سلیم بن قیس هلالی در تراجم و رجال

از امامت‌پدیا، دانشنامهٔ امامت و ولایت
(سلیم بن قیس هلالی)
اطلاعات فردی
کنیهأبو صادق [۲]
مذهبشیعه
اطلاعات حدیثی
مشایخابوذر[۴]؛ سلمان[۵]؛ عبدالله بن جعفر طيار[۶]؛ مقداد[۷]؛ سلمان فارسی [۸]
راویان از اوابان بن ابی عیاش[۹]؛ ابراهیم بن عثمان [۱۰]؛ ابراهیم بن عمر الیمانی [۱۱]
تعداد روایاتسلیم بن قیس: ۷ روایه
سلیم بن قیس الهلالی: ۱۰ روایه
سلیم: ۱ روایه
سلیمان بن قیس: ۷ روایه
جمع عدد الروایات: ۲۵ روایه
سایرنام وی در منابع ذیل آمده است: اتقان المقال: ۶۸ و۲۹۲، اعیان الشیعة: ۷ / ۳۹۳، بلغة المحدثین: ۳۳۶ ر۱۰، بهجة الامال: ۴ / ۴۴۸، التحریر الطاووسی: ۲۵۲ ر۱۸۰، تعلیقة الشهید علی الخلاصة: ۱۸، تعلیقة الوحید: ۱۷۱، تنقیح المقال: ۲ / ۵۲ ر۵۱۵۷، تهذیب المقال: ۱ / ۱۷۸ ر۳، جامع الرواة: ۱ / ۳۷۴، الجامع فی الرجال: ۲ / ۱۹، حاوی الأقوال: ۳ / ۵۱۰ ر۱۶۳۲ الطبعة الهدایة لاحیاء التراث، خلاصة الاقوال: ۸۲ ر۱ و۱۹۲، رجال البرقی: ۴ [۱۲]، و۷ و۸ و۹، رجا لاطوسی: ۴۳ ر۵ و۶۸ ر۱ و۷۴ ر۱ و۹۱ ر۱۶ [۱۳] و۱۲۴ ر۱ [۱۴]، رجال النجاشی: ۸ ر۴ [۱۵]، طرائف المقال: ۲ / ۸۸ ر۷۴۵۲، غایة المرام: ۲۴۴، الفهرست: ۸۱ ر۳۳۶، قاموس الرجال: ۵ / ۲۲۷ ر۳۳۵۶، مجمع الرجال: ۳ / ۱۵۵، مستدرکات علم الرجال: ۴ / ۱۱۶ ر۶۴۷۱، معالم العلماء: ۵۸ ر۳۹۰، معجم الثقات: ۶۰ ر۳۹۳ و۲۹۱ ر۳۸۱، معجم رجال الحدیث: ۸ / ۲۱۶ ر۵۳۹۱، و۲۰۸ ر۵۳۶۹ و۲۷۷ ر۵۴۹۱، منتهی المقال: ۱۷۱، الموسوعة الرجالیّة: ۴ / ۱۶۸ و۵ / ۲۳۶ و۷ / ۴۴۷ و۶ / ۲۴۳ و۴۷۳، نقد الرجال: ۱۵۹ ر۳ و۱۵۸ ر۱۹، الوجیزة فی الرجال: ۲۲۱ ر۸۳۹، وسائل الشیعة: ۳۰ / ۳۸۵، الوسیط: ۱۱۰، هدایة المحدثین: ۷۴.
  • عند العامة:الجرح والتعدیل: ۴ / ۲۱۴ ر۹۳۰، [۱۶]، فهرست ابن ندیم: ۲۷۵.

منابع رجال و تراجم شیعه

۱. طبقات (برقی)
من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام):

أبو صادق

سليم بن قيس الهلالي[۱۷]
2. فهرست (نجاشی)
سليم بن قيس الهلالي له كتاب، يكنى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمي قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى، قال حماد بن عيسى: وحدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب.[۱۸]
3. فهرست (طوسی)
سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم الملقب ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى، و عثمان بن عيسى عن أبان ابن أبي عياش عنه، و رواه حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه.[۱۹]
4. الرجال (طوسی)
أسماء من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام:

سليم بن قيس الهلالي.[۲۰]

أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام:

سليم بن قيس الهلالي.[۲۱]

أصحاب أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام:

سليم بن قيس الهلالي.[۲۲]

أصحاب أبي محمد علي بن الحسين عليهما السلام‏:

سليم بن قيس الهلالي، ثم العامري الكوفي، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام.[۲۳]
5. رجال کشی(طوسی)
سليم بن قيس الهلالى

حدثنى محمدبن الحسن البراثى قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن اسحاق بن ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينه، عن أبان بن أبي عياش، قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي، دفعه إلى ابان ابن ابي عياش وقراه، وزعم ابان انه قرأه على علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه.

محمد بن الحسن، قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن اسحاق بن ابراهيم، عن ابن اذينة عن أبان بن ابي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال قلت لامير المؤمنين (عليه السلام) اني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن ابي ذر اشياء في تفسير القرآن وممن الرواية عن النبي (صلى الله عليه وآله) وسمعت منك تصديق ما سمعت منهم، ورايت في ايدي الناس اشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الاحاديث عن نبي الله (عليه السلام) انتم تخالفونهم وذكر الحديث بطوله.

قال ابان: فقدر لي بعد موت علي بن الحسين (عليهما السلام) اني حججت فلقيت ابا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) فحدثت بهذا الحديث كله لم اخط منه حرفا فاغر ورقت عيناه.

ثم قال: صدق سليم قد أتي أبي بعد قتل جدي الحسين (عليه السلام) واناقاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه، فقال له ابي صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن (عليه السلام) بهذا الحديث، عن امير المؤمنين (عليه السلام) فقالا لك: صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود، ثم حدثاه انهما سمعا ذلك من رسول الله، ثم ذكر الحديث بتمامه. [۲۴]
6. الرجال (ابن غضائری)
سليم بن قيس، الهلاليّ، العامريّ.

روى عن أمير المؤمنين‌[۲۵]، و الحسن، و الحسين، و عليّ بن الحسين عليهم السّلام.

و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور[۲۶].

و كان أصحابنا يقولون: إنّ سليما لا يعرف، و لا ذكر في خبر.

و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه، و لا من رواية أبان ابن أبي عيّاش عنه‌[۲۷].

و قد ذكر له ابن عقدة في «رجال أمير المؤمنين عليه السّلام» أحاديث عنه.

و الكتاب موضوع، لا مرية فيه، و على ذلك علامات فيه تدلّ على ما ذكرناه.

منها: ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته.

و منها: أنّ الأئمّة ثلاثة عشر.

و غير ذلك‌[۲۸].

و أسانيد هذا الكتاب تختلف:

تارة برواية عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم.

و تارة يروى عن عمر، عن أبان، بلا واسطة[۲۹].[۳۰]
7. معالم العلماء (ابن‌شهرآشوب)
" سليم" بن قيس الهلالي: صاحب الأحاديث له كتاب‌. [۳۱]
8. خلاصة الاقوال (علامه حلی)
سليم بضم السين بن قيس الهلالي روى الكشي أحاديث تشهد بشكره و صحة كتابه و في الطريق قول و قد ذكرناها في كتابنا الكبير. و قال النجاشي: سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق له كتاب أخبرني علي بن أحمد القمي قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى و حدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس: بالكتاب. و قال السيد علي بن أحمد العقبقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام طلبه الحجاج ليقتله فهرب و آوى إلى أبان بن أبي عياش. فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقا و قد حضرني الموت يا ابن أخي إنه كان من الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه و آله كيت و كيت و أعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عياش. و ذكر أبان في حديثه قال: كان شيخا متعبدا له نور يعلوه. و قال ابن الغضائري: سليم بن قيس الهلالي العامري روى عن أبي عبد الله و الحسن و الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور و كان أصحابنا يقولون: إن سليما لا يعرف و لا ذكر في خبر و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه و لا رواية أبان بن أبي عياش. و قد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه و الكتاب موضوع لا مرية فيه و على ذلك علامات تدل على ما ذكرنا. [منها] ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت. [و منها] أن الأئمة ثلاثة عشر و غير ذلك و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم و تارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة. و الوجه عندي: الحكم بتعديل المشار إليه و التوقف في الفاسد من كتابه. [۳۲]
9. الرجال (ابن‌داوود)
سليم بن قيس الهلالي ى، ن، سين، ين (جخ) ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال: إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته. وقال فيه: إن الائمة ثلاثة عشر مع زيد. وأسانيده مختلفة (غض): لم يرو عنه إلا أبان بن أبي عياش وفي الكتاب مناكير مشتهرة، وما أظنه إلا موضوعا. [۳۳]
10. مجمع الرجال (قهپایی)
سليم بن قيس الهلالى‌[۳۴]

حدّثنا محمّد بن الحسن البريانى قال حدّثنا الحسن بن على بن كيسان عن إسحق بن إبرهيم بن عمر اليمانى عن [إبن اذينه‌] عن أبان بن أبى عيّاش [قال‌] هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامرى ثم الهلالى دفعه إلىّ‌[۳۵] ابان بن أبى عيّاش و قرأه و زعم أبان انّه قرأه على على بن الحسين عليهما السّلام قال[۳۶] صدق سليم رحمة اللّه عليه هذا حديث نعرفه.

محمّد بن الحسن قال حدّثنا الحسن بن على بن كيسان عن إسحق بن‌[۳۷] إبرهيم‌[۳۸] عن إبن اذينه‌[۳۹] عن أبان بن أبى عيّاش عن سليم بن قيس الهلالى قال قلت لأمير المؤمنين عليه السّلام انى سمعت‌[۴۰] من سلمان و من مقداد و من أبى ذرّ أشياء فى تفسير القرآن و من الرواية عن النبى صلّى اللّه عليه و اله و سلّم و سمعت منك تصديق ما سمعت منهم و رأيت فى أيدى الناس اشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن نبى اللّه عليه السّلام انتم تخالفونهم و و ذكر الحديث بطوله‌[۴۱] قال أبان فقدّر لى بعد موت على بن الحسين عليه السّلام إنّى حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن على عليهما السّلام فحدّثت بهذا الحديث كله لم أخط منه حرفا فاغرورقت عيناه ثمّ قال «صدق سليم قد أتى أبى بعد قتل جدّى الحسين عليهما السلم و أنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبى صدّقت قد حدّثنى و عمّى الحسن عليهما السّلام بهذا الحديث عن أمير المؤمنين عليه السّلام فقالا لك صدقت قد حدّثك بذلك و نحن شهود ثمّ حدّثناه‌[۴۲] أنّهما سمعا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم ثمّ ذكر الحديث بتمامه.

غض- سليم بن قيس الهلالى العامرى روى عن أبى عبد اللّه‌[۴۳] و الحسن‌ و الحسين و على بن الحسين عليهم السّلم و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور و كان أصحابنا يقولون إنّ سليما لا يعرف و لا ذكر فى خبر و قد وجدت ذكره فى مواضع من غير جهة كتابه و لا من رواية أبان بن أبى عيّاش، و قد ذكر له إبن عقدة فى رجال أمير المؤمنين عليه السّلام احاديث عنه و الكتاب موضوع لا مرية فيه و على ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، منها ما ذكر أن محمّد[۴۴] بن أبى بكر وعظ أباه عند الموت و منها أن الائمة ثلثة عشر و غير ذلك و اسانيد هذا الكتاب تختلف‌[۴۵] تارة برواية عمر بن اذينه عن ابرهيم‌[۴۶] عمر الصنعائى عن أبان بن أبى عيّاش عن سليم و تارة يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة و تقدّم فى أبان‌[۴۷] بن أبى عياش.

سليم بن قيس الهلالى ثمّ العامرى الكوفى صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام.

سليم بن قيس الهلالى يكنّى أبا صادق، له كتاب، أخبرنا به إبن أبى جيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن أبى القسم الملقب بما جيلويه عن‌ محمّد بن على الصّيرفى عن حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى عن أبان بن أبى عيّاش عن سليم بن قيس الهلالى، و رواه حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليمانى عن سليم بن قيس‌

جش- سليم بن قيس الهلالى له كتاب يكنّى أبا صادق، أخبرنى على بن أحمد القمى قال حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد قال حدّثنا محمّد بن أبى القاسم ماجيلويه عن محمّد بن على الصيرفى عن حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى‌[۴۸] قال حماد بن عيسى و حدّثناه إبرهيم بن عمر اليمانى عن سليم بن قيس بالكتاب، و تقدّم فى خطبة[۴۹] الكتاب و سيذكر إنشاء اللّه تعالى فى هبة اللّه‌[۵۰] بن أحمد الكاتب.[۵۱]
11. منهج المقال (استرآبادی)
سليم بن قيس الهلاليّ:

ي، ن، سين، قر[۵۲].

و في ين: سليم بن قيس الهلاليّ، ثمّ العامريّ الكوفيّ صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام‌[۵۳].

و في صه: سليم- بضمّ السين- بن قيس الهلاليّ، روى الكشّي أحاديث تشهد بشكره و صحّة كتابه، و في الطريق قول، و قد ذكرناها في كتابنا الكبير.

و قال النجاشيّ: سليم بن قيس الهلاليّ، يكنّى أبا صادق، له كتاب، أخبرني عليّ بن أحمد القمّي، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال: حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن حمّاد[۵۴] بن عيسى و عثمان بن عيسى، قال حمّاد بن عيسى: و حدّثنا[۵۵] إبراهيم بن عمر اليمانيّ عن سليم‌[۵۶] بن قيس بالكتاب.

و قال السيّد عليّ بن أحمد العقيقيّ: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام، طلبه الحجّاج ليقتله فهرب، و أوى إلى‌ أبان بن أبي عيّاش، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان: إنّ لك عليّ حقّا و قد حضرني الموت، يابن أخي إنّه كان من الأمر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان، و ذكر أبان في حديثه قال: كان شيخا متعبّدا له نور يعلوه.

و قال ابن الغضائريّ: سليم بن قيس الهلاليّ العامريّ، روى عن أبي عبد اللّه‌[۵۷] و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين عليهم السّلام، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون: إنّ سليما لا يعرف، و لا ذكر في حديث، و وجدت‌[۵۸] ذكره في مواضع كثيرة[۵۹] من غير جهة كتابه و لا من رواية أبان بن أبي عيّاش عنه.

و قد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السّلام أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات تدلّ على ما ذكرناه، منها: ما ذكر أنّ محمّد[۶۰] بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، و منها: أنّ الأئمّة ثلاثة عشر، و غير ذلك، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم، و تارة[۶۱] يروى عن عمر، عن أبان بلا واسطة.

و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه، و التوقّف في الفاسد[۶۲] من كتابه‌[۶۳][۶۴]، انتهى.

و بخطّ الشهيد الثاني رحمه اللّه على قوله: و في الطريق قول: في الطريق إبراهيم بن عمر الصنعانيّ و أبان بن أبي عيّاش، و قد طعن فيهما ابن الغضائريّ و ضعّفهما[۶۵].

و على قوله: منها: أنّ محمّد بن أبي بكر ... إلى آخره: إنّما كان ذلك من علامات وضعه؛ لأنّ محمّد بن أبي بكر ولد في حجّة الوداع، و كان خلافة أبيه سنتين و أشهر فلا[۶۶] يعقل وعظه إيّاه‌[۶۷]، انتهى.

و كتب: أنّ آخر كلام ابن الغضائري، قوله: بلا واسطة.

ثمّ اعترض على العلّامة بأنّه لا وجه للتوقّف في الفاسد بل في الكتاب؛ لضعف[۶۸] سنده على ما رأيت، و على التنزّل كان ينبغي أن يقال: وردّ الفاسد منه و التوقّف في غيره، و أمّا حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا، و لا وافقه عليه غيره‌[۶۹]، انتهى.

و قد قدّمنا في أبان: أنّ ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند الموت، و أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و شي‌ء من ذلك لا يقتضي الوضع‌[۷۰].

ثمّ‌[۷۱] اعلم أنّ العلّامة ذكر من أولياء أمير المؤمنين عليه السّلام في آخر القسم‌[۷۲] الأوّل من صه: سليم بن قيس الهلالي‌[۷۳]. و نقله من كلام البرقي‌[۷۴]، و هذا ربّما دلّ على عدالته، فتأمّل.

و في ست: سليم بن قيس الهلالي، يكنّى أبا صادق، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن أبي القاسم الملقّب بماجيلويه، عن محمّد بن عليّ الصيرفيّ، عن حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس. و رواه حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم ابن عمر اليمانيّ، عن سليم بن قيس‌[۷۵]، انتهى.

و ما في جش‌[۷۶] فقد استوفاه صه.

و في كش: سليم بن قيس الهلاليّ: حدّثني محمّد بن الحسن‌ البراثيّ‌[۷۷]، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن كيسان، عن إسحاق بن‌[۷۸] إبراهيم بن عمر اليمانيّ، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامريّ ثمّ الهلاليّ دفعه‌[۷۹] إلى أبان بن أبي عيّاش و قرأه، و زعم أبان أنّه قرأه على عليّ بن الحسين عليهما السّلام، قال: «صدق سليم رحمة اللّه عليه، هذا حديث نعرفه».

محمّد بن الحسن، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلاليّ‌[۸۰]، قال: قلت لأمير المؤمنين عليه السّلام: إنّي سمعت من سلمان و من مقداد و من أبي ذر أشياء في تفسير القرآن، من‌[۸۱] الرواية عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و سمعت منك تصديق‌[۸۲] ما سمعت منهم، و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنتم تخالفونهم ... و ذكر الحديث بطوله، فقال أبان: فقدّر لي بعد موت عليّ بن الحسين عليهما السّلام أنّي حججت فلقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ عليهما السّلام فحدّثت بهذا الحديث كلّه لم أخطّ[۸۳] منه حرفا فاغرورقت عيناه، ثمّ قال: «صدق سليم، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليهما السّلام و أنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت، قد حدّثني أبي و عمّي الحسن بهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و عليهم، فقالا[۸۴] [۸۵]: صدقت قد حدّثك، بذلك و نحن شهود، ثمّ حدّثنا[۸۶] أنّهما سمعا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله» ثمّ ذكر الحديث بتمامه‌[۸۷]، انتهى.

و في د في القسم الأوّل: سليم بن قيس- صاحب الكتاب- الهلاليّ، ي، ن، سين، ين، قر، قي، من الأولياء، كش روى تصديقه، غض كتابه موضوع، فيه: أنّ الأئمّة ثلاثة عشر و أسانيده مختلفة[۸۸]، انتهى.

و في القسم الثاني نحو من ذلك‌[۸۹].[۹۰]
12. جامع الرواة (اردبیلی)
سليم بن قيس الهلالى‌

الهلالى ثم العامرى الكوفى صاحب امير المؤمنين عليه السلام [ين‌] روى الكشى احاديث تشهد بشكره و صحة كتابه و فى الطريق قول و قال السيد على بن احمد العقيقى كان سليم بن قيس من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام طلبه- الحجاج ليقتله فهرب فاوى الى ابان بن ابى عياش فلما حضرته الوفاة قال لابان ان لك على حقا و قد حضرنى الموت يا ابن اخى انه كان من الامر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كيت و كيت و اعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس احد من الناس سوى ابان و ذكر ابان فى حديثه قال كان شيخا متعبدا له نور يعلوه و قال ابن الغضائرى انه ينسب اليه هذا الكتاب المشهور و كان اصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف و لا ذكر فى حديث و قد وجدت ذكره فى مواضع من غير جهة كتابه و لا من رواية ابان بن ابى عياش عنه و قد ذكر ابن عقدة فى رجال امير المؤمنين عليه السلام احاديث عنه و الكتاب موضوع لا مرية فيه و على ذلك علامات منها ما ذكر ان محمد بن ابى بكر وعظ اباه عند الموت و منها ان الائمة ثلثة عشر و غير ذلك و اسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اذينة عن ابراهيم بن عمر الصنعانى عن ابان بن ابى عياش عن سليم و تارة يروى عن عمر عن ابان بلا واسطة و الوجه عندى- الحكم بتعديل المشار اليه و التوقف فى الفاسد من كتابه [صه‌] من جملة الاولياء من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام فى [صه‌] و [قى‌] و لعل هذا وجه الحكم بالتعديل و فى [ست‌] يكنى ابا صادق له كتاب حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى عن ابان بن ابى عياش عن سليم بن قيس و رواه حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليمانى عن سليم بن قيس انتهى و نحوه فى [جش‌] «مح».

حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عثمان عنه فى خطبة لامير المؤمنين عليه السلام بعد رسالة ابى جعفر عليه السلام الى ابى سعيد الخيبرى فى كتاب الروضة.[۹۱]
13. نقد الرجال (تفرشی)
سليم بن قيس الهلالي:

له كتاب، يكنّى أبا صادق، روى عنه: إبراهيم بن عمر اليماني، رجال النجاشي[۹۲].

له كتاب[۹۳]، روى عنه: أبان بن أبي عيّاش، الفهرست[۹۴].

من أصحاب علي[۹۵] والحسن[۹۶] والحسين[۹۷] وعلي بن الحسين[۹۸] والباقر[۹۹] عليهم‌السلام، رجال الشيخ.

ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، وكان أصحابنا يقولون: إن سليما لا يعرف[۱۰۰] ولا ذكر في خبر، وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عيّاش عنه. وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه‌السلام أحاديث عنه، والكتاب موضوع لامرية فيه، وعلى ذلك علامات في تدلّ[۱۰۱] على ما ذكرناه، منها: ما ذكر أن محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت[۱۰۲]، ومنها: أن الأئمّة ثلاثة عشر، وغير ذلك. وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن اذينة، عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم، وتارة يروي عن عمر، عن أبان بلا واسطة، رجال ابن الغضائري[۱۰۳].

وقوله: محمّد بن أبي بكر وعظ أباه ... إنّما كان من علامات وضعه، لأنّ محمّد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وكانت خلافة أبيه سنتين وأشهرا، فكيف يتصور وعظه؟! وقال العلامة قدس‌سره في الخلاصة: والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه[۱۰۴].

