احنف بن قیس تمیمی در حدیث

از امامت‌پدیا، دانشنامهٔ امامت و ولایت

احادیث روایت شده از او در منابع اهل سنت

مسند الربیع (ربیع بن حبیب)

  • «قَالَ: قَالَ: وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: " جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، مَتَى كَانَ رَبُّنَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: " إِنَّمَا يُقَالَ مَتَى كَانَ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ، وَهُوَ كَائِنٌ بِلا كَيْنُونَةٍ، كَائِنٌ بِلا كَيْفِيَّةٍ، وَلَمْ يَزَلْ بِلا كَيْفٍ، لَيْسَ لَهُ قَبْلُ، وَهُوَ قَبْلَ الْقَبْلِ بِلا غَايَةٍ وَلا مُنْتَهَى غَايَةٍ تَنْتَهِي إِلَيْهَا غَايَتُهُ، انْقَطَعَتِ الْغَايَاتُ عِنْدَهُ، وَهُوَ غَايَةُ الْغَايَاتِ " »
  • «بَلَغَنِي عَنِ بَلَغَنِي عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِرَجُلٍ وَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ، فَقَالَ " مَا تَخَلُّفُكَ بِهَذِهِ السَّاعَةِ؟ "، فَقَالَ: صَلَّيْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الْعِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَا قُضِيَ لِي، فَجَلَسْتُ أَتَفَكَّرُ فِي اللَّهِ. فَعَلاهُ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، أَفِي اللَّهِ أُمِرْتَ بِالتَّفَكُّرِ أَمْ فِي خَلْقِهِ؟ " ثُمَّ تَلا عُمَرُ: " إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ [۱]. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ ". وَقَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْحَسَنُ: " مَا عَرَفَ اللَّهَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ ".»
  • «وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا أَبُو قَبِيصَةَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: " كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ [۲] فَلَمْ يَزَلْ يَحْجُبُهُمْ عَنْ رَحْمَتِهِ وَنَوَالِهِ، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِرَحْمَتِهِ ". وَعَنْ عُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ.»

تفسیر مجاهد

  • «أنا أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا آدَمُ، قَالَ: نا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: " الذَّبِيحُ: إِسْحَاقُ ".»

مشیخة (ابن طهمان)

  • «عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: مَرَّتْ سَحَابَةٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا "؟، قُلْنَا: السَّحَابُ، قَالَ: " أَوِ الْمُزْنُ "، قُلْنَا: أَوِ الْمُزْنُ! قَالَ: " أَوِ الْعَنَانُ "، قُلْنَا: أَوِ الْعَنَانُ! قَالَ: " فَهَلْ تَدْرُونَ مَا بُعْدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ؟ "، فَقُلْنَا: لا، قَالَ: " إِحْدَى وَسَبْعُونَ أَوِ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ أَوْ ثَلاثٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً "، قَالَ: " وَإِلَى فَوْقِهَا مِثْلُ ذَلِكَ، حَتَّى عَدَّهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ، قَالَ: " ثُمَّ فَوْقَ السَّابِعَةِ الْبَحْرُ، أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلاهُ مِثْلُ مَا مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، ثُمَّ فَوْقَهُ ثَمَانِيَةُ أَوْعَالٍ بَيْنَ أَظْلافِهِمْ، وَرُكَبِهِمْ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، الْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ، بَيْنَ أَسْفَلِهِ وَأَعْلاهُ مِثْلُ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَوْقَ ذَلِكَ، فَوْقَ الْعَرْشِ ".»

الجامع فی الحدیث (ابن وهب)

  • «قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلًا يَنْفَعُنِي، وَأَقْلِلْ لِعَلِّي أَعْقِلُهُ، قَالَ: " لا تَغْضَبْ، فَعَادَ لَهُ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: لا تَغْضَبْ ".»

مسند أبی داوود الطیالسی (أبی داوود الطیالسی)

  • «حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَلِيٍّ، وَالزُّبَيْرِ، وَطَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى مَا يَفْقِدُونَ خِطَامًا وَلا عِقَالا؟! قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ.»
  • «حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا صَالَحَ قُرَيْشًا، كَتَبَ: " هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ "، فَقَالُوا: لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا قَاتَلْنَاكَ، فَمَحَاهُ وَكَتَبَ: " مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ".»

الزهد (وکیع بن الجراح)

  • «حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تَسُودُوا، يَعْنِي قَبْلَ أَنْ تَجْلِسُوا لِلنَّاسِ، فَتُسْأَلُوا ".»

الأمالی فی آثار الصحابة (عبدالرزاق الصنعانی)

  • «أنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بَكَى، ثُمّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى قَالَهَا ثَلاثًا، أَنَّهُ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَسْجُدُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَجْدَةً إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَرَفَعَهُ بِهَا دَرَجَةً ".»

