نقل عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السلام-و قال:قال في الخلاصة و محكيّ البرقي: «إنّه من خواصّه عليه السلام»و زاد الأخير«أنّه من مضر». أقول:ما حكى عن البرقي محقّق، و الخلاصة نقل كلامه في آخر القسم الأوّل من كتابه-لا إنشاء-بلا زيادة و لا نقصان؛ فقوله: «زاد»كقوله: «قال في الخلاصة»غلط.
قال المصنّف:القاري إن كان نسبة إلى المكان، فالقار قرية بالمدينة، و القارة قرية بالشام، و القارة قرية بالبحرين، و القارة حصن و جبل. و قال: يتعيّن أن يكون إلى الأوّل، لأنّ النسبة إلى الباقي«القاروي». قلت:لا ريب انّ«الهاء»في«قارة»تاء التأنيث و أنّه تسقط في النسبة، كما في«مكّة»«مكّيّ».
و منه يظهر ما في قوله: «جعل ابن داوود القارة أبا قبيلة، و يبعّده أنّ مقتضى القاعدة في النسبة إلى القارة«القارويّ»دون«القاريّ»إلا أنّ كون بني قارة من مضر و تصريح البرقي بكونه من مضر يعيّنه و كون النسبة على خلاف القياس»فانّه موافق للقياس أيضا.
قال المصنّف:القارة ابن مليح بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.
قلت: بل ابن الهون بن خزيمة، ففي الصحاح«القارة عضل و الديش ابنا الهون بن خزيمة، سمّوا«قارة» لاجتماعهم و التفافهم، لما أراد ابن الشداخ أن يفرّقهم في بني كنانة» و في معارف ابن قتيبة«و ولد الهون بن خزيمة القارة، و من القارة عضل و الديش، و هم قبيلا الهون بن خزيمة؛ و القارة قوم رماة، و لذلك قيل:قد أنصف القارة من راماها»[۱۴]
و يأتي كلام اليعقوبي في ذلك.
قال المصنّف:في اسم قارة خلاف، فقيل:ايثغ، و قيل:اتبع، و قيل: ابيع؛ و قال ابن داوود:أيثغ، و قيل:بيثغ.
قلت:الّذي وجدت في تاريخ اليعقوبي«و قبائل بني الهون:عضل و ديش ابنا يثيع بن الهون»[۱۵].
و في أنساب السمعاني:القاري نسبة إلى القارة، و هو ايثع، و يقال:بيثع، بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر؛ و قيل:القارة هو الريش بن محلم بن غالب بن عائدة بن ايثع بن مليح بن الهون بن خزيمة، و إنّما سمّوا قارة، لأنّ يعمر الشداخ أراد أن يفرّقهم في بطون كنانة، فقال بعضهم: دعونا قارة لا تنفرونا فنجفل مثل أجفال الظليم. قلت:مقتضى ظاهر البيت كون قارة من القرار، لكن الصحاح.
|