وروى في آخر الباب الأوّل عن البرقي: أنّه من جملة الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام[۱۰۵]. وكان هذا وجه الحكم بتعديله، فما قال الشهيد الثاني رحمه‌الله: وأما حكمه بتعديله فلا يظهر له وجهه أصلا[۱۰۶]، ليس بجيد. وروى الكشّي ـ بطريق ضعيف ـ ما يشهد بشكره وصحة كتابه[۱۰۷]. وقال العلامة: قال السيّد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام، طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان ابن أبي عيّاش، فلما حضرته الوفاة، قال لأبان: إن لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي، أنّه كان من الأمر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كيت وكيت، وأعطاه كتابا، لم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان. وذكر أبان في حديثه قال: كان شيخا متعبدا له نور يعلوه[۱۰۸]. وذكره ابن داود في البابين[۱۰۹] [۱۱۰].[۱۱۱]
14. تنقیح المقال (مامقانی)
سليم بن قيس الهلالي

[الترجمة:]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله بالعنوان المذكور تارة[۱۱۲]:من أصحاب علي عليه السلام.

و اخرى[۱۱۳]:من أصحاب الحسن عليه السلام.

و ثالثة[۱۱۴]:من أصحاب الحسين عليه السلام.

و رابعة[۱۱۵]:من أصحاب السجاد عليه السلام مضيفا، إلى ما في العنوان قوله:ثمّ العامري الكوفي، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام.

و خامسة[۱۱۶]:بالعنوان الأوّل، من أصحاب الباقر عليه السلام.

و قال في الفهرست[۱۱۷]:سليم بن قيس الهلالي، يكنّى:أبا صادق، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيّد، عن محمّد بن الحسين[۱۱۸] بن الوليد، عن محمّد ابن القاسم[۱۱۹] الملقّب:ماجيلويه، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن حمّاد بن عيسى، و عثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس.

و حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس. انتهى.

و قال النجاشي[۱۲۰] -في أوائل كتابه، قبل الشروع في الأبواب-:سليم بن قيس الهلالي، يكنّى:أبا صادق، له كتاب، أخبرني علي بن أحمد القمي، قال:حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد، قال:حدّثنا محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمّد بن علي الصيرفي، عن حمّاد بن عيسى، و عثمان ابن عيسى.

قال حمّاد بن عيسى:و حدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس، بالكتاب. انتهى.

و أقول:قد مرّ[۱۲۱] في الفائدة الثانية عشرة نقل كلام العلاّمة رحمه اللّه في آخر القسم الأوّل من الخلاصة[۱۲۲] ،المتضمّن لنقله عن البرقي[۱۲۳] كون الرجل من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام.

و روى الكشي فيه روايتين.

إحداهما:ما رواه[۱۲۴] عن محمّد بن الحسن البراني[۱۲۵] ،قال:حدّثنا الحسن ابن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، قال:هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري، ثمّ الهلالي، دفعه إلى أبان بن أبي عيّاش و قرأه، و زعم أبان أنّه قرأه على عليّ بن الحسين عليهما السلام، قال: «صدق سليم رحمة اللّه عليه، هذا حديث نعرفه».

و الثانية:ما رواه[۱۲۶] عن محمّد بن الحسن، قال:حدّثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:قلت لأمير المؤمنين عليه السلام:إنّي سمعت من سلمان و من مقداد و من أبي ذرّ أشياء في تفسير القرآن، و من الرواية عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن، و من الأحاديث عن نبي اللّه(ص) أنتم تخالفونهم..و ذكر الحديث بطوله.

قال أبان:فقدّر لي بعد موت عليّ بن الحسين عليهما السلام أنّي حججت، فلقيت أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام فحدّثته بهذا الحديث كلّه، لم أخطّ[۱۲۷] منه حرفا..فاغرورقت عيناه، ثمّ قال: «صدق سليم، قد أتى أبي بعد قتل جدّي الحسين عليه السلام-و أنا قاعد عنده-فحدّثه بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي:صدق[۱۲۸] ،قد حدّثني أبي و عمّي الحسن عليهما السلام بهذا الحديث، عن أمير المؤمنين عليه السلام، فقالا[لك][۱۲۹] :صدقت[۱۳۰] ،قد حدّثتك بذلك[۱۳۱] و نحن شهود، ثمّ حدّثناه[۱۳۲] أنّهما سمعا ذلك من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..»ثمّ ذكر الحديث بتمامه. انتهى ما في الكشي.

و إلى ذلك أشار ابن طاوس بقوله في التحرير الطاوسي[۱۳۳] :سليم بن قيس، تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره، و صحّة كتابه، و الطريق غير معتبر، فيه:

إبراهيم[۱۳۴] بن عمر الصنعاني، و أبان بن أبي عيّاش، طعن فيهما ابن الغضائري و روى شيء من ذلك أيضا فيه[ابن أبي][۱۳۵] عيّاش المذكور، و قد سلف الطعن فيه في حرف الهمزة. انتهى.

و أنت خبير بما فيه؛ فإنّ إبراهيم بن عمر الصنعاني قد أوضحنا حاله، و أنّه ثقة.

و أمّا ابن[أبي][۱۳۶] عيّاش:فقد رجّحنا كونه إماميا ممدوحا، و كون خبره حسنا، و الحسنة حجة على الأظهر.

فظهر أنّ الرجل مشكور، و أنّ كتابه صحيح..

و لكن ابن الغضائري-على عادته المردودة-ناقش فيه و في كتابه، حيث قال رحمه اللّه:سليم بن قيس الهلالي العامري، روى عن أبي عبد اللّه[۱۳۷] و الحسن و الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون:إنّ سليم لا يعرف و لا يذكر في خبر، و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه، و لا من رواية أبان بن أبي عيّاش، عنه.

و قد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين عليه السلام أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات شافية تدلّ على ما ذكرناه.

منها:ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت[۱۳۸].

و منها:أنّ الأئمّة ثلاثة عشر[۱۳۹] ..و غير ذلك، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة:برواية عمر بن اذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم.

و تارة:يروي عن عمر، عن أبان، بلا واسطة. انتهى كلام ابن الغضائري.

و أقول:إنّ ظاهره انحصار المستنكر ممّا في الكتاب في الفقرتين، و إلاّ لذكر غيرهما.

و الوجه في وضع كون الأئمّة عليهم السلام ثلاثة عشر واضح كنار على علم.

و أمّا في كون وعظ محمّد بن أبي بكر أباه عند موته، فهو أنّه ولد في حجة الوداع، و كان عمره عند موت أبيه دون الثلاث سنين؛ لأنّ من حجة الوداع إلى وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عدّة أشهر، و زمان خلافة أبي بكر المغصوبة سنتان و أربعة أو ستة أشهر، فيكون المجموع دون الثلاث سنين، فكيف يعقل وعظ أباه عند موته؟!

و أجيب عن ذلك:بإمكان كون ذلك بتلقين أمه أسماء بنت عميس، مضافا إلى أنّ كون عمر محمّد عند موت أبيه دون الثلاث سنين، و كون ولادته في حجة الوداع غير قطعي حتى يردّ به مثل هذا الكتاب المعتبر.

و ذكر الفاضل التفرشي في حاشيته على النقد[۱۴۰] منه ما يكون جوابا عن الوضع في الفقرتين جميعا، حيث قال-ما نصّه-:قال بعض الأفاضل[۱۴۱]:

رأيت فيما وصل إليّ من نسخة هذا الكتاب أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند موته، و أنّ الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل، و هم رسول اللّه مع الأئمّة الاثني عشر[صلوات اللّه عليهم أجمعين]و لا محذور في أحد هذين. انتهى.

و إنّي لم أجد في جميع ما وصل إليّ من نسخ هذا الكتاب إلاّ كما نقل هذا الفاضل، و الصدق مبيّن في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوّله إلى آخره، فكأنّ ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه. انتهى ما في حاشية النقد.

و عليه؛ فقد ارتفعت شهادة الفقرتين على الوضع.

و أمّا ما ذكره النجاشي[۱۴۲] في ترجمة:هبة اللّه بن أحمد الكاتب، من أنّه كان يحضر مجلس أبي الحسن[۱۴۳] ابن شيبة العلوي الزيدي المذهب، فيعمل له كتابا، و ذكر أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام و احتجّ بحديث سليم بن قيس الهلالي أنّ الأئمّة ثلاثة عشر[۱۴۴] من ولد أمير المؤمنين عليه السلام..إلى آخره، فلا شهادة فيه على كون كتاب سليم بن قيس مشتملا على ما نسبه إليه هبة اللّه، و لعلّ في كتاب سليم الأئمّة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل، فأبدل هبة اللّه إسماعيل بأمير المؤمنين عليه السلام و نسب الكلمة المصحفة إلى كتاب سليم بن قيس، فيكون ذلك علامة وضع كتاب أبي الحسن بن شيبة الذي عمله هبة اللّه، لا كتاب سليم بن قيس.

و ربّما حكي عن الفاضل التقي المجلسي قدّس سرّه[۱۴۵] دفع ما استشهد به ابن الغضائري ثانيا-لكون الكتاب موضوعا-بأنّه:روى النعماني في كتاب الغيبة[۱۴۶] أحاديث كثيرة في أنّ الأئمّة اثنا عشر، أمّا ما بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كتاب سليم بن قيس الهلالي، ثمّ ذكر أنّ كتابه أصل من الاصول التي رواها أهل العلم، و حملة حديث أهل البيت عليهم السلام و أقدمها؛ لأنّ جميع ما اشتمل هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمير المؤمنين عليه السلام و المقداد و أبي ذرّ و سلمان الفارسي..و من جرى مجراهم؛ ممّن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمير المؤمنين عليه السلام و سمع منهما، فهو من الاصول التي ترجع إليها الشيعة، و يعوّل عليها، و إنّما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب. انتهى-يعني كلام النعماني-.

ثمّ قال:[قال]المجلسي[۱۴۷] :و أنت خبير بأن ابن الغضائري لم تكن له معرفة بفحول أصحابنا و بجرحهم، و كفى باعتماد الصدوقين-الكليني و الصدوق ابن بابويه-عليه، و لا يعتمد في قبالهم على قوله، مع أنّ أصحاب الرجال لم يذكروه بخير و لا مدحوه، فكيف بالتوثيق؟ و هذا الأصل عندي و متنه دليل صحته. انتهى كلام المجلسي.

و إن شئت أن يزداد لك كلام ابن الغضائري اشتباها و سقوطا، نقلنا لك شطرا من عبارة النعماني في الغيبة عند ذكره عدّ الأئمة عليهم السلام، قال [۱۴۸] :و من كتاب سليم بن قيس الهلالي..ثمّ ساق السند إلى أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي..إلى أن قال:قال علي عليه السلام:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أيّها الناس إنّ اللّه مولاي و أنا مولى المؤمنين، و أنا أولى بهم من أنفسهم[۱۴۹] ،و من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، والى اللّه من والاه، و عادى اللّه من عاداه..».

و قال: «علي أخي و وصيّي و وزيري[۱۵۰] و وارثي و خليفتي في أمتي، وليّ كل مؤمن بعدي، و أحد عشر[إماما]من ولدي، أوّلهم ابني حسن، ثمّ ابني حسين، ثمّ تسعة من ولد حسين واحدا بعد واحد..».

ثمّ قال-بعد كلام طويل-:فقال علي عليه السلام:أ تعلمون[۱۵۱] أنّ اللّه أنزل في سورة حج: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ..[۱۵۲]

الآية..إلى أن قال:فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «عنى اللّه بذلك ثلاثة عشر إنسانا، أنا، و أخي عليّا، و أحد عشر من ولده..»الحديث، و لا يبعد أن تكون هذه العبارة هي التي أوقعت ابن الغضائري في الاشتباه المزبور، و هي كما ترى غير دالة على ما نقله، بل ناصّة على خلافه.

ثمّ إنّ النعماني ساق سند خبر[۱۵۳] آخر إلى أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:لمّا أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام نزل قريب دير نصراني فسلّم عليه، ثمّ قال:إني من[نسل][۱۵۴] حواري عيسى عليه السلام، و كان أفضل حواري عيسى الاثني عشر، و أحبهم إليه و آثرهم عنده، و أنّ عيسى أوصى إليه، و دفع إليه كتبه و علمه و حكمته، فلم يزل أهل هذا البيت على دينه، متمسّكين بملّته، لم يكفروا و لم يرتدّوا و لم يغيّروا، و تلك الكتب عندي إملاء عيسى بن مريم و خطّ أبينا بيده، فيها كلّ شيء يفعل الناس من بعده، و كلّ ملك ملك، و أنّ اللّه يبعث رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه من أرض يقال لها:تهامة، من قرية يقال لها:

مكّة، يقال له:أحمد، له اثنا عشر اسما..و ذكر شيعته، و مولده، و مهاجرته، و من يقاتله، و من ينصره، و من يعاديه، و ما يعيش، و ما تلقى امته بعد الهلاك، و ينزل عيسى بن مريم من السماء، و في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه من خير خلق اللّه.

و هذا الحديث مما يدلّ على اشتباه ابن الغضائري دلالة ظاهرة نافية للإشكال الذي أورده، سالبة للشبهة عن كتاب سليم بن قيس.

و يزداد ذلك وضوحا بدعوى النعماني[۱۵۵] الإجماع على الاعتماد على هذا الكتاب، حيث قال-بعد نقل الأخبار المذكورة..و غيرها، ما نصّه-:

و ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم و رواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في كتاب سليم بن قيس الهلالي أصله من أكبر كتب الاصول التي رواها أهل العلم، و حملة حديث أهل البيت عليهم السلام و أقدمها؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمير المؤمنين عليه السلام و سلمان و مقداد و أبي ذرّ..و من جرى مجراهم، ممّن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أمير المؤمنين عليه السلام و سمع منهما، و هو من الاصول التي يرجع إليها، و يعوّل عليها، و إنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه من وصف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و الأئمّة الاثني عشر و دلالته عليه، و تكرير عدّتهم. و قوله عليه السلام: «إنّ الأئمّة من ولد الحسين عليه السلام؛ تاسعهم قائمهم و ظاهرهم و باطنهم و أفضلهم».

و نقل الديلمي أيضا في إرشاده[۱۵۶] ما يعضده، قال فيه:قال عليه السلام:

«يا سليم! إني و أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي، أئمة هدى مهديّون محدّثون»فقلت:يا أمير المؤمنين! (ع)و من هم؟ قال عليه السلام: «ابني الحسن و الحسين(ع)، ثمّ ابني هذا-و أخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام، و هو رضيع-ثمّ ثمانية من ولده واحدا بعد واحد، و هم الذين أقسم اللّه بهم، فقال، وَ وٰالِدٍ وَ مٰا وَلَدَ[۱۵۷] يعني هؤلاء الأحد عشر». انتهى.

و قال في الوسائل[۱۵۸] :و ما وصل إلينا من نسخه ليس فيها شيء فاسد، و لا شيء ممّا استدل به على الوضع. و لعلّ الموضوع الفاسد غيره، و لذلك لم يشتهر و لم يصل إلينا..ثمّ نقل كلام النعماني الذي نقلناه من نفي الخلاف فيه.

و في البحار[۱۵۹] -بعد ذكر إسناد الكتاب إلى سليم-:قال:قال الشيخ أبو جعفر:و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، قال:أخبرنا أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري، قال:أخبرنا علي بن همام ابن سهيل، قال:أخبرنا عبد اللّه بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد، و محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، و أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي.

قال عمر بن أذينة:دعاني ابن أبي عيّاش، فقال لي:رأيت البارحة رؤيا إنّي لخليق أن أموت سريعا، إني رأيتك الغداة ففرحت بك..إني رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي، فقال لي:يا أبان! إنّك ميّت في أيّامك هذه، فاتّق اللّه في وديعتي و لا تضيّعها، وف لي بما ضمنت من كتمانك و لا تضيّعها[۱۶۰] إلاّ عند رجل من شيعة علي[ابن أبي طالب]عليه السلام، له دين و حسب، فلمّا أبصرت بك الغداة فرحت برؤيتك، و ذكرت رؤيا سليم بن قيس.

لمّا قدم الحجّاج العراق سأل عن سليم بن قيس فهرب منه، فوقع إلينا بالنوبندجان[۱۶۱] متواريا، فنزل معنا في الدار، فلم أر رجلا كان أشدّ إجلالا لنفسه و لا أشدّ اجتهادا و لا أطول بغضا للشهرة[۱۶۲] منه، و أنا يومئذ ابن أربع عشر سنة، و قد قرأت القرآن، و كنت أسأله فيحدّثني عن أهل بدر، فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ابن أم سلمة زوجة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و عن معاذ بن جبل، و عن سلمان الفارسي، و عن علي عليه السلام، و عن أبي ذرّ، و المقداد، و عمّار، و البراء بن عازب..

ثمّ سلّمنيها[۱۶۳] و لم يأخذ[عليّ]يمينا، فلم ألبث أن حضرته الوفاة فدعاني فخلابي، و قال:يا أبان! قد جاورتك فلم أر منك إلاّ ما أحبّ، و أنّ عندي كتبا سمعتها عن الثقات، و كتبتها بيدي، فيها أحاديث[لا أحبّ أن تظهر للناس؛ لأنّ الناس ينكرونها و يعظمونها، و هي حق أخذتها]من أهل الحق و الفقه و الصدق[و البرّ]، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، و سلمان الفارسي، و أبي ذر الغفاري، و المقداد[بن الأسود]..و ليس منها حديث أسمعه من أحد إلاّ سألت عنه الآخر حتى اجتمعوا عليه جميعا، و أشياء بعد ما سمعتها من غيرهم من أهل الحق، و إني هممت حين مرضت أن أحرقها، فتأثّمت من ذلك و قطعت به، فإن جعلت لي عهد اللّه و ميثاقه أن لا تخبر بها أحدا ما دمت حيّا، و لا تحدّث بشيء منها بعد موتي إلاّ من تثق به[كثقتك بنفسك، و إن حدث بك حدث أن تدفعها إلى من تثق به]من شيعة علي عليه السلام ممّن له دين و حسب، فضمنت له ذلك، فدفعها إليّ، و قرءها كلّها عليّ..فلم يلبث سليم أن هلك رحمه اللّه..فنظرت فيها بعده، و قطعت بها و أعظمتها و استصعبتها؛ لأنّ فيها هلاك جميع امّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من المهاجرين و الأنصار و التابعين غير علي بن أبي طالب عليه السلام و أهل بيته و شيعته، فكان أوّل من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري-و هو يومئذ متوار من الحجاج-و الحسن يومئذ من شيعة علي[ابن أبي طلب]عليه السلام من مفرطيهم، نادم يتلهّف على ما فاته من نصرة علي عليه السلام و القتال معه يوم الجمل، فخلوت به في شرقي دار أبي خليفة الحجاج بن أبي عتاب فعرضتها عليه، فبكى، ثمّ قال:ما في حديثه شيء إلاّ حق، قد سمعته من الثقات من شيعة علي عليه السلام..و غيرهم.

قال أبان:فحججت من عامي ذلك، فدخلت على علي بن الحسين عليهما السلام-و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و كان من خيار أصحاب علي عليه السلام-و لقيت عنده عمر ابن[أبي سلمة بن]أمّ سلمة زوجة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فعرضته عليه، و عرضت على علي بن الحسين عليهما السلام..ذلك أجمع ثلاثة أيّام، كل يوم إلى الليل، و يغدو عليه عمر و عامر فقرأته عليه ثلاثة أيّام، فقال:

«صدق سليم رحمه اللّه، هذا حديثنا كلّه فعرّفه»[۱۶۴].

و قال أبو الطفيل، و عمر بن أمّ سلمة[۱۶۵] :ما فيه حديث إلاّ و قد سمعته من علي بن أبي طالب عليه السلام، و من سلمان، و من أبي ذر، و من المقداد.

قال عمر بن أذينة:ثمّ دفع إليّ أبان كتب سليم بن قيس الهلالي، و لم يلبث أبان بعد ذلك إلاّ شهرا حتى مات، فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري دفعه إلى أبان بن أبي عياش، و قرأه عليّ، و ذكر أبان أنّه قرأه على علي بن الحسين عليهما السلام، فقال: «صدق سليم! هذا حديثنا فعرّفه[۱۶۶]».

انتهى ما في البحار.

و قد تحقّق ممّا ذكرنا كلّه و تلخّص أنّ:كتاب سليم بن قيس في غاية الاعتبار، و أنّ ما استشهد به على كونه موضوعا قد عرفت فساده. و لو تنزّلنا عن جميع ما مرّ، نقول:إنّ وجود فقرة أو فقرتين في كتاب يخالف ظاهرهما الحقّ لا يجوّز كون الكتاب موضوعا، بعد احتمال تصحيف أو تحريف سهوا من النساخ أو نحو ذلك. كيف؟ و في الكتاب و السنّة ما لا يحصى من أمثال ذلك كثرة! فاللاّزم التزام صحّة الكتاب و السهو في فقرة أو فقرتين إن كانتا، بل أرسل المجلسي رحمه اللّه في حقّ الكتاب ما ينبغي نقله، قال:

وجدت نسخة قديمة من كتاب سليم بن قيس بروايتين بينهما اختلاف يسير، و كتب في آخر إحداهما:تمّ كتاب سليم بن قيس الهلالي بحمد اللّه و عونه، غرّة ربيع الآخر، من سنة تسع و ستمائة، كتبه أبو محمّد الرماني، حامدا للّه مصليّا على رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم..ثمّ كتب هذه الرواية:

روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: «من لم يكن عنده من شيعتنا و محبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء، و لا يعلم من أسبابنا شيئا، و هو أبجد الشيعة، و هو سرّ من أسرار آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين» ،كذا بخطّه رحمه اللّه. انتهى ما أرسله المجلسي[۱۶۷].

و قد تبيّن مما ذكرنا كلّه سقوط جملة من كلمات الأعلام.

فمنها:كلام ابن الغضائري المتقدّم.

و منها:قول الشيخ المفيد رحمه اللّه في شرح اعتقادات ابن بابويه[۱۶۸] :و أمّا ما يتعلّق به أبو جعفر من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه، برواية أبان بن أبي عياش، فالمعنى فيه غير صحيح، غير أنّ هذا الكتاب غير موثوق به، و لا يجوز العمل على أكثره، و قد حصل فيه تخليط و تدليس، فينبغي للمتديّن أن يجتنب العمل بكلّ ما فيه، و لا يعوّل على جملته، و التقليد لروايته. انتهى.