مصنف (عبد الرزاق)

  • «عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَا، قَالَهَا ثَلاثًا، وَهُوَ يَبْكِي، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ ".»
  • «عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَوَجَدْتُ فِيهِ رَجُلا كَثِيرَ السُّجُودِ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: أَتَدْرِي أَعَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ؟، قَالَ: إِنْ أَكُ لا أَدْرِي، فَإِنَّ اللَّهَ يَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ، ثُمَّ بَكَا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟، قَالَ: أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَتَقَاصَرَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ".»

جزء (محمد بن عبد الله الأنصاری)

  • «ثنا ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، أَنَّ عُمَرَ، وَعَلِيًّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ، قَالا: " إِذَا أَغْلَقَ بَابًا أَوْ أَرْخَى سِتْرًا فَقَدْ وَجَبَ الصَّدَاقُ كَامِلا، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ ".»

مسند (ابن الجعد)

  • «حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: " الَّذِي فَدَاهُ اللَّهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ: إِسْحَاقُ ". حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، أنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " هُوَ إِسْمَاعِيلُ ".»

الطبقات الکبری (ابن سعد)

  • «قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ إِذْ لَقِيَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: تَذْكُرُ إِذْ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قَوْمِكَ بَنِي سَعْدٍ، فَجَعَلْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ، وَأَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ، فَقُلْتَ أَنْتَ: إِنَّكَ لَتَدْعُو إِلَى خَيْرٍ، وَمَا أَسْمَعُ إِلا حَسَنًا، قَالَ: فَإِنِّي ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَحْنَفِ "، قَالَ الأَحْنَفُ: فَمَا شَيْءٌ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ.»
  • «قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ، يُقَالُ لَهُ: جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلا يَنْفَعُنِي، وَأَقْلِلْ لِي، لَعَلِّي أَعِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَغْضَبْ "، ثُمَّ أَعَادَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " لا تَغْضَبْ "، حَتَّى أَعَادَهُ عَلَيْهِ مِرَارًا، كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ: " لا تَغْضَبْ "، قَالَ: وَجَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ فِيمَنْ شَهِدَ قَتْلَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: وَكُنَّا مِنْ آخِرِ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ، فَسَأَلْنَاهُ وَصِيَّةً، وَلَمْ يَسْأَلْهَا إِيَّاهُ أَحَدٌ قَبْلَنَا وَلِجَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَخْبَارٌ وَمَشَاهِدُ، كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ بَعَثَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ، وَبِهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ خَلِيفَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرُيْزٍ، فَحَاصَرَهُ فِي دَارِ سُنَيْبِلٍ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ بَعَثَهُ إِلَى الْبَصْرَةِ يُبَايِعُ لَهُ.»

العلم (زهیر بن حرب)

  • «ثنا ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الأَحْنَفِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ " تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا ".»

مسند (ابن أبی شیبة)

  • «حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الأَحْنَفِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ " قَالَهَا ثَلاثًا.»

مصنف (ابن أبی شیبة)

