّ خلّتان:لا أغتاب جليسي إذا قام عنّي،و لا أدخل بين القوم فيما لم يدخلوني فيه. و في صفحة:161:لمّا نصب معاوية ابنه يزيد لولاية العهد،أقعده في قبّة حمراء، و أدخل الناس ليسلّموا على معاوية،ثم يميلون إلى قبّة يزيد فيسلّمون عليه بولاية العهد..إلى أن قال:فلمّا خفّ الناس،قال معاوية:ما بالك لا تقول يا أبا بحر!قال: أخاف اللّه إن كذبتك،و أخافك إن صدقتك،فما ذا أقول..إلى آخره. و صفحة:311 في كتابة طلحة و الزبير إلى والي أمير المؤمنين عليه السلام على البصرة:و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري،و هو عامل علي عليه السلام على البصرة:أن أخل لنا دار الإمارة فلمّا وصل كتابهما إليه بعث إلى الأحنف بن قيس،فقال له:إنّ هؤلاء القوم قدموا علينا،و معهم زوجة رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]، و الناس إليها سراع كما ترى،فقال الأحنف:إنّهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان،و هم الذين ألّبوا على عثمان الناس،و سفكوا دمه،و أراهم و اللّه لا يزالون حتى يلقوا العداوة بيننا،و يسفكوا دماءنا،و أظنّهم و اللّه سيركبون منك خاصّة ما لا قبل لك به،إن لم تتأهّب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة،فإنّك اليوم الوالي عليهم،و أنت فيهم مطاع،فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة،فيكون الناس لهم أطوع منهم لك. و في 37/10:كان الأحنف يصلّي صلاة الليل،و يضع المصباح قريبا منه،فيضع إصبعه عليه،و يقول:يا حنيف،ما حملك على ما صنعت يوم كذا!حتى يصبح،إلى هنا انتهى ما اخترناه من شرح نهج البلاغة. و في العقد الفريد 28/4 ما ملخصه:دخل شاميّ على معاوية فقام خطيبا و كان آخر كلامه أن لعن عليا[عليه السلام]فأطرق الناس و تكلّم الأحنف فقال:إنّ هذا القائل ما قال آنفا لو يعلم أنّ رضاك في لعن المرسلين للعنهم،فاتّق اللّه ودع عنك عليا [عليه السلام]،فقد لقي ربّه،و أفرد في قبره،و خلا بعمله،و كان و اللّه[ما علمنا] المبرّز بسبقه،الطاهر ثوبه،الميمون نقيبته،العظيم مصيبته،فقال له معاوية:يا أحنف! لقد أغضيت العين على القذى،و قلت بغير ما ترى،و أيم اللّه لتصعدنّ المنبر فلتلعنه طوعا أو كرها،فقال له الأحنف:إن تعفني فهو خير لك،و إن تجبرني فو اللّه لا تجري به شفتاي أبدا،قال:قم فاصعد المنبر..قال الأحنف:أمّا و اللّه مع ذلك لأنصفنّك في القول و الفعل،قال:و ما أنت قائل إن أنصفتني؟قال:أقول إنّ معاوية أمرني أن العن عليا و إنّ عليّا و معاوية اختلفا فاقتتلا و ادّعى كلّ منهما أنّه بغى عليه و على فئته فإذا دعوت فأمّنوا ثم أقول:اللهمّ العن أنت و ملائكتك و أنبياؤك و جميع خلقك الباغي منهما على صاحبه و العن الفئة الباغية،اللهمّ العنهم لعنا كثيرا..أمنوا رحمكم اللّه،يا معاوية!لا أزيد على هذا و لا أنقص منه حرفا و لو كان فيه ذهاب نفسي،فقال معاوية اذن نعفيك يا أبا بحر. </ref> ،و ذلك أنّي لم أجد في كتاب اللّه إلاّ أن تقرّ في بيتها.
 
و أمّا ورودي الماء بصفّين،فإنّي وردت حين أردت أن تقطع رقابنا عطشا.
 
فقام معاوية،و تفرّق الناس.ثم أمر للأحنف بخمسين ألف درهم، و لأصحابه بصلة.فقال للأحنف حين ودّعه:حاجتك؟قال:تدرّ على الناس عطيّاتهم و أرزاقهم،فإن سألت المدد أتاك منّا رجال سليمة الطاعة،شديدة النكاية.
 