و منها:سكوت ابن داود[۱۶۹] على وضع كتابه، بعد نقله عن ابن الغضائري.

و منها:توقف العلاّمة في الخلاصة[۱۷۰] في الفاسد من كتابه.

فإنّ فيه:إنّ تسليمه وجود الفاسد فيه لا وجه له، بعد ما سمعت.

و أمّا انحصار روايته في أبان بن أبي عياش، فيظهر وجهه مما مرّ، و به صرّح السيّد أحمد العقيقي رحمه اللّه أيضا، حيث قال-فيما حكي عنه في الخلاصة، ما نصّه-:كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، طلبه الحجّاج ليقتله، فهرب و آوى إلى ابن أبي عياش، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان:إنّ لك عليّ حقا، و قد حضرني الموت- يا بن أخي!-إنّه كان من الأمر بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

كيت و كيت، و أعطاه كتابا، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.

و ذكر أبان في حديثه قال:كان شيخا متعبدا له نور يعلوه. انتهى.

و قد وقفت بعد أشهر على تصريح ابن النديم أيضا في فهرسته[۱۷۱] بنحو ذلك، و زيادة بقوله:من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام سليم بن قيس الهلالي، و كان هاربا من الحجّاج؛ لأنّه طلبه ليقتله، فلجأ إلى أبان بن أبي عيّاش فآواه، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان:إنّ لك عليّ حقا، و قد حضرتني الوفاة-يا بن أخي!-إنّه كان من أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

كيت و كيت، و أعطاه كتابا، و هو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور، رواه عنه أبان بن[أبي][۱۷۲] عيّاش لم يروه عنه غيره.

و قال أبان في حديثه:و كان قيس[۱۷۳] شيخا له نور يعلوه، و أوّل كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي، رواه أبان بن أبي عيّاش لم يروه غيره. انتهى.

هذا كلّه هو الكلام في صحّة كتابه، و عدم كونه موضوعا.

و أمّا الرجل نفسه؛ فلا شبهة في كونه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و من خواصه[۱۷۴] ،روى عنه و عن السبطين و السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام[۱۷۵] ،و هو من الأولياء المتنسّكين و العلماء المشهورين بين العامّة و الخاصّة، و ظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمد عليه؛ ضرورة أنّ قصر ابن الغضائري و غيره ممّن شاء المنع من العمل بروايته على المناقشة في كتابه خاصة، و نسبة الوضع إلى أبان بن أبي عياش يكشف عن كون وثاقة سليم مسلّمة، و أنّه منزّه من كلّ شين.

و لقد أجاد العلاّمة رحمه اللّه حيث عدّله في الخلاصة بقوله:و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه، و التوقف في الفاسد من كتابه. انتهى.

و تبعه المحقق الداماد قدس سرّه[۱۷۶] حيث قال:الحقّ عندي فيه-وفاقا للعلاّمة و غيره من وجوه الأصحاب-تعديله و استفساد الفاسد من الكتاب المنسوب إليه. انتهى.

فإنّ ظاهره وقوفه على التعديل من غير العلاّمة أيضا، فلا وجه لاعتراض الشهيد الثاني رحمه اللّه على العلاّمة بقوله:و أمّا حكمه بتعديله؛ فلا يظهر له وجه أصلا، و لا وافقه عليه غيره. انتهى.

فإنّ فيه؛

أوّلا:إنّ تعديله ظاهر كلّ من ناقش في كتابه بنسبة الوضع إلى أبان، و بعدم ثبوت وثاقة أبان من دون غمز فيه نفسه.

و ثانيا:إنّ ما ذكرناه من الشواهد على عدالته كافية في تعديل العلاّمة رحمه اللّه إيّاه، و عدم موافقة أحد غير قادح بعد عدم مخالفة أحد فيه، و عدم صدور غمز من أحد فيه، و كونه من أساطين أهل الخبرة؛ فإنّ المجتهد في الفنّ قد يوثّق من لم يوثّقوه، و قد يقف على ما لم يقفوا عليه، و قد يطمئنّ بوثاقة الرجل من عدّ الشيخ في باب أصحاب السجاد عليه السلام إياه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، و جعل البرقي إيّاه من أوليائه عليه السلام..و غير ذلك ممّا لا يخفى على أهل الفنّ.

و ممّن يستفاد منه توثيقه، الفاضل المجلسي رحمه اللّه في البحار[۱۷۷] في كتاب الغيبة، حيث قال:كيف يشك مؤمن بحقيقة الأئمّة الأطهار عليهم السلام فيما تواتر فيهم في قريب من مائتي ألف[۱۷۸] حديث صريح رواها نيف و أربعون من الثقات العظام، و العلماء الأعلام، في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم..ثمّ عدّهم، و ذكر من جملتهم:سليم بن قيس الهلالي، فلاحظ.

ثمّ لا يخفى عليك أنّه بعد ثبوت عدالة سليم بما ذكر، يكون تسليمه الكتاب إلى أبان بن أبي عياش توثيقا له، فيكون حجة، و يكون طريق الكتاب أيضا صحيحا، و يسقط حينئذ قول الشهيد الثاني رحمه اللّه[۱۷۹] معترضا على العلاّمة رحمه اللّه:لا وجه للتوقف في الفاسد، بل في الكتاب؛ لضعف سنده على ما رأيت، و على التنزّل كان ينبغي أن يقال:و ردّ الفاسد منه، و التوقّف في غيره. انتهى.

وجه السقوط:إنّه بعد إحراز وثاقة أبان بن أبي عيّاش باستيثاق سليم إيّاه زال الضعف المتوهّم في سند الكتاب، و سقط بذلك الاعتراض، و يزيده سقوطا عدم انحصار الطريق في هذا الذي استضعفه الشهيد الثاني رحمه اللّه، بل يظهر من الكافي، و الخصال، و الفهرست..و غيرها كثرة الطرق إليه، كما نبّه عليه المولى الوحيد رحمه اللّه[۱۸۰].

و قال-أيضا[۱۸۱] :-إنّ في الكافي و الخصال أسناد متعدّدة صحيحة و معتبرة، و الظاهر منهما أنّ روايتهما عن سليم من كتابه، و إسنادهما إليه إلى ما رواه فيه، و هو الراجح، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة:عن ابن اذينة، عن أبان، عنه. و تارة:عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبان، عنه[۱۸۲].

و الظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما، كما يظهر من الكشي، و النجاشي، و الفهرست أيضا، بل ربّما يظهر منهم صحّة نفس كتابه، سيما من الكافي[۱۸۳].

التمييز:

ميّزه في المشتركاتين[۱۸۴] برواية إبراهيم بن عمر اليماني، و أبان بن أبي عيّاش، عنه.

و زاد في جامع الرواة[۱۸۵] رواية حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عنه.

و مناقشة بعض القاصرين في ذلك؛ بأنّ إبراهيم هذا هو أبو أيّوب الخزّاز الثقة الذي هو من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السلام، فكيف يروي عن سليم؟!-مدفوعة؛ بأنّ سليمان[۱۸۶] -أيضا-روى عن الصادق عليه السلام، فدرك أبي أيوب إيّاه ممكن، فلا مانع من روايته عنه[۱۸۷].

تذييل:

حيث قد نبّهنا في أثناء الكلام على أنّ ولادة محمّد بن أبي بكر في حجة الوداع، و كون عمره عند موت أبيه أبي بكر دون الثلاث سنين غير مقطوع به، و أمكن أن يكون هو الذي وعظ أباه عند موته دون أخيه عبد اللّه، و لم يثبت لذلك كون وعظ محمّد أباه موضوعا، أحببت أن أنقل وعظه حتى يستغني مراجع كتابنا هذا عن مراجعة كتاب آخر إن أحبّ العثور على كيفية وعظه.

فنقول:نقل وعظه إيّاه في أواخر الكتاب المذكور[۱۸۸] في مواضع عديدة، بفواصل قليلة على ما حكي:

فمنها:ما هذا لفظه:قال سليم:فلقيت محمّد بن أبي بكر، فقلت:هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن و عائشة و عمر.. ؟و هل سمعوا منه ما سمعت؟ قال:سمعوا منه طرفا فبكوا، و قالوا:يهجر، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا..إلى أن قال:ثمّ خرج-أي عمر-و أخي ليتوضأ للصلاة فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا، فقلت له-لمّا خلوت به-:يا أبت! قل:لا إله إلاّ اللّه، قال:

لا أقولها أبدا، و لا أقدر حتى أدخل التابوت، فلمّا ذكر التابوت ظننت أنه يهجر..إلى أن قال:الصق خدّي بالأرض..فألصقت خدّه بالأرض، فما زال يدعو بالويل و الثبور حتى غمّضته، ثمّ دخل عمر و قد غمّضته، فقال:هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته، فقال:رحم اللّه خليفة رسول اللّه(ص)و صلّى عليه.. ! اكتمه، فإنّ هذا هذيان، و أنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان، فقالت عائشة:صدقت، و قالوا لي جميعا:لا يستمعنّ أحد منك هذا..إلى أن قال:

قال سليم:فلما قتل محمّد بن أبي بكر بمصر، و عزّينا أمير المؤمنين عليه السلام، فحدّثته بما حدّثني به محمد، قال: «صدق محمّد رضى اللّه عنه، أمّا إنّه شهيد حيّ يرزق»[۱۸۹] [۱۹۰]. [۱۹۱]
15. طرائف المقال (بروجردی)
سليم بن قيس الهلالي " ي - ن - سين - قر " الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب علي عليه السلام " ين " وقال " عق ": انه طلبه الحجاج فهرب وآوى إلى أبان بن أبي عياش، فلما حضرته الوفاة. قال لابان: ان لك علي حقا وقد حضرني الموت - الخبر.[۱۹۲]
16. شعب المقال (نراقی)
سليم بن قيس الهلالي، أبو صادق، من أصحاب أمير المؤمنين و الحسن و الحسين (عليهم السلام)، حكم بتعديله العلّامة[۱۹۳] و نسب إلى البرقي[۱۹۴] أنَّه من أولياء أمير المؤمنين (عليه السلام)، فالحقّ وثاقته و وجوب التبيّن فيما روى في الكتاب المشهور المنسوب إليه، لحكم ابن الغضائريّ بكونه موضوعاً، لما رأى فيه من علامات الوضع، مثل ما ذكر أنَّ محمَّد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته، فإنَّ محمَّداً ولد في حجَّة الوداع و كان خلافة أبيه سنتين و أشهراً، و لا يعقل وعظه أباه، و مثل ما روي فيه أنَّ الأئمَّة ثلاثة عشر، و غير ذلك، مع أنَّ سند الكتاب غير نقيّ بأبان بن أبي عيّاش.[۱۹۵]
17. معجم رجال الحدیث (خویی)
سليم بن قيس:

قال النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الأولى: «سليم بن قيس الهلالي له كتاب، يكنى أبا صادق، أخبرني علي بن أحمد القمي، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى، قال حماد بن عيسى: و حدثناه إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس بالكتاب». و قال في ترجمة هبة الله أحمد بن محمد الكاتب: «و كان يتعاطى الكلام و يحضر مجلس أبي الحسين بن الشيبة العلوي الزيدي المذهب، فعمل له كتابا، و ذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين، و احتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين ع» (انتهى). و قال الشيخ: (348) سليم بن قيس الهلالي: «يكنى أبا صادق، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم الملقب بماجيلويه، عن محمد بن علي الصيرفي، عن حماد بن عيسى و عثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عنه، و رواه حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عنه». و عده في رجاله في أصحاب أمير المؤمنين(ع)(5)، و في أصحاب الحسن(ع)(1)، و في أصحاب الحسين(ع)(1)، قائلا: «سليم بن قيس الهلالي». و في أصحاب السجاد(ع)(6) قائلا: «سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين ع». و عده من أصحاب الباقر(ع)(1)، و تقدم في سلمة. و عده البرقي من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين(ع)، و في أصحاب أبي محمد الحسن بن علي(ع)، و أبي عبد الله الحسين بن علي(ع)من أصحاب أمير المؤمنين(ع)، و كناه في الأخير بأبي صادق، و عده في أصحاب السجاد(ع)من أصحاب أمير المؤمنين(ع)مقتصرا على كنيته، و قال عند عده في أصحاب الباقر(ع)من أصحاب أمير المؤمنين(ع): «أبو صادق سليم بن قيس الهلالي». و قال الكشي (44) سليم بن قيس الهلالي: «

حدثني محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، قال: هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي دفعه إلى أبان بن أبي عياش و قرأه، و زعم أبان أنه قرأه على علي بن الحسين(ع). قال: صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه.

محمد بن الحسن، قال: حدثنا الحسن بن علي بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت لأمير المؤمنين(ع): إني سمعت من سلمان و من مقداد و من أبي ذر أشياء في تفسير القرآن و من الرواية عن النبي(ص)، و سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن نبي الله(ع)أنتم تخالفونهم- و ذكر الحديث بطوله- قال أبان: فقدر لي بعد موت علي بن الحسين(ع)أني حججت، فلقيت أبا جعفر محمد بن علي(ع)، فحدثت بهذا الحديث كله لم أخطئ منه حرفا، فاغرورقت عيناه، ثم قال: صدق سليم، قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين(ع)، و أنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه، فقال له أبي: صدقت قد حدثني أبي و عمي الحسن(ع)بهذا الحديث، عن أمير المؤمنين(ع)فقالا لك: صدقت قد حدثك بذلك و نحن شهود، ثم حدثناه أنهما سمعا ذلك من رسول الله، ثم ذكر الحديث بتمامه».

و قال ابن الغضائري: «سليم بن قيس الهلالي العامري: روى عن أبي عبد الله(ع)، و الحسن(ع)، و الحسين(ع)، و علي بن الحسين(ع)، و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور، و كان أصحابنا يقولون إن سليما لا يعرف و لا ذكر في خبر، و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه و لا من رواية أبان بن أبي عياش، و قد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين(ع)أحاديث عنه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه، و على ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه، منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، و منها أن الأئمة ثلاثة عشر و غير ذلك، و أسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم، و (تارة) يروي عن عمر، عن أبان بلا واسطة». و قال في أبان بن أبي عياش: «و نسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه». و قال الشيخ المفيد ((رحمه الله)) في آخر كتابه (تصحيح الاعتقاد): «و أما ما تعلق به أبو جعفر ((رحمه الله)) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عياش، فالمعنى فيه صحيح، غير أن هذا الكتاب غير موثوق به، و قد حصل فيه تخليط و تدليس، فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه، و لا يعول على جملته و التقليد لروايته، و ليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الأحاديث، ليوقفوه على الصحيح منها و الفاسد، و الله الموفق للصواب» (انتهى). و قال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما: «إن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول، التي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت(ع)و أقدمها، و إن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله(ص)، و أمير المؤمنين(ع)، و المقداد، و سلمان الفارسي، و أبي ذر، و من جرى مجراهم ممن شهد رسول الله(ص)، و أمير المؤمنين(ع)و سمع منهما، و هو [من] الأصول التي ترجع الشيعة إليها و تعول عليها، و إنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب و غيره من وصف رسول الله(ص)و الأئمة الاثني عشر، و دلالته عليهم و تكرير ذكر عدتهم و قوله: إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم» (انتهى). و قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (390): «سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث له كتاب». و قال العلامة(قدس سره) في الخلاصة القسم الأول (1)، من الباب (8)، من فصل السين: «و قال السيد علي بن أحمد العقيقي: كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين(ع)، طلبه الحجاج ليقتله فهرب و أوى إلى أبان بن أبي عياش، فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقا، و قد حضرني الموت يا ابن أخي، إنه كان من الأمر بعد رسول الله(ص)كيت و كيت، و أعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان بن أبي عياش، و ذكر أبان في حديثه، قال: كان شيخا متعبدا، له نور يعلوه». بقي الكلام في جهات: الأولى: أن سليم بن قيس- في نفسه- ثقة جليل القدر عظيم الشأن، و يكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين(ع)، المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه، و قد أورده العلامة في القسم الأول و حكم بعدالته، و أما ابن داود فقد ذكره في القسمين الأول (731) و الثاني (219)، و لا نعرف لذلك وجها صحيحا. الثانية: أن كتاب سليم بن قيس- على ما ذكره النعماني- من الأصول المعتبرة بل من أكبرها، و أن جميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم(ع)، أو ممن لا بد من تصديقه و قبول روايته، و عده صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدة الرابعة، من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها و تواترت عن مؤلفيها، أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيه شك. و لكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه: الأول: أنه موضوع، و علامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين، و اشتماله على أن الأئمة ثلاثة عشر. و يرد هذا الوجه أولا أنه لم يثبت ذلك، و السند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري، و قد تقدم غير مرة: أنه لا طريق إلى إثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري، كيف و قد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس: و الذي وصل إلينا من نسخة الكتاب ليس فيه شيء فاسد و لا شيء مما استدل به على الوضع، و لعل الموضوع الفاسد غيره، و لذلك لم يشتهر و لم يصل إلينا (انتهى). و قال الميرزا في رجاله الكبير: إن ما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب، المذكور فيه أن عبد الله بن عمر، وعظ أباه عند الموت و أن الأئمة ثلاثة عشر مع النبي(ص)، و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع (انتهى). و قال الفاضل التفريشي في هامش النقد: «قال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته، و أن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل، و هم رسول الله(ص)مع الأئمة الاثني عشر، و لا محذور في أحد هذين (انتهى). و إني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل، و الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره، فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه». (انتهى كلام الفاضل التفريشي). أقول: و مما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل و الفاضلان التفريشي و الأسترآبادي:

أن النعماني روى في كتاب الغيبة بإسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا، و فيه: (فقال علي(ع): أ لستم تعلمون أن الله عز و جل أنزل في سورة الحج: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ جٰاهِدُوا فِي اللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ هُوَ اجْتَبٰاكُمْ وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرٰاهِيمَ هُوَ سَمّٰاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هٰذٰا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَدٰاءَ عَلَى النّٰاسِ. فقام سلمان- رضي الله عنه- عند نزولها فقال يا رسول الله(ص): من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم و هم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله و لم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟ فقال رسول الله- (ص): عنى الله بذلك ثلاثة عشر إنسانا: أنا و أخي عليا، و أحد عشر من ولده) (الحديث).

و روى أيضا بإسناده عنه قال: لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين ع نزل قريبا من دير نصراني، إذ خرج علينا شيخ من الدير جميل الوجه حسن الهيئة و السمت، معه كتاب حتى أتى أمير المؤمنين(ع)فسلم عليه .. (إلى أن قال): و في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من خير خلق الله .. (إلى أن قال) رسول الله اسمه محمد(ص)، و أحب من خلق الله إلى الله بعده علي ابن عمه لأمه و أبيه، ثم أحد عشر رجلا من ولد محمد، و ولده أولهم يسمى باسم ابني هارون شبرا، و شبيرا، و تسعة من ولد أصغرهما واحد بعد واحد، آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه.

و روى أيضا بإسناده عنه حديثا طويلا و فيه: أن رسول الله(ص)سمى لعلي، قال علي(ع): قد سألت فافهم الجواب (إلى أن قال): قلت يا رسول الله- (ص) و من شركائي؟ قال(ص): الذين قرنهم الله بنفسه و بي فقال: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (الآية) (إلى أن قال): قلت يا رسول الله-(ص)سمهم لي، فقال: ابني هذا، و وضع يده على رأس الحسن(ع)، ثم ابني هذا و وضع يده على رأس الحسين(ع)، ثم ابن له على اسمك يا علي(ع)ثم ابن له محمد بن علي(ع)ثم أقبل على الحسين(ع)و قال سيولد محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام، ثم تكمله اثني عشر إماما (الحديث).

و روى بإسناده عنه أيضا أن عليا(ع)، قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين و الأنصار: يا طلحة أ ليس قد شهد رسول الله- (ص) حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده و لا تختلف؟ .. إلى أن قال: و سمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسماني أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين (الحديث).

و روى بإسناده عنه أيضا حديثا طويلا فيه، قال علي بن أبي طالب(ع)إن رسول الله- (ص) قال: فما بال أقوام يعيروني بقرابتي و قد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى إياهم- إلى أن قال-: نظر الله إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي و وزيري و وارثي و وصيي و خليفتي في أمتي و ولي كل مؤمن بعدي- إلى أن قال- ثم إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي و هم خيار أمتي أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد (الحديث).

و روى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين و بسند آخر عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية أنا و الحسن(ع)و الحسين(ع)، و عبد الله بن عباس، و عمر ابن أم سلمة، فجرى بيني و بين معاوية كلام، فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله- (ص) يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب(ع)أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي(ع)فالحسن بن علي(ع)أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين(ع)أولى بالمؤمنين من أنفسهم و ستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين .. إلى أن قال، قال سليم: و قد سمعت ذلك من سلمان و أبي ذر و المقداد، و ذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله- (ص).[۱۹۶] و رواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه. و رواه الصدوق في الخصال، في أبواب الاثني عشر، الحديث 41، بسندين صحيحين عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي نحوه.

و روى أيضا فيه، الحديث 38، عن أبيه- رضي الله عنه- قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي، قال دخلت على النبي- (ص) و إذا الحسين(ع)على فخذيه و هو يقبل عينيه و يلثم فاه و هو يقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجة ابن حجة، أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.