  • «حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ تَمِيمٍ عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلا وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعِيهِ، قَالَ: " لا تَغْضَبْ "، فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: " لا تَغْضَبْ ". حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنِ النَّبِيِّ، مِثْلَهُ.»
  • «حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ تَمِيمٍ عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي قَوْلا وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعِيهِ، قَالَ: " لا تَغْضَبْ "، فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِرَارًا كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: " لا تَغْضَبْ ". حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لَهُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنِ النَّبِيِّ، مِثْلَهُ.»
  • «حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: " أَيْ رَبِّ، إنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَكَ بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فَاجْعَلْنِي يَا رَبِّ لَهُمْ رَابِعًا، فَأَوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ أَنْ يَا دَاوُدُ، إنَّ إبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي سَبَبِي فَصَبَرَ، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ إِسْحَاقَ بَذَلَ مُهْجَةَ نَفْسِهِ فِي سَبَبِي فَصَبَرَ فَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ أَخَذْتُ حَبِيبَهُ حَتَّى ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ فَصَبَرَ، وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ ".»
  • «حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَاءَ عُثْمَانُ، فَقِيلَ: هَذَا عُثْمَانُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مُلَيَّةٌ لَهُ صَفْرَاءُ قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ، قَالَ: هَا هُنَا عَلِيٌّ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا الزُّبَيْرُ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا سَعْدٌ؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهُ، فَقَالَ: " اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِنَا وَأَجْرُهُ لَكَ "، قَالَ: فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يَبْتَاعُ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهَا، فَقَالَ: " اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ "، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ فَقَالَ: " مَنْ يُجَهِّزُ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ " يَعْنِي جَيْشَ الْعُسْرَةِ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا عِقَالًا وَلَا خِطَامًا، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: قَالَ: " اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثًا ".»
  • «حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَ دَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ مَغْنَمًا يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالَ لَهُ: ذُو الْخُوَيْصِرَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْدِلْ، فَقَالَ: " هَاكَ لَقَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ "، فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْتُلُهُ، فَقَالَ: " لَا، إِنَّ لِهَذَا أَصْحَابًا يَخْرُجُونَ عِنْدَ اخْتِلَافٍ مِنَ النَّاسِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، تَحْقِرُونِ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ مِنْهُمْ كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيُ الْمَرْأَةِ، وَكَأَنَّهَا بِضْعَةٌ تُدَرْدِرُ "، قَالَ: فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَسَمْعُ أُذُنِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَبَصَرَ عَيْنِي مَعَ عَلِيٍّ حِينَ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَهُ فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ.»
  • «حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ جَاوَانَ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَنَحْنُ نُرِيدُ الْحَجَّ، فَإِنَّا لَبِمَنَازِلِنَا نَضَعُ رِحَالَنَا إِذْ أَتَانَا آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ فَزِعُوا وَاجْتَمَعُوا فِي الْمَسْجِدِ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا النَّاسُ مُجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَطَلْحَةُ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إِذَا جَاءَنَا عُثْمَانُ، فَقِيلَ: هَذَا عُثْمَانُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مُلَيَّةٌ لَهُ صَفْرَاءُ، قَدْ قَنَّعَ بِهَا رَأْسَهُ، قَالَ: هَاهُنَا عَلِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا الزُّبَيْرُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا طَلْحَةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: هَاهُنَا سَعْدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ يَبْتَاعُ مِرْبَدَ بَنِي فُلَانٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، فَابْتَعْتُهُ بِعِشْرِينَ أَلْفًا أَوْ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: ابْتَعْتُهُ، قَالَ: " اجْعَلْهُ فِي مَسْجِدِنَا وَلَكَ أَجْرُهُ؟ "، فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنِ ابْتَاعَ بِئْرَ رُومَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، فَابْتَعْتُهَا بِكَذَا وَكَذَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: قَدِ ابْتَعْتُهَا، قَالَ: " اجْعَلْهَا سِقَايَةً لِلْمُسْلِمِينَ وَأَجْرُهَا لَكَ؟ "، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: " مَنْ جَهَّزَ هَؤُلَاءِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ "، يَعْنِي جَيْشَ الْعُسْرَةِ، فَجَهَّزْتُهُمْ حَتَّى لَمْ يَفْقِدُوا خِطَامًا وَلَا عِقَالًا؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثًا، قَالَ الْأَحْنَفُ: فَانْطَلَقْتُ فَأَتَيْتُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ، فَقُلْتُ: مَا تَأْمُرَانِي بِهِ وَمَنْ تَرْضَيَانِهِ لِي؟ فَإِنِّي لَا أَرَى هَذَا إِلَّا مَقْتُولًا، قَالَا: نَأْمُرُكَ بِعَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ: تَأْمُرَانِي بِهِ وَتَرْضَيَانِهِ لِي؟ قَالَا: نَعَمْ، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَاجًّا حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَبَيْنَا نَحْنُ بِهَا إِذْ أَتَانَا قَتْلُ عُثْمَانَ، وَبِهَا عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَقِيتُهَا، فَقُلْتُ لَهَا: مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ أَنْ أُبَايِعَ؟ فَقَالَتْ: عَلِيًّا، فَقُلْتُ أَتَأْمُرِينَنِي بِهِ وَتَرْضَيْنَهُ لِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَمَرَرْتُ عَلَى عَلِيٍّ بِالْمَدِينَةِ فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَلَا أَرَى إِلَّا أَنَّ الْأَمْرَ قَدِ اسْتَقَامَ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَالَ: هَذِهِ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ قَدْ نَزَلُوا جَانِبَ الْخُرَيْبَةِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا جَاءَ بِهِمْ؟ قَالَ: أُرْسِلُوا إِلَيْكَ لِيَسْتَنْصِرُوكَ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ، قُتِلَ مَظْلُومًا، قَالَ: فَأَتَانِي أَفْظَعُ أَمْرٍ أَتَانِي قَطُّ، فَقُلْتُ: إِنَّ خِذْلَانِي هَؤُلَاءِ وَمَعَهُمْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَشَدِيدٌ، وَإِنَّ قِتَالِي ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ أَمَرُونِي بِبَيْعَتِهِ لَشَدِيدٌ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُمْ قَالُوا: جِئْنَا نَسْتَنْصِرُ عَلَى دَمِ عُثْمَانَ، قُتِلَ مَظْلُومًا، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْشُدُكِ بِاللَّهِ، هَلْ قُلْتُ لَكِ: مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ؟ فَقُلْتِ: عَلِيًّا، فَقُلْتُ: تَأْمُرِينِي بِهِ وَتَرْضِينَهُ لِي؟ فَقُلْتِ: نَعَمْ، قَالَتْ: نَعَمْ، وَلَكِنَّهُ بَدَّلَ، قُلْتُ: يَا زُبَيْرُ، يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَا طَلْحَةُ، نَشَدْتُكُمَا بِاللَّهِ أَقُلْتُ لَكُمَا: مَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ؟ فَقُلْتمَا: عَلِيًّا، فَقُلْتُ: تَأْمُرَانِي بِهِ وَتَرْضَيَانِهِ لِي؟ فَقُلْتمَا: نَعَمْ؟ قَالَا: بَلَى، وَلَكِنَّهُ بَدَّلَ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ، لَا أُقَاتِلُكُمْ وَمَعَكُمْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ، وَلَا أُقَاتِلُ ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ؛ اخْتَارُوا مِنِّي بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: إِمَّا أَنْ تَفْتَحُوا لِي بَابَ الْجِسْرِ فَأَلْحَقَ بِأَرْضِ الْأَعَاجِمِ، حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِهِ مَا قَضَى، أَوْ أَلْحَقَ بِمَكَّةَ فَأَكُونَ بِهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِهِ مَا قَضَى، أَوْ أَعْتَزِلَ فَأَكُونَ قَرِيبًا؟ قَالُوا: نَأْتَمِرُ، ثُمَّ نُرْسِلُ إِلَيْكَ، فَائْتَمَرُوا فَقَالُوا: نَفْتَحُ لَهُ بَابَ الْجِسْرِ فَيَلْحَقُ بِهِ الْمُنَافِقُ وَالْخَاذِلُ، وَيَلْحَقُ بِمَكَّةَ فَيَتَعَجَّسُكُمْ فِي قُرَيْشٍ وَيُخْبِرُهُمْ بِأَخْبَارِكُمْ، لَيْسَ ذَلِكَ بِأَمْرٍ، اجْعَلُوهُ هَاهُنَا قَرِيبًا حَيْثُ تَطَئُونَ عَلَى صِمَاخِهِ، وَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَاعْتَزَلَ بِالْجَلْحَاءِ مِنَ الْبَصْرَةِ عَلَى فَرْسَخَيْنِ، وَاعْتَزَلَ مَعَهُ زُهَاءُ سِتَّةِ آلَافٍ، ثُمَّ الْتَقَى الْقَوْمُ، فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ طَلْحَةُ وَبُعِثَ ابْنُ سَوْرٍ مَعَهُ الْمُصْحَفُ، يُذَكِّرُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ حَتَّى قُتِلَ مِنْهُمْ مَنْ قُتِلَ، وَبَلَغَ الزُّبَيْرُ سَفَوَانَ مِنَ الْبَصْرَةِ كَمَكَانِ الْقَادِسِيَّةِ مِنْكُمْ، فَلَقِيَهُ النَّعْرُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ، قَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ يَا حَوَارِيَّ رَسُولِ اللَّهِ؟ إِلَيَّ فَأَنْتَ فِي ذِمَّتِي، لَا يُوصَلُ إِلَيْكَ، فَأَقْبَلَ مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَى إِنْسَانٌ الْأَحْنَفَ، قَالَ: هَذَا الزُّبَيْرُ قَدْ لُقِيَ بِسَفَوَانَ، قَالَ: فَمَا يَأْمَنُ؟ جَمَعَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى ضَرَبَ بَعْضُهُمْ حَوَاجِبَ بَعْضٍ بِالسُّيُوفِ، ثُمَّ لَحِقَ بِبَيْتِهِ وَأَهْلِهِ، فَسَمِعَهُ عُمَيْرُ بْنُ جُرْمُوزٍ وَغُوَاةٌ مِنْ غُوَاةِ بَنِي تَمِيمٍ وَفَضَالَةُ بْنُ حَابِسٍ وَنُفَيْعٌ، فَرَكِبُوا فِي طَلَبِهِ، فَلَقُوا مَعَهُ النَّعْرَ، فَأَتَاهُ عُمَيْرُ بْنُ جُرْمُوزٍ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ ضَعِيفَةٍ، فَطَعَنَهُ طَعْنَةً خَفِيفَةً، وَحَمَلَ عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ يُقَالَ لَهُ: ذُو الْخِمَارِ، حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَاتِلُهُ نَادَى صَاحِبَيْهِ: يَا نُفَيْعُ يَا فَضَالَةُ، فَحَمَلُوا عَلَيْهِ حَتَّى قَتَلُوهُ.»

منابع

پانویس

  1. سورة آل عمران آية ۱۹۰.
  2. سورة المطففين آية ۱۵.