و قيل:إنّه كان يرى رأي العلويّة،و وصل الحبّاب بثلاثين ألف درهم و كان يرى رأي الأمويّة،فصار الحبّاب إلى معاوية فقال:يا أمير المؤمنين! تعطي الأحنف-و رأيه رأيه-خمسين ألف درهم،و تعطيني-و رأيي رأيي- ثلاثين ألف درهم؟!فقال:يا حبّاب!إنّي اشتريت بها دينه،فقال الحبّاب:
 
يا أمير المؤمنين!تشتري مني أيضا ديني،فأتمّها له،و ألحقه بالأحنف،فلم يأت على الحبّاب اسبوع حتّى مات،و ردّ المال بعينه إلى معاوية فقال الفرزدق يرثي الحبّاب:
 
أ تأكل ميراث الحبّاب<ref>في المصدر:الحتات.</ref> ظلامة و ميراث حرب جاحد لك ذائبه<ref> في المصدر:و ميراث حرب جامد لك ذائبه. </ref>
 
أبوك و عمّي يا معاوية أورثا تراثا فيختار<ref>في المصدر:فيختاز.</ref> التراث أقاربه
 
و لو كان هذا الدين في جاهليّة عرفت من المولى الجليل جلائبه<ref>خ.ل:القليل خلايبه.[منه(قدّس سرّه)].</ref>
 
و لو كان هذا الأمر في غير ملككم لأدّيته إذ غصّ بالماء شاربه
 
فكم من أب لي يا معاوي لم يكن أبوك الّذي من عبد شمس يقاربه<ref>ديوان الفرزدق 45/1(دار صادر بيروت).</ref>
 
و روى بعض العامّة،عن الحسن البصري،قال:حدّثني الأحنف أنّ عليّا (ع)كان يأذن *لبني هاشم،و كان يأذن **لي معهم،قال:فلمّا كتب إليه معاوية:إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة،فاستشار بني هاشم فقال رجل منهم:انزح هذا الاسم الذي نزحه اللّه.قالوا:فإنّ كفّار قريش لمّا كان بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و بينهم ما كان،كتب:هذا ما قضى به محمّد رسول اللّه(ص)أهل مكّة..كرهوا ذلك،و قالوا:لو نعلم أنّك لرسول اللّه(ص)ما منعناك أن تطوف بالبيت،قال:فكيف إذا؟!قالوا:
 
اكتب:هذا ما قضى عليه محمّد بن عبد اللّه و أهل مكّة..فرضي،فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة،و قلت لعلي(ع):أيّها الرجل!و اللّه مالك ما قال رسول اللّه(ص)،و اللّه إنّا ما حابيناك في بيعتنا،و لو نعلم أحدا في الأرض أحقّ بهذا الأمر منك لبايعناه و لقاتلناك معه.أقسم باللّه إن محوت عنك هذا الاسم الّذي دعوت الناس إليه و بايعتهم عليه،لا ترجع إليك أبدا.انتهى ما في كتاب الكشّي.
 
و الّذي أعتقده في الرجل أنّه من الحسان؛لأنّ كونه إماميّا ينكشف بتصريح من عرفت،و بحضوره حرب صفّين،و تخذيل بني تميم كلّها يوم البصرة عن نصرة صاحبة الجمل،و هم العديد الأكثر،و بمواقفه المشهورة مع معاوية الّتي تضمّنتها السير..المؤيّد بذكر الشيخ رحمه اللّه له من غير تعرّض لمذهبه، و مدحه بقضيّة الصوم،و مكالمته للهاشمي و للأمير عليه السلام أيضا تشهد بقوّة إيمانه،و مثل ذلك يكفي في عدّه من الحسان.فما صدر من الفاضل المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة<ref>الوجيزة:145[رجال المجلسي:156 برقم(148)]قال:و الأحنف مجهول.</ref> من جعله مجهولا،ليس على ما ينبغي.و لو لا عدم توفّقه<ref>إشارة إلى أنّ سيّد الشهداء عليه السلام كتب إليه يدعوه إلى نصرته فكتب جوابا مجملا و لم يحضر.[منه(قدّس سرّه)].</ref> لشهادة الطفّ<ref>ذكر ابن قتيبة في عيون الأخبار 211/1 بسنده:..قال:كتب الحسين بن علي رضي اللّه عنهما[صلوات اللّه و سلامه عليهما]إلى الأحنف يدعوه إلى نفسه فلم يردّ الجواب و قال:قد جرّبنا آل أبي الحسن فلم نجد عندهم إيالة للملك،و لا جمعا للمال، و لا مكيدة في الحرب. </ref> ،لعددناه في الثقات.و قد مات في سنة سبع و ستّين<ref>اختلفت كلمات المؤرّخين في تعيين تاريخ وفاته،فقال بعض:مات سنة 68،و آخر أنّه في سنة:69،و طائفة بأنّه في سنة:71،و اخرى سنة:72 و قد ذكرنا كلماتهم، فراجع.</ref><ref>حصيلة البحث إنّ دراسة تاريخ حياة المترجم تكشف على إنّها لم تكن على وتيرة واحدة؛ففي حياة عمر بن الخطاب كان سائرا في ركاب السلطة الحاكمة،كما و إنّ في زمن تصدّي أمير المؤمنين للخلافة كان في ركابه عليه السلام،و كان مناصحا لإمامه و مجاهدا تحت لوائه،ثمّ بعد شهادة أمير المؤمنين لم أقف على ما يظهر ولاءه للإمام الحسن عليه السلام،نعم كان يظهر ولاءه لأمير المؤمنين عليه السلام في مناسبات في مجلس معاوية،و إلى هنا يمكن الحكم عليه بالحسن،و لكن محاربته للمختار تحت لواء مصعب يوجب التوقف عن تعريفه بالحسن،و إن ثبت كتابة سيّد شباب أهل الجنّة الحسين عليه أفضل الصلاة و السلام له،و امتناعه عن نصرته، و تقريضه لبني هاشم بما نقلناه عن ابن قتيبة كان الحكم عليه بالارتداد متعيّن، و حيث إنّه لم يذكر ذلك سوى ابن قتيبة على ما أطلعت عليه،أتوقف عن الحكم عليه بالحسن أو الفسق،أو الارتداد،و اللّه أسأل أن يختم عواقب امورنا خيرا، و أن لا يخرجنا من الدنيا إلاّ مؤمنين و موالين لأهل بيت الوحي و الرسالة، آمين يا ربّ العالمين.
 