و بما ذكرناه يظهر أن ما نسبه ابن الغضائري إلى كتاب سليم بن قيس من رواية أن الأئمة ثلاثة عشر لا صحة له، غاية الأمر أن النسخة التي وصلت إليه كانت مشتملة على ذلك و قد شهد الشيخ المفيد أن في النسخة تخليطا و تدليسا و بذلك يظهر الحال فيما ذكره النجاشي في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد من أنه عمل كتابا لأبي الحسين العلوي الزيدي، و ذكر أن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين(ع)، و احتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي: أن الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين(ع). و أما وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته فلو صح فهو و إن لم يمكن عادة إلا أنه يمكن أن يكون على نحو الكرامة و خرق العادة. و على ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا. و ثانيا: أن اشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه، كيف و يوجد ذلك في أكثر الكتب حتى كتاب الكافي الذي هو أمتن كتب الحديث و أتقنها. الوجه الثاني: أن راوي كتاب سليم بن قيس هو أبان بن أبي عياش، و هو ضعيف على ما مر فلا يصح الاعتماد على الكتاب بل قد مر عن العقيقي أنه لم يرو عن سليم بن قيس غير أبان بن أبي عياش. و الجواب عن ذلك أن ما ذكره العقيقي باطل جزما، فقد روي عن سليم بن قيس في الكافي، و غيره من غير طريق أبان. و أما ما ذكره ابن الغضائري من انحصار راوي كتاب سليم بن قيس بأبان، فيرده ما ذكره النجاشي، و الشيخ من رواية حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عنه كتابه. الوجه الثالث: أن راوي كتاب سليم بن قيس أبان بن أبي عياش، و هو ضعيف، و إبراهيم بن عمر الصنعاني و قد ضعفه ابن الغضائري، فلا يمكن الاعتماد على كتاب سليم بن قيس. و الجواب: أن إبراهيم بن عمر، وثقه النجاشي، و لا يعارضه تضعيف ابن الغضائري على ما مر الكلام في ترجمته. هذا، و الصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المروي بطريق حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر عنه، و ذلك فإن في الطريق محمد بن علي الصيرفي أبا سمينة، و هو ضعيف كذاب. الجهة الثالثة: قد عرفت أن للشيخ إلى كتاب سليم طريقين: في أحدهما حماد بن عيسى، و عثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم، و في الثاني، حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم. و أما النجاشي فالظاهر أن في عبارته سقطا و جملة (عن أبان بن أبي عياش، عن سليم) قد سقطت بعد قوله: (و عثمان بن عيسى). و كيف كان فلا يصح ما ذكره ابن الغضائري من اختلاف سند هذا الكتاب، فتارة يروي عن عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم، و تارة يروي عن عمر، عن أبان، بلا واسطة. و ذلك فإن عمر بن أذينة غير مذكور في الطريق، أصلا و إبراهيم بن عمر روى عن سليم بلا واسطة. ثم إن بعض أهل الفن قد استغرب رواية إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة، و استظهر سقوط الواسطة و أن الصحيح رواية إبراهيم، عن ابن أذينة، عن أبان، عن سليم، كما في الكافي[۱۹۷]، أقول: هذا الاستغراب غريب! فإن رواية إبراهيم بن عمر، عن سليم مع الواسطة أحيانا لا ينافي روايته عنه كتابه بلا واسطة، فإن إبراهيم بن عمر من أصحاب الباقر(ع)، فيمكن أن يروي عن سليم بلا واسطة، و دعوى أن ما في الكافي رواية عن كتاب سليم أيضا دعوى بلا بينة و تخرص على الغيب، بل الظاهر أن لسليم أحاديث من غير كتابه، و الشاهد على ذلك: ما قدمناه عن ابن شهرآشوب من أنه صاحب الأحاديث، له كتاب، و يشهد له أيضا: أن النعماني بعد ما روى عدة روايات عن كتاب سليم، روى رواية عن محمد بن يعقوب بإسناده عن سليم، و قد تقدمت الروايات و يظهر من ذلك: أن رواية محمد بن يعقوب لم تكن موجودة في كتاب سليم. بقي هنا أمران: الأول: أن ابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس، عن أبي عبد الله(ع)، و الحسن(ع)، و الحسين(ع)، و علي بن الحسين(ع)، و هذا غريب جدا!! فإن سليم بن قيس لم يدرك الصادق(ع)، بل الظاهر من الرواية الأولى المتقدمة عن الكشي أنه مات في زمن علي بن الحسين(ع)، و لكن الرواية ضعيفة و قد صرح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر(ع). الثاني: أن المذكور في روايتي الكشي المتقدمتين، رواية إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، و هاتان الروايتان- مع أنهما ضعيفتان، و لا أقل من جهة الحسين بن علي بن كيسان- فيهما تحريف لا محالة، فإن الراوي عن ابن أذينة هو إبراهيم بن عمر اليماني لا ابنه إسحاق، بل لا وجود لإسحاق بن إبراهيم، و من المطمأن به أن التحريف من النساخ، و الصحيح فيه: الحسن بن علي بن كيسان، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة. و كيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف، و لا أقل من جهة محمد بن علي الصيرفي (أبي سمينة). روى عن أمير المؤمنين(ع)، و روى عنه أبان[۱۹۸]. و روى عنه أبان بن أبي عياش[۱۹۹]. و روى عن أبي ذر، و سلمان، و عبد الله بن جعفر الطيار، و المقداد، و روى عنه أبان بن أبي عياش[۲۰۰]. و روى بعنوان سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين(ع)[۲۰۱]. و روى عنه أبان[۲۰۲]. و روى عنه أبان بن أبي عياش[۲۰۳]. و روى عنه إبراهيم بن عثمان[۲۰۴]. و روى عنه إبراهيم بن عمر اليماني[۲۰۵]. و روى عن سلمان الفارسي، و روى عنه إبراهيم بن عمر اليماني[۲۰۶]. [۲۰۷]
18. أعیان الشیعة (محسن امین)
سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي أبو صادق.

ذكر الشيخ في رجاله سليم بن قيس الهلالي في أصحاب علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر ع الا في أصحاب علي بن الحسين فقال سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين ع وفي الفهرست سليم بن قيس الهلالي يكنى أبا صادق له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس اه‌ وقال النجاشي في أوائل كتابه قبل الشروع في الأبواب سليم بن قيس الهلالي له كتاب يكنى أبا صادق أخبرني علي بن أحمد القمي حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى قال حماد بن عيسى وحدثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب اه‌ وفي الخلاصة قال السيد علي بن أحمد العقيقي كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين ع طلبه الحجاج ليقتله فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان ان لك علي حقا وقد حضرني الموت يا ابن أخي انه كان من الامر بعد رسول الله ص كيت وكيت وأعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان وذكر أبان في حديث قال كان أي سليم شيخا متعبدا له نور يعلوه. وقال ابن الغضائري سليم بن قيس الهلالي العامري روى عن أبي عبد الله والحسن والحسين وعلي بن الحسين ع وينسب إليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف ولا ذكر في حديث ووجدت ذكره في مواضع كثيرة من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش عنه وقد ذكر ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات تدل على ما ذكرناه منها ما ذكر ان محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها ان الأئمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم وتارة يروي عن عمر عن أبان بلا واسطة والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه اه‌ وذكر العلامة في آخر القسم الأول من الخلاصة نقلا عن البرقي جماعة قال إنهم من جملتهم سليم بن الهلالي.

وقال الكشي وفي منتهى المقال بسند ضعيف سلم بن قيس الهلالي حدثني محمد بن الحسن البرائي حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش قال هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي رفعه إلى أبان بن أبي عياش وقرأه وزعم أبان انه قرأه على علي بن الحسين ع قال صدق سليم رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه. وفي منتهى المقال وفيه أيضا بسند ضعيف محمد بن الحسن حدثنا الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قلت لأمير المؤمنين ع اني سمعت من سلمان ومن مقداد ومن أبي ذر أشياء في تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي ص سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيتم في أيدي الناس أشياء كثيرة عن تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله ص أنتم تخالفونهم وذكر الحديث بطوله قال أبان فقدر لي بعد موت علي بن الحسين ع اني حججت فلقيت أبا جعفر محمد بن علي ع فحدثته بهذا الحديث كله لم أخط منه حرفا فاغرورقت عيناه ثم قال صدق سليم قد أتى أبي بعد قتل جدي الحسين ع وأنا قاعد عنده فحدثه بهذا الحديث بعينه فقال له أبي صدقت قد حدثني أبي وعمي الحسن ع بهذا الحديث عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم فقالا لك صدقت قد حدثك بذلك ونحن شهود ثم حدثناه انهما سمعا ذلك من رسول الله ص ثم ذكر الحديث بتمامه وفي الخلاصة في القسم الأول سليم بضم السين ابن قيس الهلالي روى الكشي أحاديث تشهد بشكره وصحة كتابه وفي الطريق قول قال السيد علي بن أحمد العقيقي وذكر كلامه الآتي إلى قوله بلا واسطة وقال ابن الغضائري وذكر كلامه الآتي ثم قال والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه والتوقف في الفاسد من كتابه اه‌ وقال الشهيد الثاني فيما علقه بخطه على الخلاصة على قوله وفي الطريق قول في الطريق إبراهيم بن عمر الصنعاني وأبان بن أبي عياش وقد طعن فيهما ابن الغضائري وضعفهما ولا وجه للتوقف في الفاسد بل في الكتاب لضعف سنده على ما رأيت وعلى التنزل كان ينبغي أن يقال ورد الفاسد منه والتوقف في غيره وأما حكمه بتعديله فلا يظهر له وجه أصلا ولا وافقه عليه غيره وعلى قوله ان محمد بن أبي بكر الخ انما كان ذلك من علامات وضعه لأن محمد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وكانت خلافة أبيه سنتين وأشهرا فلا يعقل وعظه إياه وكتب ان آخر كلام ابن الغضائري قوله بلا واسطة اي والباقي من كلام العقيقي اه‌ وهنا مواقع للنظر.

أولا ان الشيخ كما مر ذكره في أصحاب علي والحسن والحسين والسجاد والباقر ع ولم يذكره في أصحاب الصادق ولو روى عنه لذكره في أصحابه وابن الغضائري لم يذكره في أصحاب علي ولا الباقر عليهما السلام مع اتفاق الجميع على ذكره في أصحابهما فيوشك ان يكون وقع خطا من النساخ في النقل.

ثانيا إبراهيم بن عمر الصنعاني قد مر توثيقه في ترجمته وابن الغضائري حاله في الجرح معلوم وهو المنشأ في الصنعاني وابن أبي عياش.

ثالثا قوله لضعف سنده في التعليقة ما في الكافي والخصال أسانيده متعددة صحيحة ومعتبرة والظاهر منهما كون روايتهما عن سليم من كتابه واسنادهما إليه ما رواه فيه وهو الراجح مضافا إلى أن روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن أذينة عن ابان عنه وأخرى عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن ابان عنه والظاهر من روايتهما صحة نسبة كتابه الذي كان عندهما كما يظهر من الكشي والنجاشي والفهرست أيضا بل ربما يظهر صحة نفس كتابه لا سيما من الكافي.

رابعا ان المترجم وان لم يصرح فيه بالتوثيق الا انه يكفي فيه عد البرقي إياه من أولياء أمير المؤمنين ع كما سيأتي وكونه صاحب كتاب مشهور وانه السبب في هداية أبان بن أبي عياش وقول ابان انه كان شيخا متعبدا له نور يعلوه إلى غير ذلك ولا يلزم في التوثيق كونه بلفظ ثقة بل يكفي استفادته من مجموع أمور.

خامسا قوله ان محمد بن أبي بكر الخ وان الأئمة ثلاثة عشر في حاشية النقد قال بعض الأفاضل رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب ان عبد الله بن عمر وعظ أباه عنه موته وان الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل وهم رسول الله ص مع الأئمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين اه‌ قال صاحب النقد وكان هذه النسخة موضوعة لأني رأيت في عدة مواضع ان في هذا الكتاب ان الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين منها ما نقله النجاشي عنه في ترجمة هبة الله بن أحمد بن محمد اه‌ وفي المنهج قد قدمنا في ابان ان ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب انما فيه ان عبد الله بن عمر وعظ أباه عند الموت وان الأئمة ثلاثة عشر مع النبي ص وشئ من ذلك لا يقتضي الوضع اه‌ وفي التعليقة قوله فلا يعقل الخ قال جدي المجلسي الأول لا يستبعد ذلك بان يكون بتعليم أمه أسماء بنت عميس انتهى قال ولعل نسخة ابن الغضائري كانت سقيمة لكن في هبة الله بن أحمد ان في كتاب سليم حديث ان الأئمة اثنا عشر من ولد أمير المؤمنين فالظاهر أن نسخة كانت مختلفة في بعضها أمير المؤمنين وفي بعضها موضعه رسول الله ص سهوا من القلم قال جدي بل فيه ان الأئمة اثنا عشر من ولد رسول الله ص وهو على التغليب مع أن أمير المؤمنين كان بمنزلة أولاده كما أنه كان أخاه وأمثال هذه العبارة موجودة في الكافي وغيره اه‌ قال على أن كونهم اثني عشر من ولد أمير المؤمنين ع أيضا على التغليب وبالجملة مجرد وجود ما خالف بظاهره لا يقتضي الوضع على أن الوضع بهذا النحو لا يخلو من غرابة وأما حكمه بتعديله فلعله بملاحظة ما ذكر عن رجال البرقي وفي رجال أبي علي ما مر من أن عبد الله بن عمر دعا أباه وهو مذكور في أواخر الكتاب المذكور في مواضع عديدة بفواصل قليلة قال واما كون الأئمة ثلاثة عشر فاني تصفحت الكتاب من أوله إلى آخره فلم أجده فيه بل في مواضع عديدة انهم اثنا عشر واحد عشر من ولد علي ع ولعل نسبة ذلك إليه لما وجدوه فيه من مثل حديث النبي ص ان الله نظر إلى أهل الأرض فاختارني واختار عليا فبعثني رسولا ونبيا ودليلا وأوحى إلي ان اتخذ عليا أخا ودليلا ووصيا وخليفة في أمتي بعدي الا انه ولى كل مؤمن بعدي أيها الناس ان الله نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد فجعل الاثني عشر بعده وبعد علي مقتضاه انهم غير علي ومثل ما فيه من حديث الديراني الذي كان من حواري عيسى ومجيئه إلى علي ع بعد رجوعه من صفين وذكر ان عنده كتب عيسى وفيها ان ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل هم خير خلق الله إلى أن قال حتى ينزل عيسى بن مريم على آخرهم فيصلي خلفه فان كان ما نسبوه إلى الكتاب لما فيه من مثل هذين الحديثين فهو اشتباه لأن الحديث الأول فيه بعد ما مر هكذا أول الأئمة أخي علي ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين وفي الحديث الثاني عند تعداد الثلاثة عشر المذكورين هكذا احمد رسول الله وهو محمد ثم اخوه ووزيره وخليفته وأحب من خلق الله إلى الله بعده ابن عمه علي بن أبي طالب ثم أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده الحديث. سادسا قوله أسانيد هذا الكتاب تختلف الخ في التعليقة لم نجد فيه ضررا وربما يظهر من الكافي والخصال والفهرست وغيرها كثرة الطرق.

التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يمكن معرفة سليم انه ابن قيس برواية إبراهيم بن عمر اليماني وابان بن أبي عياش عنه وعن جامع الرواة انه زاد رواية حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عثمان عنه. [۲۰۸]
19. مستدرکات علم رجال (نمازی)
سليم بن قيس الهلالي أبو صادق:

عدّوه من أصحاب أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و السجّاد و الباقر صلوات اللّه عليهم. و له كتاب رواه عنه أبان بن أبي عيّاش، و هو عندي. و طبع الأصل بالعربي و الفارسي.

و يدلّ على مدحه و جلالته و عظم شأنه و قوّة إيمانه و كماله ما رواه خص:

من كتاب سليم بن قيس الهلالي رحمة اللّه عليه، الّذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش و قرأه جميعه على سيّدنا عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما بحضور جماعة أعيان من الصحابة، منهم أبو الطّفيل، فأقرّه عليه مولانا زين العابدين عليه السلام و قال:

هذه أحاديثنا صحيحة- الخبر.[۲۰۹]

و قال الشيخ[۲۱۰]: قال أبان: و قرأتها، يعني نسخة كتاب سليم هذا، على عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما فقال: صدق سليم رحمه اللّه.

و قال الثقة الجليل الأقدم النعماني[۲۱۱]: كتاب سليم بن قيس الهلالي من أكبر كتب الأصول الّتي رواها أهل العلم حملة حديث أهل البيت عليهم السلام و أقدمها، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل، إنّما هو عن رسول اللّه‌ صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و المقداد و سلمان- إلى أن قال:- و هو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها و يعوّل عليها- الخ.

و نقل العلامة المامقاني عن خط المجلسي: روي عن الصادق صلوات اللّه عليه أنّه قال: من لم يكن عنده من شيعتنا و محبيّنا، كتاب سليم بن قيس الهلالي، فليس عنده من أمرنا شي‌ء و لا يعلم من أسبابنا شيئا. و هو أبجد الشيعة. و هو سرّ من أسرار آل محمّد- إلى أن قال:- و أما الرّجل نفسه فلا شبهة في كونه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و من خواصّه، روى عنه و عن السبطين و السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، و هو من الأولياء المتنسّكين و العلماء المشهورين بين العامّة و الخاصّة. و ظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمد عليه- الخ.

و بالجملة اعتمد عليه البرقي و الصفّار و الكليني و الصدوقان و العيّاشي و الشيخ و غيرهم. روى الأجلّاء من أصحاب الإجماع عنه[۲۱۲]. [۲۱۳]
20. قاموس الرجال (شوشتری)
سليم بن قيس الهلالي

قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ و الحسن و الحسين -عليهم السّلام-و في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام-قائلا: «ثمّ العامري الكوفي، صاحب أمير المؤمنين عليه السّلام». و في أصحاب الباقر -عليه السّلام-.

و عنونه الفهرست، قائلا:يكنّى أبا صادق(إلى أن قال)عن حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس.

و عنونه النجاشي في أوّل كتابه، قائلا:يكنّى أبا صادق(إلى أن قال)عن حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى، قال حمّاد بن عيسى:و حدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب.

و قال الخلاصة:عدّه البرقي من أولياء أمير المؤمنين-عليه السّلام-.

و روى الكشّي عن محمّد بن الحسن البراثي، عن الحسن بن عليّ بن كيسان، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، قال:هذا نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثمّ الهلالي؛ دفعه إلى أبان بن أبي عيّاش و قرأه؛ و زعم أبان أنّه قرأه على عليّ بن الحسين-عليه السّلام-قال:صدق سليم-رحمه اللّه-هذا حديث نعرفه.

و بالإسناد عن أبان عن سليم، قلت لأمير المؤمنين-عليه السّلام-:إنّي سمعت من سلمان و من المقداد و من أبي ذرّ أشياء في تفسير القرآن و من الرواية عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و سمعت منك تصديق ما سمعت منهم؛ و رأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن و من الأحاديث عن نبيّ اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-أنتم تخالفونهم(و ذكر الحديث بطوله)قال أبان:فقدّر لي بعد موت عليّ بن الحسين-عليه السّلام-أنّي حججت، فلقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ-عليه السّلام-فحدّثته بهذا الحديث كلّه لم أخط منه حرفا؛ فاغرورقت عيناه! ثمّ قال:صدق سليم، قد أتى أبي-عليه السّلام-بعد قتل جدّي الحسين-عليه السّلام-و أنا قاعد عنده فحدّثه بهذا الحديث، فقال له أبي: صدقت؛ قد حدّثني أبي و عمّي الحسن-عليهما السلام-بهذا الحديث عن أمير المؤمنين-عليه السّلام-فقالا:صدقت قد حدّثك بعد ذلك، و نحن شهود؛ ثمّ حدّثناه أنّهما سمعا ذلك من رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-ثمّ ذكر الحديث بتمامه[۲۱۴].

و قال النعماني في غيبته:و ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم و رواه عن الأئمّة-عليهم السّلام-خلاف في كتاب سليم بن قيس الهلالي. أصله من أكبر كتب الاصول الّتي رواها أهل العلم و حملة حديث أهل البيت-عليهم السّلام- و أقدمها، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و أمير المؤمنين-عليه السّلام-و سلمان و المقداد و أبي ذرّ و من جرى مجراهم ممّن شهد رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و أمير المؤمنين-عليه السّلام- و سمع منهما. و هو من الاصول الّتي يرجع إليها و يعوّل عليها[۲۱۵].

و قال الخلاصة:قال السيّد أحمد[۲۱۶] العقيقي:كان سليم بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين-عليه السّلام-طلبه الحجّاج ليقتله، فهرب و آوى إلى أبان بن أبي عيّاش؛ فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان:إنّ لك عليّ حقّا، و قد حضرني الموت؛ يا ابن أخي! إنّه كان من أمر رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-كيت و كيت؛ و أعطاه كتابا؛ فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان. و ذكر أبان في حديثه، قال:كان شيخا متعبّدا، له نور يعلوه.

و قال ابن النديم:من أصحاب أمير المؤمنين-عليه السّلام-سليم بن قيس الهلالي، و كان هاربا من الحجّاج، لأنّه طلبه ليقتله؛ فلجأ إلى أبان بن أبي عيّاش، فآواه؛ فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان:إنّ لك عليّ حقّا، و قد حضرتني الوفاة؛ يا ابن أخي! إنّه كان أمر رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-كيت و كيت؛ و أعطاه كتابا، و هو كتاب سليم بن قيس المشهور، رواه عنه أبان بن أبي عيّاش، لم يروه عنه غيره. و قال أبان في حديثه:و كان شيخا له نور يعلوه. و أوّل ما ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي؛ رواه أبان بن أبي عيّاش، لم يروه غيره[۲۱۷].

و نقل البحار عن الشيخ، عن الغضائري، عن التلّعكبري، عن عليّ بن همّام بن سهيل، عن الحميري، عن يعقوب بن يزيد و محمّد بن الحسين و أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي؛ قال عمر بن اذينة:دعاني ابن أبي عيّاش، فقال لي:رأيت البارحة رؤيا أنّي لخليق أن أموت سريعا؛ إنّي رأيتك الغداة ففرحت بك؛ إنّي رأيت الليلة سليم بن قيس الهلالي، فقال لي:يا أبان! إنّك ميّت في أيّامك هذه، فاتّق اللّه في وديعتي و لا تضيّعها، وف لي بما ضمنت من كتمانك، و لا تضعها إلاّ عند رجل من شيعة عليّ-عليه السّلام-له دين و حسب؛ فلمّا بصرت بك الغداة، فرحت برؤيتك، و ذكرت رؤيا سليم.

و لمّا قدم الحجّاج العراق سأل عن سليم بن قيس، فهرب منه، فوقع إلينا بالنوبندجان متواريا، فنزل معنا في الدار؛ فلم أر رجلا كان أشدّ إجلالا لنفسه و لا أشدّ اجتهادا و لا أطول بغضا للشهرة منه. و أنا يومئذ ابن أربع عشر سنة، و قد قرأت القرآن، و كنت أسأله، فيحدّثني عن أهل بدر؛ فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ابن امّ سلمة زوجة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و عن معاذ بن جبل و عن سلمان الفارسي و عن عليّ-عليه السّلام- و عن أبي ذرّ و المقداد و عمّار و البراء بن عازب. ثمّ سلّمينها و لم يأخذ يمينا.

فلم ألبث أن حضرته الوفاة، فدعاني، فخلابي، و قال:يا أبان! قد جاورتك، فلم أر منك إلاّ ما أحبّ، و إنّ عندي كتبا سمعتها من الثقات و كتبتها بيدي، فيها أحاديث من أهل الحقّ و الفقه و الصدق عن عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-و سلمان الفارسي و أبي ذرّ الغفاري و المقداد؛ و ليس منها حديث أسمعه من أحد إلاّ سألت عنه الآخر حتّى اجتمعوا عليه جميعا؛ و اشياء بعد ما سمعتها من غيرهم من أهل الحقّ. و إنّي هممت حين مرضت أن احرقها، فتأثّمت من ذلك و قطعت به. فان جعلت لي عهد اللّه و ميثاقه ألاّ تخبر بها أحدا ما دمت حيّا و لا تحدّث بشيء منها بعد موتي إلاّ من تثق به من شيعة عليّ-عليه السّلام-ممّن له دين و حسب فضمنت له ذلك. فدفعها إليّ و قرأها كلّها عليّ.

فلم يلبث سليم أن هلك! فنظرت فيها بعده، و قطعت بها و أعظمتها و استصعبتها، لأنّ فيها هلاك جميع امّة محمّد-صلّى اللّه عليه و آله-من المهاجرين و الأنصار و التابعين، غير عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-و أهل بيته و شيعته.

فكان أوّل من لقيت بعد قدومي البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري، و هو يومئذ متوار من الحجّاج؛ و الحسن يومئذ من شيعة عليّ-عليه السّلام-من مفرطيهم، نادم متلهّف على ما فاته من نصرة عليّ-عليه السّلام-و القتال معه يوم الجمل. فخلوت به في شرقيّ دار أبي خليفة الحجّاج بن أبي عتّاب، فعرضتها عليه، فبكى! ثمّ قال:ما في حديثه شيء إلاّ حقّ، قد سمعته من الثقات من شيعة عليّ-عليه السّلام-و غيرهم.

قال أبان:فحججت من عامي ذلك، فدخلت على عليّ بن الحسين-عليه السّلام-و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و كان من خيار أصحاب عليّ-عليه السّلام-و لقيت عنده عمر بن امّ سلمة زوجة النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فعرضته عليه و عرضت على عليّ بن الحسين-عليه السّلام-ذلك أجمع ثلاثة أيّام، كلّ يوم إلى اللّيل؛ و يغدو عليه عمر و عامر، فقرأته عليه ثلاثة أيّام. فقال:صدق سليم، هذا حديثنا كلّه نعرفه. و قال أبو الطفيل و عمر بن امّ سلمة:ما فيه حديث إلاّ و قد سمعته من عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-و من سلمان و من أبي ذرّ و من المقداد.

قال عمر بن اذينة:ثمّ دفع إليّ أبان كتب سليم بن قيس الهلالي؛ و لم يلبث أبان بعد ذلك إلاّ شهرا حتّى مات. فهذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامريّ، دفعه إليّ أبان بن أبي عيّاش و قرأه عليّ؛ و ذكر أبان أنّه قرأه على عليّ بن الحسين-عليه السّلام-فقال:صدق سليم، هذا حديثنا نعرفه[۲۱۸].

و في البحار أيضا:وجد في نسخة من كتاب سليم(تاريخها غرّة ع 2 سنة 609،و كاتبها أبو محمّد الرمّاني)هذا الحديث في آخرها بخطّه:روي عن الصادق-عليه السّلام-قال:من لم يكن عنده من شيعتنا و محبّينا كتاب سليم بن قيس الهلالي، فليس عنده من أمرنا شيء، و لا يعلم من أسبابنا شيئا؛ و هو أبجد الشيعة، و هو سرّ من أسرار آل محمّد[۲۱۹].

و ممّا ورد في قدحه قول المفيد في شرح اعتقادات ابن بابويه:

و أمّا ما تعلّق به أبو جعفر من حديث سليم الّذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف إليه برواية أبان بن أبي عيّاش، فالمعنى فيه غير صحيح؛ غير أنّ هذا الكتاب غير موثوق به، و لا يجوز العمل على أكثره، و قد حصل فيه تخليط و تدليس؛ فينبغي للمتديّن أن يجتنب العمل بكلّ ما فيه و لا يعوّل على جملته و التقليد لروايته[۲۲۰].

و قول ابن الغضائري:سليم بن قيس الهلالي العامري، روى عن أبي عبد اللّه و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين-عليهم السّلام-و ينسب إليه هذا الكتاب المشهور. و كان أصحابنا يقولون:إنّ سليما لا يعرف و لا يذكر في خبر، و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه، و الكتاب موضوع لا مرية فيه؛ و على ذلك علامات شافية تدلّ على ما ذكرناه، منها:ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت، و منها:أنّ الأئمّة ثلاثة عشر، و غير ذلك. و أسانيد هذا الكتاب تختلف، تارة برواية عمر بن أذينة، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم. و تارة يروي، عن عمر، عن أبان بلا واسطة [۲۲۱].

و قول النجاشي في هبة اللّه:إنّه كان يحضر مجلس أبي الحسين بن شيبة العلوي الزيدي المذهب، فيعمل له كتابا، و ذكر أنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد بن عليّ بن الحسين، و احتجّ بحديث سليم بن قيس الهلالي:أنّ الأئمّة ثلاثة عشر من ولد أمير المؤمنين-عليه السّلام-.

و في كتاب سليم ما نسبه إليه ابن الغضائري من وعظ محمّد بن أبي بكر أباه هكذا:قال سليم:فلقيت محمّد بن أبي بكر، فقلت:هل شهد موت أبيك غير أخيك عبد الرحمن و عائشة و عمر؟ و هل سمعوا منه ما سمعت؟ قال:سمعوا منه طرفا فبكوا و قالوا:يهجر، فأمّا كلّ ما سمعت أنا فلا(إلى أن قال)ثمّ خرج عمر و أخي ليتوضّأ للصلاة، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا. فقلت له لمّا خلوت به:يا أبت! قل:لا إله إلاّ اللّه، قال:لا أقولها أبدا! و لا أقدر حتّى أدخل التابوت؛ فلمّا ذكر التابوت ظننت أنّه يهجر(إلى أن قال)ألصق خدّي بالأرض، فألصقت خدّه بالأرض، فما زال يدعو بالويل و الثبور حتّى غمضته. ثمّ دخل عمر-و قد غمضته-فقال:هل قال بعدي شيئا؟ فحدّثته، فقال:رحم اللّه خليفة رسول اللّه و صلّى عليه، اكتمه فانّ هذا هذيان! و أنتم أهل بيت معروف في مرضكم الهذيان؛ فقالت عائشة:صدقت! و قالوا جميعا:

لا يستمعنّ أحد منك هذا(إلى أن قال)قال سليم:فلمّا قتل محمّد بن أبي بكر بمصر، و عزّينا أمير المؤمنين-عليه السّلام-فحدّثته بما حدّثني به محمّد، قال:

صدق محمّد[۲۲۲].

أقول:و قال ابن الغضائري في عنوانه أبان بن أبي عيّاش:و ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه[۲۲۳].

و عدّه الاختصاص أيضا في شرطة خميس أصحاب أمير المؤمنين-عليه السّلام-و عدّه في أصحاب الحسين-عليه السّلام-[۲۲۴] .و النجاشي عنونه في أوّل كتابه بعد أن قال:أذكر المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالحين.

و أمّا ما قاله المصنّف:من أنّ البحار نقل عن الشيخ، فوهم. و إنّما نقل ما قال عن نسخته من كتاب سليم، بوقوع الشيخ في الطريق في الوسط؛ فقال البحار:و لنذكر ما وجدناه في مفتتح كتاب سليم«هبة اللّه بن نما، عن ابن طحّال، عن ابن الشيخ، عنه، عن الغضائري الخ»و«لم ألبث»فيه محرّف «فلم يلبث».

و أمّا ما نقله عن ابن الغضائري«روى عن أبي عبد اللّه و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين عليهم السلام»فالظاهر تحريفه، فكيف قدّم الصادق-عليه السّلام-على الحسنين و السجّاد-عليهم السّلام-؟و كيف ترك الباقر-عليه السّلام-من البين؟ و لعلّ الأصل«روى عن أبي عبد اللّه الحسين و عليّ بن الحسين عليهما السلام».

و كيف كان:فروايته عن الباقر-عليه السلام-فضلا عن الصادق-عليه السلام- غير معلومة، و إن نقل عن رجال الشيخ عدّه في أصحاب الباقر-عليه السّلام-بل المفهوم من خبر الكشّي الثاني أنّ سليما مات في زمان السّجاد -عليه السّلام-و إنّما راويه أبان قد روى عن الباقر-عليه السّلام-لقوله في ذاك الخبر:قال أبان:فقدّر لي بعد موت عليّ بن الحسين-عليه السّلام-أنّي حججت، فلقيت أبا جعفر محمّد بن عليّ-عليه السّلام-الخبر.

ثمّ إنّ في تعبير النجاشي«عن حمّاد بن عيسى و عثمان بن عيسى، قال حمّاد بن عيسى:و حدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب» نقصا و خلطا؛ فكان عليه أن ينهي حمّاد و عثمان إلى سليم، ثمّ يفرد لحمّاد؛ فلا بدّ أنّ طريقه الأوّل كان«عن حمّاد و عثمان، عن أبان، عن سليم»كما هو طريق الفهرست، كما عرفت.

كما أنّ طريقه الثاني«حمّاد، عن إبراهيم، عن سليم»غريب! فابراهيم إنّما يروي«عن ابن اذينة، عن أبان، عن سليم»كما في دعائهم كفر الكافي و صفة نفاقه.

كما أنّ طريق الفهرست«حمّاد، عن أبان، عن سليم»فيه سقط؛ فالّذي وجدنا إمّا رواية«حمّاد، عن ابن اذينة، عن أبان، عن سليم»كما في استعمال علم الكافي [۲۲۵] و المستأكل بعلمه[۲۲۶] و ما جاء في اثني عشرة[۲۲۷] أو رواية«حمّاد، عن إبراهيم، عن أبان، عن سليم»كما في دعائم كفر الكافي[۲۲۸].

و ممّا ذكرنا يظهر لك ما في قول ابن الغضائري: «و أسانيد هذا الكتاب تختلف، تارة برواية عمر بن اذينة عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبان عن سليم، و تارة يروي عن عمر، عن أبان بلا واسطة»فلم نقف على ما قال، و إنّما حمّاد عن أبان تارة بواسطة عمر، و اخرى بواسطة إبراهيم؛ و أمّا عمر بن اذينة عن أبان فبلا واسطة.

هذا، و أمّا قول ابن الغضائري في علامات وضعه: «و منها أنّ الأئمّة ثلاثة عشر»فلعلّ المراد به ما قال المسعودي في كتابه-التنبيه و الإشراف-حيث قال:

«و القطعيّة بالإمامة الاثنى عشريّة منهم الّذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي-في كتابه الّذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش-أنّ النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-قال لعليّ-عليه السّلام-:أنت و اثنا عشر من ولدك أئمّة الحقّ»[۲۲۹] و عدم وجوده في نسخنا لا يضرّ؛ فنسخ كتاب سليم في غاية الاختلاف؛ و قد نقل الكليني و الصدوق و الشيخ عنه ما ليس في النسخة الواصلة إلينا منه.

و أمّا تعبير النجاشي في هبة اللّه«و احتجّ بحديث سليم بن قيس الهلالي أنّ الأئمّة ثلاثة عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السّلام»فيستلزم أن يكون الأئمّة أربعة عشر، هو مع ثلاثة عشر من ولده؛ مع أنّ ذكر ذلك مستندا لكون الأئمّة ثلاثة عشر، الاثنى عشر مع زيد.

و كيف كان:فيمكن الجواب عن هذا الطعن بأنّه من سوء تعبير الرواة، و إلاّ فمثله في الكافي أيضا موجود؛ ففي باب ما جاء في النصّ على الاثني عشر في خبر عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:إنّي و اثنى عشر من ولدي و أنت يا عليّ زرّ الأرض-إلى أن قال-فاذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها[۲۳۰].

و في آخر عنه-صلّى اللّه عليه و آله-:من ولدي اثنا عشر نقباء نجباء محدّثون مفهّمون، آخرهم القائم[۲۳۱].

و رواهما أبو سعيد العصفري في أصله:بلفظ«أحد عشر»[۲۳۲].

و في خبر ثالث عن جابر الأنصاري، قال:دخلت على فاطمة و بين يديها لوح فيها أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر[۲۳۳].

و رواه الإكمال[۲۳۴] و العيون[۲۳۵] و الخصال[۲۳۶] بدون كلمة«من ولدها»و هو الصحيح.

و في خبر رابع عن الباقر-عليه السّلام-:الاثنا عشر إماما من آل محمّد كلّهم محدّث من ولد رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و ولد عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام- [۲۳۷].

و رواه الخصال و العيون:كلّهم محدّثون بعد رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و عليّ بن أبي طالب منهم[۲۳۸].

و في خبر خامس عن أبي سعيد الخدري في سؤالات يهودي بعد النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-عن أمير المؤمنين-عليه السّلام-فقال-عليه السّلام-له:

إنّ لهذه الامّة اثني عشر إمام هدى من ذريّة نبيّها، و هم منّي(إلى أن قال)و أمّا من معه في منزله فيها فهؤلاء الاثنا عشر من ذرّيّته[۲۳۹] و قد روى مضمون الخبر النعماني[۲۴۰] و الصدوق[۲۴۱] بدون قيد«من ذرّيّة نبيّها».

نعم:طعنه فيه في علامات وضعه«أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت»في محلّه، حيث إنّ محمّد بن أبي بكر يوم موت أبيه كان ابن ثلاث سنين، كما يستفاد من أخبار مدّة النفاس المشتملة على تولّده في حجّة الوداع[۲۴۲].

و أمّا قوله في الطعون: «و غير ذلك»فلعلّه أراد به خبر تكلّم الشمس مع أمير المؤمنين-عليه السّلام-فعن عيون المعجزات نقله عن كتاب سليم أيضا[۲۴۳].

و أمّا قول ابن الغضائري في ردّ قول بعضهم:بأن سليما نفسه لا يعرف و لا يذكر في خبر: «و قد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه و لا من رواية أبان بن أبي عيّاش عنه»فلعلّه أراد به مثل خبر رواه الخصال في اثني عشرة«عن ابن مسكان، عن أبان بن تغلب، عنه، عن سلمان»إلاّ أنّه يمكن أنّ«أبان»كان مطلقا مرادا به ابن أبي عيّاش، فتوهّم إرادة«بن تغلب»به.

هذا، و في نسخة الاختصاص خبر عن إبراهيم الثقفي، عن إسماعيل بن يسار، عن عليّ بن جعفر الحضرمي، عن سليم بن قيس الشامي أنّه سمع عليّا -عليه السّلام-يقول:إنّي و أوصيائي من ولدي أئمّة مهتدون كلّنا محدّثون.

قلت:يا أمير المؤمنين من هم؟ قال:الحسن و الحسين ثمّ ابني عليّ بن الحسين -و عليّ يومئذ رضيع-ثمّ ثمانية من بعده واحدا بعد واحد؛ و هم الّذين أقسم اللّه بهم فقال: «و والد و ما ولد»أمّا«الوالد»فرسول اللّه و«ما ولد»يعني هؤلاء الأوصياء(إلى أن قال)قال سليم:سألت محمّد بن أبي بكر، فقلت:أ كان عليّ -عليه السّلام-محدّثا؟ فقال:نعم. قلت:و يحدّث الملائكة الأئمّة؟ الخبر[۲۴۴].

و الظاهر أنّ«الشامي»فيه محرّف«الهلالي»فلم نقف على سليم بن قيس غيره؛ و عليه فالراوي عنه غير أبان، كما قال ابن الغضائري.

ثمّ الحقّ في كتابه أنّ أصله كان صحيحا، قد نقل عنه الأجلّة المشايخ الثلاثة و النعماني و الصفّار و غيرهم، إلاّ أنّه حدث فيه تخليط و تدليس من المعاندين-فالعدوّ لا يألو خبالا-كما عرفت من المفيد، لا كما قال ابن الغضائري:من كون الكتاب موضوعا لخبر وعظ محمّد بن أبي بكر أباه؛ فالكتاب الموضوع إن اشتمل على شيء صحيح يكون في الأقلّيّة، كما في التفسير الّذي افتروه على العسكري-عليه السّلام-و الكتاب بالعكس، بل لم نقف فيه على كذب محقّق سوى خبر الوعظ.

و أمّا خبر عدد الأئمّة:فقد عرفت أنّه سوء تعبير من بعض الرواة، و وقوع أخبار خمسة مثله في الكافي. و حينئذ فلا بدّ أن يراعي القرائن في أخباره، كما عرفت من المفيد.

ثمّ إنّ قول الكشّي و الشيخ في الرجال: «الهلالي العامري»ظاهر في أنّ الرجل من بني هلال بن عامر، رهط زينب بنت خزيمة زوج النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فما عن ميزان الاعتدال-كما نقل عنه القمّي في كناه- من أنّه«قيل له:الهلالي، لأنّه كان يرى الهلال»ساقط. مع أنّه لم يذكره الميزان رأسا-لا في أسمائه و لا في أنسابه-و إنّما في كناه:أبو صادق عن مخنف بن سليم و عن الحارث بن حصيرة، إسناد مظلم.

هذا، و في خبري الكشّي تحريفات سندا و متنا لا تخفى، فليس لنا«إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني»و إنّما الأصل«إبراهيم بن عمر اليماني»كما عرفت من كونه في طريق الكتاب. [۲۴۵]

منابع رجال و تراجم اهل سنت

1. الجرح و التعدیل (ابن ابی حاتم رازی)
[سليم بن قيس العامري روى عن سحيم بن نوفل روى عنه أبان سمعت أبي يقول ذلك - 8].[۲۴۶]