أحوز بن الحسين الشبامي جاء في رجال الكشّي:102 برقم 162 في ترجمة رميلة:جعفر ابن معروف،قال:حدّثني الحسن بن علي بن النعمان،عن أبيه،قال: حدّثني الشبامي أحوز بن الحسين،عن أبي داود السبيعي.. و في الطبعة الجديدة لرجال الكشّي 320/1 برقم 162:أحور بن الحسين الشامي. و كذلك جاء هذا الحديث في بصائر الدرجات:279 حديث 1 مثله سندا و متنا،و فيه:عن الشامي. و عنه في بحار الأنوار 140/26 حديث 11. حصيلة البحث لم يذكره أعلام الجرح و التعديل،و لذلك يعدّ مهملا،و لا يبعد عدّ الحديث من جهته قويا. [1750] 1139-الأحوص بن جواب جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق:225 حديث 355 بسنده:..عن أحمد بن منصور،عن الأحوص بن جواب،عن عمّار بن رزيق،عن الأعمش.. نقلا عن فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل 637/2 حديث 1083، و جاء أيضا في مناقب الخوارزمي:91 حديث 84. و كذلك أيضا في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمّد بن سليمان الكوفي المتوفّى في سنة 300 ه‌.ق 461/1 حديث 363،و فيه: أبو الجواب أحوص بن جواب الضبّي. حصيلة البحث المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح و التعديل فهو مهمل.
 
أحوص بن علي بن مرداس أبو العباس جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه:284 المجلس 34 حديث 2 بسنده:..قال:حدّثنا أبو القاسم علي بن محمّد،قال:حدّثنا أبو العباس الأحوص بن علي بن مرداس،قال:حدّثني محمّد بن الحسن بن عيسى الرواسي،قال:حدّثنا سماعة بن مهران،عن أبي عبد اللّه عليه السلام، و بالسند و المتن في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه 60/1[طبعة اخرى: 61 حديث(91)]إلاّ أنّ فيه:محمّد بن الحسين،بدل:محمّد بن الحسن، و عنهما في بحار الأنوار 171/70 حديث 22،و عن أمالي المفيد في مستدرك الوسائل 209/12 حديث 13901. حصيلة البحث المعنون مهمل إلاّ أنّ المستفاد من روايته كونه من خلّص الشيعة و ممّن يليق أن يسبغ عليه الإمام الصادق صلوات اللّه عليه تلك المعارف الإلهية و إنّي أعدّه حسنا،و اللّه العالم. [1752] 1141-الأحوص بن محمّد جاء في وسائل الشيعة 465/2 باب استحباب نقل من أشتدّ عليه النزع إلى مصلاّه حديث 7:و عن الأحوص بن محمّد،عن عبد الرحمن ابن أبي نجران،عن حمّاد بن عيسى،عن حريز بن عبد اللّه،عن أبي جعفر عليه السلام..،عن طبّ الأئمة:118. حصيلة البحث المعنون مهمل. </ref>.<ref>[https://lib.eshia.ir/10510/8/287 مامقانی، شیخ عبد الله، تنقیح المقال، ج8، ص287-300.]</ref>
}}
}}
{{متن رجال
{{متن رجال
۱٬۹۱۵

ویرایش