مشایخ در روایت

روایت‌کنندگان از او

جستارهای وابسته

منابع

پانویس

  1. معجم رجال الحدیث: ج۸، ص۲۱۶، ر۵۳۹۱؛ غیبة النعمانی: ص۸۱، ر۱۱، التعلیقة: ص۱۷۱، التحریر الطاووسی: ص۱۳۶، ر۱۷۵، الاتقان: ص۶۸، الکافی: ج۱، ص۵۲۹، ح۴.
  2. رجال النجاشی: ص۸، ر۴.
  3. الکافی جلد ۱ صفحه ۲۹۷ حدیث ۱ کتاب ۴ باب ۶۶؛ التهذیب جلد ۹ حدیث ۷۱۴؛ التهذیب جلد ۶ حدیث ۹٠۶
  4. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  5. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  6. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  7. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  8. الکافی جلد ۱ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۸ حدیث ۵۴۱.
  9. الکافی جلد ۱ صفحه ۲۹۷ حدیث ۱ کتاب ۴ باب ۶۶؛ التهذیب جلد ۹ حدیث ۷۱۴؛ التهذیب جلد ۶ حدیث ۹٠۶؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۴۶ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱۴؛ الکافی جلد ۱ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱٣٠؛ الکافی جلد ۲ صفحه ٣۲٣ حدیث ٣ کتاب ۱ باب ۱٣۱؛ الکافی جلد ۲ صفحه ۴۱۴ حدیث ۱ کتاب ۱ باب ۱۷۹؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۴۴ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱٣؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۶۲ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۲۱؛ الکافی جلد ۲ صفحه ٣۹۱ حدیث ۱ کتاب ۱ باب ۱۶۷؛ التهذیب جلد ۴ حدیث ٣۶۲
  10. الکافی جلد ۸ حدیث ۲۱.
  11. الکافی جلد ۱ صفحه ۱۹۱ حدیث ۵ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۱ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۸ حدیث ۵۴۱
  12. وفیه: «سلیم بن قیس الهلالی»
  13. وفیه: «سلیم بن قیس الهلالی ثمّ العامری الکوفی صاحب أمیر المؤمنین علیه السلام»
  14. وفیه: «سلمة بن قیس الهلالی»
  15. وفیه: «سلیم بن قیس الهلالی یکنّی أبا صدق»
  16. وفیه: «سلیم بن قیس العامری»
  17. برقی، احمد بن محمد، رجال، ج1، ص9.
  18. نجاشی، احمد بن علی، فهرست، ج1، ص8.
  19. طوسی، محمد بن حسن، فهرست، ج1، ص81.
  20. طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص66.
  21. طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص94.
  22. طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص101.
  23. طوسی، محمد بن حسن، الرجال، ج1، ص114.
  24. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال، ج1، ص321 و 322.
  25. كذا الصواب ظاهرا، لكن في النسخ«عش، نش» و مجمع الرجال: «أبي عبد اللّه»، و هو سهو قطعا إذا كان المراد الصادق عليه السّلام، و سيذكر عن ابن عقدة رواية سليم عن أمير المؤمنين عليه السّلام. و قد علّق عليه في مجمع الرجال هنا تعليقة متينة. و يحتمل بعيدا أن تكون العبارة: «و يكنّى بأبي عبد اللّه»؛ لأنّه يكنّى بأبي صادق، كما صرّح به الرجاليّون.
  26. لاحظ ما مرّ برقم‌[1].
  27. انظر الرقم‌[1] و[193] في كتابنا هذا.
  28. من مجمع الرجال.
  29. نقل الترجمة برمّتها العلّامة في خلاصة الأقوال(ص 83، رقم 1)، و انظر رجال ابن داود، القسم الأوّل(رقم 732)، و القسم الثاني(رقم 226)، و انظر المستدرك رقم‌[193].
  30. غضائری، احمد بن حسین، الرجال، ج1، ص63 و 64.
  31. مازندرانی، ابن‌شهرآشوب، معالم العلماء، ج1، ص58.
  32. حلی، حسن بن یوسف، خلاصة الاقوال، ج1، ص162.
  33. الحلی، ابن داود، الرجال، ج1، ص249.
  34. قال السيد على بن أحمد العقيقى كان سليم بن قيس من أصحاب امير المؤمنين عليه السلم طلبه الحجاج ليقتله فهرب الى ناحية من أرض فارس و آوى الى أبان بن أبى عياش فلما حضرته الوفاة قال لأبان ان لك علىّ حقا و قد حضرنى الموت يا ابن أخى انه كان من الامر بعد رسول اللّه صلعم كيت و كيت و اعطاه كتابا فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان و ذكر أبان فى حديثه قال كان سليم شيخا متعبدا له نور يعلوه و قيل الكتاب موضوع لا مرية فيه و على ذلك علامات منها ما ذكر أن محمد بن أبى بكر وعظ اباه عند الموت و منها ان الائمة عليهم السلم ثلثة عشر و فى(صه) الوجه عندى الحكم بتعديل المشار إليه و التوقف فى الفاسد من كتابه- قيل و اعلم أنه لا وجه للتوقف فى الفاسد بل فى الكتاب لضعف سنده و أما الحكم بتعديله فلا يظهر له وجه اصلا و لا وافقه عليه غيره، و قال الشهيد الثانى رحمه اللّه أما الذى رايت فيما وصل الىّ من نسخة هذا الكتاب ان عبد اللّه بن عمر وعظ اباه حين موته حيث قال عمر ان بايعوا أصلع بن هاشم لحملهم على المحجة البيضاء هو اقومهم على كتاب اللّه و سنة نبيه ص فقال ابنه فما يمنعك ان تستخلفه الخ و ان الائمة ثلثة عشر من ولد اسمعيل و هم رسول اللّه ص‌م الائمة الاثنى عشر عليهم السلم و لا محذور فى احد هذين و اما ما ذكر من عدم ظهور وجه التعديل و عدم موافق له فى التعديل فقد عرفت ما فيه لما نقلناه عن البرقى و فى(ين) و عن(قى) ايضا ان سليما هذا من جملة الاولياء من اصحاب على عليه السلم و شهد على مثل ذلك(جش) فى خطبة الكتاب- ع.
  35. فيه ذكر أبان بن أبى عياش.
  36. فقال- ظ ل
  37. أبو
  38. المذكور فى الطريق الاول- ع
  39. فيه ذكر أبان بن أبى عياش
  40. فيه ذكر سلمان و مقداد و أبى ذر رضى الله تعالى عنهم
  41. فيه ذكر أبان بن أبى عياش
  42. حدثاه لنا- ل ظ
  43. هذا سهو من القلم فانه ما تشرف بصحبة الصادق عليه السلم على ما يظهر من المواضع و سيأتى الكلام و ما بعد هذا من قوله و الحسن الخ يستدعى ان يكون بدل هذا امير المؤمنين عليه السلم فانه من رجاله(ع) أيضا على ما لا يخفى فى(جخ) و فى الرواية أيضا و لولا هذا السياق يحتمل ان يكون بدله أبى جعفر عليهما السلم فانه من رجاله أيضا على ما فى(جخ) و فى الرواية كما ترى فعلى اى حال فى هذا الكلام تبديل مع ترك و لا يخفى- ع
  44. مع أن محمدا هذا ولد فى حجة الوداع و مدة خلافة ابيه سنتان و اشهر فلا يعقل الوعظ- ع
  45. لا اختلاف فيهما كما تقدم آنفا عن(كش) فان اسحق بن ابرهيم بن عمر اليمانى الصنعائى يروى فى الروايتين عن ابن أذينة لا ابرهيم والده و اما طريقا(ست) و(جش) فليس فيها ذكر ابن اذينه كما ترى و هذا عجيب منهم رحمهم اللّه تعالى انتهى و قال بعض الأفاضل سلمه اللّه تعالى نقلا عن الكتب المعتبرة ان الحق على ما وصل الينا من النسخة انه غير مشتمل على باطل و انما المذكور فيه ان عبد اللّه بن عمر وعظ اباه عند الموت و ان الائمة ثلثة عشر مع النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلم و لا يقتضى شيئى من ذلك الوضع فلا كلام فى الكتاب فتأمل- ع
  46. بل رواية اسحق بن ابرهيم بن عمر اليمانى عن عمر بن اذينه كما ترى فى(كش) ففى العبارة غلط مع اشتباه و لا يخفى- ع
  47. فيه ان الاصحاب يقولون ان وضع كتاب سليم منسوب إليه- ع
  48. عن ابان بن ابى عياش عن سليم الخ- ظ من(ست) و لا بد منه فانطرر تامل- ع
  49. فيها ان سليما هذا كان من سلفنا الصالح-
  50. فيه انه قال ان فى كتاب سلم هذا ان الائمه اثنى عشر من ولد امير المومنين عليه السلم- ع
  51. قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال، ج3، ص155-158.
  52. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: 66/ 5، 94/ 1، 101/ 1، 136/ 1.
  53. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: 114/ 6.
  54. في الحجرية بدل حمّاد: محمّد.
  55. في«ر» و«ض» و«ط»: و حدّثناه.
  56. في«ت» و«ر»: سليمان.
  57. هذا سهو يليق أن ينسب إلى القلم فإنّه ما تشرّف بصحبة الصادق عليه السّلام على ما يظهر من مواضع في جخ و غيره، و قوله: الحسن و الحسين ... إلى آخره، يستدعي أن يكون بدله أبو الحسنين علي بن أبي طالب عليه السّلام فإنّه من رجاله على ما لا يخفى، و لولا هذا السياق يحتمل أن يكون بدله أبا جعفر عليه السّلام فإنّه من رجاله أيضا على ما لا يخفى فهو من رجال الأئمّة الخمسة عليهم السّلام، فعلى أي حال في الكلام تبديل مع ترك و لا يخفى الحال. عناية اللّه القهبائي. انظر: مجمع الرجال 3: 156، هامش رقم(5).
  58. في«ت» و«ش» و«ع»: و قد وجدت.
  59. كثيرة، لم ترد في«ش» و«ر» و«ط» و المصدر.
  60. مع أنّ محمّدا هذا ولد في حجّة الوداع، و مدّة خلافة أبيه سنتان و أشهر، فلا تغفل-- عن عدم معقولية الوعظ. عناية اللّه القهبائي. انظر: مجمع الرجال 3: 157، هامش رقم(1).
  61. قوله* في سليم بن قيس: و تارة يروى ... إلى آخره. لم نجد منه ضررا و ربّما يظهر من كا«کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي 1: 444/ 4، و قد ذكر فيه ثلاث طرق.» و الخصال‌«صدوق، محمد بن علی، الخصال 1: 41/ 30، 51/ 63.» و ست‌«الفهرست 143/ 11، و قد ذكر فيه طريقين.» و غيرها«كرجال النجاشي 8/ 4، و قد ذكر فيه طريقين.» كثرة الطرق، و تضعيف غض مرّ ما فيه في إبراهيم‌«تقدّم برقم:(39) من التعليقة.» و الفائدة الثانية.
  62. و المراد بالفاسد أنّه ذكر بعض أنّ فيه محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته و كان عند موته صغيرا لم يكن له ثلاث سنين، فمع أنّه لا يستبعد ذلك بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس، بل فيه أنّ الأئمّة إثنا عشر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو على التغليب، مع أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان بمنزلة أولاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما أنّه كان أخاه و أمثال هذه العبارة موجودة في الكافي و غيره. محمّد تقي المجلسي انظر: روضة المتّقين 14: 371.
  63. قال محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة[99- 102/ 30] عند ذكر الحديث المتضمّن كون الأئمّة عليهم السّلام هم الإثنا عشر: و ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم و رواه عن الأئمّة عليهم السّلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من الاصول التي يرجع إليها من الكتب التي رواها أهل العلم و حملة حديث أهل البيت عليهم السّلام و أقدمها؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و عن أمير المؤمنين عليه السّلام و سلمان و المقداد و أبي ذر و من جرى مجراهم ممّن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السّلام و سمع منهما، و هو من الاصول التي ترجع إليها الشيعة و تعوّل عليها. محمّد أمين الكاظمي.
  64. الخلاصة: 161/ 1، كتاب سليم بن قيس 2: 822، 857.
  65. تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة: 40(مخطوط)[المطبوعة ضمن رسائله 2: 108/ 193].
  66. و قوله*: فلا يعقل ... إلى آخره. قال جدّي: لا يستبعد ذلك بأنّ يكون بتعليم امّه أسماء بنت عميس‌«مجلسی، محمد تقی، روضة المتّقين 14: 371.»، انتهى.
  67. تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة: 41(مخطوط)[المطبوعة ضمن رسائله 2: 109/ 193].
  68. و قوله*: لضعف سنده ... إلى آخره. ما في كا و الخصال أسناد متعدّدة صحيحة و معتبرة، و الظاهر منهما كون روايتهما عن سليم عن‌«لعلّ الأنسب: من، كما في منتهى المقال 3: 377.» كتابه، و إسنادهما إليه إلى ما رواه فيه؛ لأنّه الراجح، مضافا إلى أنّ روايتهما عنه في حديث واحد تارة عن ابن اذينة، عن أبان، عنه، و تارة عن حمّاد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر، عن أبان، عنه‌«کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي 1: 444/ 4، صدوق، محمد بن علی، الخصال 2: 477/ 41.»، فتدبّر. و الظاهر من روايتهما صحّة«بل ربّما يشير إلى ما ذكره المصنّف، فلاحظ و تأمّل. منه قدّس سرّه.» نسخة كتابه الذي كان عندهما، كما يظهر من جش و كش و ست‌«نجاشی، احمد بن علی، فهرست: 8/ 4، طوسی، محمد بن علی، اختیار معرفة الرجال: 104/ 167، طوسی، محمد بن علی، الفهرست: 143/ 11.» أيضا، بل ربّما يظهر منهم صحّة نفس كتابه سيّما من كا، فتأمّل. فلعلّ نسخة غض كانت سقيمة. إلّا أنّه سيجي‌ء في هبة اللّه بن أحمد«يأتي بعنوان: هبة اللّه أحمد بن محمّد، و في رجال النجاشي كما في المتن.» أنّ في كتاب سليم حديث أنّ‌ الأئمّة إثنا عشر من ولد أمير المؤمنين عليه السّلام‌«انظر: نجاشی، احمد بن علی، فهرست: 440/ 1185. الخلاصة: 415/ 2.»؛ فلعلّه كان من نسخته أيضا، و الظاهر عدم اعتماد أحمد عليه بل جعله وسيلة إلى استعطاف قلب العلويّ، و كيف كان فالظاهر أنّ نسخته كانت مختلفة، في بعضها أمير المؤمنين موضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و كان وهما من الناسخ. قال جدّي: بل فيه أنّ الأئمّة إثنا عشر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و هو على التغليب، مع أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام كان بمنزلة أولاده كما أنّه كان أخاه، و أمثال هذه العبارة موجودة في الكافي و غيره‌«مجلسی، محمد تقی، روضة المتّقين 14: 371.»، انتهى. على أنّ كونهم من أولاد أمير المؤمنين عليه السّلام لعلّه على التغليب من أنّ كون الأئمّة إثنا عشر، و كونهم من قريش لما كان مشهورا، قيل: إنّهم من أولاده عليه السّلام و أولاد الرسول صلّى اللّه عليه و آله خاصّة لا من غير قريش، ردّا على زعمه أو دفعا لتوهّمه، فتأمّل. و بالجملة: مجرّد وجود ما يخالف بظاهره الحقّ لا يقتضي الوضع، كيف و في القرآن و السنّة ما لا يحصى، و المدار على التوجيه، و لو لم يقبل التوجيه أيضا لا يقتضي لاحتمال توهّم النسّاخ أو الرواة و هما غير عزيزين، على أنّ الوضع بهذا النحو ربّما لا يخلو عن غرابة، فتأمّل. و أمّا حكمه بتعديله، فلعلّه بملاحظة ما ذكر عن ين و قي و عق و كش ربّما يظهر كونه من خواصّهم عليهم السّلام فيترجّح في النظر عدالته، و هو و غيره أيضا يكتفون به كما ذكر في الفائدة الاولى، و مرّ في إبراهيم بن صالح‌«تقدّم برقم:(31) من التعليقة.» جواب آخر، فتدبّر.
  69. تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة: 41(مخطوط)[المطبوعة ضمن رسائله 2: 109/ 193].
  70. تقدّم برقم:[12].
  71. في«ت» و«ر» و«ض» بدل ثمّ: و لم.
  72. في«ش» و«ع»: الجزء.
  73. الخلاصة: 307/ 1170.
  74. برقی، احمد بن محمد بن خالد، رجال: 4.
  75. طوسی، محمد بن حسن، الفهرست: 143/ 11.
  76. نجاشی، احمد بن علی، فهرست: 8/ 4.
  77. في المصدر: البراني.
  78. في«ر» و«ض» زيادة: إبراهيم عن، و في حاشية«ت» و«ش» و«ط»: ظاهرا عن إبراهيم.
  79. ما أثبتناه من«ش» و«ط» و المصدر، و في بقية النسخ: رفعه.
  80. الهلالي، لم ترد في الحجرية.
  81. في المصدر: و من.
  82. في المصدر: بصدق، تصديق(خ ل).
  83. في المصدر: أخطّ، أخطّ(خ ل).
  84. غير ظاهر إلى الآخر و كأنّه سقط منه شي‌ء، و في كتاب سليم ما يدلّ على الإسقاط و أنّه عرض الحكم على الحسن و الحسين عليهما السّلام فكأنّه اختصر الرواية. الشيخ محمّد السبط.
  85. في المصدر زيادة: لك.
  86. في المصدر بدل حدّثنا: حدّثاه.
  87. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: 104/ 167.
  88. حلی، ابن داود، الرجال: 106/ 732.
  89. حلی، ابن داود، الرجال: 249/ 226.
  90. استرآبادی، محمد بن علی، منهج المقال، ج6، ص45-53.
  91. اردبیلی، محمد بن علی، جامع الرواة، ج1، ص374.
  92. نجاشی، احمد بن علی، فهرست: ٨ / ٤.
  93. أخبرنا به: ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن محمّد بن أبي القاسم ـ الملقب بماجيلويه ـ عن محمّد بن علي الصيرفي، عن حمّاد بن عيسى وعثمان بن عيسى، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس. ورواه حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس، ست، (م ت).
  94. طوسی، محمد بن حسن، الفهرست: ٨١ / ٣٤٧.
  95. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ٦٦ / ٥.
  96. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ٩٤ / ١.
  97. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ١٠١ / ١.
  98. ثمّ العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين عليه‌السلام، (م ت). طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ١١٤ / ٦.
  99. طوسی، محمد بن حسن، الرجال: ١٣٦ / ١.
  100. في نسختي «م» و «ت»: لا نعرف.
  101. في نسختي «م» و «ت»: يدل.
  102. قال بعض الأفاضل: رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب، إن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته، وإن الأئمّة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل، وهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مع الأئمّة الأثني عشر عليهم‌السلام، ولا محذور في أحد هذين، انتهى. وأني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل، والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره، فكأن ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه، (منه قدس‌سره). راجع مجمع الرجال ٣: ١٥٥ هامش رقم (٤) حيث إن المولى عناية الله القهبائي نقل عين هذه العبارة عن الشهيد الثاني قدس‌سره.
  103. قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال ٣: ١٥٦.
  104. الخلاصة: ٨٢ / ١.
  105. الخلاصة: ١٩٢.
  106. تعليقه الشهيد الثاني على الخلاصة: ٤١.
  107. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال: ١٠٤ / ١٦٧.
  108. الخلاصة: ٨٢ / ١.
  109. رجال ابن داود: ١٠٦ / ٧٣٢، ٢٤٩ / ٢٢٦.
  110. سليم: مولى الحسين عليه‌السلام، قتل معه، سين جخ، (م ت). رجال الشيخ: ١٠١ / ٢، وفي بعض نسخه: سليمان.
  111. تفرشی، سید مصطفی، نقد الرجال، ج2، ص355-357.
  112. طوسی، محمد بن حسن، الرجال:43 برقم 5[و في طبعة جماعة المدرسين:66 برقم(590)].
  113. طوسی، محمد بن حسن، الرجال:68 برقم 1[و في طبعة جماعة المدرسين:94 برقم(934)].
  114. طوسی، محمد بن حسن، الرجال:74 برقم 1[و في طبعة جماعة المدرسين:101 برقم(984)].
  115. طوسی، محمد بن حسن، الرجال:91 برقم 6[و في طبعة جماعة المدرسين:114 برقم(1136)].
  116. رجال الشيخ:124 برقم 1[و في طبعة جماعة المدرسين:136 برقم(1428)]، قال:سلمة بن قيس الهلالي. أقول:حيث إنّه روى عن الإمام الباقر عليه السلام، و قالوا مات سليم في حياة الإمام السجاد عليه السلام؛ فعليه هنا نوع من تصحيف من النساخ، فلاحظ.
  117. طوسی، محمد بن حسن، الفهرست:107 برقم 348 الطبعة الحيدرية[و في الطبعة المرتضوية:81 برقم(336)، و في طبعة جامعة مشهد:162 برقم(336)].
  118. كذا، و الصحيح:الحسن؛ كما في طبعتي النجف من الفهرست.
  119. في طبعة جامعة مشهد:أبي القاسم، بدلا:عن القاسم.
  120. نجاشی، احمد بن علی، فهرست:6 الطبعة المصطفوية[و في طبعة الهند:6،و في طبعة بيروت 68/1-69 برقم(3)، و طبعة جماعة المدرسين:8 برقم(4)].
  121. في الفوائد الرجالية المطبوعة في أول تنقيح المقال 198/1 من الطبعة الحجرية(تحت عنوان:و منها أصفياء أمير المؤمنين عليه السلام).
  122. الخلاصة:192 عدّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام، و عدّه الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:3 من شرطة الخميس و من أوليائه عليه السلام.
  123. برقی، احمد بن محمد بن خالد، رجال البرقي:4 حيث عدّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام، و في صفحة:7، عدّه في أصحاب الإمام الحسن عليه السلام، و في صفحة:8 من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام.
  124. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:104 برقم 167.
  125. في الأصل:البراثي.
  126. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:104 برقم 167.
  127. خ. ل:لم أحط. و الظاهر أنّ الصحيح:لم أخطأ.
  128. في المصدر:صدقت.
  129. ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
  130. علق الشيخ محمّد[سبط]الشهيد رحمه اللّه على هذه الكلمة:هذه العبارة غير ظاهر..إلى الآخر، و كأنّه سقط منه شيء، و في كتاب سليم ما يدلّ على الإسقاط، و أنّه عرض الحكم على الحسن و الحسين عليهما السلام، فكأنّه اختصر الرواية. انتهى. [منه(قدّس سرّه)].
  131. في الأصل:بعد ذلك.
  132. في المصدر:حدّثاه.
  133. التحرير الطاوسي:136-137 برقم 175.
  134. ليس في(رجال)الكشي و لا الاختيار(إبراهيم)بل الموجود في الطريق(إسحاق بن إبراهيم ابن عمر)، نعم؛ في هامش بعض نسخه:إسحاق بن إبراهيم، عن إبراهيم بن عمر. فقوله: فيه إبراهيم بن عمر، لا يخفى ما فيه، نعم؛ في الفهرست و كتاب النجاشي:عن إبراهيم بن عمر اليماني، و لعلّه لذلك كتب لفظ(عن إبراهيم)في حاشية الكشي مع إشارة ظهور ذلك. [منه(قدّس سرّه)].
  135. ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
  136. ما بين المعكوفين مزيد من المصدر.
  137. الظاهر عن أمير المؤمنين عليه السلام، و لا يخفى ذلك. [منه(قدّس سرّه)]. أقول:بل قطعا؛ لأنّه لم يدرك أبا عبد اللّه الصادق عليه السلام.
  138. كما حكاه التفريشي في نقد الرجال:159(الهامش)[الطبعة المحقّقة 356/2]. و قال الميرزا في المنهج:15 الطبعة الحجرية[و في الطبعة المحقّقة 195/1]في ترجمة أبان بن أبي عياش:..و لكن الذي وصل إلينا من نسخة هذا الكتاب المذكور فيه أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند الموت. و أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع، على أنّي رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع، فتدبر. و في صفحة:171[الطبعة الحجرية]في ترجمة سليم بن قيس، قال:و قد قدمنا في أبان أنّ ما وصل إلينا من نسخ هذا الكتاب إنّما فيه أنّ عبد اللّه بن عمر وعظ أباه عند الموت، و أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع. و ذكر ذلك الحائري في منتهى المقال:153[الطبعة المحقّقة 376/3 برقم(1356)]، و قال الشيخ الخبير الحرّ العاملي في وسائل الشيعة 546/3[من طبعة عين الدولة، و 210/20 برقم 548 من طبعة دار إحياء التراث العربي، و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 385/30-386]:..و قد تقدم في القضاء ما يدلّ على عرض كتابه على علي بن الحسين عليهما السلام، و الذي وصل إلينا من نسخه ليس فيه شيء فاسد، و لا شيء ممّا استدل به على الوضع، و لعل الموضوع الفاسد غيره..إلى آخره. و ذكر القهپائي في مجمع الرجال 155/3 كلام العقيقي، ثمّ ذكر كلام الشهيد الثاني رحمه اللّه و ترجيح تعديله، و جعله من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام. و عنونه المحدث النوري في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 733/3[الطبعة الحجرية، و في الطبعة المحقّقة 24(158/6)برقم(317)]، ثمّ قال:قلت:كتابه من الأصول المعروفة، و للأصحاب إليه طرق كثيرة..ثمّ نقل كلام النعماني في غيبته. و ذكر في روضات الجنات 65/4 برقم 335 ترجمته، و في صفحة:68-69 نقل عن خط الشهيد الثاني رحمه اللّه في حاشية على الخلاصة عند قول المصنف-منها أنّ محمّد بن أبي بكر.. -:إنّما كان ذلك من علامات وضعه؛ لأنّ محمّدا ولد في حجة الوداع..إلى أن قال:أما الذي رأيت فيما وصل إليّ من نسخة هذا الكتاب أنّ عبد اللّه بن عمر نصح أباه حين موته؛ حيث قال:إن بايعوا أصلع بني هاشم يحملهم على المحجة البيضاء، هو أقومهم على كتاب اللّه و سنة نبيه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقال له ابنه: فما يمنعك أن تستخلفه؟.. و ترجم له السيد الصدر في كتابه تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام:282،و كتاب استقصاء الأفحام 505/2 الذي من أجلّ الكتب و أثمنها، عقد بحثا مبسطا مستدلا بكتب أعلام العامة بأنّ محمّد بن أبي بكر كان عند وفاة أبيه له من العمر أكثر من أربعة سنوات، و بحث عن كتاب سليم بن قيس و أثبت صحة كل ما جاء فيه، فمن شاء فليراجعه فإنّه غزير الفائدة.
  139. أقول:أما رواية أنّ الأئمّة اثنا عشر؛ فقد رواها عن سليم بن قيس جمع، منهم:الصدوق في الخصال 475/2 برقم 38،بسنده:..عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رحمه اللّه، قال:دخلت على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و إذا الحسين عليه السلام على فخذيه و هو يقبّل عينيه، و يلثم فاه، و هو يقول: «أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم». و أورد الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:329،بسنده:..عن علي بن جعفر الحضرمي، عن سليم بن قيس الشامي[كذا، و الظاهر:الهلالي]أنّه سمع عليا عليه السلام يقول: «إني و أوصيائي من ولدي أئمة مهتدون، كلّنا محدثون». قلت: يا أمير المؤمنين! من هم؟ قال: «الحسن و الحسين، ثمّ ابني علي بن الحسين» -قال: و علي يومئذ رضيع-«ثمّ ثمانية من بعده واحدا بعد واحد، و هم الذين أقسم اللّه بهم، فقال: وَ وٰالِدٍ وَ مٰا وَلَدَ [سورة البلد(90):3]أمّا(الوالد)فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و ما(ولد)يعني هؤلاء الأوصياء». فقلت:يا أمير المؤمنين! أ يجتمع إمامان؟ فقال: «لا، إلاّ و أحدهما مصمت [خ. ل:صامت]لا ينطق حتى يمضي الأوّل». قال سليم[و في طبعة اخرى:68-73 حديث 8]:سألت محمّد بن أبي بكر، فقلت:أ كان علي عليه السلام محدثا؟ فقال:نعم، قلت:و يحدث الملائكة الأئمّة؟ فقال:أو ما تقرأ: وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لاٰ نَبِيٍّ [سورة الحج(22): 52]و لا محدّث، قلت:فأمير المؤمنين محدّث؟ فقال:نعم، و فاطمة كانت محدّثة و لم تكن نبية. و في الخصال أيضا 477/2 برقم 41،بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت عبد اللّه بن جعفر الطيار.. إلى آخره، و سوف نذكر تمام الحديث فيما بعد. و في غيبة الشيخ النعماني(الطبعة الحجرية):32،قال:و من كتاب سليم بن قيس الهلالي ممّا رواه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة..إلى أن قال:عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس. و أخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمّد..إلى أن قال:عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي. و ذكر أبان أنّه سمعه أيضا عن معمّر[خ. ل:عمر]ابن أبي سلمة..إلى أن قال:عن سليم، أنّ معاوية لما دعا أبا الدرداء و أبا هريرة-و نحن مع أمير المؤمنين علي صلوات اللّه عليه بصفين-فحمّلهما الرسالة إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام و أدّياها إليه، قال: «قد بلّغتماني ما أرسلكما به معاوية، فاستمعا مني و أبلغاه عنّي كما بلّغتماني» ،قالا:نعم.. فأجابه علي عليه السلام الجواب بطوله..حتى إذا انتهى إلى ذكر نصب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إياه بغدير خم بأمر اللّه تعالى..إلى أن قال عليه السلام[في صفحة:33]: «و إنّي اشهدكم-أيها الناس!-أنّها خاصة لهذا و لأوصيائي من ولدي و ولده، أوّلهم ابني حسن، ثمّ حسين، ثمّ تسعة من ولد حسين..»إلى آخر الحديث الشريف الطويل. و في صفحة:35[و الطبعة المحقّقة:74 حديث 9]، بسنده:..عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:لما أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام نزل قريبا من دير نصراني، إذ خرج علينا شيخ من الدير..إلى أن قال: و في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل اللّه..إلى أن قال: رسول اللّه اسمه:محمّد..ثمّ ذكر الأئمة الاثني عشر. و في صفحة:36،بسنده:..عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:قلت لعلي عليه السلام:إني سمعت من سلمان و من المقداد و من أبي ذر أشياء من تفسير القرآن.. إلى أن قال[في صفحة:38]فقال: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.. [سورة النساء(4):59]..إلى أن قال:فقلت:و من هم يا نبي اللّه!؟قال: «الأوصياء إلى أن يردوا عليّ حوضي..»..إلى أن قال:قلت يا رسول اللّه! سمّهم لي[أي لأمير المؤمنين]فقال: «ابني هذا» ،و وضع يده على رأس الحسن عليه السلام، «ثمّ ابني هذا، و وضع يده على رأس الحسين، «ثمّ ابن له عليّ اسمك[كذا، و الظاهر:سميّك]يا علي! ثمّ ابن له محمّد بن علي» ،ثمّ أقبل على الحسين عليه السلام، و قال: «سيولد محمّد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام..ثمّ تكملة اثني عشر إماما..»إلى آخر الحديث. و في صفحة:38 من الغيبة للشيخ النعماني و بإسناده:..عن عبد الرزاق، قال: حدّثنا معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس أنّ عليا عليه السلام قال لطلحة..في حديث طويل..إلى أن قال في صفحة:39:فسمّاني أوّلهم، ثمّ ابني هذا حسن، و ابن هذا حسين، ثمّ تسعة من ولد ابني هذا حسين..إلى آخره. و في صفحة:39،بسنده:..عن سليم بن قيس، قال:قال علي بن أبي طالب عليه السلام:مررت يوما برجل-و سمّاه لي-فقال:ما مثل محمّد [صلّى اللّه عليه و آله و سلّم]إلاّ كمثل نخلة نبتت في كباة، فأتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فذكرت ذلك له فغضب رسول اللّه[صلّى اللّه عليه و آله و سلّم] و خرج مغضبا و أتى المنبر..إلى أن قال في صفحة:40: «أوّل الأئمّة:أخي علي خيرهم، ثمّ ابني حسن، ثمّ ابني حسين..». و في صفحة:46،بسنده:..عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم ابن قيس الهلالي، قال سمعت عبد اللّه بن جعفر يقول..و عدّ الأئمّة اثني عشر. أقول:روايته التي فيها الأئمّة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل عليه السلام..و قد سقط منها:من ولد إسماعيل، فصار الأئمّة ثلاثة عشر مع أنّه روى سليم في كتابه صفحة:227،بسنده:..«أنّ أوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة كلّهم محدّثون» ،قلت:يا أمير المؤمنين! من هم؟ قال: «ابني هذا الحسن، ثمّ ابني هذا الحسين..». و نسخة كتاب سليم التي كانت عند صاحب الوسائل ليس فيها أمر فاسد، كما صرّح بذلك بقوله:و الذي وصل إلينا من نسخه ليس فيه شيء فاسد، و لا شيء ممّا يستدل به على الوضع، و لعل الموضوع الفاسد غيره، و لذلك لم يشتهر و لم يصل إلينا.. و من التأمل فيما ذكره الأعلام يظهر أنّ بعض نسخ كتاب سليم رحمه اللّه متفاوتة، و النسخ الصحيحة ليس فيها ما يوجب الوهن بالكتاب. فالحق الحقيق أنّ الكتاب صحيح، و هو أصل من الاصول التي أجمعت الشيعة على الاعتماد عليه و الرجوع إليه.
  140. نقد الرجال:159 برقم 3 في هامش الترجمة:65-67[الطبعة الحجرية، و في المحقّقة 356/2 برقم(2387)هامش(2)].
  141. راجع مجمع الرجال 155/3 حيث إنّ المولى القهپائي نقل هذه العبارة عن الشهيد الثاني رحمه اللّه.
  142. رجال النجاشي:343 برقم 1179[الطبعة المصطفوية، و في طبعة الهند:308،و في طبعة بيروت 408/1 برقم(1186)، و طبعة جماعة المدرسين 440 برقم(1185)]. و قال الخونساري في روضات الجنات 65/4-73 برقم 335:الشيخ أبو صادق سليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، و مصنّف كتاب الحديث المشهور الذي ينقل عنه في البحار و غيره. اسمه الشريف بصيغة التصغير-كما عن خلاصة العلاّمة و غيره-و قد كان من قدماء علماء أهل البيت عليهم السلام، و كبراء أصحابهم المتعشقين إليهم، و قد استفيد من كتاب رجال الشيخ أنّه أدرك خمسة من الأئمة المعصومين عليهم السلام، هم: أمير المؤمنين، و الحسنان، و زين العابدين، و الباقر عليهم السلام.. و قال بعض المحدّثين-بنقل من نقل عن مولانا الصالح الطبرسي-أنّه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و من خواصه، و له الرواية عن مولانا الصادق عليه السلام أيضا، و هو من الأولياء، و الحقّ فيه-وفاقا للعلاّمة و غيره من وجوه الأصحاب- تعديله. أقول:و سوف يظهر لك من التضاعيف أضعاف ما يكون فيه الكفاية لأجل التعديل. كيف لا؟ و من الظاهر أنّ الرجل قد كان عند الأئمّة بمنزلة الأركان الأربعة، و محبوبا لدى حضراتهم في الغاية. و حسب الدلالة على رفعة مكانته عندهم، و غاية جلالته عند الشيعة أنّه لم ينقل إلى الآن رواية في مذمته، كما روي في مدحه و جلالته، و لا وجد بيننا ناصّ على جهالته، فضلا عن خلاف عدالته، و قد نصّ على عدالته-أيضا -ما يزيد على عدلين من كبراء أصحابنا لتسكين أفئدة من يرى التعبد بهما في حقّ الرجال، مع أنّ ذلك خلاف التحقيق، بل المدار في علم الرجال على الظنون الاجتهادية؛ كما يشهد به تتبع المنصف-أيضا-في كلمات من تتعبد الطلبة بتوثيقهم في هذا الزمان بخيال أنّهم استكشفوا عن حقيقة أحوال الرجال بغير هذا الطريق.. ! ثم قال:و بالجملة؛ لا وجه للتوقف في تعديله لظهور علوّه من رواياته المذكورة عنه في الكافي و غيره، و يعلم منازل الرجال من رواياتهم، و يعلم منها أنه كان من خاصة أمير المؤمنين عليه السلام، بل و لذلك قال في(ين)[أي أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه]:صاحب أمير المؤمنين عليه السلام إشعارا بخصوصية له به عليه السلام، و كان شيخا متعبّدا، و له نور، و أنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام، و كان متصلّبا في دينه، و لم يرجع إلى أعداء أمير المؤمنين عليه السلام حتى أنّ الحجاج طلبه ليقتله..و تضعيف المخالفين إيّاه شاهد على تصلّبه في دينه و علوّ قدره، و في الكشي ما يدلّ على صدقه و جلالته و صحة كتابه..حشرنا اللّه مع أوليائه. ثم قال:و أمّا كتابه المشار إليه؛ فهو أوّل ما صنف و دوّن في الإسلام، و جمع فيه الأخبار كما بالبال، و عندنا منه نسخة عتيقة تنيف على أربعة الآلاف بيت، و فيه من النوادر المستطرفة جم غفير..ثمّ نقل كلام المحقق المجلسي، و كلام الخلاصة، و الكشي، و النجاشي، و العقيقي، و ابن الغضائري، و كلام الشهيد رحمه اللّه و ردّه، و كلام صاحب المنهج، و كلام صاحب إيجاز المقال، و منتهى المقال، و التعليقة..إلى أن قال [في صفحة:73]:و أمّا الكلام في وثاقة الرجل؛ بل كونه في أعلى درجة المعرفة و الدين، و دخوله في زمرة أولياء اللّه المهتدين؛ فإن وقعت على يقين منه أيضا أو طمأنينة كاملة-بعد ما أشبعناه لك من التفصيل، و أرشدناك إليه من الدليل-فاشكر اللّه تبارك و تعالى على التوفيق، لبلوغ درجة الإنصاف و الخروج عن دائرة الجور و الاعتساف، و إلاّ فالملتمس منك الدعاء لنا و لك في تحسين ظنوننا بأجلاّء الأصحاب، و تحصين نفوسنا عن الابتلاء بعلّتي الوسوسة و الارتياب..إلى آخره. و في الكنى و الالقاب للمحدث القمي 293/3 قال:الهلالي، قد اشتهر بهذه النسبة الشيخ الأقدم سليم بن قيس الهلالي، عدّ من أصحاب علي و الحسن و الحسين و السجاد عليهم السلام. له كتاب معروف، و هو أصل من الأصول التي رواها أهل العلم و حملة حديث أهل البيت عليهم السلام، و هو أوّل كتاب ظهر للشيعة معروف بين المحدثين، اعتمد عليه الشيخ الكليني و الصدوق..و غيرهما من القدماء رضوان اللّه عليهم. و ترجمه في تكملة الرجال 452/1 بترجمة مبسطة ذكر فيها عمّن ذكرناهم، ثمّ قال في صفحة:468 في آخر الترجمة و كلّما ذكرناه طعن على كتابه و لم يطعنوا عليه، فالظاهر أنه منزّه، و لو كان غير ثقة لما التزموا بوضعه، فتأمل، فما قاله الصالح:إنّه مجهول الحال فكلام صدر من غير تأمّل. أقول:قال المولى صالح في شرح أصول الكافي 163/2:..عن أبان بن أبي عياش-بالشين المعجمة-قال ابن الغضائري:هو ضعيف، و قال السيّد علي بن أحمد إنّه كان فاسد المذهب ثمّ رجع، و كان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس الهلالي. ثم قال:سليم-بضم السين-مجهول الحال. و قال[في صفحة:373]:عن أبان بن أبي عياش..و ذكر ضبط الاسم و الكنية، ثمّ قال:و أنّه تابعي ضعيف، روى عن أنس بن مالك، و عن علي بن الحسين عليهما السلام لا يلتفت إليه، و ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه، هكذا نقله العلاّمة عن ابن الغضائري، و كذا قال شيخنا الطوسي رحمه اللّه في كتاب الرجال: إنّه ضعيف عن سليم بن قيس الهلالي، ثمّ ذكر كلام العقيقي..إلى أن قال[في صفحة: 374]:و قال بعض المحدثين من أصحابنا:هو صاحب أمير المؤمنين عليه السلام و من خواصه، روى عن السبطين و السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام، و هو من الأولياء و المتنسّكين، و الحق فيه-وفاقا للعلاّمة و غيره من وجوه الأصحاب-تعديله. أقول:لا ينقضي عجبي من مثل المولى صالح العالم النحرير كيف غفل في المقام و لم يعط البحث حقه، و كيف حكم بجهالة المترجم أوّلا، ثمّ لم يتنبه من اختلاف كلمات الأعلام الذين نقل كلماتهم أنه يلزمه الفحص و التدقيق كي يكون حكمه مستندا إلى دليل قويم؟!و ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه عزّ و جلّ. و من الغريب جدا ما علّقه الفاضل الشعراني في المقام، فإنه ألقى القول على عواهنه فقال في صفحة:163-في تعليقه على كلام المولى صالح-ما نصه:و أقول:كل ما رأينا منقولا عن سليم فهو من هذا الكتاب المعروف، و قد طبع أخيرا، و فيه أمور فاسدة جدا كما ذكروا، فلا عبرة بما يروى عنه، إلاّ أن يؤيد بقرينة عقلية أو نقلية، و قد ذكر ابن الغضائري أنّه وجد ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابه، و رواية أبان..إلى أن قال:فينحصر الأمر في الكلام على الكتاب الموجود، و هو ضعيف جدّا، فكأنّه نظير كتاب الحسنية، و كتاب عبد المحمود النصراني الذي أسلم و تحيّر في المذاهب حتى هداه اللّه للتشيع، موضوع لفرض صحيح و إن لم يكن له واقع و حقيقة. و قال في صفحة:373:و قد ذكرنا في غير موضع أنّ التكلم في سليم بن قيس و أبان بن أبي عياش ينبغي أن يخصص بهذا الكتاب الموجود بأيدينا، المعروف ب‌: كتاب سليم، و الحق أن هذا الكتاب موضوع لغرض صحيح نظير كتاب الحسنية، و طرائف ابن طاوس، و الرحلة المدرسية للبلاغي. و على كل حال؛ هذه إحدى شطحات المولى صالح و المعلق على كتابه الشعراني، فالحق الذي لا محيص عنه أن سليم ثقة، و أن كتابه أصل من أصول الشيعة، و أن أبان ابن أبي عياش حسن، و يسند هذه الدعوى الأدلة و الأمارات التي ذكرت طيّ هذه الترجمة و غيرها من المؤلف قدّس سرّه و من تعليقاتنا، فراجع و تفطن. و قال شيخنا العلاّمة الطهراني في الذريعة 152/2-153 برقم 590:أصل سليم بن قيس الهلالي أبي صادق العامري الكوفي التابعي، أدرك أمير المؤمنين عليا و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و الباقر عليهم السلام، و توفي في حياة علي بن الحسين [عليهما السلام]متستّرا عن الحجاج أيام إمارته. هو من الأصول القليلة التي أشرنا إلى أنّها ألّفت قبل عصر الصادق عليه السلام..ثمّ نقل كلام النعماني في غيبته. ثمّ قال:و روي عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام أنّه قال: «من لم يكن عنده من شيعتنا و محبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء، و لا يعلم من أسبابنا شيئا، و هو أبجد الشيعة، و هو سرّ من أسرار آل محمّد صلّى اللّه عليه و آله». و في مختصر إثبات الرجعة في الغيبة لفضل بن شاذان(المتوفى سنة 260):حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بزيع، قال:حدّثنا حماد بن عيسى(المتوفى سنة 208)، قال: حدّثنا إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام، قال: حدّثنا أبان بن أبي عياش، قال:حدّثنا سليم بن قيس الهلالي، قال:قلت لأمير المؤمنين عليه السلام إني سمعت من سلمان و المقداد و أبي ذر شيئا من تفسير القرآن..إلى آخره. ثم قال:ثمّ نقل عن مختصر البصائر:[4]ما حاصله:أنّ أبان بن أبي عياش قرأ كتاب سليم على السجاد عليه السلام فصدّقه الإمام. ثمّ قال المحقق الطهراني في صفحة:153-155:كتاب سليم هذا من الاصول الشهيرة عند الخاصة و العامة، قال ابن النديم:هو أوّل كتاب ظهر للشيعة..و مراده أنّه أوّل كتاب ظهر فيه أمر الشيعة كما أشير إليه في الحديث في توصيفه بأنّه أبجد الشيعة. و قال القاضي بدر الدين السبكي(المتوفى سنة 769)في محاسن الوسائل في معرفة الأوائل:إنّ أوّل كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس الهلالي..إلى أن قال:نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم إثبات الرجعة، و الاحتجاج، و الاختصاص، و عيون المعجزات، و من لا يحضره الفقيه، و بصائر الدرجات، و الكافي، و الخصال، و تفسير فرات، و تفسير محمّد بن العباس بن ماهيار، و الدر النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم من كتاب سليم بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز الذي ناوله سليم الكتاب، و أوصاه به قرب موته، و لكن يرويه غير أبان أيضا عن سليم بغير مناولة، كما يظهر من الأسانيد، فممن يروي عن سليم بغير مناولة إبراهيم بن عمر اليماني، فإنّه يروي عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن سليم بلا واسطة، و قد صرح بهذا السند النجاشي و الشيخ الطوسي، و لا ينافيه ثبوت الواسطة أيضا كما وقع في إثبات الرجعة من رواية محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن حماد بن عيسى المذكور، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم، و كذا في أسانيد اخرى، بل يظهر منهما أنّ إبراهيم يروي عن سليم بلا واسطة، و بواسطة أبان أيضا، بل في بعض الأسانيد يروي عنه بوسائط كثيرة كما في صدر بعض نسخ أصل سليم هكذا: عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن عمّه عبد الرزاق بن همام(الذي توفّي سنة 211)، عن أبيه همام بن نافع الصنعاني الحميري، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم ابن قيس.. و أيضا إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمّر بن راشد، عن أبان، عن سليم بن قيس..و ذلك؛ لأنّ هؤلاء كانوا متعاصرين، و لأجل تكثير الطرق المفيدة لكثرة الوثوق كان يتحمل بعضهم عن بعض، و إن كان له طريق أعلى و بلا واسطة. و ممّن يروي عن سليم-أيضا، بغير مناولة-علي بن جعفر الحضرمي، كما في بصائر الدرجات:372 حديث 16،و في الاختصاص:329 بسندهما:..عن إبراهيم ابن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن بشار[خ. ل:يسار]، عن علي بن جعفر الحضرمي، عن سليم الشامي[خ. ل:الهلالي]قال:سمعت عليا عليه السلام يقول: «إني و أوصيائي من ولدي مهديون..»إلى آخر الحديث الموجود بعينه في نسخ أصل سليم بن قيس الهلالي، و في بحار الأنوار 79/26 حديث 39-عن البصائر و الاختصاص-:سليم بن قيس الشامي. و من هنا ظهر أنّ مراد السيّد علي بن أحمد العقيقي و من تبعه-مثل ابن النديم و غيره-من عدم رواية غير أبان عن سليم ليس إلاّ عدم مناولة كتابه لغير أبان أو الإخبار بعدم الاطلاع على رواية غير أبان عن سليم، فلا ينافي ما وجدناه من رواية غيره عنه في كتاب القدماء المؤلفة قبل هؤلاء، فإنّ إخبارهم بالعلم بالعدم مع أنه جزاف لا يجدي لنا مع كشف الخلاف، و لا سيما مع اعتراف ابن الغضائري-الذي لم ينتقد على كتاب سليم غيره-بوجدانه رواية كتاب سليم من غير طريق أبان، فقال عند نكيره على من استجهل سليما ما لفظه-:قد وجدت ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابه، و لا من رواية أبان بن أبي عياش، و لا يهمّنا إبطال تنقيده بعد تعرض الأصحاب المترجمين لسليم لدفعه..إلى آخر كلامه رحمه اللّه. و ممّا نقلناه عن شيخنا صاحب الذريعة يعلم مدى خطأ الشعراني. و الحق الذي يسنده الدليل أن سليم من ثقات الإمامية و أجلائهم، و كتابه من أصول الشيعة المسلمة، و قد عزمت بحول اللّه و قوته أن أجمع في ذيل كل خبر ذكره سليم في كتابه الأخبار التي رويت من طرق متعددة عن الرواة الثقات إما بلفظ ذلك الخبر أو بمضمونه، كي يتّضح للملإ أن كتابه صحيح مسلم عند الطائفة، و مضامين رواياته رويت عن أئمة الهدى عليهم السلام، بحيث لا يبقى أدنى شك في حجية أصله، و اللّه سبحانه الموفق، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
  143. كذا في هامش طبعة بيروت، و في متن بقية الطبعات:أبي الحسين.
  144. كذا، و في جميع طبعات رجال النجاشي الأربعة:اثنا عشر. و هكذا في نقل المصنف الخبر عن النجاشي في هبة اللّه بن أحمد الكاتب الآتي.
  145. مجلسی، محمد تقی، روضة المتقين 371/14-372[المخطوط:247 من نسختنا].
  146. أقول:هذا نصّ عبارة النعماني في غيبته:47:..فتأملوا يا معشر الشيعة- رحمكم اللّه!-ما نطق به كتاب اللّه عزّ و جلّ و ما جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عن أمير المؤمنين و الأئمّة عليهم السلام واحد بعد واحد في ذكر الأئمّة الاثني عشر و فضلهم و عدّتهم، من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمّة، فانظر إلى اتصال ذلك و وروده متواترا، فإنّ تأمّل ذلك يجلي القلوب من العمى و ينفي الشك، و يزيل الارتياب عمّن أراد اللّه به الخير، و وفقه لسلوك طريق الحق، و لم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين، و فتنة المفتونين..و سوف يذكر المؤلف باقي كلام النعماني، فراجع. و قال المجلسي الأوّل في روضة المتقين:14(المشيخة):371-372:سليم- بالضم-بن قيس الهلالي، يكنى:أبا صادق، له كتاب رواه إبراهيم بن عمر اليماني..ثمّ ذكر كلام النجاشي و الفهرست و الخلاصة و أنّه في الخلاصة، قال:و الوجه عندي الحكم بتعديله و التوقف في الفاسد من كتابه، ثمّ قال:و المراد بالفاسد أنّه ذكر بعض أنّ فيه أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند موته، و كان عند موته صغيرا لم يكن له ثلاث سنين، فمع أنّه لا يستبعد ذلك-بأن يكون بتعليم أمّه أسماء بنت عميس-غلط؛ فإنّ الموجود في نسختنا:وعظ عبد اللّه بن عمر أباه عند موته. و الثاني أنّ فيه:إنّ الأئمة ثلاثة عشر..و ليس بتلك العبارة، بل فيه أنّ الأئمة اثنا عشر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو على التغليب، مع أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان بمنزلة أولاد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، كما أنّه كان أخاه..و أمثال هذه العبارة موجودة في الكافي و غيره، ثمّ نقل عن الخلاصة عن البرقي أنّه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ ذكر رواية الكشي و رواية العقيقي التي قال فيها:لم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان، و ذكر أبان في حديثه، قال:كان شيخنا متعبّدا له نور يعلوه..و ما ذكره فهو ساقط، لأنّا ذكرنا رواية اليماني عنه أيضا، و ذكرنا أنّ الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه مع أنّ متن كتابه دالّ على صحته، فلا يلتفت إلى ما ذكره ابن الغضائري.
  147. مجلسی، محمد تقی، روضة المتقين 372/14،باختلاف يسير.
  148. كتاب الغيبة:32-34 باختلاف ذكرنا بعضه[طبعة مكتبة الصدوق:68-75]، و الحديث طويل نقل المؤلف قدّس سرّه شطرا منه.
  149. في المصدر:أولى بهم منهم بأنفسهم.
  150. في المصدر:صنوي، بدل:و وزيري.
  151. في المصدر:أ لستم تعلمون.
  152. سورة الحج(22):77.
  153. راجع كتاب الغيبة للنعماني:35،و روى الشيخ الصدوق في الخصال 477/2 حديث 41،و أصول الكافي 529/1 برقم 4،بسنده:..عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي.. و حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد رضي اللّه عنه، قال:حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد. و إبراهيم بن هاشم جميعا، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت عبد اللّه بن جعفر الطيار، يقول:كنّا عند معاوية أنا و الحسن و الحسين، و عبد اللّه بن عباس، و عمر بن أبي سلمة، و اسامة بن زيد..فجرى بيني و بين معاوية كلام، فقلت لمعاوية:سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله[و سلّم]يقول: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولى المؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابنه الحسين بعد أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين الأكبر أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني محمّد بن علي الباقر أولى بالمؤمنين من أنفسهم..و ستدركه يا حسين!..ثم يكمّله اثني عشر إماما؛ تسعة من ولد الحسين رضي اللّه عنه» [عليه صلوات اللّه و سلامه]. قال عبد اللّه بن جعفر:ثم استشهدت الحسن و الحسين و عبد اللّه بن عباس و عمر بن أبي سلمة و اسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية.
  154. ما بين المعقوفين مزيد من المصدر.
  155. نعمانی، محمد بن ابراهیم، الغيبة:47 و ما نقله المؤلف قدّس سرّه شطر من كلامه.
  156. دیلمی، حسن بن ابی الحسن، ارشاد القلوب 185/2،فيما قال معاذ بن جبل حين موته.
  157. سورة البلد(90):3.
  158. عاملی، محمد بن حسن، وسائل الشيعة 210/20 برقم 584 من طبعة إحياء التراث العربي[و في طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 385/30-386]، قال:سليم بن قيس الهلالي، روى الكشي أحاديث تشهد بشكره، و صحة كتابه، قاله العلاّمة..ثمّ نقل بعضهم أنّ كتابه موضوع، و استدلّ بقرائن لا دلالة فيها، ثمّ قال العلاّمة:و الوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه و التوقف في الفاسد من كتابه. انتهى. و ذكره-أيضا-إنّه من أولياء علي عليه السلام نقلا عن البرقي، و قد تقدم في القضاء ما يدلّ على عرض كتابه على علي بن الحسين عليهما السلام. و الذي وصل إلينا من نسخه ليس فيه شيء فاسد، و لا شيء ممّا استدل به على الوضع، و لعل الموضوع الفاسد غيره، و لذلك لم يشتهر و لم يصل إلينا، و قد قال الثقة الصدوق محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة:ليس بين الشيعة خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلالي من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم و أقدمها، و هو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها، و تعوّل عليها. انتهى.
  159. مجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار 77/1-79(من الطبعة الحروفية)باختلاف و سقط، أشرنا للمهم منه.
  160. كذا، و الظاهر:و لا تضعها، كما في المصدر.
  161. النوبندجان:قصبة كورة سابور بفارس. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:مراصد الاطلاع 1393/3.
  162. كذا، و الظاهر:و لا تضعها، كما في المصدر.
  163. في بحار الأنوار:أسلمنيها.
  164. كذا، و في المصدر:نعرفه، و هو الظاهر، و يكون على نحو الحكاية عن الحديث و ليس منه.
  165. في بحار الأنوار:عمر بن أبي سلمة..و المعنى واحد.
  166. كذا، و في المصدر:نعرفه، و هو الظاهر.
  167. نقله المؤلف قدّس سرّه عن تكملة الرجال 467/1،و لم نجده في بحار الأنوار، و هذا ممّا جمّعه صاحب التكملة من حواشي المجلسي قدّس سرّه؛ كما صرح به في صفحة: 7 من كتابه، لا من نفس بحار الأنوار، فتدبر.
  168. مفید، محمد بن محمد بن نعمان، تصحيح الاعتقاد:147 باختلاف يسير.
  169. حلی، ابن داود، الرجال:178 برقم 721،و في القسم الثاني أيضا:460 برقم 219 من طبعة جامعة طهران.
  170. حلی، حسن بن یوسف، خلاصة الاقوال:83.
  171. ابن ندیم، محمد بن اسحاق، الفهرست:275 في الفن الخامس من المقالة السادسة من الفهرست في أخبار العلماء و أسماء ما صنفوه من الكتب.
  172. ما بين المعقوفين زيادة من المصدر.
  173. كذا في الأصل و المصدر، و الظاهر:ابن قيس.
  174. صرح بأنّه من أوليائه عليه السلام البرقي:4 في رجاله، و العلاّمة في الخلاصة 192..و غيرهما، و ذكره الشيخ المفيد رحمه اللّه في الاختصاص:3 إنه من شرطة الخميس.
  175. أقول:رواية المترجم له عن أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام لا ريب فيه، و قد توفي في حياة السجاد عليه السلام، فروايته عن الباقر و الصادق عليهما السلام قطعى العدم و لا توجد رواية عنهما في معاجمنا الحديثية، نعم هناك تصريح من ابن الغضائري بأنّه روى عن أبي عبد اللّه و الحسن و الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام..و المظنون قويا وقوع التقديم و التأخير فيها، و العبارة الصحيحة لا بدّ و أن تكون هكذا:روى عن علي و الحسن و أبي عبد اللّه الحسين و علي بن الحسين عليهم السلام..أما روايته عن الباقر و الصادق عليهما السلام فلم يثبتها أحد نعم، في رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام:124 برقم 1:سلمة بن قيس الهلالي، و في بعض نسخ رجال الشيخ:سليمان، بدل:سلمة:و احتمل بعض أرباب المعاجم أنّه:سليم، و لا دليل عليه. نعم، يمكن أنّه كان من أصحابه في زمان الإمام السجاد عليه السلام و قبل إمامته، و قد ترحم عليه الباقر عليه السلام، أما احتمال كونه من أصحاب الصادق عليه السلام فلا سبيل عليه، فراجع و تدبر، و تصريح رواية الكشي أنّه بعد وفاة سليم عرض كتابه أبان بن أبي عياش على الإمام الباقر عليه السلام بعد وفاة أبيه عليه السلام، و من المعلوم أن الكتاب لم يكن في حيازة أبان إلاّ بعد موت سليم، بالإضافة إلى رواية الكشي بأنّ أبان عرض الكتاب على السجاد عليه السلام، و قوله عليه السلام: «صدق سليم رحمة اللّه عليه، هذا حديث نعرفه».
  176. تعليقة السيّد الداماد على الكافي:145،بلفظه.
  177. بحار الأنوار 122/53 باختلاف غير مهم.
  178. لم ترد كلمة(ألف)في الطبعة الحروفية عن البحار.
  179. في تعليقته على الخلاصة:20 من نسختنا الخطية[و في طبعة قم(بوستان كتاب) ضمن مجموعة(رسائل الشهيد الثاني)993/2 برقم(193)].
  180. في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال:171[الطبعة الحجرية].
  181. في تعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال:171[الطبعة الحجرية].
  182. في المصدر زيادة:فتدبّر.
  183. في المصدر زيادة:فتأمّل.
  184. في هداية المحدثين:74،قال:..و أنّه ابن قيس برواية إبراهيم بن عمر اليماني عنه، و رواية أبان بن أبي عياش عنه..و مثله في جامع المقال:71.
  185. جامع الرواة 374/1.
  186. النون(في سليمان)من زيادة النساخ، و الصحيح:بأنّ سليما..
  187. بعض روايات سليم جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه 234/2-235 طبعة النجف الأشرف [و في طبعة دار البعثة:622 حديث 1283]، بسنده:..قال:حدّثني عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن علي بن أبي طالب عليه السلام.. و في إكمال الدين للشيخ الصدوق 240/1 باب 22 حديث 63،بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.. و في صفحة:262 باب 24 حديث 9،بسنده:..عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه، قال:دخلت على النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.. و حديث 10،بسنده:..عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت سلمان الفارسي رضي اللّه عنه.. و صفحة:274 و حديث 25 بالسند المتقدم. و صفحة:284 حديث 37،بسنده:..عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، قال:حدّثنا سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت علي عليه السلام.. و في 413/2 باب 39 حديث 15،بسنده:..عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، أنّه سمع من سلمان.. و في الخصال 41/1 باب 2 حديث 30،بسنده:..عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت عليا عليه السلام..و مثله في صفحة:51 حديث 63،و صفحة:139 باب 3 حديث 158 مثل السند السابق. و في 475/2 باب 12 حديث 38،بسنده:..عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رحمه اللّه، و صفحة:477 حديث 41،بسنده:.. عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي..إلى أن قال بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال:سمعت عبد اللّه بن جعفر الطيار.. و في أصول الكافي 529/1 باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم عليهم السلام حديث 4،بسنده:..عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن عياش، عن سليم بن قيس..و بسنده:..عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال:سمعت عبد اللّه بن جعفر.. أقول:رواية إبراهيم بن عمر اليماني-الذي عدّ من أصحاب الإمامين الباقر و الصادق عليهما السلام-كيف يروي عن سليم بن قيس الذي مات في حياة السجاد عليه السلام إلاّ أن تكون روايته عن سليم بواسطة أبان بن أبي عياش كما في سند روايات كثيرة، أو كانت روايته عنه قبل اختفائه عن الحجاج لعنه اللّه تعالى و حين كان الإمام الباقر عليه السلام في المدينة و سليم في الكوفة..و هذا احتمال ضعيف. و له ترجمة مفصلة في نقد الرجال 355/2-357 برقم(2387)، و منتهى المقال 374/3-383 برقم(1356)..و غيرهما.
  188. يعني كتاب سليم بن قيس. [منه(قدّس سرّه)]. انظر:كتاب سليم بن قيس 820/2-824[الطبعة المحقّقة].
  189. أقول:لا أظنّ-فيمن تأمّل في مجموع ما ذكره المؤلف قدّس اللّه روحه الطاهرة، و أضفت إليه من التعاليق-إن أنّه يشك في وثاقة المترجم و جلالته، و قربه من أئمة الهدى عليهم صلوات اللّه و سلامه، و يتّضح من دراسة حال المترجم و مقارنة مقامه من أئمّة الهدى، و الجو الذي أوجده أغيلمة بني أميّة و أذنابهم لشيعة أمير المؤمنين، سبب ملاحقة الحجاج لعنه اللّه له و تشريده و اضطراره للاختفاء عند أبان بن أبي عياش، حتى لفظ نفسه الأخير رضوان اللّه تعالى عليه، و إن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدلّ على شدّة ولائه، و عظيم اختصاصه بأهل البيت عليهم السلام، و كونه من الشخصيات المرموقة من شيعة علي عليه السلام، و لما لم تنشب مخالب أعداء اللّه بالمترجم قدّس سرّه انبرى بعض أهل الضلال بدسّ التحريف في نسخ كتاب المترجم، بغية إسقاط محلّه و كتابه عن الاعتبار، ذاهلا بأنّ اللّه عزّ اسمه يقيض من عباده الصالحين و يوفقهم لكشف الحق و الواقع، و رفع الالتباس عن مقاصد الدخلاء، و إن تعجب فعجب من بعض الأساطين، حيث تسرّع في الحكم بضعف المترجم، أو بوضع الكتاب من دون تأمّل و تحقيق، و ليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه، و إني أسأل اللّه تعالى شأنه أن يوفقني لتخريج روايات أصل سليم بلفظها، أو بمضامينها من طرق متعدّدة صحيحة مستفيضة، و إثبات أنّ روايات المترجم ليست ممّا تفرد بها، و من اللّه أستمد العون و التوفيق.
  190. حصيلة البحث تلخص من كل ذلك أنّ المترجم من الثقات الأجلاء، و من المشردين في ولائه لأهل البيت عليهم السلام، و كتابه صحيح لا مرية فيه، و إن وجد فيه شيء فهو من تخليط بعض المتأخرين عنه، و اللّه هو ولي التوفيق و السداد.
  191. مامقانی، شیخ عبد الله، تنقیح المقال، ج32، ص401-435.
  192. بروجردی، سید علی اصغر، طرائف المقال، ج2، ص88.
  193. حلی، حسن بن یوسف، خلاصة الاقوال: القسم الأوّل، ص 82.
  194. برقی، احمد بن محمد بن خالد، رجال البرقي: ص 4.
  195. نراقی، میرزا ابو القاسم، شعب المقال، ج1، ص187.
  196. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم(ع)126، الحديث 4.
  197. الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، في بابي دعائم الكفر و صفة النفاق 167، و 168، الحديث 1.
  198. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة و النص على الحسن بن علي(ع)66، الحديث 1، و في التهذيب: الجزء 9، باب الوصية و وجوبها، الحديث 714، أبان رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي.
  199. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب المستأكل بعلمه 14، الحديث 1، و باب الفيء و الأنفال 130، الحديث 1، و الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب البداء 131، الحديث 3، و باب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا 179، الحديث 1.
  200. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب ما جاء في الاثني عشر و النص عليهم(ع)126، الحديث 4، و ذيله.
  201. الفقيه: الجزء 4، باب رسم الوصية، الحديث 488.
  202. التهذيب: الجزء 6، باب المكاسب، الحديث 906.
  203. الكافي: الجزء 1، كتاب فضل العلم 2، باب استعمال العلم 13، الحديث 1، و باب اختلاف، الحديث 21، الحديث 1، و الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب دعائم الكفر و شعبه 167، الحديث 1، و التهذيب: الجزء 4، باب تمييز أهل الخمس و مستحقه، الحديث 362.
  204. الكافي، الروضة: الحديث 21.
  205. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب في أن الأئمة شهداء الله عز وجل على خلقه 9، الحديث 5.
  206. الكافي، الروضة: الحديث 541.
  207. خویی، ابو القاسم، معجم رجال الحدیث، ج9، ص226-238.
  208. امین، ملا محسن، اعیان الشیعة، ج7، ص293 و 294.
  209. كمبا ج 13/ 217، و جد ج 53/ 68.
  210. في غط ص 127.
  211. في غيبته ص 47.
  212. مستدرك الوسائل ج 3/ 777.
  213. نمازی، علی، مستدرکات علم رجال، ج4، ص116 و 117.
  214. طوسی، محمد بن حسن، اختیار معرفة الرجال:104.
  215. نعمانی، محمد بن ابراهیم، الغيبة:61.
  216. في المصدر:عليّ بن أحمد.
  217. ابن ندیم، محمد بن اسحاق، الفهرست:307.
  218. مجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار:77/1.
  219. لم أجده في البحار و نسبه في تنقيح المقال إلى المجلسي بدون ذكر البحار.
  220. مفید، محمد بن محمد بن نعمان، مصنّفات الشيخ المفيد:5،تصحيح الاعتقاد:149.
  221. قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال:156/3.
  222. سليم بن قيس:224.
  223. قهپایی، عنایة الله، مجمع الرجال:156/3.
  224. مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:3 و 8.
  225. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:44/1.
  226. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:46/1.
  227. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:529/1.
  228. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:391/2.
  229. مسعودی، علی بن حسین، التنبيه و الإشراف:198.
  230. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:534/1.
  231. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:534/1.
  232. في الذريعة(163/2)أصل عباد العصفري أبي سعيد الكوفي هو من الاصول الموجودة، و هو مختصر.
  233. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:532/1.
  234. ابن ماکولا، علی بن هبة الله، الإكمال:269/1.
  235. صدوق، محمد بن علی، عيون أخبار الرضا عليه السلام:38/1 الباب 6 ح 7.
  236. صدوق، محمد بن علی، الخصال:477/2.
  237. کلینی، محمد بن یعقوب، الكافي:533/1،و فيه«الاثنا عشر الإمام».
  238. صدوق، محمد بن علی، الخصال:480/2 و العيون:46/1 الباب 6 ح 24.
  239. الكافي:532/1.
  240. نعمانی، محمد بن ابراهیم، الغيبة:98.
  241. صدوق، محمد بن علی، عيون أخبار الرضا عليه السلام 43/1 الباب 6 ح 19.
  242. عاملی، محمد بن حسن، الوسائل:612/2 الباب 3 من أبواب النفاس ح 6.
  243. عيون المعجزات للشيخ حسين بن عبد الوهّاب المعاصر للسيّد المرتضى علم الهدى انظر الذريعة: 383/15.
  244. مفید، محمد بن محمد بن نعمان، الاختصاص:329.
  245. شوشتری، محمد تقی، قاموس الرجال، ج5، ص228-239.
  246. الرازی، ابن ابی حاتم، الجرح و التعدیل، ج4، ص214.
  247. الکافی جلد ۱ صفحه ۲۹۷ حدیث ۱ کتاب ۴ باب ۶۶؛ التهذیب جلد ۹ حدیث ۷۱۴؛ التهذیب جلد ۶ حدیث ۹٠۶.
  248. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  249. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  250. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  251. الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶.
  252. الکافی جلد ۱ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۸ حدیث ۵۴۱.
  253. الکافی جلد ۱ صفحه ۲۹۷ حدیث ۱ کتاب ۴ باب ۶۶؛ التهذیب جلد ۹ حدیث ۷۱۴؛ التهذیب جلد ۶ حدیث ۹٠۶؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۴۶ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱۴؛ الکافی جلد ۱ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱٣٠؛ الکافی جلد ۲ صفحه ٣۲٣ حدیث ٣ کتاب ۱ باب ۱٣۱؛ الکافی جلد ۲ صفحه ۴۱۴ حدیث ۱ کتاب ۱ باب ۱۷۹؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۵۲۹ حدیث ۴ کتاب ۴ باب ۱۲۶؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۴۴ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۱٣؛ الکافی جلد ۱ صفحه ۶۲ حدیث ۱ کتاب ۲ باب ۲۱؛ الکافی جلد ۲ صفحه ٣۹۱ حدیث ۱ کتاب ۱ باب ۱۶۷؛ التهذیب جلد ۴ حدیث ٣۶۲
  254. الکافی جلد ۸ حدیث ۲۱.
  255. الکافی جلد ۱ صفحه ۱۹۱ حدیث ۵ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۱ کتاب ۴ باب ۹؛ الکافی جلد ۸ حدیث ۵۴۱